منقول من : ويكيبيديا


حركة زايتجايست (روح العصر) :هي منظمة هدفها المعلن يسعى لزيادة وعي المجتمع بالضرورات المقترحة للتغيير الاجتماعي العالمي من اجل الأفضل لكل العالم. الحركة تصف نفسها بأنها منظمة دعم الاستدامة. ترى الحركة بانها الذراع الناشط لمشروع فينوس الذي أوجده المصمم الصناعي والمنظم الاجتماعي جاك فريسكو. لقد تم استيحاء حركة زايتجايست(روح العصر) من خلال الاستجابة الاجتماعية لأفلام بيتر جوزيف فيلم : زايتجايست وفيلم: زايتجايست الملحق. بأي حال، لقد كان فيلم روح العصر الملحق هو أول من قدم مشروع فينوس. موقع الحركة نوه للتمييز القائم بين أعمال الحركة وبين القضايا التي ناقشتها أفلام بيتر جوزف، وبهذا ليست الحركة بالضرورة معنية بدعم أي قضية قد تم عرضها بالأفلام والحركة متواجدة على مسؤوليتها الخاصة.

المفاهيم التي تقدّمها حركة زايتجايست

* المفهوم الأساسي المدعوم من قبل حركة زايتجايست: إن جميع موارد الكرة الأرضية, من الاحتياجات كالطعام والمسكن إلى الرغبات مثل العطل والسيارات يجب أن تكون ارث عام لكل سكان العالم.
* الاقتصاد القائم على الموارد الطبيعية: حركة زايتجايست تعتقد بان المال يشكل مؤسسات راسخة ومجبرة على حماية وجودها وهذه الحماية تعيقها من التطور. بناء على هذا, تعتقد الحركة بان النظام الاحتياطي المصرفي الجزئي, والفوائد المرتفعة والفوائد والأرصدة البنكية كلها تعمل بنظام متصدع يؤدي إلى خلق ديون, الذي يؤدي للاحتياج للأيدي العاملة, من اجل دفع الديون السالفة الذكر. وهذا ما يسمى بطريقة الاستهلاك المتعاقب(حركة زايتجايست: الدليل الموجه ص 7)
* الأتمتة: تقول حركة زايتجايست بان الأتمتة لها القدرة الإنتاجية الأعلى من القدرة الإنتاجية لعمل الإنسان وتحرر الإنسان من الأعمال المكررة التي تأخذ وقتا طويلا لانجازها.
* الذكاء الاصطناعي: ضمن النظام الاجتماعي المقترح لحركة زايتجايست, إن الآلات المبرمجة ذاتيا على اتخاذ القرار سيكون لها الاحتياج في اتخاذ قرارات موضوعية, على غير البشر الذين يتأثرون بإسقاط أرائهم الشخصية أو رغباتهم أو انحيازهم في قراراتهم. كما أن الآلات ستقوم على تخزين واستعادة المعلومات لان البشر لهم سعة ذاكرة محدودة.
* التوحيد التكنولوجي للنظام الأرضي: تعتقد حركة زايتجايست بان التكنولوجيا المشارك بها عالميا مطلوبة لكي تراقب موارد الأرض لحظة بلحظة. وبشكل نظري ستقوم هذه التكنولوجيا باستعمال هذه المعلومات بأكثر ما يمكن من فعالية لإيجاد الحل للمشاكل المتعلقة بالأرض ومحيطها الحيوي.
* المنهجية العلمية: تقول حركة زايتجايست بان الحكومة الأرضية ستكون مجبرة على إتباع المنهج العلمي وليس أراء الأشخاص. وهذا يمكننا من التوصل لقرارات إدارية من خلال المنهج العلمي وليس عن طريق الإيمان.
* انعدام الاستملاك: من أكثر المواضيع التي تنوه لها حركة زايتجايست هو الشيء المتعلق بمفهومهم عن الاستملاك. وطبقا لقناعات الحركة، ان الاستملاك بحد ذاته هو افراط لا قيمة له وغير مستدام, ويجب التخلص منه لنتمكن من الوصول لنظام عالمي منفتح بعضه على بعض, وهذا النظام العالمي المفتوح سيؤدي بنا لاحتمالية إنتاج وفرة كافية للبضائع وتقديم الخدمات للبشر, ويمكننا من الاستغناء عن الملكية.
* نظام المدينة المستدامة: تدعم حركة زايتجايست ما يسمى بنظرية الأنظمة والمقاربة النظامية للوصول إلى عالم مستدام ذاتيا وثقافيا وهذا يمكن توضيحه من خلال مدينة مصغرة كنموذج للنظام العالمي الكلي.

