{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
لعن قصة قصيرة حمادي بلخشين
حمادي بلخشين غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 134
الانضمام: Aug 2010
مشاركة: #1
لعن قصة قصيرة حمادي بلخشين



لعن

سألني جدّي وقد أخبرته أن حاجّا شيعيّا قد سيق الى محكمة سعودية بعد أن شاهده أحد المصلّين وقد نقش على يده اليسرى لعن ابي بكر، و على ساقه اليسرى لعن الفاروق عمر.

ــ وكيف وقع التفّطن إليه؟

ــ كان يصلّي في الحرم، حين كشفت الريح أعضاءه.

تحسّر جدّي طويلا ، جعل ينكت الأرض مردّدا:

ــ قضيّة و لا قراقوش لها.

قضيّة و لا قراقوش لها.

كنت أهمّ بسؤال جدي حين أضاف:

ــ ما أحوجنا إلى حاكم كقراقوش!

سألت جدّي مستوضحا:

ــ من قراقوش ذاك؟

حكّ جدّي فروة رأسه ثم أجاب:

ــ حاكم قديم قد أشتهر بغريب أحكامه؟

قلت مقتربا من جدّي الطّريف:

ـــ أضرب لي مثلا ..

تنحنح جدي ثم أفادني مبتسما:

ــ بعد أن حكم على شرطيّ طويل بالموت شنقا، جاء من يخبره بأنّ المشنقة أقصر بكثير من أن تشنقه، فأمر بتسريحه فورا ثم إعدام شرطيّ قصير بدله!

كنت مستغرقا في الضحك حين واصل جدّي روايا:

ـــ من غريب أحكامه أيضا، أنّ جنديّا أفزع إمرأة حتى أسقط حملها.. حين تقدّم زوج المرأة شاكيا الى قراقوش، أقسم له الأخير قائلا" إمرأة الوزير طالق إن لم أنصفك!"،ثم سأل الزوج: "كم مقدار عمر الجنين الذي تمّ إسقاطه؟" أجاب الزوج: "ستة أشهر يا مولاي" قال قراقوش موجّها كلامه إلى الجندي: "خذ الحرمة إلى بيتك، ثم أعدها الى زوجها وقد مضى على حملها ستّة أشهر بتمامها و كمالها !"

كنت أضحك حين قال عقّب جدّي متأسّفا:

ــ كان القضاء يورّث، لأجل ذلك حفل تراثنا الخالد بحمقى كثر أوصلهم التسلسل الوراثيّ إلى ذلك المنصب الجليل.

تنهّد جدّي ثم أضاف:

ـــ كان هذا الإجراء التوريثيّ المدمّر، من جملة السنن السيّئة التي سنّها معاوية حين كان يقدّم الولاء على الكفاءة في تعيين رجال دولته.

ــ ...

ــ من ذلك أن أحد ولاته " المختارين" خطب يوما فقال "لعنة الله على المجوس ينكحون أمهاتهم.. و الله لو أعطيت ألف دينار ما نكحت أمّي"

سألت جدّي مازحا:

ــ ما ترى قراقوش حاكما في قضيّة الحال؟!

هرش جدّي شيبته من جديد، ضحك طويلا ثم أجاب:

ــ لو تقدّم ممثلا الطائفتين الى قراقوش، لأقسم لهما قائلا" إمرأة باراك أوباما طالق إن لم أحكم بينكما بالحقّ" ثم لأمر فورا بقطع عضويّ الرّجل ثم سلّمهما لأهل السنّة قائلا:"هذا حقّكم قد ردّ إليكم" قبل أن يسلّم طائفة الأثيم ما تبقّى من أشلائه!

حالما فرغت من ضحكي طلبت من جدّي خمسين دينارا ثمن اشتراكي الشهريّ في أتوبيس المدرسة. حالما حصل لدي المبلغ المذكور اكببت على رأس جدّي، أوسعته تقبيلا و أنا أقول بين ضحكتين:

ــ لله درّك من جد ما أنفكّ يعينني ما" أستعنته"، والله لو أعطيت ألف يورو ما لعنته! " أ

وسلو 29/ 4 /2011
05-06-2011, 08:53 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  النفق (قصة قصيرة) رائد قاسم 0 602 12-24-2013, 03:49 PM
آخر رد: رائد قاسم
  اشباح النهار ( قصة قصيرة) رائد قاسم 0 603 12-11-2013, 11:23 AM
آخر رد: رائد قاسم
  شقشقه ( قصة قصيرة) رائد قاسم 0 581 11-14-2013, 11:34 PM
آخر رد: رائد قاسم
  الرؤيا (قصة قصيرة) رائد قاسم 0 667 03-28-2013, 02:48 PM
آخر رد: رائد قاسم
  قصاص قصة قصيرة حمادي بلخشين 0 918 12-02-2012, 01:42 PM
آخر رد: حمادي بلخشين

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS