حبيبتي
تلك المتوارية خلف خصلة شعر
وراء ابتسامة خجلى
وراء احمرارها تلك الجورية
تناظر البعيد
تغتالني
تسقيني من فنجان الأرق ليلة أخرى

21/2/2010

هو: كيف حالك؟
أنا: لقد أفسَدَت علي النساء!!!
هو: من؟ وكيف؟
أنا: هي، تلك الجميلة ... جعلت لمقياس الجمال عندي بعدا آخر، لن تصله غيرها إلا فيما ندر
هو: والعمل؟
أنا: يجب أن أظفر بها
هو: أتظن ذلك؟
أنا: نعم، أريدها، أرغبها، أشتهيها وتتلمظ عيوني لمرآها ... تلك التي احتلت من قلبي قطعة، يصعب استردادها، يصعب انتشالها من بين براثن صورتها ...
أنا: ما العمل يا صديقي؟ أفدني ... أنجدني ...
هو: سنجد لك حلا، فقط إصبر ...
أنا: لهذه، سأصبر، سأتمهل، ولن أدع لل"لا" مجالا مرة أخرى
أنا: هي لي، وأنا لها ... طال الزمان أم قصر ..
أنا وهو: تصبح على خير يا صديقي ...

20/04/2010

أنا: مشتاق لها ...
نفسي: هي؟ مرة أخرى!
أنا: مرة أخرى وأخرى وأخرى بعد، وما المانع؟
نفسي: دعها تخطو نحوك خطوة!
أنا: ولم الانتظار حتى هي تقترب؟ لم لا أكون أنا من يخطو؟ يهرول؟ يركض؟؟؟
نفسي: أنت أعلم بنفسك وما تريد، هو العرف لا أكثر ...
أنا: تبا للعرف، تبا للقوانين، تبا لكل شيء، أبعدما أجدها أقف مكتوف اليدين؟
نفسي: وماذا ستظن هي برأيك؟
أنا: ستحبني ... أعدك بذلك ...
نفسي: تلك الجميلة! ستكون إذن ذا حظ عظيم!!!
أنا: نعم هي ... جامحة كالريح ... رقيقة كنسيم الصباح ...
نفسي: أكمل ...
أنا: جميلة، لا بل ... لست أدري ما هو ذاك الشيء فيها الذي يشدني ... أهو الجسد؟ الروح؟ العقل؟ أم كلها مجتمعة؟ ... أظنها جميعا ...
أنا: أظن أنني أحببتُها!
نفسي: أوتظن؟؟؟ ... ألم تسمع نفسك وأنت تحكي عنها؟
نفسي: أُشفقُ عليك يا صديقي ... هذا القلبُ أضناك وأتعبك، ألم تمل بعد؟
أنا: وفيمَ الملل يا صديقي؟ ... لا أحلى من الأحلام
أنا: يوما ما، ستصبح حقيقة ... موقنٌ أنا ..
نفسي: يوما ما ... يوما ما ...

03/05/2010

تحترق في داخلي رغبة بالبكاء، بالضحك، بالصراخ
تهتاج بين أضلعي غصة
تجتاحني الكلمات
تلتهب في رأسي الدنيا
تلوك أفكاري رغبة، حاجة، أم هي ذاتها الغصة؟
تتآكلني فكرة ...

أشتاق لها، كل يوم، كل ساعة، كل ثانية ... أم أجرؤ أن أفكر بأنني

أحبها؟؟؟

8/5/2010

مواساة ...