مراحل الحركة

المرحله1: مرحلة نشر الوعي

بتاريخ 20 أبريل 2010 دخلت حركة زايتجيست بالمرحلة الأولى ,متضمنة مجموعات مؤتلفة من الناس, وينشرون المعلومات عن الحركة للملأ، ويقيمون علاقات تعريفية بينهم وبين الناس من مجموعات أخرى دينية وعرقية وأثنية. كما تتضمن المرحلة الأولى- ولكنها غير محصورة بهذه الأنشطة فقط - تشكيل مجموعات لبناء الأساسات الأولى لموقع الحركة الإلكتروني، وبناء فريق للاتصالات وفريق للتطوير. ومن المظاهر الأخرى للحركة قيامها بتشكيل فروع عالمية التي ستقوم ببناء الأساسات الأولية لقاعدة اتصالات على مستوى العالم. إن الهدف الموضوعي في المرحلة الأولى للحركة أن تجمع أعضاء أكثر ,حتى تجعل لوجود الحركة صلة وثيقة بالعالم.

المرحله2: مرحلة تنظيم المشروع

هذه المرحلة هي مرحلة تحرك المجموعات -والتي لم تصل إليها الحركة حتى الآن- بينما يتم تداول مشاريع الفروع مع المجتمع. ان التفاهم المتراكم والمتجمع ضروري للوصول إلى مزامنة كل المشاريع بعضها بعضا مثل المحاضرات المعرفية. انها مرحلة مشاريع التوعية المنظمة المتوقع لها ان تؤدي إلى احتضان انطلاق مشاريع جديدة مثل انهاء الجوع في العالم ونزع الأسلحة (عن طريق الاختيار وليس العنف) ومكافحة الانضمام للجيش. تركز هذه المرحلة على التوسع بنشاط الفرق وزيادتهم وهذا سيؤدي لزيادة المجموعة وبالتالي يخلق منظمات فاعلة. فالغاية من المرحلة الثانية هي الربط الوثيق لهذه الفرق بالتركيز على التلاحم في المجالات المتعددة معرفيا.

المرحله3: مرحلة العمل

بهذه المرحلة سيتم الانتقال لمرحلة أعلى من النشاط الفاعل مثل المقاطعات التجارية، جمع الاموال، تصميم للمدن، الضغط المباشر على الشركات والمؤسسات السياسية.في هذه المرحلة سيتم التركيز على التفاعل الحيوي مع المؤسسات السابقة.

يوم زايتجايست

تحتفل حركة زايتجايست بيومها السنوي في آذار. مع ملاحظة أن هذا اليوم لا علاقة له بيوم زد الذي يتنبأ بظهور الزومبي. لقد تم الاحتفال بيوم الحركة في 15 من آذار سنة 2009 واحتفل أيضا به في يوم 13 آذار من سنة 2010. في يوم زايتجايست, تقوم الحركة باجتماعات محلية للأعضاء ليقومون بالتعلم وتشارك المعلومات مع الأشخاص المهتمين.بعام 2009 كان هناك أكثر من 450 احتفال قد حدث في 70 دولة حول العالم In 2009, ,من بين هذه الأحداث ,بيتر جوزيف وجاك فريسكو تحدثوا حوالي ساعتين لجمهور تراوح عدده قرابة 900 اجتمعوا في بورو من قضاء مانهاتن مجمع الكلية.

الأقسام الاقليمية والدولية

تنظم حركة زايتجايست اعضاءها إلى اقسام بحسب الدولة وإلى اقسام بحسب المناطق. كل قسم مناطقي يحتضن نطاقه الخاص, أو نطاق فرعي في موقع الحركة الإلكتروني. تدار الاقسام من افراد أو مجموعات مهتمين بالحركة ولديهم الرغبة في التطوع وإعطاء من وقتهم للمساعدة في نشاط الحركة. طبقا لنشرة الحركة الأخبارية في تموز 2010, تحتضن حركة زايتجيست حاليا 46 قسم رسمي دولي وعلاوة على ذلك تحتضن 200 منطقة عالميا. وهذا يتضمن المقاطعات الخمسين للولايات المتحدة. وهناك قسم افتراضي لقد تم إنشاؤه على الشبكة ليقدم الحركة في العالم الافتراضي المسمى الحياة الثانية.

