"أنا لا أؤمن بكل ماذكر في الكتب الدينية حتى ولو كان صحيحاً فما يناسب المراة في العصور الغابرة لايناسب المرأة في هذا العصر وأنا اقولها بملء فمي أنا لست ناقصة عقل كما ذكر في الحديث ولست عورة كما ذكر في حديث آخر ولست نجسة كالكلب الأسود ولا حتى الأبيض ولا ارضى أن يقال بأن ديتي في حالة قتلي نصف دية الرجل فأنا لست اقل اهمية من الرجل ولست نجسه حتى انني انقض وضوء الرجل بمجرد الملامسة ولست بلا احساس لأبقى اربعة اشهر وعشرة ايام في المنزل حداداً على رجل قد يكون اذاقني الامرين في حياته ولن ارضى أن احبس في المنزل حتى لايفتن بي رجل ما ولن ارضى أن اغطي وجهي وكأنني اخجل منه ولست ضلعاً اعوج ولا قارورة ولا ارضى أن يتم قرني بالدابة والسكن في الشئوم ولماذا اصوم واصلي واحج واعمل العبادات وحينما اموت وزوجي غير راضي عني ادخل النار، ولماذا تقوم الملائكة بلعني حينما ارفض طلب زوجي في الفراش وحينما اقوم أنا بطلبه ويرفض فلا عليه شيء ولن تغضب عليه الملائكة، ولماذا حينما يتوفى والدي شفاه الله اعطى نصف مايعطى اخي من الورث بالرغم من انه عاش حياته منذ تخرجه من الثانوي لنفسه وتزوج امريكية وعاش في ديارها ولايسأل عن والده إلا نادراً وأنا من قمت بخدمة والدي اثناء مرضه وكنت اسهر الليالي بجانبه وصرفت عليه وعلى علاجه من مالي واجلت زواجي وعطلت الكثير من امور حياتي ومع هذا فأنا بحاجة المال وأخي غني جداً، ولن ارضى أن اكون مجرد جارية ضمن اربع جواري يأتيني الرجل 6 مرات في الشهر وكأنه متفضلاً علي بهذه المرات السته، ولن ارضى أن يضربني زوجي حتى ولو بمسواك بحجة انني امرأة ومن حق الرجل أن يؤدب امرأته ولن اقبل أن يرفض زوجي مساعدتي مالياً لعلاجي حينما امرض بحجة أنه ليس من واجبه شرعاً علاجي أو شراء كفني بعد مماتي، ولا ارضى أن يكذب علي زوجي لأن الكذب على الزوجة يجوز شرعاً، ويؤسفني أن احمل وألد وأربي وفي الأخير ينسب الطفل لوالده بدون ذكر لمن تعبت عليه ويقتلني حينما اعلم أن الطفل الذكر يخير عند سن السابعة بين والدته ووالده في حال طلاقهما ولكن البنت تعطى لوالدها حتى ولو كانت ملتصقة وتبكي في حجر والدتها، يؤسفني أن المرأة ليس لها الحق في تقرير مصيرها فيستطيع الزوج طلاقها متى ما شاء واعادتها متى ماشاء وكأنها نعجه يقودها كما يشاء ويبيعها متى ماشاء ويؤسفني أن الزوجه حينما تريد الطلاق يقال لها ردي له مهره حتى لو كان قد مر على زواجها ستون سنة، ويسؤني أن المرأة تعطى مهراً عند الزواج وكأنها بضاعة تشترى بمقابل، لا ارضى أن اوصف بأنني كفاره للعشير وناكره للمعروف مع أن هذه الصفه موجوده في الرجال اكثر من النساء ولا ارضى أن يعتبرني احدهم ابتلاء ابتلى بي الله والدي الذي سيدخل الجنة إن صبر على بلواه وهو أنا وأخواتي البنات، ولماذا اطرد من رحمة الله بمجرد انني نتفت احدى شعرات حاجبي أو لبست الباروكة، ولماذا لاتدخل الملائكة المنزل وأنا كاشفة لشعري، ولماذا حينما يغيب عني زوجي ولا اعرف عنه شيئاً يجب أن انتظره 4 سنوات قبل أن يطلقني القاضي، ولماذا مع كل هذا الأحتقار للمرأة والإنتقاص من آدميتها وتفضيل الرجل عليها واعتباره اكفأ واعقل واعلى منها بدرجة وهو الوصي عليها والمسئول عنها إلا انها حينما تخطىء فهي تأخذ نفس عقوبة الرجل ومع هذا هن اكثر اهل النار.
اعرف بأن الكثيرات من النساء لايرضين بذلك ولكنهن لايظهرن عدم رضاهم ويخبئنه في انفسهن وقد يحاولن تغيير تفكيرهن حينما يبدأن في التفكير بهذا الوضع لأنهن يخفن من هذا التفكير حتى لايشوه الإسلام في نظرهن وحتى لاينجرفن نحو عدم الإيمان بهذه الموروثات الدينية.
أنا بصراحة ارحم هؤلاء الفتيات المستسلمات ولكن حينما افكر بانهن رضين بوضعهن اقول "بكيفهم" ولكن أنا انسان ولي كرامة ولي عقل ولا أرى أن زوجي مثلاً افضل أو اعقل مني أو قادر على فعل شيء أنا لا استطيع فعله فلماذا ارضى بأن اكون اقل منه حتى ولو بدرجة.