لنفرض شاب وشابة في مقتبل العمر، أحبا بعضهما حباً جماً، وتعلقا ببعضهما تعلقاً كبيرا، وأرادا العيش سوية. ولكنهما يعلمان نسب الطلاق المرتفعة في بلدهما وأنه هناك احتمال خمسين بالمئة أنهما سيتطلقان إذا تزوجا، ناهيك عن إنجاب الأولاد وتربيتهم بعد الطلاق … لذلك قررا أن يسكنا سوية ويعيشا الحب بدون زواج، على الأقل في بداية علاقتهما، ويمارسا الحب عندما يرغبان كلاهما بذلك.
وفقاً لسورة النور الآية الثانية، يجب تعذيب ذلك الشاب وتلك الشابة بمئة جلدة وعدم الشعور بالرأفة نحوهما بتاتاً أثناء الجلد (إن كان الجلادون مؤمنين) وأن يشاهد ذلك التعذيب مجموعة من المؤمنين.
سورة النور – سورة 24:
بسم الله الرحمن الرحيم
2. الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ
بينما لو تزوج رجل مسلم من أربع نساء، ولديه من ملك اليمين على سبيل المثال عشرون جارية، ومارس الحب مع أي منهن متى شاء هو، فالإسلام راضٍ عن ذلك ولا يؤاخذ ذلك الرجل على ما يفعل إطلاقا وهو حلال في دين الإسلام الحنيف!
أي دين مسالم غفور رحيم هذا الذي يأمر بالتعذيب الشديد للحبيب والحبيبة لمجرد أن مارسا الحب مع بعضهما، وينهى الناس عن أن يشعروا تجاههما بأي رأفة أو رحمة ويصر على أن تشاهدهما يتعذبان مجموعة من المؤمنين؟
بينما لا يؤاخذ الزوج المسلم الذي يمارس الحب مع أي من زوجاته الأربع وأي من عبيده الإناث (اللاتي لا حدود لعددهن في الإسلام) في أي وقت يريد الزوج وحده ذلك؟