عنوان موقع الراديو

يحافظ بيتر جوزف اسبوعيا على خطابه المذاع عن طريق موقع الراديو، والموجود حاليا على موقع BlogTalkRadio.

و هذا البث يتضمن النقاش عن تقدُّم حركة زايتجايست، ويتضمن اللقاء مع اناس متنوعين مهتمين بشان الحركة، ويؤمِّن المعلومات المفيدة لاقسام الحركة, Chapters,و يجيب على تساؤلات ترسل من المستمعين. هناك صفحيتن على نفس موقع الراديو المذكور آنفا يتعاملان مع حركة زايتجايست ,و الاقتصاد القائم على الموارد، ومشروع فينوس, والمعروف ب فينوس راديو "vradio". ويتم رعاية هذا الموقع الأخير من قبل عضو الكونغرس نيل كيرنان الليبرالي الذي لا يزال في الكونغرس من 2008.

مشروع الميديا(المقروء والمسموع والمرئي)

مشروع الميديا(المقروء والمسموع والمرئي), مشروع ميديا زايتجايست لقد تم إطلاق موقع مشروع ميديا زايتجايست (ZMP) وفقا لما ذكرته نشرة أخبارية تم تداولها بين اعضاء الحركة بتاريخ 12 ايار من سنة 2010 وهذا الموقع لا يزال في المرحلة التحضيرية، وطبقا للنشرة الأخبارية بان هذا الموقع سيكون امتدادا لفريق الاتصالات.

شبكة زد

ZNet; وهي عبارة عن جهد مشترك تعاوني تبذله الحركة لبناء شبكة إلكترونية خاصة بحركة زايتجايست، ومشروع فينوس، وبين اعضاء المنتسبين، وتكون هذه الشبكة متحكم فيها من الجميع وتكون خالية من الدعايات المنشورة والإنترنت متاحة للاستخدام المنزلي.

ردود الفعل والتأثير

قالت الموسيقية ناتاشا اطلس بان حركة زايتجيست كانت الملهمة لفكرة البومها في 2010 والذي سمته منقلبه.

في 30-أبريل-2009 رواندا سوان من صحيفة بالم بيتش كتبت:
من الذى يستطيع إن يجادل مثل هذه الحركة؟لماذا لم نعمل لصالح المجتمع بأسره.إلى أى مدى نتوقع أن تستمر؟اليس الحفاظ على نظامنا الحالى متوقعين منه الحصول على شئ وهو الذى طالما قادنا إلى الجنون؟
—بالم بيتش بوست

في 17-مارس-2009 آلان فيور من صحيفة نيويورك تايمز كتب:

هدف الحركة هو تطبيق الوسائل العلمية لإحداث التغيير الإجتماعى" هذا ما أعلنه السيد جوزيف في الأمسية التى إبتدأت في السابعة مع نقد للاقتصادات النقدية إمتد حتى منتصف الليل وشرح يوييوبى(يوتوبيا مصطلح أستخدمه مور لوصف المدينة الفاضلة)لمستقبل بلانقود و يقوده الحاسوب وكان الأمر بمجمله إعادة تخيل الحضارة كأن كارل ماركس وكارل ساغان قد عينا جون لينون في الأيام التى كتب فيها أغنيته المشهورة تخيل ليعيد تصميم البنية التحتية للكوكب.

—نيويورك تايمز

ومن نفس المقال:
ان هذا الأمر وإن بدا محيرا كأنه مقتبس من سيناريو فيلم "ملحمة في الفضاء2001" ألا أن السيد فريسكو لم يبدو قلقا على الإطلاق فقد أخبر الحشود أن الآلات غير عاطفية وغير عدوانية كالبشر وذلك خلال فقرة الأسئلة فقد قال "لو أخذت حاسوبك المحمول وحطمته أمام 50 حاسوب محمول آخري فثق بى لن يهتم أحد منهم.

---

لمن قرأ عن تلك الحركة أو شاهد أفلام Zeitgeist ..

