{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الشعوب العربية المتخاذلة .... الى متى هذا الصمت
أبو علي المنصوري غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 94
الانضمام: Nov 2011
مشاركة: #1
الشعوب العربية المتخاذلة .... الى متى هذا الصمت
دائماً كان الشعب السوري يحس بقضايا اخوانه العرب ويتفاعل معها ويقدم الدعم والتأييد لها ولا يتأخر عن نصرتها ...تشهد على ذلك مواقفه من القضية الفلسطينية التي قدم لأجلها آلاف الشهداء وضحى بأجيال كثيرة من خيرة أبنائه التي عانت في سبيلها شتى أنواع الحرمان والاستعباد والاذلال وقبلت بحكم قادة توهمت فيهم الأمل بتحرير فلسطين وتوحيد الأمة العربية ...ولكنهم عوضاً عن ذلك نهبوا ثروات الشعب وأفسدوا حياته ومارسوا بحق أبنائه كل أنواع الرق والتعذيب والقتل والاعتقال والفساد على مختلف أشكاله...
وأيضاً قدم الشعب السوري كل أشكال الدعم للشعب الجزائري خلال ثورته على الاستعمار الفرنسي وبعدها أثناء بناء دولته ..وكانت وقفته الرائعة مع اشقائه المصريين أكثر من عظيمة خلال العدوان الثلاثي ..وسيبقى التاريخ يذكر وقفة هذا الشعب الأبي مع اخوانه العراقيين خلال وبعد الغزو الاميركي ومع اخوانه اللبنانيين اثناء العدوان الاسرائيلي عليه...
وتشهد جميع الشعوب العربية بأن الشعب السوري هو الأميز في الاحساس بقضايا أمته والأكثر مبادرة بتلبية الواجب القومي.
لقد خرج الناس في سورية منذ بداية ثورتهم وبأيديهم الورود وأغصان الزيتون ,حدث ذلك حتى في الأيام التي سقط فيها مئات القتلى والجرحى وكان ومازال هنالك اصرار هائل على سلمية ثورتهم على رغم القتل والتعذيب ..لكن الوضع اختلف مع استمرار الثورة واتساعها وامتدادها وتصاعد عنف النظام والقتل والتعذيب الوحشي في سائر أنحاء سورية ..وبذلك دفع النظام بعض الناس وبعد شهور من سلمية الثورة الى حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم وأرواح أهلهم وذويهم خصوصاً العسكريين الشرفاء منهم الذين رفضوا قتل أبناء شعبهم فتمردوا على أوامر قادتهم من الذئاب والكلاب الكاسرة ولم يقبلوا على أنفسهم البقاء في صفوف القتلة خدمة للطغاة المستبدين ..ورغم استمرار شلال الدم المتدفق الذي صنعه النظام الطائفي في سوريةوآلاف الضحايا الذين سقطوا من الأبرياء ومئات الأطفال الذين قتلهم زبانية وأعوان الطاغية ومئات النساء الحرائر المغتصبات ...فإن الشعب العربي مازال صامتاً كأنه لايرى هذه المجازر التي تتكرر كل يوم ولايسمع عن الفظائع التي يمارسها القتلة واستمر في تجاهله وتخاذله عن نصرة شعب سورية الذي لم يبخل يوماً عن تقديم العون لأخوانه العرب في محنهم ونكباتهم ..بل كانت المصيبة في تحجر الفكر العربي وتوقفه عند حدود النفاق والرياء الذي مارسه ومازال عدداً من أشباه المفكرين والمثقفين الذين اعتادوا على التطبيل والتزمير للحاكم التافه والتغني بعظمته الجوفاءوانتصاراته الخلبية الكاذبة والدعوة الى استمرار حكمه وبقائه في اسرته التي سترث عظمته وحكمته وشجاعته فربما سيحقق أحد مسوخ النسل الحقير يوماً أحلام الأمة ويعيد عظمتها ومجدها الغابر.
إن الشعوب العربية التي مازالت لغاية اليوم متخاذلة عن نصرة أخوانهم السوريين في ثورتهم العظيمة على جلاديهم ومصاصي دمائهم من الطغاة افراد عائلة االوحش الذين نكلوا بالشعب السوري على مدى أكثر من أربعة عقود ...مطالبة هذه الشعوب بأن تهب من رقادها ومفارقة تخاذلها فللمرة الأولى من تاريخنا يمكن القول أن مواقف بعض الحكام العرب أفضل من مواقف الشعوب ومتقدم عليها بمسافات الكبيرة.
إن الشعوب العربية مطالبة اليوم بالنزول الى الشوارع والساحات للتظاهر والاعتصام نصرة للسعب السوري والقيام بحملات الاغاثة ومد يد العون لأهل سورية مع التذكيربأن السوريين لايحتاجون الى مقاتلين فهم قادرون على ذلك ولكنهم بحاجة الى الدعم الانساني من دواء وطعام وأيضاً السلاح.. كما أن الشعوب العربية مطالبة بالاعتصام أمام سفارات الدول المؤيدة للسفاح بشار وهي ايران وروسيا والصين لاجبارها للتخلي عن دعمها لهذا الطاغية ونظامه القمعي.
الى متى ستبقى الشعوب العربية صامته عن نصرة احرار سورية وخصوصاً بعدما تأكد ميدانياً فشل الحل الأمني والدليل أن المظاهرات الشعبية وصلت الى قلب دمشق وحلب وأن القصف المدفعي دمر أحياء في حمص ودرعا وادلب والرستن والزبداني ولم ينه المعارضة....وبعد ما تأكد ان ادعاءات النظام بالاصلاح مجرد اكاذيب ومن لايريد أن يصدق فليرى كم من الضحايا سقطوا بعد ادعائه رفع حالة الطوارىء وأن يقرأ الدستور الذي تم صياغته بشكل يؤمن استمرار بشار الجزار وسلالته حاكماً على سورية للأبد وبصلاحيات الحق الالهي المقدس وقد نسي العبيد الذين صاغوه ان يسبغوا على بشار الرئيس الأبدي صفة الربوبية بعد أن سجدوا له .
أيها العرب أفيقوا من سباتكم وهبوا لنجدة الشعب السوري قبل أن تفقدوا ناصركم الحقيقي في الملمات والنكبات فأن انتصار الثورة السورية وتحقيق الشعب السوري اهدافه في الحرية والكرامة هو نصر لكل الشعوب العربية ,وبشكل خاص للشعب الفلسطيني...
03-14-2012, 09:14 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Emile غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,205
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #2
الرد على: الشعوب العربية المتخاذلة .... الى متى هذا الصمت
ضمير حي!
رائع زميل 2141521
03-14-2012, 09:51 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  انتفاضة الشعب التركي هي نوروز الشعوب ضد الطغيان الديني الطائفي الممقوت ... هي ربيع حق نوئيل عيسى 30 3,617 06-06-2013, 11:56 PM
آخر رد: Emile
  المثقفون بالكذب والنفاق ..المتاجرون بأحلام الشعوب أبو علي المنصوري 0 528 05-27-2012, 03:37 PM
آخر رد: أبو علي المنصوري
  الصمت الانتخابى أمر غير واقعى رضا البطاوى 0 326 05-21-2012, 07:48 AM
آخر رد: رضا البطاوى
  الشعوب العربية تخذل الثورة السورية أبو علي المنصوري 5 1,765 01-19-2012, 01:32 AM
آخر رد: فضل
  الشعوب العربية وحكامها أبو علي المنصوري 1 501 01-18-2012, 11:52 PM
آخر رد: ابن سوريا

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS