يا عزيزي الزوبعة ، طبعا هناك نار خليجية

اقرا التالي وهو حقائق فعلية


يريدون من عمان دعم تسليح المعارضة والتحول لخصومة مع نظام دمشق
نادي دول الخليج يضغط من وراء الكواليس على الأردن ماليا لكي ينضم إلى استراتيجية 'إقصاء' الأسد

2012-03-05



عمان ـ 'القدس العربي': كشفت مصادر سياسية ودبلوماسية النقاب لـ'القدس العربي' عن ضغوط خليجية تمارس على الاردن للعب دور أكبر في نطاق استراتيجية منظومة دول الخليج لاستهداف النظام السوري الحالي. وذكرت المصادر بأن دول الخليج العربي التي تقف بحماس وراء فكرة تسليح المعارضة السورية ومحاصرة نظام الرئيس بشار الاسد تمارس من وراء الكواليس ضغطا شديدا على الحكومة الأردنية لكي تنتقل استراتيجية عمان من الحياد الى دائرة الخصومة مع النظام السوري.
وعلم بان رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة يقاوم دعوات وعروضا تطالب بلاده بدور اكبر وأكثر عمقا في المجهود السياسي وغير السياسي الذي يهدف لتضييق الخناق على النظام السوري.
ويبدو أن بعض الدوائر في القرار الأردني تربط بين أجندة خليجية مفترضة لها علاقة ببرنامج تنحية واقصاء الرئيس بشار الاسد وبين بوادر البطء الشديد في اظهار التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الأردن.
وحتى الآن تراجعت منظومة الخليج عن ضم الأردن رسميا للنادي الخليجي فيما تم ارهاق وزارة الخارجية الأردنية بسلسلة من التعقيدات البيروقراطية المرتبطة بتحصيل مبلغ مساعدات للأردن قررته قمة الخليج الأخيرة وبواقع مليارين ونصف المليار.
ولدى بعض أوساط السياسة في عمان مخاوف اليوم من أن المماطلة والتسويف الخليجي في تقديم الدعم المالي للخزينة الأردنية قد يخفي وراءه أجندة سياسية لها علاقة بالملف السوري خصوصا وان العجز المالي في ميزانية الدولة الأردنية بلغ مستوى الخطر، كما صرحت وزيرة المالية الأردني امية طوقان قبل عشرة أيام.
وكان اسلاميون في البرلمان الكويتي قد زاروا مخيمات اللاجئين السوريين شرقي الأردن داعين بصفة علنية الى تسليح الثورة السورية في الوقت الذي تراقب فيه السلطات الأردنية الحدود مع سورية وتمنع أي محاولات لتهريب السلاح أو الذخائر حيث تم القاء القبض على عدة اشخاص حاولوا تهريب السلاح.
وترجح المصادر بأن دولا من بينها الكويت وقطر والسعودية تمارس من خلف الستارة شكلا من أشكال الابتزاز للأردن وتطالبه بالانضمام الى المعسكر الخليجي المناهض للرئيس السوري، مع عروض سرية بتقديم امتيازات في حالة الانضمام الى هذا المحور