ما رأيك بما تطرحه من مشكلات و حلول ؟

أعجبني الجزء الأخير من الفيلم
وفيه يتوقع الثورات التي تحدث اليوم، ولو أنه اعتقد أنها ستحدث في السعودية في العالم العربي

لكن هناك نقاط غاية في المثالية في المشروع، إنها حكاية "الجمهورية الفاضلة" الأبدية. وهناك نقاط ضعف في المشروع من حيث آليات العمل.
فالعلم هو الهدف كما يبدو، والعمل أو المشروع مبني من خلال عقول علمية، ولكن الناس ليست تفكر كما يفكرون بالضرورة .. المشروع إذاً ديكتاتوري، وهم يعترفون بذلك ويبررونه بديكتاتورية الطبيعة التي لا يوجد بها آراء.
متحفظ إذاً، مع إعجابي بالتحليل بحد ذاته، والجهد المبذول.

(04-16-2011, 05:44 AM)ابن سوريا كتب:  أعجبني الجزء الأخير من الفيلم
وفيه يتوقع الثورات التي تحدث اليوم، ولو أنه اعتقد أنها ستحدث في السعودية في العالم العربي

لكن هناك نقاط غاية في المثالية في المشروع، إنها حكاية "الجمهورية الفاضلة" الأبدية. وهناك نقاط ضعف في المشروع من حيث آليات العمل.
فالعلم هو الهدف كما يبدو، والعمل أو المشروع مبني من خلال عقول علمية، ولكن الناس ليست تفكر كما يفكرون بالضرورة .. المشروع إذاً ديكتاتوري، وهم يعترفون بذلك ويبررونه بديكتاتورية الطبيعة التي لا يوجد بها آراء.
متحفظ إذاً، مع إعجابي بالتحليل بحد ذاته، والجهد المبذول.

جميل أنك رأيت آخر جزء من الثلاث أفلام فهو الأقوى ..
و ساكون سعيدا لو أناقش معك أفكاره فهي مهمة و مثيرة في ذات الوقت.

إسمح لي أن أختلف معك في أشياء كثيرة :

1- هو لم يتنبأ بحدوث ثورات و لم يتوقع أي شيء بل هو يوضح الكيفية التي يريد بها للتغيير أن يحدث.
يعني لا يوجد لا في مصر ولا في تونس ولا في أي دولة في العالم من قام بحرق عملات ورقية شغالة في ميدان عام, و لكنه يقول أن الطريق إلي التغيير هو عن طريق جعل الإقتصاد الحالي يخفق و ينهار و من ثم لا تعود للأموال قيمة كبيرة و يكون من السهل إعمال الحرق الجماعي للعملات الورقية ..

2- لا أعرف لماذا تعيب على المشروع مثاليته مع إن جاك فريسكو قد أكد أكثر من مرة أنه :
It's not Perfect because there is no Perfection
يعني هم لم يدعوا كمال و مثالية المشروع بل قالوا ان المشروع أكثر فعالية و إستدامة.
فهل لأن المشروع يطمح للقضاء على الجوع و الحروب و الفساد الإقتصادي و الحفاظ على موارد الكوكب يكون معيوبا أما لو كان يعدنا بالجوع و الحروب و الفساد و الإهمال يكون جيدا لأنه يبدو معقولا ..
لا أعتقد ذلك ..
على المرء أن يرفع من سقف طموحاته و أن يسعى للكثير بدلا من قبوله واقعا مريرا لمجرد أنه يبدو أسهل أو أكثر معقولية.

3- أما بالنسبة للديكتاتورية التي تراها في المشروع فأنا أختلف معك أيضا :
أكثر ما يهتم به المشروع هو الفعالية و الإستدامة و هذا سيحقق الرضا الشعبي لمثل هذا النظام.
الديموقراطية التي يعرضها مختلفة و هي حقيقية باكثر من وهم الديموقراطية الذي يعيشه حتى العالم الديموقراطي. يعني هل حين يختار الشعب عبر إنتخاب حر رئيسا لمدة أربع سنوات يكون يختار بحرية كل السياسات التي يطبقها أو حين يختار ممثليه في البرلمان يكون مسئولا عن كل قرار يتخذ. بالطبع الديموقراطية الغربية كانت أفضل ما توصل إليه العقل البشري و لكن الديموقراطية التي يعد بها المشروع أفضل لأن الشعب يختار فيها ما يريد فعلا و إن كان من خلال آليات فعالة و مستديمة ..
ربما أنت ترى الآليات ديكتاتورية و لكني أظن انها تتلافى عيوب الديموقراطية في أشياء لا تحتاج إلي ديموقراطية, لو يدار العالم بطريقة : الديكتاتورية العلمية كإطار يسمح بتحقيق ديموقراطية اكثر فعالية لكان الوضع أفضل.
نعم هناك قرارات يجب ان تتخذ بديكتاتورية من أجل الحفاظ على الموارد من الهدر و من أجل تنفيذ نظام علمي آلي أجدر بالتعامل مع الطبيعة الآلية.

