الرئيس السابق

خير ما افتتحت فيه صباحي لهذا اليوم هي عبارة سمعتها من احدى القنوات الفضائية الرئيس السابق ... حسني مبارك

لم اصدق عيني ولا اذني
اخيرا رضخ الجبار لصوت الجماهير وتنحى عن الحكم

مبروك لشعب مصر اصراره وعزيمته والى الامام لنيل كافة حقوقك ياشعب الذرى .

ماذا لو اصبح في العالم الشرق الاوسطي عرفا ودستورا أن يكون خروج رئيس اي دولة بصورة مشرّفة بعد نهاية حياته السياسية ويعيش كانسان محترم في وطنه ويقدم خلاصة خبرته للسنوات التي قضاها في حكمه ليفيد الاجيال المقبلة ويستمر في خدمة بلده حتى وهو على المعاش كحال الدول المتقدمة حيث الرئيس السابق يُعامل بكل احترام ويحظى بالامتيازات من تأمين صحي الى راتب تقاعدي مشرّف الى أعتبار واحترام كأن يتم توظيفه رئيسا لاحدى المنظمات العالمية ويستمر في الخدمة حسب رغبته او يتقاعد وينصرف لكتابة مذكراته .

ففي امريكا هناك الان رؤساء سابقين لازالوا يشاركون بأرائهم ولهم ادوراهم في حل المشاكل الدولية كوسطاء وارائهم محل تقدير واحترام .

فما بال حكامنا لايخرجون الا بزفة ومهانة , وكأنما طول خدمتهم ينهبون ويجمعون من قوت الشعب ذخرا للايام السودة وهذا هو همهم الوحيد دفعا للمصير الذي ينتظرهم بعد طرد او ازاحة او محاكمة .

الملاحظ من تشبث الرئيس المصري بالسلطة الى اخر لحظة والى اخر نفس هو الخوف من المحاسبة ومن المصير الذي ينتظره واقله مطالبة الشعب له بتقديم كشف حساب بكل ثروته هو وابنائه ومحاسبته على الاثراء الغير مشروع مقابل الملايين التي تتضور جوعا ومهانة من المصريين .

ولاتعني محاسبة اي رئيس مخلوع هي الدعوة للحث على ثقافة الانتقام عند الشعوب , بل المرجو تشكيل محكمة عادلة وان يكون للرئيس محامين يبرزون الخدمات التي قدمها لوطنه مقابل السلبيات التي ظهرت في عهده ودوره ودور الاخرين من بطانته في تجذير هذه السلبيات والمساهمة بخلق طبقة طفيلية مستفيدة من الفساد ومتعالية عن هموم الشعب والامه .