ثورة مصر حشرت نفسها في سجن طرة


نشر أمـــس (آخر تحديث) 06/09/2011 الساعة 19:30


كتب رئيس التحرير - من أعظم واهم الاحداث السياسية التي عاشها الوطن العربي في العشرين سنة الماضية كانت ثورة مصر ، بل ان مشاهير الكتّاب في العالم اعتقدوا ان ثورة مصر ستؤدي الى تغيير خارطة العالم وليس خارطة العالم العربي فحسب !! لكن الواقع يشير الى انشغال ثورة مصر بالملف الداخلي اكثر من اللازم .

وقد اعتقدنا في البداية ان الخلل يكمن في اداء الاعلام المصري وتدخل الاعلام العربي الموجّه بالمال والغايات السياسية، وان الازمة التي عاشتها وسائل الاعلام الحكومية والخاصة في مصر اربكت المحللين ، ودفعت بالسياسيين في مصر الى عدم تقديم انفسهم بصورة جيدة . لكن الامر تجاوز ذلك بكثير واصبح اسم ثورة مصر مقترن باسم حسني مبارك وعائلته اعلاميا وثقافيا وسياسيا وماليا . وهو امر يدفع بالثورة الى المراوحة في مكانها وعدم امتلاك ناصية المبادرة الشرق اوسطية او العربية او على الساحة الدولية . وما نراه الان لا يمكن ان يعبّر عن الحضور الحقيقي لمصر في هذه الساحات ، فمصر اكبر واعظم واشدّ واقوى واعمق من هذا الاداء الواهن الذي لا يزال يحشر نفسه بين جدران سجن طرة .

صحيح ان امر حسني مبارك يهمّ كل مواطن مصري ويعتبر قضية في غاية الاهمية اعلاميا وسياسيا وحزبيا في مصر ، لكن استمرار التركيز على قضية مبارك سيدفعنا للسؤال : اذا كان مبارك حكم مصر 17 عاما بشكل غير قانوني فهل يحتاج الامر الى 17 عاما قادمة للنقاش في الموضوع ؟؟؟ وهل يرى المثقف المصري خطورة ما يحدث في سوريا واليمن وليبيا ؟ وهل يدرك المثقف المصري ان الله والجيش المصري هما اصحاب الفضل في حماية مصر من مواجهات ومذابح كان يمكن ان تقع لا سمح الله .

ان العالم يتغيّر بسرعة ، ونحن كعرب لن ننجح النجاح الكبير الذي نصبو اليه من دون مصر معافاة ومتفقة وموحدة ، وقد لاحظنا ان الثورة التونسية كانت من انضج الثورات واكثرها رومانسية وتستحق ان يطلق عليها ثورة الياسمين ، كما ان التغيير الذي يحدث في ليبيا وان كان عنيفا وتسبب في خراب وقتل كبيرين الا انه تغيير واضح وله استراتيجية معروفة ، ومثل ذلك سوريا واليمن .

ونحن كفلسطينيين ، وكعرب ، نشاهد ونتابع ونتفاعل مع ثورة مصر بكل اهتمام ، لكننا نرى من الواجب اننلفت الانتباه ان الثورة المصرية تبالغ كثيرا في ايلاء الاهمية لمحاكمة مبارك على حساب البرامج الاقتصادية والسياسية والعلمية والصناعية والزراعية المنتظرة من مصر الجديدة ، ولتكن وجوهنا نحو المستقبل وظهورنا نحو الماضي ، تماما مثلما فعلت ثورة تونس ، فالطبيعة لا تقبل الفراغ ، ومصر لا تحتاج الى رئيس جديد فقط ، وانما الى حياة جديدة ومواطن جديد متسامح يصنع ويزرع ويبني المشرق العربي من جديد .

