:rose::rose::rose:
السيد وزير الداخلية والعدل ،، قانون مهرتك أكل عليه الزمان !!؟ مساهمات القراء
كثيراً ما نشاهد قرارات وقوانين وتشريعات تصدر لتلائم الوقت الذي نحن فيه !!.. وكثيراً ما يكون لهذه التشريعات والقوانين الحديثة صدى جميل إن نفذت بمضمونها وشكلها الصحيح . لكن أن نشاهد قوانين قديمة أكل عليها الزمان لا تدخل العقل ولا تفسر بأي لغة فهذه مصيبة وبلاء حقيقي !!
حديثنا هذا اليوم يكمن بـ "" المتسبب "" فإن وقع البلاء على المرء فهذا أمر من عند الله لا مفر منه ، لكن إن فسر هذا البلاء بالشكل الخاطئ مع وجود العقل فهذا بلاء أكبر من أي بلاء !!؟
السادة وزير الداخلية والعدل :
القضاء والقدر ،، أمر يومي نشاهده في حياتنا العوجاء ،، فإن استقل أحد منا أي سيارة يقودها في الطريق وصدم مواطناً فهذا قدر قد حتم عليه لأنه قد تسبب بأذية هذا الموطن ،، لكن أن يكون القضاء هو السبب فما ذنب مالك السيارة أو الدراجة أو حتى الطريق !!؟
الأمر كالتالي ،،، شخص قد وضع سيارته بمكان نظامي أو تحت منزله في مكانها المخصص !! وأطفئها وأغلقها ونزل منها ،، بعد ساعات يجد مجموعة من رجال الشرطة حول سيارته !! يتساءل هذا الشخص ما سبب كومة رجال الأمن هنا !! فيستقل السلالم ليذهب إلى المكان الذي ركن به سيارته ليفاجأ بوجود طفلة فوق سيارته ؟ يذهل هذا الشخص من المنظر فيقول ما هذا !! ليفاجأ بشخص يقول له أن متسبب بأمر هذه الطفلة !!؟ فيجاوب السائق أو صاحب السيارة ما ذنبي أنا !! فيقول له أحد عناصر الشرطة أنت ركنت سيارتك هنا وسقطت هذه الطفلة على سيارتك وتسببت لها بأذية !! فيجيب صاحب السيارة كيف تسببت أنا بأذيتها والسيارة مركونة بمكانها منذ أكثر من ساعة ولا يتواجد بها أي أحد !! فيجيبه عنصر الشرطة هذا هو القانون ولو لم تكن سيارتك هنا لما كانت تسبب بأذيتها وكسر يدها !!؟ ليقتاد إلى المخفر ومن ثم يحول إلى القضاء ليتم توقيفه على أساس أنه المسبب !!؟
لكن ما أدهشني بقول الشرطي لو لم تكن السيارة مركونة !! فلو لم تكن سيارة هذا الشخص مركونة هنا لكانت سقطت على الأرض وتسببت أيضاً هذه الأرض بأذيتها !!
مشهد آخر ... سيارة مركونة ومصفوفة على الطرف الأيمن للشارع بشكل نظامي ... فتأتي مركبة لا مكابح لها لتصطدم بها من الخلف ويصاب السائق الذي كان يقود المركبة بكسور وجروح !! يستدعى صاحب السيارة المركونة على الطرف الأيمن إلى التحقيق ويقال له أنت المسبب بأذية هذا الشخص !! فيقول صاحب السيارة وما ذنبي أنا هو اصطدم بي من الخلف والسيارة مركونة ولا تتحرك و سيارته انزلقت لعدم وجود مكابح بها وأذى نفسه واصطدم بسيارتي فما ذنبي أنا؟!! فيتم توقيف الشخص المسبب ويحال إلى القضاء ليتم توقيفه أكثر من خمسة عشر يوماً في السجن العدراوي بتهمه ( مسبب بأذية الغير ) !! ليخرج بعدها الشخص بمأزق نفسي حاد لما شاهده من عجائب وغرائب ويطالب بعدها بتعويض عن الأضرار المادية والمعنوية التي سببها للشخص الصادم به !!؟ ما هذا الأمر المعكوس والعجيب !!؟
مشهد أخير ... سيارة نظامية متوقفة على إشارة المرور الحمراء تنتظر العلامة الخضراء للسير .. لتأتي سيارة مسرعة كسرعة البرق وتصطدم بها من الخلف !! تنحى السائق من وراء مقوده ليرى أن الذي طرق به من الخلف حالته دامية !! تأتي الشرطة وتنظم ضبط بالحادث وينقل المصاب إلى المشفى بحالة غيبوبة !! ليتم في هذه الأثناء احتجاز وتوقيف السائق الذي كان نظامياً أمام إشارة المرور وإحالته إلى القضاء وتوقيفه لحين معرفة حالة المصاب !!؟ ليخرج بعدها من السجن بحالة معنوية صعبة للغاية !!؟
هذه عدة مشاهد يومية تحدث بالفعل لكن ما هذا القانون الذي ينص على توقيف الشخص البريء كلياً من هذا الأمر ،،؟ وإن كان الأمر كذلك والقانون يسري على الجميع فلنقل إن سقط أحدهم من الطابق الخامس إلى الأرض فالأرض هي مسببة والأرض ملكاً للمحافظة أو البلدية ويجب استدعاء المحافظ أو رئيس البلدية لمقاضاتهم وتجريمهم بجرم ( المسبب للحادث ) !؟
فرئيس البلدية أو المحافظ هو ممثل للأملاك العامة بما فيها الطرقات !!
نحن بحاجة جدية وفعلية لصياغة هذا القانون الجائر والمشحف بحق الكثيرين من المواطنين الأبرياء !!، لنترك هذا الأمر للسيد وزير الداخلية والعدل عسى أن تشاهد هذه المقالة ويتم الأخذ بها من قبلهم فهم الذي عرف عنهم جديتهم لكل موضوع يطرح يخص الوطن وأمر المواطن الذي أرهق وتحمل أمر القوانين المشحفة بحقه !!
شاهد عيان حقيقي لكافة المشاهد المذكورة أعلاه
http://www.syria-news.com/