ابن نجد
عضو رائد
المشاركات: 1,890
الانضمام: Mar 2004
|
أمريكا وصفقة النفط العراقي - نعوم تشومسكي
نعوم تشومسكي
تؤدّي الصفقة التي تُبرَم حالياً بين وزارة النفط العراقية وأربع شركات نقط غربية إلى طرح أسئلة مهمة تتناول طبيعة غزو الولايات المتحدة العراقَ واحتلاله.
إنها أسئلة لا بد أن يعالجها المرشّحان الرئاسيان، ولا بدّ أن تُطرح للنقاش الجديّ في الولايات المتحدة، وفي العراق المحتلّ طبعاً، حيث يبدو أنّ الشعب يضطلع بدور صغير في تقرير مصير بلاده، هذا إنْ كان له من دورٍ في الأصل.
وتجري المفاوضات حالياً لتجدد شركات "إكسون موبيل"، و"شل"، و"توتال"، و"بي. بي" و"بريتش بيتروليوم"، التي كانت تجمعها شراكة منذ عقود بـ"شركة نفط العراق"، والتي انضمت إليها اليوم "شيفرون" وشركات نفط صغيرة أخرى، لتجدد امتياز النفط الذي خسرته عند التأميم أثناء الأعوام التي سيطر فيها منتجو النفط على مواردها الخاصة. في الواقع، سيطرت العقود بالتراضي التي أبرمتها شركات النفط، على ما يبدو بمساعدة مسؤولين أمريكيين، على العروض المقدّمة من أكثر من 40 شركةً أخرى، بما فيها شركات في الصين، والهند، وروسيا.
في هذا السياق، يقول "أندرو إ. كرايمر" في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز": "إنّ الشكوك تدفع الكثيرين في العالم العربي، وبعض أوساط الشعب الأمريكي، إلى الاعتقاد بأنّ الولايات المتحدة شنّت الحرب على العراق تحديداً لتضع يدها على ثروات النفط التي سيتمّ استخراجها بموجب هذه العقود". وذِكرُ "كرايمر" لكلمة "الشكوكَ" لا يفي الحقيقة حقّها، كما أنّه من المرجح أن يكون الاحتلال العسكري بادر إلى استعادة "شركة النفط العراقية" غير المحبوبة التي خضعت للسيطرة البريطانية "لالتهام ثروة العراق في صفقة استغلالية شهيرة" كما ذكر "سياموس مايلن" في مقال له في "الجارديان" البريطانية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الطلب على النفط في أوجه، علماً أنّ العراق يملك على الأرجح ثاني أكبر احتياطات النفط في العالم، وهي احتياطات ذات تكاليف استخراج منخفضة أيضاً. لذلك يهمّ أصحاب المشاريع الأمريكيين أن يبقى العراق خاضعاً لأقصى حدّ ممكن للسيطرة الأمريكية بصفته دولة "زبونة" مطيعة تأوي كذلك قواعد عسكريةً أمريكيةً كبرى في قلب أهمّ احتياطات الطاقة في العالم.
لطالما كان بدهياً كفايةً أنّ هذه الأهداف هي أهداف الغزو الأساسية، وإن سترها غشاءٌ من الحجج المتتالية، بدءاً من أسلحة الدمار الشامل، وصلات صدام بـ"القاعدة"، وصولاً إلى تعزيز الديمقراطية، والحرب على الإرهاب، التي ازدادت حدتها كثيراً نتيجة الغزو تماماً كما كان متوقعاً.
وظهرت المخاوف جليةً في نوفمبر الماضي حين وقّع الرئيس الأمريكي ورئيس الحكومة العراقية على وثيقة "إعلان المبادئ" متجاهلَيْن بذلك كلّ من الكونجرس الأمريكي، والبرلمان العراقي، وشعبي البلدين.
هذه الوثيقة فتحت المجال أمام احتمال بقاءٍ طويل الأمد وغير محدّد للقوات الأمريكية في العراق، وهو بقاء من المفترض أن يشمل القواعد الجوية الضخمة التي تُبنى حالياً في أرجاء البلاد، و"السفارة" في بغداد التي تعدّ فريدةً من نوعها بين سفارات العالم، نظراً إلى أنّها أشبه بمدينة ضمن مدينة. فهذه القواعد وهذه السفارة لا تبنى ليتمّ التخلّي عنها لاحقاً.
