الشارع لمين
حنان شومان
"ذهبت السكرة وآتت الفكرة" مثال شعبى مصرى يعبر عن حالة أطياف كثيرة سياسية فى مصر الآن، فبعد أن ظلت كل أطياف المعارضة والموائمة السياسية فاغرة فاها منذ الخامس والعشرين من هذا الشهر أمام اجتياح شعبى شبابى.. بدأت الآن تغلق فمها وتبلع ريقها فى محاولة لإيجاد مكان لها على الخريطة المصرية التى لم تحدد بعد.
إجتمعت أمس كل أطياف المعارضة الشرعية أو ما كان يقال عنها معارضة شرعية، ترأسها سيد البدوى رئيس حزب الوفد والحزب الناصرى وحزب التجمع وأقطاب أحزاب أخرى ليصدروا بيانا يتماشى مع شوارع مصر وبينما هم مجتمعون يدخل عليهم أسامة الغزالى حرب الذى يمثل جبهة التغيير يطالبهم بالإنضمام إلى بيان الجبهة الذى يقول أن أطياف المعارضة وكلت البرادعى للحديث باسم مصر أمام الجهات الداخلية والخارجية، والمقصود بالداخل كما هو مفهوم الجيش والخارج هو أمريكا.
وترفض أحزاب المعارضة هذا البيان ويخرج أسامة الغزالى حرب بورقته المرفوضة ثم يخرج بعده بلحظات أقطاب الاجتماع ليعلنوا بيانهم الذى يطالب الرئيس بالرحيل لأنه فقد الشرعية ويعلنوا أسماء مقترحة لوزارة انتقالية مثل د. يحى الجمل وآخرين لصياغة دستور جديد.ورغم أنى كنت حاضرة لهذا المؤتمر إلا إنى فوجئت بالأخبار بعد لحظات تتلاحق على الفضائيات بأن المعارضة المصرية والشباب يفوض البرادعى وهم كاذبون ما فوضت المعارضة المترهلة ولا الشباب النضر البرادعى ولكن الكل الآن يريد أن يركب الموجة، الرجل الذى كان يحتمى بالتويتر ويجاهد عليه بكلمات مقضية، البرادعى الذى ظل مختبئا منذ أن وصل من سويسرا إلى القاهرة ظهر ليلا أمس فقط فى ميدان التحرير ليعلن بكلمات مقتضبه أنه موجود ولكن بمكبر صوت، الشوارع فى مصر تشتعل بالشباب ولكن الكبار معارضة أو حكومة للأسف مازالوا يتعاملون بذات الصيغ القديمة التى ما عاد لها مكان على أرض الواقع.
مصر الآن لا تريد مبارك ولكنها أيضا بالتأكيد لا تريد مثل البرادعى الذى يحلم بالتفاوض باسم مصر فهيهات الشباب الآن وكأنه يغنى أغنية فيلم الابن الضال الشارع لنا إحنا لوحدنا والناس التانيين دول مش مننا وكم هم اللى مش مننا.
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=345230
مصر: المعارضة منقسمة حول الحكومة والبرادعي
القاهرة، مصر (CNN)-- برزت عشية "المسيرة المليونية" التي دعت إليها قوى المعارضة المصرية حقيقة انقسام منظمي التحركات التي تشهدها شوارع القاهرة والمدن المصرية الكبرى حول مجموعة من القضايا، منها الموقف حيال التعامل مع الحكومة الجديدة التي شكلها الرئيس حسني مبارك من جهة، وكذلك طبيعة الدور الذي قد يلعبه القيادي المعارض، محمد البرادعي، الذي يسعى لطرح نفسه كشخصية مفوضة من المعارضة لمخاطبة النظام.
وقال محمد مرسي، عضو مكتب الإرشاد في جماعة الإخوان لـCNN بالعربية: "الجماعة ترفض حكومة أحمد شفيق، لأنها تأتي من نظام فقد شرعيته، وقد شكلت على اعتبارات أمنية، وهي محاولة من النظام لإجهاض الثورة."
