مفاوضات سرية بين أبوالفتوح والعوا وأبو اسماعيل للاتفاق على شخص واحد
السياسي مصر الجديدة : 26 - 12 - 2011
كشف المرشح الرئاسي المحتمل الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل، النقاب عن قرب تسوية مشكلة المرشحين الإسلاميين الثلاثة المحتملين في انتخابات رئاسة الجمهورية المرتقبة قبل نهاية يونيو المقبل، دون أن يقدم أية إيضاحات بشأن سبل تسوية تلك المشكلة حتى لا يتم تفتيت أصوات الناخبين الذين يؤيدون التيار الإسلامي في مصر.
وقال أبو إسماعيل في تصريحات للصحفيين بعد ظهر اليوم: " إنها مشكلة بسيطة.. وسوف تحل قريبا جدا.. واطمئنوا تماما إلي هذا الأمر".. مؤكدا في الوقت نفسه: "أن فكرة الرئيس التوافقي غير مناسبة بل أنها فكرة ضارة للمجتمع لأنها ستقضي علي كل شيء وسوف تضيع اللحظة الفارقة في تاريخ مصر، حسبما قال".
تجدر الإشارة إلى: "أن أنباء تسربت خلال الساعات الماضية بشأن وجود مفاوضات سرية بين المرشحين الثلاثة المحتملين للرئاسة والموصوفين بالإسلاميين وهم الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل، والدكتور محمد سليم العوا، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح للتوصل إلى اتفاق فيما بينهم على اسم مرشح واحد توافقي لعدم تفتيت أصوات الإسلاميين في انتخابات الرئاسة المقبلة المقرر أن تجرى قبل نهاية يونيو المقبل".
وحول توقيت تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر، قال أبو إسماعيل: "أن تطبيقها سوف يأتي بالتدريج واليسر الشديد على الناس ووفقا لطاقة التقبل والاستطاعة للمواطنين وليس في الوقت الراهن، وقد ننتظر سنوات وسنأخذ الناس بالرفق البالغ، ونلتمس لهم الأعذار لأنهم عاشوا عقودا طويلة في ظل غياب تام لشريعة الله، وآن الأوان أن نقول لربنا سمعنا واطعنا لأنه باستطاعتنا أن نطبق شرع الله في الأرض وسوف يحاسبنا المولي عز وجل علي ذلك حسابا عسيرا".
وحول مخاوف الليبراليين والقوي السياسية الأخرى من تطبيق الشريعة، قال الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل: "يجب علينا أن نطمئنهم بأن الحكم بالإسلام فيه خير كبير لكل الناس وانه يضمن حقوق المرأة والمسيحيين ولا يحرم الناس من حقوقهم اليومية بل أن الحياة سوف تسير كما هي دون أي تغيير حتى يتهيأ المجتمع لها وهذا الأمر قد يستغرق سنوات طويلة، ولن يأتي قسرا بل رفقا ويسرا".
وردا على سؤال بشأن المخاطر التي قد تتعرض لها مصر جراء تطبيق الشريعة الإسلامية حال تطبيقها، قال أبو إسماعيل: "إن بناء الدولة في عهد الرسول قد واجه صعوبات جمة ورغم ذلك أصر لان الله أمره بذلك، ولا مجال إلا تنفيذ الفريضة ولا يصح أن نقول ليس الآن أو لن نفعل هذا وذاك لان هذا ليس في الفكر الإسلامي أصلا وكل هذا سيتم وفقا لحسابات المفاسد والمكاسب والمصالح العليا للبلاد".
وأكد أبو إسماعيل: "أننا نطمئن الجميع لان شرع الله عز وجل مكتمل ولن يزيده أو ينقصه أحد، وأن الشريعة فرض واجب التنفيذ، ودستورنا يقول ذلك وسيكون تطبيقها وفقا لشرع الله وليس وفقا للأهواء ويسيرا".. مؤكدا أن: "المجتمع المصري يخضع للعديد من المؤثرات الداخلية والخارجية أهمها أمريكا وإسرائيل وبقايا النظام والفلول وغيرهم".
وأضاف: "أن كل هذا لا يصح معه وجود رئيس توافقي يرضي كل هؤلاء، وفي مقابلهم يرضي الشعب المصري العظيم الذي ثار ليهدم نظاما لا ليأتي برئيس يرضي كل هؤلاء، وفي النهاية لن يرضيهم أبدا، ولن يكون توافقيا أبدا علي ارض الواقع، وستحدث خلافات كبيرة لأنه سيكون عرضة للتذبذب والانحياز وسيتعامل مع كل اتجاه، وحول مخاوف الفشل وان ينسب ذلك للإسلام وتنتهي التجربة الإسلامية إلي الأبد".
قال مرشح الرئاسة المحتمل: "إن هذا الأمر مرفوض تماما ولن يحدث أبدا بإذن الله، لأن الله وعد المتقين بخيرات وبركات من السماء والأرض ولن يخلف الله وعده أبدا، بل بالعكس ستحدث طفرة كبيرة خصوصا في السينما والمسرح والسياحة، وسيزداد الدخل أضعاف ما كان عليه وفقا لبرامج تنموية شاملة، ولكن لا تحل حراما ولا تحرم حلالا
مصر الجديدة