بشكل عام هناك تيارين يدعون لاجراء اصلاحات احدهما تيار المعارضة التقليدي(اخوان مسلمين وبعض الاحزاب الصغيرة) وهناك تيار برز مع موجة الربيع العربي(تيار متطرف)وهو ما يسمى حراك ال 36 وبعض المتقاعدين العسكريين على رأسهم احمد عويدي العبادي وبعض النشطاء من المحافظات

طبعا هناك حراك اخر وهو المطالب الفئوية (اضرابات عمالية ,اضراب معلمين وممرضين ومتقاعدي الجيش )يهدف هذا الحراك لاستغلال الدولة قدر الامكان للاستفادة المادية

بشكل عام الشعب ملتف حول قيادته ويرفض ان يتطور هذا الحراك الى ما تطور اليه في البلاد العربية نظرا لان الامن هو رأسمال الاردن حيث لا يتمتع الاردن باي من الثروات الطبيعية سوى الامن والموارد البشرية

التحدي الاكبر الذي يواجه الاردن الان هو ملف الطاقة وتنامي المديونية , حيث تضرر الاردن بشكل كبير من تفجيرات خط الغاز المصري والان الملف النووي يشكل الحل الوحيد لازمة الطاقة

طبعا الاخوان المسلمين ممثلة ب جبهة العمل الاسلامي تطالب بقوانين انتخابات تؤدي بها الى تشكيل حكومة نيابية (قانون مفصل) وترفض الاشتراك باي حوار مع الجهات الحكومية للاتفاق على بنود القانون
للعلم الحركة فقدت الكثير من شعبيتها نتيجة لسيطرة ما يسمى الصقور عليها (همام سعيد وابو فارس وابو السكر) حيث قام افراد من الجبهة باستفزاز الشارع قبل 4 سنوات من خلال تمجيد وتعظيم الكلب المجرم المحروق ابو مصعب الزرقاوي الذي قتل ما يقارب 60 شخصا في حفل زفاف سنة 2005 من خلال الجحوش الانتحاريين

اما التيار الاخر (36) فهو يلعب على العنصرية ويتخذ من ملفات الفساد وسيلة لمهاجمة افراد معينين ويطالب بتقليص صلاحيات الملك الى الحد الادنى وبعضهم طالب بجمهورية اردنية !!!

دسترة فك الارتباط موضوع شائك نوعا ما

من المعروف ان هناك وحدة تاريخية بين فلسطين والاردن (الضفة الغربية والضفة الشرقية) ونتيجة لهذه الوحدة كان من حق سكان الضفة الغربية الحصول على الجنسية الاردنية ,وفي مؤتمر الرباط عام 1974 اعترفت الجامعة العربية بمنظمة التحرير كممثل وحيد للشعب الفلسطيني وتم اعلان الدولة الفلسطينية من قبل ياسر عرفات عام 1988 وكرد فعل تم الغاء الارتباط بين الضفتين من قبل الملك حسين (قرار تم اعتباره غير دستوري) ونتيجة لهذا القرار حصلت اشكالات لسكان الضفة الغربية من حاملي الجنسية الاردنية حيث حصلت عمليات سحب للجنسية الاردنية خصوصا لمن لا يقيم في الاردن .

بخصوص الشعب كلامي يشمل كافة حاملي الجنسية الاردنية بغض النظر عن الاصل سواء من شرق النهر او غريه وتتركز مطالب الشعب على تحقيق اصلاحات ادارية ومحاربة اشكال الفساد في مؤسسات الدولة
اما مطالب التيارات المعارضة فتتراوح من المطالبة بان يتم تشكيل الحكومة عن طريق مجلس النواب وليس عن طريق الملك والبعض يطالب بملكية دستورية (مثل اسبانيا وبريطانيا)

اما قانون الانتخاب فهناك نية لتعديله بشكل جذري لارضاء المعارضة الرئيسية (الاخوان المسلمين) حيث ان القانون السابق (الصوت الواحد) قد صمم خصيصا لتقليل عدد الاسلاميين في المجلس
سأرسل لك على الخاص مواقع الكترونية تمثل بعض التيارات المتواجدة على الساحة

اقتباس:اما قانون الانتخاب فهناك نية لتعديله بشكل جذري لارضاء المعارضة الرئيسية (الاخوان المسلمين) حيث ان القانون السابق (الصوت الواحد) قد صمم خصيصا لتقليل عدد الاسلاميين في المجلس
سأرسل لك على الخاص مواقع الكترونية تمثل بعض التيارات المتواجدة على الساحة