http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=418113

فضل .
رئيس التحرير و صاحب المقال رجل مهذب للغاية ، لهذا يمسك لسانه عن الوصف الصحيح لحالة الهستريا التي يعيشها المصريون الآن .
أتفق معه أن الإعلام المصري هو المسؤول عن تلك الحالة ، ففي مجتمع 40% منه أمي ، و 50% لا يفضلون الأميين كثيرا ، و الباقون غير مدربين على التفكير المستقل ، فإن دور الإعلام طاغي ، يبقى أن من يوجه هذا الإعلام إما محترف القوادة في كل العصور ، او ديماجوجي يتاجر في مشاعر الناس أو مجرد باحث عن سبوبة ولو عن طريق ثقافة التشنيعات و نشر الإشاعات .
المصريون يلهون بلعبة اسمها حسني مبارك ، فيعرضونه على سرير في قفص مثل الذبيحة في السلخانة متوقعين إعجابا في عيون العالم فلا يجدون سوى الشفقة على حالهم .
الثورة هي شيء غير شفقة الاخرين على شعب لا يجيد شيء .
نعم ليتنا كنا تونس أو ليبيا او اليمن أو سوريا . هناك على الأقل منطق للأشياء و ليس الحماقة المطلقة .

صباح الخير عزيزي المحترم فضل...
عندي بعض الاعتراضات على الصورة التي يسوق لها المقال اسمح لي بعرضها..
1- أنظر حولك، في الواقع أو حتى في المنتدى، من يذكر محاكمة مبارك حولك وأنت تفهم من يحاول حصر الثورة في طرة...
محاكمة مبارك لا قيمة لها سوى أنها ستكشف من ركب الثورة بعد نجاحها الأول وإعتقادها أن النظام السابق قد توفى بلا رجعة ثم تخلى عنها عندما وجد النظام يستفيق ليوجه للثورة ضربات متتابعة..
ثم بالله عليك هل نحتاج محاكمة لنثبت مسؤلية مبارك عن قتل المتظاهرين أم سنصدق هلوسات مسئولية الفلسطينيين وحزب الله عن مقتلهم؟!
طبعاً هذه المسرحية هي فقط للإلهاء لأن النظام لن يحاكم نفسه في جرائم كل أطرافه اشتركت فيها..
2- أخطأنا عندما سلمنا السلطة مرةً أخرى للنظام الذي أسقطنا رأسه لأن تحقيق أهداف الثورة مسئولية القيادة ثورية ...لا يجب أن توجه طاقة التغيير الرهيبة التي تفجرت في ربوع مصر في تثبيت الوضع أياً كان السياق....وأي محاولة لذلك هي من تسعى لتدمير مصر فعلاً...فالخيار ليس بين الإستقرار والثورة...بل بين التغيير أو الدمار التام....شاء من شاء وابى من أبى...وشئت هذا شخصياً أو أبيت...فهي طبيعة الأشياء...والساذج فقط من يعتقد أن الطاقة الكامنة عند هذا الشعب العملاق "عدداً" ستنفجر في 18 يوم بعد قرون و ألفيات الخضوع ثم تعود إلى الهدوء وهي ترى المتحكم والنظام هو نفس من أغضبهم كل هذا الغضب..
3- يشرفي بل يسعدني أن تختلف معي أنت و أي غير مصري في رؤيتي أن المجلس الأعلى هو مبارك شخصياً ولكنه غاضب وينتقم من تمرد شعب..متمتعاً كما كان مبارك مع غطاء مدني من الخائفين من التغيير والحريصين على مكاناتهم الإجتماعية والمستفيدين من النظام السابق..
ولا أتحسس إطلاقاً أو "أتنرفز" من أي خلاف في الرأي...أما المصري الذي يرى ما نراه نحن في الشارع...من قمع ومحاكمات عسكرية وتحكم من رموز النظام السابق في كل شيء...وخدم في الجيش ويعرف ما هي تلك المؤسسة التي لم تنجو مثلما لم تنجو مؤسسة أخرى من الفساد..ثم يتعامى عن ذلك و يتباكى على محاكمة مبارك "التمثيلية البلهاء التي أرادوا بها التهدئة فتفضحهم" ثم يطلق هلاوس وشائعات وأخبار عن مجموعات لا تمثل الثورة وهو يعرف أن الثورة ليست مجموعات منفصلة لها أهداف غير معلنة واستراتيجيات شريرة لأنه كأي مصري ينزل أخاه او إبنه أو على الأقل جاره إلى الشوارع ليتظاهر ويعرض حياته للموت....هو يعرف الثورة ويكذب عليها...هو يعرف المجلس الأعلى ويكذب لصالحة..فلا حوار بيني وبينه لأني أجزم إنه ليس حسن النية كمن ينظرون للموقف من الخارج...قد يكون هذا سبب تعليقاتي السابقة الساخرة والقصيرة...
4- الاحترام المتبادل أساس الحوار دوماً وعندما يسغبي البعض القراء و يحاول أن يرسم الثائرون كمراهقين سذج فوضويين لا يملكون أي رؤية أو خطة عمل...و يتعامى عن إن هؤلاء الثوار قد أزاحوا ديكتاتوراً بكل ذكاء و حنكة ولن يتوقفوا حتى يقتلون الفرعون فينا ...ولن يرضوا بأن تذهب الدماء الذكية التي تصرخ أن الشعب يريد اسقاط النظام سدى ولو كره الكارهون..

