أنا شخصيا لا ألاحظ أي إشكالية في استعمال أي من الكلمتين للدلالة على الجماعة الواحدة، مع ملاحظة أن كلمة نصارى هي الكلمة المسموعة من العرب الأقحاح، ومفردها نصراني. سواء منهم من دان بها أم لا. مع اختلاف مذاهب من تنصر من العرب، عندك نصارى نجران اتبعوا مذهب اليعاقبة(الارثوذكس الغير خلقودينيين) والغساسنة اتبعوا الملكانية، وتنوخ والمناذرة اتبعوا نسطور. وكلهم وصفوا أنفسهم بالنصارى، أنا حقيقة لم أعثر على أي نص يسمي الجماعة بالمسيحيين بلسان العرب قبل الإسلام، فمن يعثر على مثل ذلك فليرشدني رجاء.

كلمة مسيحيين هي كلمة قياسية مشتقة من كلمة مسيح مع إضافة ياء النسبة ثم تجمع جمعا مذكرا سالما.

لاحظت هناك بعض التحسس من الزملاء المتبعين لهذا الأمر، فأردت أن لا أستعمل كلمة نصارى إلا حيث لا يجزؤني غيرها، مع مخالفة ذلك منهجي في اللغة بتقديم السماعي على القياسي. ولم أستطع فهم سبب هذا التحسس.

قبل أيام كنت أستمع لبعض الصلوات المسيحية، فسمعت ما يلي من "طلبة العذراء":

....
يا ملجا الخطأة صلّي لأجلنا
معزية الحزاني صلّي لأجلنا
معونة النصارى
سلطانة الملائكة
يا سلطانة الآباء صلّي لأجلنا
يا سلطانة الأنبياء صلّي لأجلنا
...



ما أريد السؤال عنه هو، هل هناك تحسس حقيقة من كلمة النصارى؟ ما هو سبب هذا التحسس إن وجد؟ وإن وجد فكيف يتم استعمال هذه الكلمة في صلاة كنسية؟