(02-23-2011, 10:01 AM)أبو خليل كتب:  

(02-22-2011, 08:20 PM)أبو نواس كتب:  
الموساد الإسرائيلي هو من صنع هذا الجوكر الحقير المدعو قذافي ... بالتعاون مع السي أي إي الأمريكي.
.......

أبو نواس, سأناقش فكرتك هذه المرة بجدية,
و بعيدا عن نظريات المؤامرة المتشعبة التي تستهويك, لو كان فعلا الامر كذلك و ان الموساد و السي آي ايه هم من صنع القذافي و نصبه على كرسيه, و هيئ الوضع الداخلي الليبي لتقبله طوال 40 عاما, و انشأ تحالف القبائل الذي مكنه من الاستمرار في حكمه, و انشأ الخصائص الاجتماعية في المجتمع الليبي التي نتج عنها النظام السياسي الاجتماعي الذي يميز المجتمع الليبي طوال عقود حكم القذافي..
لو صح كل ذلك عندها سنستنتج اننا شعوب لا تستأهل ان تحكم نفسها بنفسها و ان للموساد و السي آي ايه الحق و المبررات لكي ترسم لنا مستقبلنا و مصيرنا و تنصب من تشاء و تعزل من تشاء و ما علينا سوى الطاعة...

انا لست ممن ينفون كليا نظريات المؤامرة لكنني لست من المولعين بها و بحتميتها و قوتها و كأنها مصير مكتوب و مقدر علينا....
نعم للغرب مصالحه و مخططاته التي هي معروفة و منشورة غالبا لمن يبحث عنها و يتابعها, لكن المشكلة غالبا ما تكون فينا نحن....

يحضرني هنا المثال البريطاني, فبريطانيا نصّبت مثلا ابناء الشريف حسين ملوكا على العديد من دول المنطقة كتعويض لهم (و اخترعت دولا خصيصا لهذا الغرض -كالاردن), و هي فعلت ذلك علنا و مباشرة و بدون اي مؤامرات.... لكن الانكى ان شعوب تلك الدول و قبائلها استقبلت ملوكها الجدد بالرقص و الاهازيج و امتنعت عن الاطاحة بها و التمرد عليها (باستثناء العراق) ...
ازاء ذلك, اين تقع مسؤولية الشعوب و المجتمعات و اين تقع مسؤولية الموساد و السي آي ايه و الكي جي بي و الام آي 6 ؟
و الاهم من ذلك كله هل الافراط في تبني نظريات المؤامرة هو ظاهرة صحية تبعث على الثورة و النضال ام انها تورث التواكل و التخاذل و التسليم بحتمية سلطة القوي على طريقة (انا ما دخلني, هم السبب).....

الزميل أبو خليل يقول إنه سيناقش بـ "جدية" !!
ولا يسع أبو نواس سوى "احترام" سعيه الحميد هذا. لهذا سيناقشه بـ"جدية" أيضا. فيقول له:

جديتك يا زميل تبدأ بنفي ما تسميه بـ "مؤامرة" أبو نواس التي تقول إن المسخ المدعو قذافي هو من صنع الموساد والسي أي إي. فتقول:

اقتباس:لو كان فعلا الامر كذلك و ان الموساد و السي آي ايه هم من صنع القذافي...

وتستمر يا أبو خليل في المناقشة "الجدية" فتستنكر هذه المؤامرة. تقول:

اقتباس: لو صح كل ذلك عندها سنستنتج اننا شعوب لا تستأهل ان تحكم نفسها بنفسها

ولأنك تناقش بـ"جدية"، نراك يا أبو خليل تلحس نفيك لـ"المؤامرة" وتلحس استنكارك لها، وذلك بعد سطرين فقط، فتقول بكل "جدية":

اقتباس:بريطانيا نصّبت مثلا ابناء الشريف حسين ملوكا على العديد من دول المنطقة

وتؤكد خضوع الشعوب لها، بكل جدية أيضا، فتقول:

اقتباس:الانكى ان شعوب تلك الدول و قبائلها استقبلت ملوكها الجدد بالرقص و الاهازيج"..

وإذن !.. "احترنا يا قرعة من وين نبوسك" !..

هل تطلب منا أيها "المفكر البارع" ، بكل جدية، أن ننفي ونستنكر وجود "المؤامرة"، كما نفيتها واستنكرتها في جملتك الأولى؟
أم تطلب منا، بكل جدية، أن نؤمن بها حين تؤكد حدوثها وخضوع الشعوب لها بعد سطرين ؟؟.