وشدد مرسي على أن الجماعة، وهي الجزء الأكبر والأكثر تنظيماً في المعارضة، "ترفض الحوار مع النظام الحاكم، لأنه طرف غير شرعي" على حد تعبيره. وختم مرسي بالقول: "على النظام أن يحترم شرعية الشعب، والتي هي فوق شرعية الدستور نفسه، وعليه أن يرحل ويأتي غيره بالديمقراطية."
من جانبه، قال البدري فرغلي، القيادي السابق بحزب التجمع: "تشكيل حكومة جديدة لن يؤدي لتهدئة الرأي العام، رغم تغيير بعض الوزراء الذين كان يعترض عليهم الشعب، والسبب هو تجاهل التشكيلة الجديدة لقوى المعارضة وشباب 25 يناير، الذين قدموا تنازلات غالية بدمائهم."
واعتبر فرغلي أن التعديلات الأخيرة في الحكومة "كان يجب اتخاذها منذ عشر سنوات،" وشكك القيادي اليساري بإمكان أن تفتح الحكومة حواراً مع المعارضة الحقيقية، الموجودة الآن في الشارع، ورجح أن تذهب السلطة لمحاورة أحزاب المعارضة الصغيرة الحجم والمحدودة التأثير، والتي لا تتواجد في الشارع.
من جهته، قال محمود جمعة، الباحث في مركز الأهرام للدارسات الإستراتيجية إن تشكيل الحكومة الجديدة "لا يرقى لمستوى الحدث، وهو محاولة من السلطة لإخماد ثورة الشباب."
وتابع: "استمرار حكومة أحمد شفيق، مرهون بإرادة الشعب التي لا يستطيع أحد توقعها."
أما جورج اسحاق، عضو الجمعية الوطنية للتغيير التي يقودها البرادعي، فقال إن الحكومة الجديدة "لن تغير من الأمر شيئاً، وهناك ربع مليون مواطن في ميدان التحرير يريدون تغيير النظام وليس الأفراد،" ولفت أن الجمعية الوطنية للتغير "ترفض فتح حوار مع النظام الحالي."
وبالنسبة لموقف المعارضة من البرادعي وطرحه لنفسه على أنه المفوض من قبلها بمواجهة النظام قال منير فتحي عبد النور، سكرتير عام حزب الوفد، إن "98 في المائة من أعضاء القوى السياسية رفضوا تفويض البرادعي لقيادة المحادثات مع الحكومة، بأعقاب بيان قدمه أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية أثناء اجتماع دعا إليه الوفد جميع القوى والحركات السياسية للاتفاق حول تكوين جبهة وطنية لملء الفراغ السياسي الموجود حاليا."
وأشار عبدالنور أن تصريحات البرادعي كانت خاطئة، فالمعارضة "ليست في مرحلة اختيار أسماء وإنما تحتاج إلى اتحاد جميع القوى، وأكد سكرتير عام الوفد أن النظام الحاكم لم يطلب الحوار مع قوى المعارضة، والتي تتركز مطالبها على خروج الرئيس وتعديل الدستور وحل المجالس المحلية والنيابية المزورة، وإجراء انتخابات نزيهة."
أما عصام العريان، المتحدث الرسمي باسم الإخوان، فقد أكد على التنسيق مع المعارضة في من يقود الائتلاف الوطني للتفاوض مع النظام لتحقيق مطالب الشعب.
وقال العريان إن الجماعة "لا تعترض على البرادعي، وإنما هناك "تحفظات" عليه لأسباب تتعلق بـ"عدم تواجده بالبلاد لفترات طويلة، وتخاذله في مواقف هامة كان يجب أن يدلي بآراء منها." وأضاف أن قوى المعارضة "دعت لعدم التعجل باختيار من يقود الائتلاف وإعطاء فرصة لشباب 25 يناير الذي يقود التظاهرات" على حد تعبيره.
http://arabic.cnn.com/2011/egypt.2011/2/...index.html