لانمل وفي عيوننا تصميم اليوم الأول..نحاول ونخطيء لنتعلم ونصيب أكثر مما نخطيء...لا نخشى في الحق لومة لائم...قلوبنا مفتوحة وعقولنا في حالة عصف مستمر...ونسامح من يبيعوننا ثم يشتروننا في وقت قوتنا...لأننا لسنا فصيل سياسي أو جماعة...لأننا ثورة شعب...

عاش الربيع العربي...عاشت شعوب مصر وسوريا وليبيا وتونس واليمن لأنها شعوب حية تستحق الحياة..

طبعا الناس عاجزة أن تقود نفسها، فكما قال الحكماء "الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيهم راحلة" والناس تبع لمن يقودها.

اللوم يقع على أصحاب المبادئ والمفكرين، ذوي الإحساس العالي بالواقع والقدرة على استشراف المستقبل وما ينبغي أن يكون عليه المجتمع، اللوم يقع عليهم لإصرارهم على البقاء معلقين في أبراج عاجية منفصلين عن مجتمعاتهم وهمومها وما ينبغي لها وكيف يمكن تسييرها وئيدا نحو النهضة.

رغم وجود الفرصة السانحة، وانشغال النظام بلعق جراحه والتباكي وتبكية العالمين على حاله المزري، فلم يكن النظام أبدا بشخص مبارك رغم رمزيته للنظام كرأس. وجود الفرصة السانحة وغياب أمن الدولة والأمن المركزي وما شابه من ذروع أخطبوطية كان النظام يستغلها لضرب الحركات الواعية المخلصة.

نتوجه إليكم أيها المفكرون في مصر، من كل الطوائف الفكرية، عالمانية كانت أم إسلامية، مؤمنة كانت أم ملحدة، هل الوقت وقت تلاوم وإلقاء مسؤولية على الغير؟ من تتوقعون أن ينهض لكم ليحملكم على إنهاض مصر؟ أترجون العون من الغرب والمثل قد ضرب به في التلون والخداع والبحث عن المصالح الأنانية؟ أم من الشرق اللامبالي لو متّم جميعا ومثلكم معكم، أم من العرب وهم ينظرون إلى مصر ويتبعونها ولا يرونها لهم إلا أما يطلبون عونها، هم بأعجز أن يعينوكم وأنتم القادرون على ذلك إن نجحتم في نقل الثورة لنهضة.

