اقتباس: العلماني كتب/كتبت
يجد القاريء به بعض الأشياء الهامة عن "ابن الراوندي".
صحيح، زميلنا "الختيار" دخل النادي - قبل بضعة سنين - تحت لقب "ابن الراوندي"، ثم استبدله "بالختيار"، فهل يستطيع الختيار أن يفيدنا عن ابن الراوندي (لو وقع الموضوع تحت بصره)؟
أخيراً، للآسف، آثار "الملحدين" و"الطاعنين" في الدين "في دار الإسلام" قليلة جداً. فلم يهتم أحد بجمع ما كان يقوله "الأسود العنسي" (الذي اضطر النبي أن يتخلص منه "باغتياله") أو "مسلمة" أو "سجاح" مثلاً. فعندي أن هؤلاء الأشخاص كانوا "خطرين" جداً، وتاريخهم وحديثهم ودعواتهم تكشف النقاب عن كثير من تاريخ "أول الدعوة المحمدية".
ومع هذا فلا تثريب على من لم يحفل بهذه الأسماء "المتقدمة" لأنها برزت وانتهى دورها (فشلت) في أيام لم تعرف بها العرب الكتابة حقاً، ولم يكن بها الحرف العربي قد ثبُت بعد. ولكن الخسارة الحقيقية هي في ضياع فكر "الملحدين والزنادقة المتأخرين" (ابن المقفع، أبو بكر الرازي، ابن الراوندي ... إلخ)، وبعض المتشككين من كبار الأدباء مثل "المعري" الذي عارض "القرآن" فذهب "قرآنه" ولم يحتفظ أحد به.
مجرد تعليق ...
واسلموا لي
العلماني
أستاذي العلماني(f)
بخصوص ابن الراوندي ، فهناك موضوع كتب منذ زمن في حوار الأديان..
اقتباس: واصل بن عطاء كتب/كتبت
من أعجب الشخصيات فى التاريخ العربى الإسلامى ، بل فى التاريخ الإنسانى كله ، شخصية ابن الراوندى الملحد (أو بالحسين أحمد بن يحيى بن إسحاق ، المتوفى فى حدود سنة 301 هجرية ) فقد عاش هذا الرجل حياة غربية ، تنقَّل فيها بين الديانات والمذاهب على نحو عجيب .
كان ابن الراوندى فى أول الأمر يهودياً ، وسرعان ما أعلن إسلامه ليدخل فى نطاق عزة الإسلام -آنذاك- ويستظل فى ظل الدولة العباسية التى كانت -آنذاك- فى أوج مجدها .. ووجد ابن الراوندى أن فرقة المعتزلة هى أكثر الفرق الإسلامية اقتراباً من الخفاء العباسيين ، فصار معتزليا ! وألَّف مجموعة من الكتب على مذهب المعتزلة .. لكن المعتزلة لم يفسحوا له مكانا لائقا بينهم ، ولم ينل ابن الراوندى ما كان يطمح إليه ، فانقلب على المعتزلة وهاجمهم فى كتاب مشهور له ، عنوانه : فضيحة المعتزلة (نقض فيه كتاب الجاحظ : فضيلة المعتزلة!)
وقام المعتزلة بالهجوم على ابن الراوندى ، ويبدو أنهم أوغروا صدر الخليفة ضده، فهرب والتجأ لأعداء الدولة - آنذاك- من الشيعة الباطنية ، وألف لهم كتابا ضد مذهب أهل السُّنة ، نظير مبلغ 33 ديناراً ! وكان عنوان الكتاب : فى الإمامة .. وبعد فترة ، شعر ابن الراوندى أن الشيعة لن يحموه من السُّنة ، وأنه من الممكن أن يتقرب للسنة مرة أخرى ، فكتب كتابه : فى التوحيد .
ثم اكتشف ابن الراوندى أنه لم يحقق مأربه عند أهل السنة ، وانقلب عليه الشيعة أيضاً .. فخرج عن نطاق الإسلام بما فيه من سُنة وشيعة ، ولجأ إلى اليهود. ومرة أخرى يستخدم ابن الراوندى فكره وقلمه لتحقيق أغراضه الدنيوية التافهة ، فيؤلف لليهود كتاب (البصيرة) ينتصر فيه لليهودية ويرد على الإسلام ، وتقاضى ابن الراوندى مبلغ 400 درهم من اليهود نظير تأليفه لهذا الكتاب .. ثم أراد بعد فترة أن ينقضه ويرد على ما ذكره فيه من آراء ضد المسلمين والإسلام ، فأعطاه اليهود 100 درهم أخرى ، فعدل عن الرد على الكتاب ! .