قانون الإنتخاب صمم لضرب العمل الحزبي ومنع حصول تنمية سياسية بالبلد لصالح العشيرة والطائفة ، النظام بشكل عام لديه تجربة سيئة مع الأحزاب منذ الخمسينات وهو يعتبر وجود أي تنظيم سياسي يملك قواعد شعبية كبيرة وانتشار في كل الجغرافيا وفئات الشعب بمثابة خطر أمني يجب التصدي له ولا يهم لو كان هذا التنظيم إسلاميا أم شيوعيا أم قوميا ... الخ وفي نفس الوقت فإن قانون الانتخابات يحابي فئة من المجتمع على حساب فئة أخرى هم الأردنيون من أصول فلسطينية فيعطي الفئة التي يحابيها قوة تصويتية أكثر بكثير من وزنها السكاني فضلا عن أنه يشتت أصوات ما يقرب من 70% من الناخبين الذين تذهب أصواتهم سدى ولا يحصل أصحابها على المرشح الذي صوتوا له.

مشكلة المعارضة الأردنية والحراك هي مع الملك الذي يجعله الدستور ينفرد بالسلطة بشكل تام فهو يعين رئيس الوزراء وجميع وزراء الحكومة ويعين ثلث البرلمان ويعين القضاة ، والسلطة التنفيذية بالدستور الأردني هي الملك وليست الحكومة والوزراء فهؤلاء وفقا للدستور مجرد موظفين يجب أن ينفذوا تعليمات الملك وفي نفس الوقت هم من يتحملون مسؤولية وجريرة الأخطاء المرتبة هذه التعليمات وليس الملك الذي أصدر هذه التعليمات !!!؟؟

الحراك الأردني يطالب بالملكية الدستورية وبأن ينأى الملك بنفسه عن أي سلطة تنفيذية كما قال أحمد عبيدات وذلك يتطلب وجود قانون انتخابات يجعل المدخل إلى العمل السياسي مدخلا حزبيا وليس عشائريا أو يعتمد المال السياسي.

(01-30-2012, 05:05 PM)لواء الدعوة كتب:  

الأخوة الأردنيين ، ما رأيكم في الحراك الحاصل في الأردن الآن حول المطالبة بالإصلاحات ؟ وما هي مطالب الحراك الأسياسية ؟ لأني ألاحظ بأن الحراك منقسم لقسم يريد فقط تغييرات إصلاحية مثل تعديل الدستور وطريقة الانتخاب وقسم يريد اسقاط النظام ذاته ، وهناك من يقول بأن القسم الأخير يريد اسقاط النظام خوفاً من التوطين ؟

ما رأيكم فيما يحصل على الساحة الأردنية الآن ؟ وما هو رأي الشارع في قضية " التوطين " و " الإصلاحات " و " اسقاط النظام " ؟

وهناك مصطلح بدأت اسمعه كثيراً ولا أفقه معناه " دسترة فك الارتباط " ؟ ما معناه وما المقصود منه ؟

اهلا اخي لواء الدعوة

وقالت رضي الله عنها ماجدة الرومي " تغيب ايام وليالي وتغار ان غبت نهار؟ "

هاجس الاردنين قبل الاصلاح وقبل اي شيء هو الخوف من الوطن البديل ، هذا الهاجس قاله خالد مشعل خلال زيارته الي الاردن قبل ايام ولا اخفيك ان هذا الهاجس هو تيرموميتر اي حراك ، فهناك اليمين الاردني الذي يريد تغيير النظام وقطع الطريق امام اي فكرة توطين ، وهناك البرجوازية الفلسطينية التي تريد تغيير جوهري في بنية النظام خدمة لاهدافها وحقيقة هي ولو عن حسن نية فهي تهدف الي توطين سياسي
رغم ان اعلاه ليس له وزن حقيقي في الشارع ، الشارع يحركه الاخوان واي حراك اخر فهو "ضراط على بلاط" وليس له اي فرصة ، والاخوان اهدافهم واضحة لا للوطن البديل ولا للسلطة المطلقة مطالبهم السياسية في اعلاها تطالب بدستورية ملكية وادناها حكومات برلمانية لها الولاية العامة على الشؤون الداخلية .
الحراك لا يمكن عزله عما يجري في فلسطين وما يجري بين فتح وحماس وايضا ما يجري في سوريا ،
الان هناك تهدئة من الحكومة والاخوان نتيجة عودة العلاقات مع حماس وايضا نتيجة موقف الاردن من الثورة السورية
الجميع اعلاه يشترك بالعناوين ويتوهون بالتفاصيل ، العناوين هي اقتصادية وفساد والملابس الداخلية هي سياسية بحتة

دسترة فك الارتباط ، هذا ينادي به اليمين الاردني وهو يهدف تحديد الهيئة الناخبة اي بمعنى اخر غالبية الاردنيين من اصل فلسطيني والذين كانوا هم او ابائهم على ارض الضفة الغربية عند صدور فك الارتباط الاداري والقانوني مع الضفة الغربية