العمل الحقيقي يكون مع الناس وبالناس، بعيدا عن التعالي والتميز، سواء تعالي الإسلاميين الذين ينظرون أنهم فئة ناجية والباقون من أهل النار، أو تعالي العالمانيين الذين يرون أنفسهم تنويريين والباقي يتخبطون في دياجير الظلام.

حدثوا الناس بما يعرفون، واحملوهم على ما يحبون، فتوشك العامة أن تمل، وتنفض يدها من كل أمر ثم يصدق المثل "كإنك يابو زيد ما غزيت"، ويرجع المستبد مسلحا بأسلحة ضروس هذه المرة لا تنفع معها ثورة 25 يناير ولا ثورة 17 فبراير ولا ثورة 15 مارس ولا بوعزيزي ولا خالد سعيد، التاريخ لا يعيد نفسه إلا للسخرية فقط. الفرصة سانحة فاقتنصوها وليكفف من يريد التلاوم فليس وقته اليوم.

الاخ احمد
انا شخصيا ما يزعجنى وانا اراقب المشهد ليس كمصرى رغم ان تاثير ما يحدث فى مصر على وضعى تاثيرا حاسما ولا يقل عن تاثيره على المصريين انفسهم
ما يزعجنى على وجه التحديد انكم انطلقتم بزخم اسطورى غير وجه مصر والمنطقة للابد وفى مرحلة ما تحولتم لصورة البطل بل وانتجتم رموزا من الشباب التى عرفها كل العالم وكانت كل التيارات السياسية فى مصر تستظل بظلكم

اضعتم كل ذلك بسبب العشوائية اللاحقة والاخطر عجزكم ان تشكيل اطر سياسية سريعا مستغلين الحالة المذهلة التى شكلتموها فى البداية يبدو لى انكم لم تلتقطوا بعمق شروط اللعبة القادمة والتى انتم دشنتموها انتم وهى الانتخابات والراى العام والدوائر والحزب السياسى والشخصيات الكاريزماتية والاعلام .. تحضيرا للفوز بالانتخابات وتغير ما تبقى من النظام بهذه الطريقة وتدشين نظام جديد
بدلا من ذلك استمريتم فى ممارسة نفس اللعبة التى قمتم بها فى البداية ( ميدان التحرير )واعطت نتائجها فى حينها من اسقاط النظام استمريتم فى نفس اللعبة بعد ان تقادمت ولم يعد لديها قدرة على الانتاج
اللعبة هى الانتخابات والفوز بها

---

لاحظ الوضع فى تونس و التى كان سيناريو التغير فيها الاقرب لمصر كيف ان القوى السياسية فعلا فهمت اللعبة القادمة واندفعت فى عمل حزبى محموم واقامة تحالفات واطر جديدة الخ

هل قرأت عزيزي فضل قانون مجالس الشعب والشورى و تقسيم الدوائر الذي فرض علينا فرضاً رغم أنف كل القوى السياسية من أقصاها إلى أقصاها؟! هل يصح أن يشرف على الانتخابات نفس الشخص الذي كان مشرفاً على الإنتخابات السابقة؟
هل تعرف نتائج استمرار نظام مبارك التشريعي ؟! هو نجاح من كانوا ينجحون في عصر مبارك مع إضافة لمسة دينية...
مرةً أخرى لن ينجح سوى المال والعصبيات والدين...شرشح لنا الجميع عندما كنا نتظاهر ضده...والأن يريدوننا أن ندخل إلى معركة من تصميمهم و إختيارهم و قواعدهم...يحتكرون المال والله و"الاستقرار" ويسجنوننا ويحاكموننا عسكرياً ويشنعون علينا ويطالبوننا باللعب على مزاجهم...
هل تعرف كمية الدعم والسلع المدعمة ورحلات العمرة و"الصدقات" الذي يغدق بها الوطني والإخوان؟!
كيف لي أن أواجه ذلك...
على فكرة...لم أطالب طنطاوي بالرحيل الأن إطلاقاً...أنا كل مطالبي من المجلس العسكري هي ورقة فيها جدول زمني صريح لعقد الانتخابات الرئاسية ومع الإنتخابات أولاً على العكس من الكثير من الرفاق لأني لا أريد للجيش شرعية إصدار دساتير أو مواد فوق دستورية...لأن ذلك هو "المحك" الذي يتهرب منه الجميع...وضع الجيش في مرحلة ما بعد مبارك...فقط أريد ألا تصدر قوانين ممارسة الحياة السياسية رغما عن أنفي وأنف كل التيارات السياسية التي قامت بالثورة..
صدقني الموضوع بسيط وواضح ...لو اتفقنا على أسس قيام الدولة المدنية ...بمعنييها الغير عسكري والغير ديني..
ونعم نحن لا نتطلع للاستقرار الأن ...نحن، ولصغر متوسط العمر، نتطلع إلى مستقبل دولة لم ترمى أساساتها بعد...مثلنا مثل الثوار السوريين والليبيين...وإلا لكنا نمنا في أحضان مبارك والوطني وجمال رموز "الاستقرار"..