وهل ستسمح، أيها الزميل "الجدي" أبو خليل، للقارئ الفطن أن يضحك من منطقك السقيم هذا ... بكل جدية؟



ملاحظة على الهامش:
"مرجعية" هذا التناقض "العجيب"، في منطق الزميل، واستنتاجه السقيم الذي يقول "اننا شعوب لا تستأهل ان تحكم نفسها بنفسها" تعود إلى فهم الملالي "الكليل" للتاريخ، وكذلك مفهوم المؤامرة "السقيم" الذي يكرره البعض "ببغائيا". وهذا موضوع آخر قد نتحدث عنه لاحقا ،

كالعادة, اثبتت انك لست اهلا للحوار الجدي, كونك تعتمد الفهم المغلوط و تبني عليه احكامك,
و لذلك و لمرة اخيرة سأفسر لك موقفي قبل ان اتخلى مجددا عن اعتماد الجدية معك:

انا باختصار قلت ان نظام القذافي لم يأت نتيجة مخطط من الموساد والسي آي ايه كما ذكرت حضرتك, لكن نتيجة ظروف و عوامل داخلية ليبية سمحت بظهوره و نشوئه و استمراره طيلة 40 عاما...
تماما كما حصل مع الانظمة الملكية الاردنية و السعودية و العراقية و المغربية الخ... الاستعمار البريطاني و الفرنسي تحالف مع الاسر الحاكمة و دعمها,
لكن ذلك لم يكن نتيجة "مؤامرة" بالمعنى الصحيح للكلمة (كما لو ان الموساد اجتمع و نصبّها) بل نتيجة تحالفات و شبكة مصالح معروفة و مشهورة و حدثت على مرأى من الجميع و هناك اطنان من المراسلات و التقارير و الصور و التصريحات و اللقاءات و الدراسات و المقالات (منرجع لقصة المرجعيات الاكاديمية و الاستراتيجية الدولية) التي يعرفها كل المطلعين (باستثناء اولئك الذين لا يقرؤون بحسب توصيف بن غوريون), على عكس الادعاءات المبهمة التي تجدها في كتب الرصيف حول ان الموساد و السي آي ايه نصّبا القذافي, و ان عرفات اصله يهودي الخ ..

هذا من ناحية ان الامر لم يكن ب(مؤامرة) بل بخارطة تحالفات واضحة و مشهورة و معلنة, اما من ناحية مسؤولية الشعوب, فاقول: حتى لو سلمنا جدلا (و التسليم الجدلي لا يعني القبول -فلا تقتبسني ) ان في الامر "مؤامرة صهيونية خبيثة", فماذا عن شعوبنا؟ هل هي متواطئة ايضا مع تلك المؤامرة؟ لماذا سلّمت بالقذافي و تعايشت معه و سكتت عنه لاربعين عاما؟؟؟

هل يستطيع الموساد ان ينصّب القذافي عبر انقلاب في اليونان مثلا ؟ هل سيقبل الشعب اليوناني بالقذافي و سيف الاسلام و قذاف الدم الخ حاكمين لهم لاربعين عاما؟

و على افتراض ان كل ذلك صحيح (هنا افتراض ايضا- فلا تقتبسني مجددا) الا ترى ان المسؤولية هي بالدرجة الاولى علينا نحن و ليس على رئيس الموساد و مدير السي آي ايه -ان صح ضلوعهما في تنصيب القذافي اصلا....؟

في المحصلة: القذافي ليس من صنع الموساد, بل من صنع مجتمعه العربي الليبي الاصيل الذي انتجه و رعاه و تقبله طيلة 40 عاما , فكفانا القاءا للمسؤوليات على غيرنا تهربا من مواجهة الواقع.....

(02-25-2011, 09:40 AM)أبو خليل كتب:  كالعادة, اثبتت انك لست اهلا للحوار الجدي, كونك تعتمد الفهم المغلوط و تبني عليه احكامك,
و لذلك و لمرة اخيرة سأفسر لك موقفي قبل ان اتخلى مجددا عن اعتماد الجدية معك:

انا باختصار قلت ان نظام القذافي لم يأت نتيجة مخطط من الموساد والسي آي ايه كما ذكرت حضرتك, لكن نتيجة ظروف و عوامل داخلية ليبية سمحت بظهوره و نشوئه و استمراره طيلة 40 عاما...
تماما كما حصل مع الانظمة الملكية الاردنية و السعودية و العراقية و المغربية الخ... الاستعمار البريطاني و الفرنسي تحالف مع الاسر الحاكمة و دعمها,
لكن ذلك لم يكن نتيجة "مؤامرة" بالمعنى الصحيح للكلمة (كما لو ان الموساد اجتمع و نصبّها) بل نتيجة تحالفات و شبكة مصالح معروفة و مشهورة و حدثت على مرأى من الجميع و هناك اطنان من المراسلات و التقارير و الصور و التصريحات و اللقاءات و الدراسات و المقالات (منرجع لقصة المرجعيات الاكاديمية و الاستراتيجية الدولية) التي يعرفها كل المطلعين (باستثناء اولئك الذين لا يقرؤون بحسب توصيف بن غوريون), على عكس الادعاءات المبهمة التي تجدها في كتب الرصيف حول ان الموساد و السي آي ايه نصّبا القذافي, و ان عرفات اصله يهودي الخ ..

