{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
jafar_ali60
عضو رائد
المشاركات: 1,954
الانضمام: Dec 2001
|
فجيعة أخرى
قطيع في المدرسة
ولاسماء الامهات حكاية اكثر طرافة..
كنت ذات يوم تلميذا في الابتدائى -كنت واحدا من قطيع بائس يذهب كل صباح الى المدرسة على مضض, ولمجرد ان يتعرض هناك لعمليات تنكيل يمارسها معلمون حاقدون للغاية -كان الجميع كذلك: الاب متجهم على الدوام, والام تشتم بوقاحة متناهية, والشارع مريب, وطاقم العائلة نام دون عشاء: لقد اكتشفنا »الطبيخ« في وقت متأخر نوعا ما..
افكر هكذا: لم نكبر, ولكننا نجونا..
المدرسة بحد ذاتها عقوبة, والمدير شرس, ومربي الصف تلقى هدية هي عبارة عن »مطرق رمان« يضربنا به على المؤخرات, ومراسل المدرسة جاهز عندما تقتضي العقوبة استخدام معدات.. الحبال في المقدمة/المجريات كانت توحي ان الغاية هي اجتثاث الطفولة من جذورها.
نضع هذا جانبا, ونتكلم عن المعلم الجديد الذي جاءنا البارحة..
اذكر انه طويل القامة, قوي. وهنالك شرر يتطاير من عينيه: ادركنا حالا ان الرجل ليس سهلا, فجفلنا بصورة جماعية, وصرت لا تسمع سوى وقع قدميه الكبيرتين في الغرفة, وربما نبض قلوبنا في الصدور..
لم يتكلم مطلقا, بل ظل يرشقنا بنظرات سحقتنا تماما. ولكنه تكلم اخيرا. ببساطة, وكما يلي:»انت. قف, اسمك الكامل, وبلدك, واسم امك«. فوجىء التلميذ بالطلب المتعلق باسم الام. فوجئنا جميعا. ان اسم الام عار وعيب ويمكن ان يجعل التلميذ ذليلا الى الابد. الولد مرتبك ومصعوق, والحيوان مصمم, ثم انفجر التلاميذ بالضحك عندما علموا ان اسم ام زميلهم هو »قطنة«. وانفجرنا مرة مرة اخرى عندما قال احدهم:»شيخة«, و»بهيجة«, و»فلحة«, و»ذيبة«.. وهكذا?
جاء دوري: من السخف ان اعترف بالحقيقة في هذا الجو الصاخب, مع قناعتي ان اسم امي معتدل:»حليمة«. بقيت ساكتا الى ان كرر الحيوان الطلب, وبجلافة ارعبتني, فوجدتني اقول:»سوسن«, وندمت.
|
|
10-27-2008, 12:48 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
هاله
عضو رائد
المشاركات: 2,810
الانضمام: Jun 2006
|
فجيعة أخرى
ما الجديد الذي قدمته؟
"نحن لم نقدم جديداً. الحياة قدمت نفسها وتقدم نفسها يومياً بشكل دمار وخراب سواء في فلسطين والعراق أو في كل بقعة من بقاع العالم الملتهبة، والتي فيها ظلم وسفله. وأرجو أن تظهر هذه الكلمة".
"متنا بما فيه الكفاية، ونموت يومياً، ولكن المثير للسخط هو أن موتنا ما يزال بدائياً ومتخلفاً ويحدث بسهولة متناهية وبما يوحي أننا عجزنا عن تكديس خبرات مفيدة في هذا المجال: كأننا نموت للمرة الأولى"
"الاحتلال ليس بالضرورة أن يكون عسكرياً أيضاً. الاحتلال يبدأ في البيت والمدرسة والزوج والزوجة. واللهاث اليومي وراء رغيف الخبز هذا أيضا احتلال".
الأردن بين احتلال إسرائيلي لفلسطين وأمريكي للعراق، "ياريت وقفت على احتلالين. بكل بساطة، وعلى الأقل هناك احتلال واضح وصريح، ونحن متقاعسين عن مواجهته، لكن الاحتلالات الأخرى تعيقنا عن التنبؤ لكيفية التخلص ومقاومة وردع ودحر هذين الاحتلالين".
http://www.asrar.jo/home/cultre/67-2008-03...4-05-25-52.html
:rose:
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-28-2008, 08:22 PM بواسطة هاله.)
|
|
10-28-2008, 08:21 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
بسمة
عضو متقدم
المشاركات: 681
الانضمام: May 2003
|
بين موتين / أحمد حسن الزعبي
بين موتين
كنت يوم الخميس الماضي في مكتب الزميل هيثم يوسف رئيس ملتقى الإعلاميين الشباب العرب، للتحضير لإطلاق جائزة الراحل والصديق المبدع محمد طملية للمقالة الاجتماعية..