ناهيك عن أنّ الوثيقة تضمّنت إعلاناً عن استغلال ثروات العراق لافتاً لوقاحته، فقد نصّت على أنّ اقتصاد العراق، أي موارده النفطية، لا بد من أن يكون مفتوحاً أمام الاستثمار الأجنبي، "خاصة الاستثمار الأمريكي". وفي هذا الإعلان ما يشبه القول إننا غزوناكم، كي نسيطر على بلدكم، ويكون لنا امتيازُ الوصول إلى مواردكم.
أما جدية هذا الالتزام، فتجلت في يناير الماضي حين أصدر الرئيس بوش "إعلاناً لتمرير القانون"، يعلن فيه أنه سيرفض أي تشريع صادر عن الكونجرس يقيّد التمويل الهادف إلى "إقامة أي منشأة أو قاعدة عسكرية لتلبية ما يتطلّبه بقاء دائم للقوات العسكرية الأمريكية في بلاد الرافدين، أو إلى "بسط سيطرة الولايات المتحدة على موارد النفط في العراق".
اللجوء المكثّف إلى "الإعلانات لتمرير القوانين" لتوسيع نطاق القوة التنفيذية هو بدعة من بدع بوش التي شجبتها رابطة المحامين الأمريكية لاعتبارها "مناقضةً لحكم القانون، ومبدئنا الدستوري القائم على فصل السلطات". لكن شجبها هذا جاء من دون جدوى.
وطبعاً أثارت وثيقة "إعلان المبادئ" الانتقادات في العراق على الفور، بما فيها تلك الصادرة عن الاتحادات العراقية التي لا تزال تنشط حتى في ظلّ القوانين القاسية المناهضة للعمال التي وضعها صدام، والتي أبقى الاحتلالُ عليها.
أما في واشنطن، فتلمّح الدعاية إلى أنّ إيران هي التي تعرقل سلطة الولايات المتحدة في العراق، أي أن طهران هي الملامة على المشكلات التي تتعرض لها واشنطن داخل العراق. وحلّ هذه المشكلات بسيط وفقاً لوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، وهو سحب "القوات الأجنبية" و"الأسلحة الأجنبية" من العراق، أي قوات إيران وأسلحتها، لا قواتنا وأسلحتنا.
في المقابل، تؤجّج المواجهة حول برامج إيران النووية حدّة التوتّر القائم. فسياسة "تغيير النظام" التي ينتهجها بوش حيال إيران تحمل في طياتها تهديدات مشؤومة باستخدام القوة (وينضم إلى بوش في تهديداته كلّ من المرشّحَين الرئاسيين). كما أن السياسة تشمل الإرهاب ضمن إيران، وهو أمر مشروع في نظر حكام العالم. وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ الشعب الأمريكي في غالبيته يحبّذ اللجوء إلى الدبلوماسية، ويعارض اللجوء إلى القوة. غير أنّ عملية وضع السياسات لا تأخذ بعين الاعتبار الرأي العام، لا في الحالة هذه ولا في غيرها.
كما أنّ ما يدعو إلى السخرية، هو أنّ العراق يتحوّل إلى بلد خاضع للولايات المتحدة وإيران معاً. فحكومة المالكي تشكّل ذلك الجزء من المجتمع العراقي الذي يحظى بالدعم الإيراني الأكبر. أما الجيش العراقي، وهو مجرد ميليشيا كبقية الميليشيات، فيرتكز بشكل أساسي على "لواء بدر"، الذي تلقّى تدريبه في إيران، وحارب إلى جانب الإيرانيين في الحرب الإيرانية- العراقية.
في الإطار نفسه، يشير "نير روسن"، أحد أكثر المراسلين دهاءً واطلاعاً في المنطقة، إلى أنّ إيران لا تكنّ محبةً لمقتدى الصدر، الهدف الرئيس للعمليات العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة وحكومة المالكي، وذلك لأنّه مستقلّ، ويحظى بدعم شعبي، وهو بالتالي خطير.