وفى نهاية الأمر ، يقف ابن الراوندى ضد كل الديانات وجميع الأنبياء ، فيضع كتاب الفرند ليطعن فيه على الأنبياء والنبوة ، ثم يضع كتابه المشهور الزمردة فيطعن فيه ضد الرسالات السماوية كلها ، ويشكك فى الألوهية ذاتها ..
وهكذا عاش ابن الراوندى حياته متنقلاً بين المذاهب والديانات ، وقضى أيامه (الدرامية) البائسة ساعيا وراء المجد الدنيوى ، وهو المجد الذى ما ناله ابن الراوندى قط ، وإنما نال لقب : الملحد الأكبر فى تاريخ الإسلام .
ويبدو أن نسل ابن الراوندى لم ينقطع من بعده - مع أنه لم يترك أولادا - ففى كل زمن نجد زمرة من هؤلاء الذين يتوسلون بالكلمة المكتوبة لتحقيق المآرب الدنيوية .. وقد كان لابن الراوندى بالأمس أحفاد ساروا على نهجه، ولابن الراوندى اليوم أحفاد أكثر .. هم أولئك الذين يبيعون أقلامهم لكل من يدفع ، وكثيراً ما ينقلبون من الضد إلى الضد .
وأحفاد ابن الراوندى تجمع بينهم أمور .. أولها أنهم لايؤمنون أبداً بشئ، ففى زمن الماركسية والاشتراكية هم الماركسيون الاشتراكيون ، فإذا جاءت دولة الانفتاح صاروا - هم أنفسهم- الانفتاحيين ! وثانيها أن غرضهم الأول والأخير هو المال ، والمنصب الذى يتحول بشكل ما إلى أموال .. وثالثها أنهم يعرفون كيف يكتبون .
فكيف لنا : اليوم ، أن نتعامل مع أحفاد ابن الراوندى ؟
لابدَّ لنا أولاً أن نعى درس الماضى ونستخرج منه العبرة ، فنرى كيف تعامل القدماء مع ابن الراوندى ، فنستفيد من ذلك فى تعاملنا مع أحفاده الحاليين. وأول ما يستوقفنا من درس الماضى ، هو أن ابن الراوندى لم يقتل ولم يسع أحد لأغتياله ، وإنما مات ميتة طبيعية فى منزل رجل يهودى كان يأويه .
والدرس الثانى أن ابن الراوندى قدم أفكاراً ولم يحمل السلاح ، وبالتالى رد عليه القدماء بالقلم لا بالسيف ، فكتب الخياط المعتزلى كتابا بعنوان (الانتصار فى الرد على ابن الراوندى الملحد) فجاء الرد على الأفكار بالأفكار ، دون أن يسرف القدماء فىتأليف الكتب ردا على ابن الراوندى .. وذلك هو الدرس الثالث ، فكثرة الرد من شأنها أن تعطى قيمة للمردود ! فالقدماء عرفوا أن (التهميش) وغض النظر عن أمثال ابن الراوندى ، هو أفضل تعامل معه . ولذلك ، لم تذكر كتب التاريخ عن ابن الراوندى إلا شذرات قليلة ، ولم يبق الزمان من مؤلَّفاته التى بلغت 114 كتاباً ورقةً واحدة ولولا أن الخياط قد أورد بعض فقرات من كتاب الزمردة لابن الراوندى فى كتابه (الانتصار) ، لما كان اليوم نعرف عن الألحاد ابن الراوندى شيئاً ..
وهناك درس رابع نتعلمه من التاريخ ، فقد روت الكتب أن ابن الراوندى اجتمع يوماً مع أبى على الجبائى شيخ المعتزلة ، على جسر بغداد ، فقال له : يا أبا على ، ألا أسمعك شيئاً من معارضتى للقرآن ونقضى له ؟ فقال الجبائى: أنا أعلم بمخازى علومك وعلوم أهل دهرك ، ولكنى أحاكمك إلى نفسك، فهل تجد فى معارضتك للقرآن عذوبة وهشاشة ونظما كنظمه وحلاوة كحلاوته ؟ قال ابن الراوندى : لا والله ! قال أبو على الجبائى : قد كفيتنى فانصرف حيث شئت .
من هذه الدروس نتعلَّم ، ونستهدى فى إيجاد أفضل السبل للتعامل مع أحفاد ابن الراوندى مع معاصرينا الذين يشوشون العقول بأقلامهم ، ويتعالون بالقول ثم ينقضونه بعد فترة ، كلما قبضوا المال أو لاحت المناصب .. أولئك الزمرة لاحل معهم إلا الرد -بالكلمات لا بالطلقات- على تناقضاتهم ، كما فعل الخياط مع جدهم ابن الراوندى دون أن نسرف فى تتبع أقوالهم كلها بالرد، حتى لانعطى لأقوالهم قيمة ليست لها .. علينا -إذن- الانصراف عن تشويش هؤلاء، والاهتمام بما هو حقيقى من الفكر والكتابات ، وأعنى بالحقيقى : ما ليس مدفوع الأجر !
