ايها الحاقد في الوطن أو المهجر نظف قلبك من الحقد وابحث مع المسلمين الحياديين عن الحل !!!


خبراء :
مطلوب خطاب ديني يؤسس للمحبة لعلاج الاحتقان الطائفي

محيط ـ علي عليوة

ندوة تجديد الخطاب الديني
طالب الدكتور كمال المنوفي أستاذ العلوم السياسية والعميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة في معرض تقييمه لأحداث نجع حمادي التي وقعت في صعيد مصر وقتل فيها عدد من المسيحيين وشاب مسلم بوقفة جادة من جانب المفكرين والاكاديمين والمثقفين المسلمين والمسيحيين معا .

وأن يقوموا بدراسة الأسباب التي أدت إلي تلك الحادثة وتبني خطاب ديني مسيحيا وإسلاميا يقوم علي التسامح والقبول بالآخر للتخفيف من حالة الاحتقان الطائفي التي تعيشها مصر .

وشدد في كلمته أمام ندوة "تجديد الخطاب الديني علي خلفية أحداث نجع حمادي" التي عقدت يوم السبت الماضي بجامعة القاهرة علي ضرورة اتفاق الجميع مسلمين ومسيحيين علي إستراتيجية قومية يتعاونون فيها معا علي تطبيقها خاصة المسجد والكنيسة والإعلام.

ولفت الانتباه إلي أن هذا هو الطريق لاستعادة قيم التعايش والإخوة المشتركة بين عنصري الأمة المسلمين والمسيحيين لتعود كما كانت علي مر القرون .

و أوضح الباحث القبطي الدكتور سمير مرقص أن العلاقة بين المسيحيين والمسلمين أي بين الذات والآخر من العلاقات المركبة على المستويين الفردي والحضاري فالذات مهما بلغت من ثراء وخبرات تظل في حاجة ماسه لان تعبر حدودها الذاتية نحو الآخر لأن ذلك العبور للآخر يساعد الذات على أن تكتشف مواطن القوة لدي الآخر ومواطن الضعف لديها .

رفض تدويل الخلافات الداخلية

وأكد مرقص علي أن العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين في مصر أمر واقع لافتا إلي أن خصوصية المجتمع المصري تتميز بأنها استطاعت استيعاب المسيحية والإسلام بحيث لم يبتلع أي منهما الآخر وظل المسيحي في علاقته بالآخر يجسد المحبة المسيحية لان هذا الآخر الذي يعيش معه المسيحي مهما كان جنسه ولونه وانتماءه الديني هو إنسان من خلق الله .

وأشار إلي أن خبرة الحوار الإسلامي المسيحي أسفرت عن مجموعة من النتائج منها أن الصياغة الفكرية المشتركة لتجاوز " الآني " المحمل بالمصالح والتنازع إلى ماهو " مستقبلي " بما يحمله من الرغبة والأمل في الاندماج والتكامل للصالح العام وان علي الطرفين مقاومة الشعور بـ " المغايرة " التي تعنى الإلغاء والاستبعاد أو النفي ورفض كل ما يعوق الارتباط الوطني .




اثار الدمار في نجع حمادي بعد الاشتباكات بين المسلمين و الاقباط
وقال إن العلاقة بين المسيحيين والمسلمين ينبغي الا تقوم على الندية والتنافس وإنما ينبغي أن تقوم على قاعدة التكافؤ الوطني مع التأكيد على الحوار الوطني الداخلي ورفض أي حوار خارج الإطار الوطني مؤكدا علي رفضه التام لتدخل الخارج في الشأن الداخلي المصري وعلاقة المسيحيين بالمسلمين رغم ان هناك داخل الكنيسة قلة تري التدويل حلا من وجهة نظرها .


وأوضح أن الكنيسة المصرية كأي كيان في العالم بها فريق ذي ثقافة محافظة بشكل عام تستبعد التيارات التحديثية أما الكنيسة من الداخل ففيها تنوع وصراعا بين الحرس القديم والجديد ولكن الثقافة المحافظة صوتها هو العالي ويزيد هذا الصوت حدة في حالة الاحتقان الطائفي لافتا إلي أن المسيحية الشرقية والقبطية بشكل خاص ليس لديها مشروع سياسي لحكم مصر.

تكريس قيم التعددية والمحبة

وقال الدكتور إبراهيم البيومي غانم الخبير بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية إن أهم إضافة في رؤية الدكتور سمير مرقص هي تبنيه لحقيقة أن الإنسان مخلوق مفطور علي الخير وحب الآخر المخالف له فالجميع خلق الله وأحباؤه وهذه الرؤية الإنسانية المتكاملة هي ما أكدت عليها نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة وأقوال كبار العلماء المسلمين .

وطالب بالتركيز علي هذه الحقيقة في الفكر التربوي الكنسي وتدعيمه بأقوال آباء الكنيسة والقساوسة والنصوص الدينية لتكون لها شرعية دينية تسهل الإيمان بها لدي الشباب المسيحي لتكون سلوكا علي ارض الواقع .

وأضاف بأنه عندما يوقن الشباب المسيحي ومعه الشباب المسلم أن الإنسان مكرم لكونه إنسانا وليس لدينه أو وضعه الاجتماعي نكون قد وضعنا أساسا اخلاقيا وانسانيا قويا يقوم علي احترام التعددية والحرية الدينية وكرامة الانسان بما يضمن العيش المشترك بين شركاء الوطن وينعم الجميع بالسلام والمحبة .

وأشار إلي أن من الأسباب التي تدفع نحو الاحتقان الطائفي ما يقوم به اقباط المهجر واستقوائهم بالاجنبي وترويجهم لمعلومات غير صحيحة عن استهداف الاخوة الاقباط إلي جانب عصبية خطاب الكنيسة وقوته وتصاعد وتيرته وعلي الجانب الاخرلايوجد خطاب إسلامي مماثل بسبب خضوع الأزهر للدولة.

واضاف قائلا : إن من اسباب الاحتقان ايضا وجود بعض الأشخاص داخل الكنيسة لايقبلون بالمخالفين ويروجون بين الشباب في مدارس الاحد مقولات خاطئة منها انهم مضطهدون رغم ان المسيحيين الذين لايتجاوز عددهم 6% من تعداد سكان مصر يمتلكون أكثر من ثلث ثروة مصر من خلال شركاتهم وتوكيلاتهم التجارية بل إن اغني اغنياء مصر مسيحي وليس مسلم وهو نجيب ساويرس واسرته !!

ودعا إلي إجراء حوار قومي يشارك فيه الجميع لوضع سياسات تكفل تخفيف هذا الاحتقان وعلاجه من الجذور ومن ضمن هذه الاقتراحات قيام الكنيسة بالطلب من اقباط المهجر الكف عن غلواءهم والمعلومات المغلوطة التي يروجون لها في امريكا واوربا .