كل ود و إحترام.

اقتباس:و لكنه يقول أن الطريق إلي التغيير هو عن طريق جعل الإقتصاد الحالي يخفق و ينهار و من ثم لا تعود للأموال قيمة كبيرة و يكون من السهل إعمال الحرق الجماعي للعملات الورقية ..

يا زميلي العملات الورقية و النقود ليست هي المشكلة فما هي الا أدوات "رمزية" لقيمة انتاجية ما. المشكلة تكمن في اسلوب ادارة النظام النقدي العالمي بايدي حرامية لندن و نيويورك و الذين يتركز نشاطهم على "المضاربة" و ليس الانتاج الفعلي الهادف لتحسين أحوال البشر أو الشعوب. يعني لو كان هناك اسلوب أدارة آخر مثل اشتراط طبع النقد بتوفر غطاء ذهب له و استخدامه في نشاط انتاجي لما كان هناك معضلة بهذه الحجم تواجه ذلك النظام.

أن يكون الطريق هو جعل الاقتصادي الحالي ينهار فلا حاجة للعمل على ذلك فالاقتصاد العالمي آخذ في الانهيار و الحلول التي تفتقت عبقرية الاتحاد الأوربي و أمريكا عنها ليست الا ترقيع حرامية. فطبع النقد و الائتمانات الحكومية و لم الأموال من دول العالم لن يحل الاشكال بل يصب الأموال في جيوب المؤسسات المالية الكبرى و تظل المضاربة -التي هي السبب- جارية على قدم و ساق و يظل تمركز الأموال في تصاعد و الفقر و مخاطر التلوث و التسلح و غيرها في تصاعد.

اقتباس:فهل لأن المشروع يطمح للقضاء على الجوع و الحروب و الفساد الإقتصادي و الحفاظ على موارد الكوكب يكون معيوبا أما لو كان يعدنا بالجوع و الحروب و الفساد و الإهمال يكون جيدا لأنه يبدو معقولا ..
لا أعتقد ذلك ..

عيب المشروع لا يأتي من أهدافه بالعكس الأهداف رائعة جدا. و لكن لكل مشروع قوة اجتماعية تحمله و تحققه. مشروع كهذا لا تفهمه جيدا الا أدمغة اقتصادية متخصصة لن يجد من يحمله الا اياها و لن يجد من ينفذه الا حكومات متضررة من النظام العالمي الحالي و قادرة على اتخاذ قرارات و خطى عملية لتحقيقه لحماية كياناتها و مصالحها في مواجهة خطر الآخر. لذلك نجد أن حكومات مثل روسيا و الصين ماشيين في مشروع من هذا القبيل اذ وقعوا اتفاقيات لبناء مفاعلات نووية و سكك حديدية و ما شاكل. أما أغلبية شعوب العالم و التي تتدنى عندها المعرفة الاقتصادية و التي تريد حلولا لمشاكل اصغر و يومية فلا أتوقع أن ترى أكثر من يوتوبية المشروع.

اقتباس:على المرء أن يرفع من سقف طموحاته و أن يسعى للكثير بدلا من قبوله واقعا مريرا لمجرد أنه يبدو أسهل أو أكثر معقولية.

نعم نرفع من سقف طموحاتنا و لكن بعد أن نعرف و نحدد موقعنا على الخريطة و بعد أن نقيس اللحاف و نعرف الى مدى يمكننا مد رجلينا.

اقتباس:نشر الوعي

يا عزيزي ستحتاج تدرس الناس ماركس و آدم سميث و مالثوس و غيرهم حتى يفهموا هذا المشروع و يؤمنوا بجدواه. و كم بني آدم في هذا العالم مقتنع ان النظام العالمي هو سبب معاناته؟ بل هل هذا العدو مرئي بالنسبة له مثلما الدبابة البعثية و الأمريكية أو مثل القوانين المحلية التي تشحته الملح؟ ألن يبدو الأمر لمئات الملايين كمحاربة طواحين هواء؟

نقطة الديكتاتورية أوافق فيها زميلنا العزيز ابن العزيزة "ابن سوريا".