ويضيف "روسن" قائلاً: إنّ إيران دعمت بوضوح رئيس الوزراء نوري المالكي، والحكومة العراقية ضدّ ما وصفته بـ"المجموعات المسلّحة غير الشرعية" (الخاصة بجيش المهدي التابع لمقتدى الصدر) في الصراع الذي اندلع مؤخراً في البصرة، وهو أمر لا يدعو إلى العجب نظراً إلى أنّ وكيلها الأساسي في العراق، أي "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق"، "يسيطر" على الدولة العراقية، و"هو داعم المالكي الأوّل". ويخلص "روسن" إلى القول إنّه "ما من حرب بالوكالة في العراق؛ لأنّ الولايات وإيران تتشاركان الوكيل نفسه".
فضلاً عن ذلك، من المفترض أن تسرّ طهران لرؤية الولايات المتحدة تنشئ وتدعم حكومةً في العراق تخضع لسلطتها، علماً أنّ الشعب العراقي لا يزال يعتبر أنّ هذه الحكومة فاشلة، وستزداد فشلاً على الأرجح.
أما على صعيد الشؤون الخارجية، فيشير "ستيفن سايمن" إلى أنّ الاستراتيجية الأمريكية الحالية المضادة للتمرّد "تذكي نارَ القوى الثلاث التي عادةً ما تهدّد استقرار دول الشرق الأوسط، وهذه القوى هي القبلية، وحكم أمراء الحرب، والطائفية. فتكون النتيجة دولةً مركزيةً قويةً تخضع لحكم عسكري يحاكي نظام صدام".
في الواقع، إذا بلغت واشنطن أهدافها، فستصبح أفعالها مبرّرةً، إلا أنّ ردّات الفعل تختلف تماماً حين ينجح فلاديمير بوتين في فرض سلطته على الشيشان إلى حدّ يتخطّى فيه ما حقّقه الجنرال ديفيد بيترايوس في العراق. ولكن هم هم، والولايات المتحدة هي الولايات المتحدة. فالمعايير تختلف كلّ الاختلاف. وقد صمت "الديمقراطيون" الآن في الولايات المتحدة نظراً إلى النجاح المفترض للتدخل الأمريكي العسكري في العراق. لكنّ صمتهم هذا يعكس عدم توجيه انتقادات للحرب تقوم على مبادئ معيّنة. والنظر إلى العالم من هذا المنظار إنما يعني أننا إذا كنا نحقّق أهدافنا، فالحرب والاحتلال مبرّران، والنفط الحبيب يأتي مع الأرض.
في الواقع، يُعدّ الغزو بأكمله جريمة حرب، لا بل الجريمة الدولية الأكبر التي تختلف عن غيرها من جرائم الحرب لاشتمالها على العواقب الوخيمة كافة التي تلي كلّ حرب وفقاً لحكم نورمبرج. وهذه مسألة من المسائل التي لا يمكن مناقشتها في الحملات الرئاسية أو في أيّ مكان آخر. لمَ نحن في العراق؟ وبمَ ندين للعراقيين مقابل تدميرنا بلادهم؟ غالبية الشعب الأمريكي تريد انسحاب الولايات المتحدة من العراق. لكن هل لأصوات هذه الغالبية أيّ أهمية؟
http://www.alarabiya.net/views/2008/07/28/53837.html
|
|
07-28-2008, 11:56 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
فرناس
عضو متقدم
المشاركات: 512
الانضمام: Dec 2001
|
أمريكا وصفقة النفط العراقي - نعوم تشومسكي
Array
كلمة حق اريد بها باطل
1- هات الجملة الكاملة... ولا تأكل كلمة شرعي.
2- العراقيون قالو كلمتهم بشأن التواجد الامريكي في ثلاث استفتاءات...ليس واحد وليس اثنين بل ثلاثة استفتاءات شارك بها حوالي 12 مليون عراقي وقالو نعم نريد وجود القوات الامريكية لحماية العراق من الارهابيين والبعثجية وغيرهم ... قالو هذا لما رفضو ان ينتخبو القوائم التي تدعو لاخراج الامريكان... قالو هذا لما رفضو تهديدات تنظيم القاعدة والحمراوي والزرقاوي والخضراوي وغيرهم من السفلة المجرمين.