---

http://www.youtube.com/watch?v=Q84786PGaaw&feature=player_embedded
إتفضل شوف ماذا نواجه من ضمن ما نواجه....

بالنسبة للمقال...اراه يرتكب خطا عندما يلوم "الثورة" وكانها كائن عاقل وواع ، بينما هي مجموعة من العمليات وصراع للقوي التي تريد تغيير وجه مصر ( الذي هو طبيعي جدا وصحي ) ولايمكن ان نلوم الثورة لانها تحاكم مبارك .. لا افهم ما يقصده كاتب المقال .. هل يريد ان نحاكمه لكن لا نعرض تفاصيل ما يحدث ؟ الحدث تاريخي وغير مسبوق في التاريخ العربواسلامي ولا يوجد اهتمام اعلامي كاف لاعطاءه حقه من الفهم والتحليل والاهمية والانعكاسات التي ستتوالي بطبيعة الحال..
بالنسبة لما يحدث الان .. اراه عملية طبيعية جدا لعمل توازن بين احلام الجماهير التي اشعلت الثورة وبين الواقع الصلب الذي سيصطدمون به ولن يستطيعوا تغييره.. حتي باكثر الثورات راديكالية بقيت مؤسسات للدولة تحظي بمصداقية (الثورة الفرنسية مثلا) .. ستبدا الامور بالهدوء عندما يهدأ كل واحد من هؤلاء الشباب ويبداون معرفة حدودهم ومعرفة الواقع وعدم تجاهله .. التوازن هو ان نعرف الخط بين الواقع الممكن تغييره والواقع الغير قابل للتغيير .. سنصل لهذا التوازن لكن يجب ان نمر باكثر من دورة شد وجذب
علي سبيل المثال : الجيش هو اقوي قوة منظمة علي الارض في مصر ومن الطبيعي ان يكون له حصة الاسد في تسيير الدولة سواء قبل الامتخابات او بعدها فحقيقة انه اقوي قوة منظمة هي حقيقة لن تغيرها اي كمية من المظاهرات او الصراخ
بالنسبة لما سيؤول اليه الوضع في مصر .. لا اظن انه سيوجد دور للشباب لاسباب معقدة لكن ابسطها انه وباكثر الدول حرية وتشجيع للعمل السياسي فان الشباب لايقودون وانما من يقود هو اناس في العمر النموذجي للقيادة يحقق اعظم قيمة للخبرة (داخل معها الاقناع والكاريزما وتحقيق صورة القائد) مع الطاقة .. الامور اكثر تعقيدا من مجرد انتخابات واستعداد والخ .. بالاضافة عندنا عامل اخر وهو الاسلاميون ورغبتهم في تحقيق مشروعهم ..
الامور اكثر تعقيدا مما تبدو  