عمان– في المرصاد– وسط تزايد المخاوف بشأن ترسانة دمشق من غاز الأعصاب وغاز الخردل في وقت تعصف بالبلاد حالة متزايدة من عدم الاستقرار
يناقش الجيشان الأميركي والأردني عملية وضع خطط مشتركة لتأمين ما يعتقد بأنه مخزون سورية الضخم من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.
ومن ضمن الخطط المطروحة، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، القيام بإرسال وحدات من العمليات الخاصة الأردنية بوصفها بعثة لحفظ السلام التي ترسلها جامعة الدول العربية وذلك من أجل الذهاب لسورية وتأمين ما يقرب من عشرة مواقع يعتقد بأنها تحوي تلك الأسلحة.وتقول الصحيفة إن وفدا رفيع المستوى من وزارة الدفاع الأردنية قام أواخر الشهر الماضي بزيارة البنتاغون لمناقشة التهديد الذي تمثله أسلحة الدمار الشامل السورية ولمناقشة قضايا أمنية أخرى.
وبحسب تأكيدات المسؤولين الأميركيين فإنه من المستبعد أن تقوم القوات الخاصة من واشنطن أو عمان بغارات من جانب واحد داخل الأراضي السورية،نظرا لاحتمال نشوب صراع مباشر مع قوات الأمن التابعة للرئيس بشار الأسد.
لكنهم أضافوا أيضا بأن تحديد وتأمين أماكن الأسلحة السورية سيكون جزءا أساسيا لأي بعثة من بعثات حفظ السلام التي يسمح لها بدخول البلاد.
وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى بعد اطلاعه على المناقشات مع الجانب الأردني "يجب أن نعمل في بيئة سهلة، إذا لم تكن البيئة سهلة سيكون من الصعب أن نجد الشخص المستعد للقتال من أجل الدخول وتأمين أسلحة كيميائية وبيولوجية".
وقد برز التهديد الذي تشكله أسلحة الدمار الشامل السورية كأحد أكثر القضايا إلحاحا التي يتوجب على إدارة اوباما أن تواجهها، في الوقت الذي تعمل فيه مع حلفائها في أوروبا والشرق الأوسط من أجل صياغة رد مناسب على الصراع المتفاقم داخل سورية.
ويعتقد بأن سورية تملك واحدا من أكبر مخزونات العالم من الأسلحة الكيميائية، كما وأن سورية واحدة من بين سبع دول فقط لم توقع على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية عام 1992، هذه الاتفاقية التي تحظر إنتاج وتخزين واستخدام تلك الأسلحة. علما بأن الدول الأخرى التي لم توقع الاتفاقية تشمل إسرائيل ومصر وكوريا الشمالية وميانمار.
على مدى العقود الأربعة الماضية تمكنت سورية، وفقا لتقارير رفعت عنها السرية من وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، من جمع إمدادات كبيرة من غاز الخردل وغاز الأعصاب والسيانيد، ويعتقد بأن كميات كبيرة من ذلك المخزون يتم وضعها ضمن القذائف المدفعية والقنابل والصواريخ الخاصة بقوات الأمن السورية.
وبحسب عدد من المسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين فإن روسيا وكوريا الشمالية وإيران ومصر من بين الدول التي ساعدت دمشق على تطوير أسلحتها.
وحسبما ذكر مسؤولون أميركيون فإنه لا يوجد أي دلائل تشير بأن قوات الأمن السوري مستعدة لاستخدام تلك الأسلحة ضد المتمردين، أو أن يتم الاستيلاء على تلك الأسلحة بالرغم من أن إدارة أوباما ترى بأن نظام الأسد سيسقط في نهاية المطاف.
لكن وعلى الرغم من هذا فإن جيران سورية، لا سيما الأردن وتركيا، أعربوا عن قلقهم حول ما ستؤول إليه تلك الأسلحة.
وقد أبرز مسؤولون أردنيون وأتراك مخاوفهم أنها تعود لوجود علاقات تربط المعارضة السورية مع تنظيم القاعدة وجماعات إرهابية أخرى، وفي حال وقعت تلك الأسلحة في أيديها فإنها يمكن أن تسعى لاستخدامها في عمليات إرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
تقوم إدارة أوباما بالتنسيق الوثيق مع الأردن، وفق "وول ستريت"،بسبب قربه من سورية ونظرا لقوة قدرة الاستخبارات والوحدات الخاصة الأردنية، فضلا عن أن الأردن لديه تاريخ حافل من التعاون مع فرق العمليات الخاصة الأميركية.
فقد قامت أميركا والأردن بعمليات مشتركة ضد تنظيم القاعدة في كل من أفغانستان والعراق خلال السنوات الأخيرة. كما لعبت وكالة الاستخبارات الأردنية ومديرية المخابرات العامة دورا قياديا في عملية اغتيال الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي عام 2006 طبقا لما ذكره مسؤولين أميركيين.
وركز الأردن جهودا مكثفة لتقوية قوات مكافحة الإرهاب لديه وهم يتدربون بانتظام مع قوات العمليات الخاصة الأميركية وقد ذكر أحد المسؤولين رفيعي المستوى بأن "قوات العمليات الخاصة الأردنية ستكون رائعة لو تمكنت من العمل داخل الأراضي السورية".

ا لبشكار !