هذا من ناحية ان الامر لم يكن ب(مؤامرة) بل بخارطة تحالفات واضحة و مشهورة و معلنة, اما من ناحية مسؤولية الشعوب, فاقول: حتى لو سلمنا جدلا (و التسليم الجدلي لا يعني القبول -فلا تقتبسني ) ان في الامر "مؤامرة صهيونية خبيثة", فماذا عن شعوبنا؟ هل هي متواطئة ايضا مع تلك المؤامرة؟ لماذا سلّمت بالقذافي و تعايشت معه و سكتت عنه لاربعين عاما؟؟؟

هل يستطيع الموساد ان ينصّب القذافي عبر انقلاب في اليونان مثلا ؟ هل سيقبل الشعب اليوناني بالقذافي و سيف الاسلام و قذاف الدم الخ حاكمين لهم لاربعين عاما؟

و على افتراض ان كل ذلك صحيح (هنا افتراض ايضا- فلا تقتبسني مجددا) الا ترى ان المسؤولية هي بالدرجة الاولى علينا نحن و ليس على رئيس الموساد و مدير السي آي ايه -ان صح ضلوعهما في تنصيب القذافي اصلا....؟

في المحصلة: القذافي ليس من صنع الموساد, بل من صنع مجتمعه العربي الليبي الاصيل الذي انتجه و رعاه و تقبله طيلة 40 عاما , فكفانا القاءا للمسؤوليات على غيرنا تهربا من مواجهة الواقع.....

خسارتك في الذين آمنوا يا أبو خليل
وإن كنت عارف إنك مش مؤمن عاده من اللي ماليين السوق

هو ليه مفيش خاصيه زي اللايك بتاع الفيس بوك ؟؟

يبدو أن هناك من يستهويهم "تزحلق" أبو خليل.
ينفي "المؤامرة" ثم يؤكدها بعد سطرين، وكأنه القذافي حين يضرب بقبضته قائلا إنه سيدافع عن موقعه حتى آخر رصاصة، وفي اليوم التالي يقول إنه لا يحتل منصبا رسميا كي يدافع عنه !.. ويجد من يصفق له!
هذا منطق "قذافي" بامتياز !
ولا عجب فقد اعتدنا على هكذا "زحلقة" من الكهنة !

بالعودة إلى الموضوع؛
لست من المؤمنين بـ"المؤامرة" التي لا يكف حسن نصر الله وأحمدي نجاد عن التلويح بها والتخويف منها... ويتزحلق عليها أبو خليل وأمثاله.

هناك صراع مصالح دولية على حساب أمم وشعوب متخلفة وضعيفة.
ومن هنا يمكن أن نفهم كيف تخطط وتعمل قوة عظمى لحتل موقع قوة عظمى أخرى في بلد من بلاد هذه الأمم والشعوب المستضعفة.

ما يهمنا هنا هو احتلال أمريكا موقع إيطاليا في ليبيا. وهذا لم يأت عن طريق الصدفة البحتة، ولا لأن الشعب الليبي كان "متواطئا" مع أمريكا. بل لأن أمريكا خططت له، ونفذت، بـ"عقل بارد" اعتمادا على "اطنان من المراسلات و التقارير و الصور و التصريحات و اللقاءات و الدراسات و المقالات " التي تستهوي صاحبنا أبو خليل ويتوهم أنها تتم بـ"علنية" وتهتم بمصلحة الشعوب!

أما دور إسرائيل في هذا "التبديل" بين إيطاليا وأمريكا، فيمكن فهمه من خلال شعار يردده، ويزعق به، بعض العرب بـ"ببغائية" لا يحسدون عليها دون أن يفهموا معناه، وهو "إسرائيل ربيبة أمريكا".
كانت إسرائيل، دوما، "شريكا" لأمريكا وسندا قويا لها في التخطيط والتنفيذ كي تحتل أمريكا مواقع فرنسا وبريطانيا وإيطاليا في المنطقة العربية. لذا كان من الطبيعي أن تساند أمريكا إسرائيل في "استعمارها" لفلسطين مقابل مساندة إسرائيل لأمريكا في "استعمارها" لكل العرب.

إن فهمت يا أبو خليل، أن الشعب الليبي لم يصنع القذافي (الشعب الضعيف عاجز عن الفعل وصنع الزعماء ) فلا تستنكر قولي إن القذافي من صنع السي أي إي الأمريكي والموساد الإسرائيلي، قبل أن تفهم معناه.

قل للزين سلامات ... ودع الحديث عن "المؤامرة" للملالي.