أنا والليـلُ وأنتِ
وأشجانُ الهجر ِ
كنا غـُرباءَ
طوتنا في أرحام
الغيبِ قوانينُ
الدهـــر ِ
يطيبُ الزمنُ فيجمعنا
ويدورُ, يجورُ, يشتتنا
غرباءَ كما كنا
في أول أجزاءِ
الســِفر ِ
غرباءُّ نحـنُ
مُعذبتــي!
وحنينُّ خافٍ
في الأعماق ِ
يؤرقنا,, فنحنُّ
إلى السِـر ِ...
والــروحُ
برحلتها الأبديةِ
تبحـث عن
صدر ٍ ألِفـَتهُ
فإن حَلـَت, ظلـَت
من عُمق ِ الصدر ِ
تتوقُ إلى الصدر ِ
يا روحي العظمى*
رفقاً بي! فكِِّـيني
من طــيني القـَـذر ِ
وخذيني نخترق ُ الأزمانَ
فنفسي تاقت للسَــفر ِ
ـــ
أنا واللـيلُ وأنتِ
وآياتُ الطــــُهر ِ
والقولُ الصادقُ خامِسنا
نتداول في ذاتِ الأمر ِ
أشرقتِ كشمس ٍ
رغمَ القهر ِ
تُبشرُ بالنصر ِ
والصوتُ الدافئُ أطربني
فإنستُ إلى لحنِِِِِ الوتر ِ
منذهلُّ...أسمعُ...أتلقى...
والقلبُ رمتــــهُ
العينانُ الحـــورُ
فخفـَّـق كالنـسر ِ
يا مـولاتي!
أقرأ في عينيك
طلاسِمَ ســر ِ الخلق ِ
وأطيافَ السِـــحر ِ
أدفعُ عمــــري,,
في مشـــــهدِ
تفتيـــح العينين ِ
على ضـوءِ الفجر ِ
أدفعُ عمــــري,,
كي أدركَ كُنهَ البسمة ِ
في ذاكَ الثغــر ِ...
كي أفهمَ كيفَ يُصفـَّى
اللونُ بمزج الرونق ِ
والزهـــــر ِ
مولاتي تشــرحُ
موقفهـــا!
وأنا منشغلُّ بالشَـعر ِ
شلالُّ في لون ِ الديجور ِ
ينوسُ على الجيدِ الخمري
فيزيدُ الحُسنُ على الحُسن ِ
ويفيضُ العطرُ على العطر ِ
ـــــ
أنا والليـلُ وأنت ِ
وأبياتُ الشِـعر ِ
نتبادلُ بعض قصائدنا
والوقتُ بزورقنا
يجـــري....
يقذفنـــا في
لـُجج ِ الأعماق ِ
ونحـــنُ نغوصُ
ولا نــــدري!!
ــــ
الروح العظمى هنا هي المُخاطـَب
لأن الروح (وعلمها عند ربي) لها
خاصية جاذبية الأجرام,,والصغير
يدور في فلك الكبير كدورة الأرض
في فلك الشمس. هو اجتهادُّ متواضع,
والله بذلك أعلم.....