ولعلنا بانصرافنا عن الاهتمام بما يكتبه أحفاد ابن الراوندى ، نغض من قيمتهم، فلا يجدوا من يدفع لهم ، ويكفون فى النهاية عن الكتابة البهلوانية الحربائية .. وهذا -بالطبع- يقتضى أن يكون للقارئ حسُّ نقدى يتعرف به على صحيح الأقوال من فاسدها ، ويقتضى أيضاً ، أن تكون لنا ذاكرة تحفظ تاريخ الكاتب من هؤلاء ، وترصد تقلباته العابثة بعقل الأمة .
وأخيراً ، فعلينا أن نكتشف التناقضات الكامنة فى أفكار أحفاد ابن الراوندى كما اكتشف الجبائى تناقضات جدهم الأكبر .. ولنتركهم من بعد ذلك يتوحلون فى تناقضاتهم الذاتية .
ولاشك فى أن أحفاد ابن الراوندى قد طوروا منهجه الانتهازى المتلون، وجاءوا بما لم يعرفه الأوائل من حيل والتفافات .. ولذلك ، فلابد لنا -أيضاً- من تطوير آليات القراءة وتعميق النزعة النقدية الفاحصة فيما نطالعه ؛ وبهذا نردهم ونتقى شرَّهم .
مجلة أكتوبـــر :
27/3/1994
17/4/1994
الدكتور يوسف زيدان
http://archive.nadyelfikr.net/viewthread.p...d=6778&pid=#pid
أما بشأن الأسود العنسي ، فهو ليس ملحداً ولا مرتداً ، وإنما كاهناً ومشعوذاً اعتدى على أرض المسلمين وادعى النبوة ، ولم يكن في بداية الدعوة المحمدية كما تفضلت بل كان قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بأيام..
وهذا العبهلة . يلقب بذي الخمار، لأنه يدّعي أنه يأتيه ملك اسمه ذو خمار. وكان فصيحاً بليغاً، معروف عنه بالكهانة، والسجع، والخطابة، والشعر، والنسب. وادعى النبوة على عهد النبي (ص)، ومعاذ بن جبل والياً على اليمن، وقد قتل الوالي المسلم، وتزوج من زوجته فيروز، وكان له حمار علّمه أن يأتي بحركات غريبة حتى يوهم الناس بصدق نبوته، وكان جباراً شقياً، بسط سلطانه على اليمن، وجنوب الجزيرة
إلى أن قتله عم زوجته فيروز بتدبير منها، وقتل قبل وفاة النبي (ص) بيوم وليلة، ورجع الحكم إلى الإسلام.
تاريخ ابن خلدون
الجزء الأول
( 61 من 258 )
خبر العنسي
كان الأسود العنسي واسمه عَبْهَلَةُ بن كعب ولقبه ذو الخِمارِ وكان كاهناً مُشَعوذاً يفعل الأعاجيب ويخلب بحلاوة منطقه وكانت داره كهف خيار بها ولد ونشأ وادعى النبوة وكانت مذحجاً عامَّة فأجابوه وأوعدوا نجران فوثبوا بها وأخرجوا عمرو بن حزام وخالد بن سعيد بن العاص وأقاموه في عملها.
ووثب قيس بن عبد يغوث على فروة بن مسيك وهو على مراد فأجلوه.
وسار الأسود في سبعمائة فارس إلى شهر بن باذان بصنعاء: فلقيه شهر بن باذان فهزمه الأسود فقتله وغلب على ما بين صنعاء وحضرموت إلى أعمال الطائف إِلى البحرين من قبل عدن وجعل يطير استطارة الحريق وعامله المسلمون بالتقية وارتد كثير من أهل اليمن.
وكان عمرو بن معد يكرب مع خالد سعيد بن العاص فخالفه واستجاب للأسود فسار إِليه خالد ولقيه فاختلفا ضربتين فقطع خالد سيفه الصمصامة وأخذها ونزل عمرو عن فرسه وفتك في الخيل ولحق عمرو بن الأسود فولاه على مذحج وكان أمر جنده إلى قيس بن عبد يغوث المرادي وأمر الأبناء إلى فَيْروُز ودادَوَيْهَ. وتزوَّج امرأة شهر بن باذان واستفحل أمره.
وخرج معاذ بن جبل هارباً ومرّ بأبي موسى الأشعري في مأرب فخرج معه ولحقا بحضرموت ونزل معاذ في السكون وأبو موسى في السكاسك ولحق عمرو بن حزم وخالد بن سعيد بالمدينة.