اقتباس:اراه يرتكب خطا عندما يلوم "الثورة" وكانها كائن عاقل وواع ، بينما هي مجموعة من العمليات وصراع للقوي التي تريد تغيير وجه مصر ( الذي هو طبيعي جدا وصحي )

(09-08-2011, 05:42 PM)AhmedTarek كتب:  هل قرأت عزيزي فضل قانون مجالس الشعب والشورى و تقسيم الدوائر الذي فرض علينا فرضاً رغم أنف كل القوى السياسية من أقصاها إلى أقصاها؟! هل يصح أن يشرف على الانتخابات نفس الشخص الذي كان مشرفاً على الإنتخابات السابقة؟
هل تعرف نتائج استمرار نظام مبارك التشريعي ؟! هو نجاح من كانوا ينجحون في عصر مبارك مع إضافة لمسة دينية...
مرةً أخرى لن ينجح سوى المال والعصبيات والدين...شرشح لنا الجميع عندما كنا نتظاهر ضده...والأن يريدوننا أن ندخل إلى معركة من تصميمهم و إختيارهم و قواعدهم...يحتكرون المال والله و"الاستقرار" ويسجنوننا ويحاكموننا عسكرياً ويشنعون علينا ويطالبوننا باللعب على مزاجهم...
هل تعرف كمية الدعم والسلع المدعمة ورحلات العمرة و"الصدقات" الذي يغدق بها الوطني والإخوان؟!
كيف لي أن أواجه ذلك...
على فكرة...لم أطالب طنطاوي بالرحيل الأن إطلاقاً...أنا كل مطالبي من المجلس العسكري هي ورقة فيها جدول زمني صريح لعقد الانتخابات الرئاسية ومع الإنتخابات أولاً على العكس من الكثير من الرفاق لأني لا أريد للجيش شرعية إصدار دساتير أو مواد فوق دستورية...لأن ذلك هو "المحك" الذي يتهرب منه الجميع...وضع الجيش في مرحلة ما بعد مبارك...فقط أريد ألا تصدر قوانين ممارسة الحياة السياسية رغما عن أنفي وأنف كل التيارات السياسية التي قامت بالثورة..
صدقني الموضوع بسيط وواضح ...لو اتفقنا على أسس قيام الدولة المدنية ...بمعنييها الغير عسكري والغير ديني..
ونعم نحن لا نتطلع للاستقرار الأن ...نحن، ولصغر متوسط العمر، نتطلع إلى مستقبل دولة لم ترمى أساساتها بعد...مثلنا مثل الثوار السوريين والليبيين...وإلا لكنا نمنا في أحضان مبارك والوطني وجمال رموز "الاستقرار"..

---

http://www.youtube.com/watch?v=Q84786PGaaw&feature=player_embedded
إتفضل شوف ماذا نواجه من ضمن ما نواجه....

بهجت
ما يطرحه الاخ احمد جدى وخطير ويبدو انه وجهة نظر متماسكة وليست مجرد غضب شبابى
ما رايك

على كل حال لفت نظرى هذا الخبر فعلى ما يبدو ان ضغط الشباب بدا يعطى نتائج مما يغضب الاخونجية

اقتباس:هل ينقلب اخوان مصر على المجلس العسكري.!؟
--------------------------------------------------------------------------------
عدد القراءات = 1322 التاريخ : 8/9/2011 الوقت : 16:32
--------------------------------------------------------------------------------

القاهرة-العهد- ميدل ايست: حذرت جماعة الاخوان المسلمين، اكثر القوى السياسية تنظيما في مصر، من تأجيل الانتخابات النيابية مؤكدة ان هناك محاولات لتأجيل الانتخابات 'لابقاء المجلس العسكري في الحكم'.

وهذه هي المرة الاولى التي يوجه فيها الاخوان المسلمون انتقادا صريحا للمجلس العسكري الممسك بزمام السلطة في مصر منذ اطاحة الرئيس المصري السابق حسني مبارك في 11 شباط/فبراير الماضي.