أنا: "بعد ما صارت اللقمة في الفم؟"
نفسي: ما الذي حصل؟
أنا: أحيانا، تصل إلى نقطة تشعر معها بالأمان، تشعر بأنك وصلت، حصلت على مبتغاك
أنا: تجتاحك رغبات الدنيا كلها، تقتحمك بالصراخ "نعم، فعلتها"!!!
نفسي: ثم؟
أنا: ثم؟؟؟ ... تتطاول يد الحياة طاعنة إياك في الخاصرة، تقتحم أحلامك وانتعاشاتك بصفعة قاسية
أنا: لستُ أدري كيف تلعب الأقدار لعبتها؟ أم لعلي أظن بأنها تتلاعبُ بنا أحيانا
نفسي: قصدك؟
أنا: أتشعر أحيانا بأن كل المنطق في العالم يحتم لك الحصول على شيء ما؟
نفسي: أكيد
أنا: فجأة، ودون سابق إنذار تحس بأن كل منطق العالم انهار أمام ما لا تجد له تفسيرا أبدا
أنا: تسأل نفسك، تسأل من هم حولك، تبتهل، تصلي، لكن ما من مجيب ... تنتهي كل الإجابات في الدنيا، ليبقى السؤال قائما، "لماذا؟"
نفسي: تحلى ببعض الإيمان يا رجل!!!
أنا: إيمان؟ ... إيمان بم بالضبط؟؟؟ ... إيمانٌ بالصمت؟ بالسكوت؟ أم بالعجز؟
نفسي: دع عنك السؤال، هي الأقدار، ليس بدك حيلة!
أنا: لم؟
نفسي: ولم السؤال؟
أنا: أشعر برغبة في البكاء .... أريد أن أنام

21/06/2010

أنا: آه ...
نفسي: آه جديدة؟ فيمَ هذه المرة؟
أنا: ولم الاستغراب يا صديقي؟ ألا يحق لي أن أصرخ صرخة ألم بين الفينة والفينة؟؟؟
نفسي: قد كثرت صرخاتك، وحفظنا تأوهاتك ...
أنا: معك حق يا صاحبي ... لكني ومع ذلك أقولها
نفسي: وما الهدف من كل ذلك؟؟؟
أنا: لن أدعها تلتهمني من الداخل ... أخطها هاهنا لأنساها، أكتبها على أوراق مصيرها النسيان، أخرج من داخلي ذلك السم الزعاف مرة وإلى الأبد ...
نفسي: إذن أبن، أفصح عن مكنونات داخلك ....
أنا: ألا تجد نفسك أحيانا في مواجهة ما يبدو حائطا عظيما من المشاكل والعقبات؟
نفسي: بلى ورب الكعبة ...
أنا: تُحس للحظةٍ بأن العالم قارب على النهاية ... تنظر إلى العالم من حولك لتجده يتأكل من كل حدبٍ وصوب ... تحاول التماس قبسٍ من نور! ذلك النور الذي ادعى مُدعٍ انبثاقه في نهاية النفق، لكن بلا طائل ... حتى لو رأيت نورا تحسُ بأنه قطارٌ يقترب بسرعة لاجتثاثك ...
أنا: هل مررت بتجربة مماثلة؟ ... تحسُ بأنك تائه في هذا العالم، لا تدري إلى أين المسير، بل تصل بك الهموم إلى درجة إحساسك بأنك تائه في داخلك، لستَ تدري من أنت، وما العمل! ...
نفسي: أكمل، تالله كلامك هذا يضرب على لا وتر واحد بل مجموعة أوتار حساسة ...
أنا: تحاول أن تجلس ولو لبرهة تندب حظك، تبكي، تبتهل ... لكن الحياة لا تمهلك ... تسود الدنيا في وجهك كليلة غبراء قد ألقت أكارعها على الأرض فلا يُرى من بعدها ضياء ...
نفسي: قتلتني والله، كفى بالله عليك، كفى!!!
نفسي: وما العمل؟؟؟
أنا: الأمل ...
أنا: إن كانت حياتي القصيرة، وخبرتي المتواضعة قد عملتني شيئا فهو الأمل ...
نفسي: ماذا تقصد؟ أريد حلولا عملية، لا أضغاث أحلام!!!!
أنا: بل هو الواقع يا صديقي .... عليك بالأمل ... قلتُ لك، مررتُ بتجارب على صغر سني إلا أنني تعلمتُ منها الكثير، خصوصا عن الأمل، هو شعلة لا ينبغي أن تنطفئ في داخل كلًّ منّا ... هو ذلك القبس من نور الذي نبحث عنه طوال الوقت، إلا أننا نبحثُ دائما في المكان الخطأ!
نفسي: ماذا تعني ب"المكان الخطأ"؟
أنا: نبحثُ عن الأمل في الخارج، بينما هو بين أيدينا طوال الوقت ...
نفسي: أين؟
أنا: بين أضلعنا، في ثنايا قلوبنا وجنبات عقولنا، إلا أننا دفناهُ عميقا تحت وطأة الآهات والأحزان ...
أنا: تصبح على خير ...

1/9/2010