3- هل عندنا خيار اخر غير هذا؟ طلبنا من العربجة ان يساعدونا بارسال جيوش لحماية العراق فرفضوا !!! تخيل مصر شاركت في الحرب ضد العراق سنة 1990 في حرب الخليج وشاركت في الحرب ضد فرقة المدينة المنورة التابعة للحرس الجمهوري .... ومع هذا يقولون لنا: لا ! ارسلو جيش لمحاربة العراقيين ولا يرسلون جيش للدافع عن العراقيين.
يا عم لا تفكرنا بمواقف العربجة...امريكا احسن منهم...
صدق من قال عرب جرب هزازي ذيول :haa:
[/quote]
1. بما انك محترف اقتباسات بدون " سياق " قلت اجاريك فيما تفعل " لعلكم تفقهون ".
2. صدقا, ليست لدي اية فكرة عن الثلاث استفتاءات المعنية, اما اذا كنت تقصد المهزلة القبلية التي تسمى انتخابات, فهذا هذيان لا معنى له حيث ان لا شرعية ولا حتى قانونية لاية عمل انتخابي تحت ظرف الاحتلال, طبعا, هذا محتاج " احساس " لمن " يحس ".
3. تبرير رخيص جدا, منذ اشهر وانت تنفخ على وتر ال عرب وعجزهم, والان تريد جيوشهم الجرارة ان تدافع عن العراق, وعلى كل حال, كل ما ذكر لا يعطي اية شرعية لما ذكرت انت, فلكل مرحلة هنالك ظروفها التاريخية, وهذه مرحلة لا يعرف العراق المحتل نفسه دولة عربية. فهو دولة كردية ايرانية صدرية سيستانية طالابانية وملوخية بالارانب.
|
|
08-02-2008, 12:19 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
Enki
عضو رائد
المشاركات: 1,490
الانضمام: Mar 2007
|
أمريكا وصفقة النفط العراقي - نعوم تشومسكي
Array
1. بما انك محترف اقتباسات بدون " سياق " قلت اجاريك فيما تفعل " لعلكم تفقهون ".
2. صدقا, ليست لدي اية فكرة عن الثلاث استفتاءات المعنية, اما اذا كنت تقصد المهزلة القبلية التي تسمى انتخابات, فهذا هذيان لا معنى له حيث ان لا شرعية ولا حتى قانونية لاية عمل انتخابي تحت ظرف الاحتلال, طبعا, هذا محتاج " احساس " لمن " يحس ".
3. تبرير رخيص جدا, منذ اشهر وانت تنفخ على وتر ال عرب وعجزهم, والان تريد جيوشهم الجرارة ان تدافع عن العراق, وعلى كل حال, كل ما ذكر لا يعطي اية شرعية لما ذكرت انت, فلكل مرحلة هنالك ظروفها التاريخية, وهذه مرحلة لا يعرف العراق المحتل نفسه دولة عربية. فهو دولة كردية ايرانية صدرية سيستانية طالابانية وملوخية بالارانب.
[/quote]
ردود
1- لاتعليق
2- الانتخابات كانت تحت شرعية الامم المتحدة والخطة الانتخابية كانت بمباركة الامم المتحدة.... العب غيرها....ثم انظر الى بلادك وحدثنا عن الانتخابات فيها يا دول المهازل ... فعلا العربان يفكرون بمؤخراتهم فالانتخابات الحقيقية يقولون عنها غير شرعية.
3- العراق دولة وطنية ديموقراطية تعددية ... وهو عربي كردي تركماني صدري سيستاني مسيحي يهودي وكل ما ذكرت واكثر لانه لاينكر اي فئة من ابناءه ولايغلب هوية البعض على الاخرين كما يجري في بعض المزابل التي صارت تسمى دول.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-02-2008, 12:23 PM بواسطة Enki.)
|
|
08-02-2008, 12:22 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
|