وأقام الطاهر بن أبي هالة ببلاد عك: جبال صنعاء. فلما ملك الأسود اليمن واستفحل استخف بقيس بن عبد يغوث وبفيروز ودادويه وكانت ابنة عم فيروز هي زوجة شهر بن باذان التي تزوجها الأسود بعد مقتله واسمها أزاد.
وبلغ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكتب مع وَبْرِ بن عُنَيْسَ إلى الأبناء وأبى موسى ومعاذ والطاهر يأمرهم فيه أن يعملوا أمر الأسود بالغيلة أو المصادقة.
ويبلغ عنه ما يروم عنده ديناً أو نجدة وأقام معاذ والأبناء في ذلك فدخلوا قيس بن عبد يغوث في أمره فأجاب ثم داخل فيروز بنت عمه زوجة الأسود فواعدته قتله.
وكتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى عامر بن شمر الهمداني وبعث جرير عبد الله إلى ذي الكِلاع وذي أمران وذي ظَلِيم من أهل ناحيته وإلى أهل نجران من عربهم ونصاراهم واعترضوا الأسود ومشوا وتنحوا إلى مكان واحد وأخبر الأسود شيطانه بغدر قيس وفيروز ودادويه فعاتبهم وهمّ بهم ففرّوا إلى امرأته وواعدتهم أن ينقبوا البيت من ظهره ويدخلوا فَيُبَيتوه ففعلوا ذلك ودخل فَيْرُوز ومعه قيس ففتل عنقه ثم ذبحه فنادى بالأذان عند طلوع الفجر ونادى دادَوَيه بشعار الإسلام.
وأقام وبر بن حُنَيْس الصلاة واهتاجِ الناس مسلمهم وكافرهم وماج بعضهم في بعض واختطف الكثير من أصحابه صبياناَ من أبناء المسلمين وبرزوا وتركوا كثيراً من أبنائهم.
ثم تراسلوا في ردّ كلٍّ ما بيده وأقاموا يتردَّدون فيما بين صنعاء ونجران وخلصت صنعاء والجنود.
وتراجع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أعمالهم وتنافسوا الإمارة في صنعاء.
ثم اتفقوا على معاذ يصلي بهم وكتبوا إلى رسول اللهّ صلى الله عليه وسلم بالخبر وكان قد أتاه خبر الواقعة من السماء فقال في غداتها: قتل العنسي البارحة قتله رجل مبارك وهو فيروز.
ثم قدمت الرسل وقد تَوفي النبي صلى الله عليه وسلم.
بعث اسامة ولما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من حجِّة الوداع آخر ذي الحجة ضرب على الناس في شهر المحرّم بعثاً إلى الشام وأمر عليهم مولاه أسامة بن زيد بن حارِثَةَ وأمره أن يوطىء الخيل تخوم البلقاء والداروم إلى الأردنّ من أرض فِلَسْطِين ومشارف الشام.
فتجهز الناس وأوعب معه المهاجرون الأوّلون فبينا الناس على ذلك ابتدأ النبي صلى الله عليه وسلم بشكواه التي قبضه اللّه فيها إلى كرامته ورحمته وتكلم المنافقون في شأن أسامة.
وبلغ الخبر بارتداد الأسود ومسيلمة وخرج رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عاصباً رأسه من الصداع وقال: إني رأيت البارحة في نومي أن في عضدي سِوارين من ذهب فكرهتهما فنفختهما فطارا فأوّلتهما هذين الكذابين: صاحب اليمامة وصاحب اليمن.
وقد بلغني أن أقواماً تكلموا في أمارة أسامة طعنوا في أمارته لقد طعنوا في أمارة أبيه من قبله وإن كان أبوه لحقيقاً بالامارة وإِنه لحقيق بها انفروا.
فبعث أسامة فضرب أسامة بالحرق أخبار الأسود ومسيلمة وطليحة كان النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما قضى حجة الوداع تحلَّل به السير فاستكى وطارت الأخبار بذلك فوثب الأسود باليمن كما مرّ ووثب مسيلمة باليمامة ثم وثب طُلَيْحَةُ بن خُوَيْلِد في بني أسد يدّعي كلهم النبوّة. وحاربهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرسل والكتب إِلى عماله ومن ثبت على إسلامه من قومهم أن يجدّوا في جهادهم.
فأصيب الأسود قبل وفاته بيوم ولم يشغله ما كان فيه من الوجع عن أمر الله والذبِّ عن دينه فبعث إلى المسلمين من العرب في كل ناحية من نواحي هؤلاء الكذابين يأمرهم بجهادهم.
وجاء كتاب مسيلمة إليه فأجابه كما مرّ. وجاء ابن أخي طليحة يطلب الموادعة فدعا عليه صلى الله عليه وسلم حتى كان من حكم اللّه فيهم بعد وفاته ما كان.
http://www.al-eman.com/IslamLib/viewchp.as...?BID=163&CID=61
تحياتي لك