ملاحظات : الاخ حائر فك الارتباط جاء في عز العلاقة الحميمة بين الاردن ومنظمة التحرير وكان مطلبا فلسطينيا اصلا تمهيدا لاعلان الدولة الفلسطينية
الاخ ثندر : مطالبك محقة لكنها تثير في التيار اليميني مخاوف الوطن البديل ومثل هذا الخطاب والتكالب على الوصول للسلطة هو مقدمة للتوطين السياسي
اسف على الاختصار بسبب ظروف العمل

(01-31-2012, 04:08 PM)jafar_ali60 كتب:  ملاحظات : الاخ حائر فك الارتباط جاء في عز العلاقة الحميمة بين الاردن ومنظمة التحرير وكان مطلبا فلسطينيا اصلا تمهيدا لاعلان الدولة الفلسطينية

اكثر العلاقات حميمية بين الاردن و منظمة التحرير، كانت على ما اعتقد في العام ١٩٨٥، حيث اقر الاردن الخطة الخمسية لتنمية الضفة الغربية، باعتبارها جزء لا يتجزء من المملكة الاردنية الهاشمية، و في تلك الفترة استحدث برنامج في التلفزيون الاردني يسمى مع اهلنا في الضفة، كان يبث كل يوم جمعة بعد نشرة اخبار الثامنة، و كان هذا البرنامج يعني بشؤون ''المواطنين'' في الاراضي المحتلة، و اذكر انه في تلك الفترة انتشرت اشاعة مفادها، ان اهالي مدينة اريحا بدأوا في اعداد المناسف لاستقبال الملك حسين هناك (لا تسألني كيف و هي تحت الاحتلال!!).و لم تقتصر الامور على ذلك، بل كان لقطاع غزة نصيب من هذه الاجواء الحميمية، اذ بدأ الاردن و لاول مرة بصرف جوازات سفر اردنية مؤقتة لابناء القطاع (ابناء الضفة كان لديهم جوازات سفر اردنية دائمة باعتبارهم اردنيين). فانتشرت اشاعة اخرى مفادها، ان الملك حسين يخطط مستقبلا للحصول على منفذ على البحر الابيض المتوسط!!

العلاقة بين منظمة التحرير و الاردن ساءت مع اندلاع الانتفاضة الاولى في اواخر العام ١٩٨٧، حيث اظهرت مدى قوة منظمة التحرير هناك و الذي كان الملك الراحل الحسين يراهن منظمة التحرير على شعبيته هناك. و قبل اعلان الدولة الفلسطينية في العام ١٩٨٨ في الجزائر، هدد الملك حسين منظمة التحرير بتحميله اياها مسؤولية الضفة الغربية كاملةً و ذلك بتخليه عنها. فما كان من منظمة التحرير الفلسطينية وعلى لسان صلاح خلف ابو اياد الا ان تحدته ان يفعل!!! فاعلن الملك حسين في خطاب له بين فيه، دور الاردن التاريخي بفلسطين، و شكا فيه من التشكيك الدائم في نواياه تجاه الضفة الغربية، و بلهجة حزينة و يائسة اعلن فك الارتباط مع الضفة في تاريخ ٣٠ تموز ١٩٨٨.

(01-31-2012, 04:45 PM)observer كتب:  فما كان من منظمة التحرير الفلسطينية وعلى لسان صلاح خلف ابو اياد الا ان تحدته ان يفعل!!! فاعلن الملك حسين في خطاب له بين فيه، دور الاردن التاريخي بفلسطين، و شكا فيه من التشكيك الدائم في نواياه تجاه الضفة الغربية، و بلهجة حزينة و يائسة اعلن فك الارتباط مع الضفة في تاريخ ٣٠ تموز ١٩٨٨.

فانهار الدينار الاردني وقتها اكثر من النصف ولم يعد لقوته بعدها

(01-31-2012, 08:13 PM)vodka كتب:  

(01-31-2012, 04:45 PM)observer كتب:  فما كان من منظمة التحرير الفلسطينية وعلى لسان صلاح خلف ابو اياد الا ان تحدته ان يفعل!!! فاعلن الملك حسين في خطاب له بين فيه، دور الاردن التاريخي بفلسطين، و شكا فيه من التشكيك الدائم في نواياه تجاه الضفة الغربية، و بلهجة حزينة و يائسة اعلن فك الارتباط مع الضفة في تاريخ ٣٠ تموز ١٩٨٨.

فانهار الدينار الاردني وقتها اكثر من النصف ولم يعد لقوته بعدها

انهيار الدينار جاء نتيجة اتضاح ان المديونية الاردنية خيالية , وهو امر كانت الحكومة تخفيه .