بالمصادفة كان يشاركنا الجلسة ضيف لا أعرفه يرتدي بذلة محترمة يتكلم بالحكمة والثقافة الواسعة والتاريخ وسير المبدعين ، وفي أثناء الحديث عن الراحل محمد طملية..روى لي الزميل هيثم قصة طريفة حدثت معه ذاك الصباح ،حيث اتصلت به احدى مقدمات البرامج في فضائية خاصة تستفسر عن الجائزة وتطلب استضافة محمد طملية شخصيا في الاستديو اليوم الأحد...اعتذر لها الزميل بدم بارد انه لا يستطيع ان يحضر محمد طملية للاستديو ، فردت الفتاة بحدة ان برنامجها مشاهد من قبل الناس وتشارك به شخصيات كبيرة من سياسيين واعلاميين وضيوف كبار..فقال لها بدم أبرد من المرة الأولى : صدقيني لو استعنا بكل الذين ذكرت لن نستطيع اقناع محمد طمليه بالحضور الى الاستديو..فاهتز بدن الفتاة وقالت: ممكن اعرف ليش؟ ..قال لها بكلمات منفصلة..لأن..محمد..طملية..توفي ..قبل..سنة!.
هنا أنزل الضيف رجله اليمنى المرفوعة فوق الرجل اليسرى وصفر، ثم ضرب الكف بالكف ...معقول ؟ معقول بلغ الجهل بالشباب الى هذا الحد ؟ معقول أن احدا لا يعرف محمد طملية رسام الكاريكاتير المشهور!!..عندها أصبت بصدمة ثانية..وساد الصمت المكتب حتى غادرت..
مبدعنا الأردني ذلك المشتغل بصمت المحروم من الأضواء والتكريم والحفاوة يموت مرتين: موت جسد وروح، وموت سيرة.
** على أي حال بعد كل ما شاهدت وسمعت ، فرصة أن أوصي الرفاق والمحبين :ان مت يا رفاق لا ترهقوا انفسكم بحفل تأبين يحتوي على كلمات مؤثرة وخطب حزينة،لا تقل مرارة عن القهوة السادة المسكوبة للحضور..فقط تذكروني - وعلى وقع قرط القضامة - عندما تغني فيروز زوروني بالسنة مرة ..حرام تنسوني بالمرة .
ahmedalzoubi@hotmail.com
http://www.alrai.com/pages.php?opinion_id=11353
|
|
08-30-2009, 08:13 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
jafar_ali60
عضو رائد
المشاركات: 1,954
الانضمام: Dec 2001
|
الرد على: فجيعة أخرى
النبيذ
كتبهامحمد طمليه ، في 24 شباط 2007 الساعة: 07:50 ص
لا النكبة أشبعتني. ولا النكسة كانت شافية. وما زلت ارغب في المزيد.
ما احوجني لهزيمة تسحقني. وأريدها متكاملة, بما في ذلك الفرار. والخيام. والذباب على المخاط تحت مناخير الاطفال العراة في الأزقة. و»كرت اعاشة«. وفصائل تبدأ »ثورية«, ثم تتحول الى »احزاب داجنة« في الشتات. وشعراء تفعيلة. ومعاهدات فيها ذلّ يشفي الغليل.
تلك نكبة بنكهة النفط. وكذلك النكسة. ولكن المطلوب هذه المرّة هو الوحل: ما اشهى طعم الوحل: ضع مقدار ملعقة على الجرح يبرد. من قال »جرح«? اللعنة, لم يكن ثمة الم, وانما معاناة فاخرة. واستسلام كامل للمجريات. ورفاهية. وبصراحة, راحت على الشهداء, وحفنة قبضت على الجمر, وما اسخفها.
نعم, ما زلت في حاجة لمبرر اخر كي اتباكى اكثر: الصفع لم يكن كافياً, وثمة في الخد متسع. والمنفى عزيز: يسمونهم »عرب 48«, ونحن لاجئون. وفي رواية اخرى: »عائدون«, ولهذا غنّت »فيروز«: »جسر العودة«, وانصحها ان تغني للمعابر. فيسمعها »عرب 2007«, وهلمجرا.
يسألون »سبارتاكوس« عن النبيذ الجيد. فيجيب ان اجود نبيذ هو الذي نشربه في الوطن, مهما كان نوعه.
انا لا اريد نبيذاً. اعطني »ربعية« واتركني, ولن احضر اي مهرجان خطابي يدور فيه حديث عن… »الوطن«.
|
|
05-30-2010, 01:59 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
|