http://www.youtube.com/watch?v=cSZD4fLuVOg&NR=1

تأييدنا لنصرالله أو حزب الله مقابل الباخرة ساعر لن يكون مطلقا، فلأننا نراه أخا فنحن ننصره مظلوما ولو بالدعاء، وأيضا ننصره ظالما بكفه عن ظلم الناس.

حين يركن نصرالله إلى اللذين ظلموا، فينصرهم لو بكلمة، فإننا من أجل نصرة نصرالله على نفسه نأمره بما أمره الله به، وننهاه عما نهاه الله عنه، وقد نهى الله حسن نصرالله عن نصرة النظام السوري، لأن النظام السوري ظالم لنفسه وشعبه، كاذب مدع، وحين يستبدل نصرالله النصر من الله ويتخذه من بشار، مخالفا اسمه وأمر الله له فإنه خليق بنا أن ننصحه.

أيا حسن نصرالله، أتركت طلب النصر من الله وتطلبه من القوم الظالمين؟ أتخاف من الناس أن يجمعوا لك حتى تنحاز إلى قوم مجرمين؟ أترى أن الله مسلمك إلى عدوك إن كنت مع الحق المبين؟ أوليس حقا أن النظام الحاكم في سوريا قد أفسد البلاد والعباد وقتل الذراري والرجال والنساء بغير ذنب، ثم أوصد باقيهم في الحديد والخوف والرعب أربعين عاما؟ هل ينكر ذلك أحد؟ أوليس حقا أن النظام السوري قد قفز على كرسي ليس له رغما عن صاحبه، وعاث في البلاد فسادا وأهلك الحرث والنسل وقطع ما أمر الله به أن يوصل، وأثكل الأمهات ورمّل الزوجات، وأيتم الأطفال، وأفسد على الناس دينهم ودنياهم، وأمرهم بكلمة الكفر، ونهاهم عن الدين جهارا نهارا تحت الإرهاب والعذاب؟

إن كنت لا تعلم يا حسن نصرالله عن النظام السوري ما ذكرناه فتلك مصيبة، أو كنت تعلمه فالمصيبة أعظم...

وأنت يا ناقل المقال يا علي، كم أرغب أن لا ترد نيابة عن حسن نصرالله، فليس الرجل بحاجة إلى محام عام عن الشيعة في كل مكان. وكأن الشيعة باتوا هم الأئمة "المعصومين" الاثني عشر، لا يأتيهم الباطل من بين يديهم ولا من خلفهم، وضيق الوقت وانشغال الحال يمنعان من انصرافي إلى توضيح ما أمرتم به ونسيتموه. وأيم الله لو نشر جعفر فنظر ما صرتم إليه من بعد وصيته لما عرفكم.

مكررر