و مع ذلك أرجع و اقولك أهداف نبيلة لكن المشروع سابق زمانه.

و شكرا لك

انا لست مختلفا معكي ..
ربما خانني التعبير حين تكلمت عن العمل على إسقاط النظام المالي أو ما إلي ذلك و لكنني فاهم لكلامك جيدا, بالطبع لست فاهما إلا للقشور فأنا لست متخصصا و لكن الأفلام كانت جيدة و لقد شاهدتها أكثر من مرة.

لكني اختلف معكي في :
1- تبدين متشائمة جدا و بعيدة تماما عن الإيمان بما يمكن للإنسان ان يحققه.
النظرية الشيوعية كانت تبدو صعبة أيضا في البداية لكن قادها نخبة واعية و إستطاعوا تعليم و توعية العامة. و مع أن التطبيق الشيوعي أخفق إلا أننا لا يمكن ان ننكر انه كان إنتشاريا و معديا بالرغم من أن له عمق ثقافي و معرفي.
طبعا يصعب القول أن الوعي بفساد النظام المالي و إقتصاد السوق سينتشر بسرعة و نشهد إقبال الناس على معرفة الحل الزايتجايستي, لكن يمكنكي المراهنة على ان النظام فاسد و ينهار و أن الغريق يتعلق بقشة و بالتالي لن يشهد الحل الزايتجايستي وحده الإقبال بل كل الحلول الراديكالية الأخرى بما فيها الشيوعية الكلاسيكية.
بالطبع لا احد يتمنى ان يعاني الناس و لكن النظام بحسب الشرح و التبسيط اللذان في الأفلام من المحتم إنهياره إن آجلا او عاجلا, و بالتالي فإنه من واجبنا البحث عن حل لحياة أفضل لأولادنا و أحفادنا سواء كان زايتجايست أو غيره.

2- بالنسبة للديكتاتورية فهي ليست كذلك.
المسألة فقط أن الحلول العلمية لا تعترف بالرأي الشخصي و هذا لا جدال فيه.
يعني إما أن نتبع العلم و الحلول العلمية و إما ان نتبع وهم الديموقراطية كما هو منتشر في العالم.
لا أعرف لماذا تثير تلك المسالة الحساسيات و لا أعرف لماذا لا تثقون في العلم و قدرته على الحل.

كل ود و إحترام يا زميلة

لا يا زميلي لست متشائمة اطلاقا فالانسان صنع المعجزات so far و قادر على الاستمرار.

أما عن النظرية الشيوعية كما سميتها فقد تفركشت لنفس السبب الذي ذكرته في آخر مداخلتي: سابقة زمانها. فلا وعي الناس و لا مرحلة تطور المجتمع كانت مناسبة لها. و الدليل أن المجتمعات بعد سقوط المعسكر الاشتراكي عادت الى ما كانت عليه و انظلقت منه. اي شطبت تلك القفزة من تاريخها.

كونها كانت معدية فليس لخاصية تميزها فقط عن غيرها (سلاح الصراع و الوعي الطبقي) بل لأن منطق القوة كان سر العدوى الأول. و ها هي امريكا بقوتها استمرت بعد جنازة الكتلة الاشتراكية و لا زالت قادرة على التكيف و مواصلة مشاريع هيمنتها برغم الأزمة المالية العالمية.

اقتباس:و بالتالي لن يشهد الحل الزايتجايستي وحده الإقبال بل كل الحلول الراديكالية الأخرى بما فيها الشيوعية الكلاسيكية.

هل تقصد الاشتراكية أم الشيوعية؟ بتفرق كثير و أود لو افهم بدقة. لأنه اشتراكية ممكن الى حد ما أما شيوعية فانها ستجعل تهمة اليوتوبية دوبل.

ليس كفرا منا بالحلول العلمية أو بحيادية الآلة و لكن القائمين عليهما ليس بالضرورة أن يكونوا محايدين. ليس هناك ملائكة على هذه الأرض و تبقى النفس البشرية اسيرة صراعها بين الخير و الشر و بين الأنا و الآخر و بين افلاطون و ميكيافيلي. و لأني لم أر الأفلام فلا فكرة عندي عن شكل و طبيعة تكوين القائمين على الآلة و البرامج و هذه قضية جدا مهمة.