وقالت الجماعة في بيان نشرته الخميس على موقعها على شبكة الانترنت ان 'هناك تسريبات وتلميحات بأن هناك من يحاول تأجيل الانتخابات البرلمانية، وبالتالي (تأجيل) وضع الدستور و(ارجاء) انتخاب الرئيس المقبل واستمرار الفترة الانتقالية لابقاء المجلس العسكري في الحكم'.

ولم يوضح البيان مصدر هذه التسريبات.

واضاف البيان ان 'الاخوان المسلمين يعتبرون ذلك كله مخالفا لمبادئ ومكاسب الثورة ومحاولة إنتاج النظام السابق في صورة جديدة واهدارا لدماء الشهداء وهذا ما نعتقد ان الشعب بكل طوائفه لن يسمح به'.

واكد البيان ان 'الاخوان المسلمين يتوجهون برسائل الى المجلس العسكري والى السياسيين والقانونيين والى الشعب المصري والى مجلس الوزراء'.

ووجهت الجماعة رسالتها الاولى الى المجلس العسكري واكدت فيها ان 'الشعب ليقدر لكم موقفكم من الثورة والشعب، وينتظر منكم الوفاء بالوعود المتكررة التي سمعها منكم، والالتزام بخريطة الطريق التي حددها الاعلان الدستوري'.

واشار الاخوان في بيانهم الى ان هناك 'محاولات دؤوبة ومتكررة لم تتوقف، وإن كانت في كل مرة ترتدي زيا جديدا وترفع شعارا مغايرا' لتأجيل الانتخابات 'ابتداء من محاولات وضع الدستور قبل الانتخابات ثم (محاولات) وضع مواد حاكمة للدستور ومبادئ اساسية للدولة المصرية الحديثة، وذلك كله بالمخالفة للارادة الشعبية'.

وحتى الان لم يتم تحديد موعد الانتخابات التشريعية الا انه لم يصدر اي تصريح عن اي مسؤول مصري بشأن تأجيل الانتخابات. وما زالت توجد خلافات بين القوى السياسية المصرية حول قانون الانتخابات الذي يجمع بين نظامي القائمة النسبية والفردي. واتهم بيان الاخوان 'نائب رئيس وزراء سابق ونائب رئيس وزراء حالي بـ'المشاركة في الالتفافات' على الارادة الشعبية، في اشارة الى يحيى الجمل وعلي السلمي.

وكان اعلان دستوري صدر في 30 اذار/مارس الماضي ونص على ان 'تبدأ إجراءات انتخاب مجلسى الشعب والشورى خلال ستة أشهر من تاريخ العمل بهذا الإعلان' اي في نهاية ايلول/سبتمبر بحد اقصى.

ووفقا للجدول الزمني الذي تضمنه هذا الاعلان الدستوري لانتقال السلطة فان مجلس الشعب الجديد سيختار في مدة اقصاها ستة اشهر من تاريخ تشكيله جمعية تأسيسية تتولى اعداد دستور جديد للبلاد في مهلة لا تتجاوز ستة اشهر اخرى وبعد ذلك تجري الانتخابات الرئاسية.

وحسب هذا الجدول الزمني فان عملية انتخاب وتشكيل مجلس الشعب الجديد ثم اعداد الدستور ستستغرق اكثر من عام اي ان الانتخابات الرئاسية لن تجرى قبل خريف العام المقبل.

ووجه الاخوان رسالة الى الشعب المصري يدعونه فيها الى 'التيقظ والانتباه إلى محاولات الالتفاف على إرادتك ومحاولات خداعك والمكر بك، لذلك عليك أن تحدد موقفك حاسما وان تلفظ تماما كل أولئك المخادعين وأن تتمسك بكامل حقوقك وحرياتك وأن تتتبَّع كل الفاسدين والمفسدين والمجرمين الذين تعرفهم بالاسم وتقديم البلاغات القانونية ضدهم'.