هل تذكرين عزيزتي لقائنا الأول.
يوم جمعتنا الصدفة مرتين في يومين متتاليين؟
بالطبع تذكرين،
يوم أن تعمد صاحب الدكان ان يقف بيننا بعد أن لاحظنا نتبادل النظرات بصمت...
ولقائنا في اليوم التالي دون موعد!!
حسناً..
تلك لم تكن صدفة، فقد تعمدت انتظارك بعد أن سمعت حديثك في الهاتف..


وهل تذكرين يوم ضربتني على كتفي عندما "تحرشت" بك؟؟
أعرف أن ذاك كان تصنعاً،
لكني أحببت فورة غضبك، وسايرتك لئلا افسد عليك متعة تعففك..

حبيبتي، هل تعرفين أن القلادة في رقبتك هي احدى خطايا الماضي...
فأنا لم أكن شريفاً كما ادعيت،
ولم تكوني أنت حبي الأول،
ولا الأخير
ربما..

ولست أيضاً من هواة الفن والرسم،
واعجابي برسمك كان تملقاً، لذا فلا تغتري برأيي...

وهل تذكرين يا حلوتي قسم أمك بأنها لن تزوجني بك،
بعد أن ضبطتنا نجلس في غرفتك متلاصقين..
ثوان بعد أن سحبت شفتيك عني؟؟

وهل تذكرين موعدنا الأول، وكيف سرت منفوش الريش، حين أخذتك الى مكاني المفضل في حيفا..
كنتِ يومها تذوين خجلاً، كما زهرة مستها اغفاءة الغروب...

وهل تذكرين يوم شربنا الخمر للمرة الأولى، كأسي نبيذ احمر شربناها متمنعين، ثم انتهينا بين عنان السماء نشوة بعد أن اردفناها بضع كؤوس أخرى؟؟
نشوة كان لرفقتك منها نصيب..

وهل تذكرين ليلة الميلاد، يوم تعاهدنا على الزواج في ليلة مثلها...

أنا أذكر...

توقعت أنك ستكتب بأسلوب مختلف إذ يبدو لي أنك قد تحدثت في مكان ما في النادي أنك تحاول الحفاظ على ما تبقى لك من رتوش
الكتابة الأدبية ولكني وجدتك هنا عفوياً وأسلوبك جميل بسيط نستطيع من خلاله تقدير حالة الذكرى التي سكنت جوارح الحروف
حتى وإن طغى السرد والتصريح على الرمز والعمق اللغوي .. وحتى إن بدت حال الهمزة على غير ما يرام في أغلب النص ربما
إلا أن هناك شيء يلوح ما بين السطور فقد أعجبتني بعض اللمحات فيه ومنها هذا التشبيه الشاعري الجميل :

اقتباس:كنتِ يومها تذوين خجلاً، كما زهرة مستها اغفاءة الغروب..

فقد أظهر الصورة بكل تفاصيلها ومعانيها وكانت في غاية الجمال .. وسأكتفي به زهرة قطفتها من واحة هذه الذكريات ..

تقبل تحيتي
ولك

thanx وردة
عندما تحدثت عن موضوع حفاظي على اللغة، لم أقصد اللغة الأدبية، انما الاساسية ككل، فلم أكن يوما متمكناً كتابياً، (في الموضوعات الانشائية قليلاً) لكن في الشعر او النصوص الشاعرية فأنا فاشل كلياً.
كنت احب اللغة العربية، ولدي قاموس وافر منها في رأسي (نسبياً للبيئة المحيطة)، كما كنت مولعاً بالقراءة في صغري قبل تعرفي على الانترنت، لكن بدأ ذلك يضمحل تدريجياً حتى انعدم تقريباً، لذا فقد كان النادي كالقشة التي يتعلق بها الغريق، محاولاً انقاذ المفردات والتعابير من الاحتلال العبري.

-هذا النص بالذات كنت احاول قوله في وجه شخص ما عبثاً، لذا فقد كنت مجبراً على التنفيس وطبعاً كان النادي هو الملاذ.

-بالنسبة للهمزات، فأنا لا أملك احرفاً عربية على لوحة المفاتيح، لذا فإن التركيز فيها يحتاج لجهد، وهذا احد الأسباب للشكل المشوه للنص.

-شكراً ثانية على الوردة، وهاي بدلها