14-03-2012 01:23 AM
Share on facebookShare on twitterShare on email
علي الحراسيس
البشكار ، كلمة يستخدمها ابناء مجلس التعاون الخليجي وتطلق على كبير الخدم لدى العائلات والأعيان الكبار والأغنياء ، فهو الذي يتولى رعاية المنزل والعائلة وتلبية طلبات الأسرة بالنيابة عن رب العائلة المنشغل بعمله وسفره وتنزهاته ، وغالبا ما يكون هذا البشكار من مواطني الهند أو الباكستان ، ويبدو أن التسمية جاءت من هنا ، وكثيرا ما يتورط هذا البشكار في تغطية عيوب سيد البيت وينوب عنه في الدفاع عن مغامراته والتغطية عليها ، واحيانا اخرى يتحمل امام الأسرة مسؤولية قرار اتخذه بإيعاز من السيد ، وحين تحتدم الأمور ويرفض افراد العائلة القرار يتوجه السيد محملا المسئولية للبشكار ، وهو أصلا لايملك إلا تنفيذ الأمر ، وقد يؤدي الى طرده إرضاءا لعائلته التي تعتقد أن البشكار وراء كل قصة !
أسوق هذه المقدمة ، لأقول أن هذه 'البشكارية ' باتت تمارس على مستوى سياسي وعسكري لدى قادة مجلس التعاون الخليجي ، إذ سبق للرئيس صدام حسين أن لعب دور 'البشكاري ' في حرب خاضها ضد إيران ليس دفاعا عن أرضه ، فهو قادر على حماية وطنه ، ولكنه خاضها بالنيابة عن تلك الدول التي حرضته على الحرب وحيدا خشية أن تدخل تعاليم الثورة الإيرانية الى بلادهم ، فتورط العراق بحرب كبرى استمرت أكثر من تسعة أعوام ، كلفته مئات الألأف من الشهداء والجرحى ، ودمرت معها المشروع النهضوي العراقي ، وخسر العرب معها قوة عسكرية لايستهان بها ، وحين توقفت الحرب ، توقفت معها إمدادات المال والدعم عن العراق ، لا بل أن العراق وجه اتهامات لدولة مجاورة 'بشفط ' النفط من الاراضي العراقية وإغراق السوق العالمي أبان إنشغاله بالحرب ، للحد الذي بلغ فيه سعر برميل النفط 7 دولارات في أدنى مستوى له ، مما زاد من أعباء العراق وزاد من مديونيتها والتزاماتها ، ورفضت تلك الدول ' المحرضة ' على دعم العراق ومساندته بعيد الحرب ، فكان الرد هو الدخول الى الكويت واحتلالها ، والمتابع يعرف بقية القصة ..
القادة في الخليج يبحثون الأن عن ' بشكاري ' جديد ، يساهم وبالنيابة عن تلك الدول بحرب وتدخل عسكري وأمني ضد سوريا ،ومن هنا بدأت تلك الدول بممارسة ضغط على الأردن و ' استفزازه ' للقيام بذلك الدور ، مستغلين بلا خجل ولا مروءة أوضاع بلادنا الأقتصادية مقابل حفنة من المليارات ُتمنح له مقابل توريطه بالتدخل ، والتي قد لاتغطي نفقة ذلك التدخل والخسائر التي قد تلحق بالاردن وأمنه واقتصاده إن ردت سوريا بشكل مباشر على التدخل الأردني ، ولكن ، وبعد ان يقف التدخل وتضع 'الحرب ' أوزارها سواء اكان بتغيير النظام في سوريا أو بعملية إصلاح وتسوية سياسية ، فإن الاردن سيبقى يعاني جراء ذلك التدخل لسنوات عديدة دون أن تتحمل تلك الدول أعباء ونتائج التدخل الأردني حتى لو تحقق ما ارادوه ، وسيُترك الأردن في العراء وحيدا كما هي حال العراق ، يعاني ما يعانيه ، إضافة الى ما يعانيه أصلا من أزمات اقتصادية واجتماعية كبيرة سيدفع ثمنها المواطن والفقير خاصة دون الساسة كماهي العادة .
التدخل في الشأن السوري لن يكون نزهة بكل تأكيد ، فسوريا ليست ليبيا ، والدولة التي تمتلك مئات الطائرات والآف الدبابات والآف منصات الصواريخ العابرة والمدمرة تستطيع الصمود وإرهاق الخصم في حالة المعركة ، أما في حالة دعم وتسليح مايسمى بالجيش الحر ' غير الحر ' فإن المعركة ستطول ، وستعمل سوريا على ضرب مراكز التزويد والدعم التي تمد ' الجيش الحر ' بالاسلحة والمعدات اينما كان موقعها في اسطنبول او عمان ،ولن تنجر الولايات المتحدة واوروبا الى حرب مع سوريا في ظل انشغال زعماء تلك الدول بالانتخابات والأزمات المالية ورفض إرسال الجنود الى الخارج ، ولعدم وجود تركة بترولية تستولي عليها ، وقد يعاني الأردن جراء تدخله تبعات اقتصادية واجتماعية خطيرة جدا تساهم بتفجير الاوضاع بشكل لا يمكن معرفة نتائجه ، حتى لو اضطرت الدولة الأردنية لإعلان حالة الطوارىء وإعلان الحرب والحشد ضد سوريا ، فأنه ما من مواطن قانع أن الحرب مع سوريا والتدخل بشؤونها كان مطلبا شعبيا ، بإستثناء بعض الحركات الإسلامية العابرة للمصالح ، ولأننا نرفض التدخل بشؤوننا ونحترم معاهدات وميثاق الجامعة العربية ونحرص على عدم التدخل في الشأن العربي اينما كان ، فأن توريطنا بالعداء المباشر والصريح مع سوريا قد تكلفنا ثمنا غاليا ، لاقبل لنا ولا للنظام نفسه في مواجهته وتحمله ، خاصة وان العرب تعرف تاريخ وسيرة تلك الدول عريق في مجال التنكر وإدارة الظهر للصديق ، ولا أدل على ذلك من رفضهم حتى مناقشة إنظمام الاردن لمجلس تعاون تلك الدويلات ،لأنها على حد تعبير مسؤول كويتي لن تتحمل ستة ملايين فقير إضافية داخل المجلس !!