لهذه الأم الطاهرة
لهذه الأخت الغالية
لهذه الفلسطينية التي أعطت نسغاً جديداً للحياة
لهذه العراقية التي تلعثمت أمامها الكلمات
لهذه الدماء الطاهرة على أرض سوريا مهد الأحرار
لهذه الأرواح العظيمه .. دائما أحنى رأسي اجلالا واحتراما ........

لذكرى عبورالنورمرمى القلب
لذكرى شلال دم لا ينضب
لذكرى انبعاث العنقاء
من عمق الرماد

لملمي - عنقاء – هذا الرماد
وانفضي عن جفن أم
من أسىً ماذاق طعما للرقاد

ادفعي .. عنك هفوة اليأس
واستري ان بدت
سوءة السواد

وأنت مذ ولدت
شهيدة
وغريبة
وحياة من حداد

مذ مشيت على الجمر عاشقة
تبتسمين للموت
للسكين
تبتسمين
لطفل تمزق في جنين
تبتسمين
لشعب تناثر مثل قطن الوسائد
تبتسمين
أن ركبا قد جد سيرا
تبتسمين لصخر لأربع...
لوطن في القلب تربع

سأخذ عاصفتي و امضي
رأسي المقطوع
سيشعل لغة الرمل بالدماء
من فجر التاريخ
حتى آخر الاحياء
وقبل ان ينزل المصلوب
من أبواب المدينة
تتوضأين
تركعين لوجه رب خالق
تسجدين بلا جسد
وتقرأين

* * *
جئنا اليك
والآذان في يدنا
لم تتسع
لغير صوتك الذي يزأر
أي العواصم .. لم تزل
بعد واقفة
ربحت تجارتها
وتجارة السلم
لن تخسر
لم يبق
في التاريخ
لا داحس ولا الغبراء
لا زيد ولا عمرو
لا شيبوب ولا عنتر
لم يبق
لا ملك ولا عاشق
لا لص ولا سارق
لا زنديق ولا مارق
لا ورع ولا صادق
لم يبق ولا منظر
لا بحر ولا بقر
لا صبرا ولا قانا
لم تبق مذبحة
الا ذكرناها
لم تبق اكذوبة
الا وقلناها
خلطنا الشامي بالمغربي
بعنا اليسار واليمين
بعنا قتلانا
وقوافل الشهداء
بعنا كتابنا الأخضر
دمشق ..
ياقدس
تحت القصف حالمة
ياعذراء ..
بأيد الجند و العسكر
بعنا محارمنا
و دخلنا بيوت اللهو كي نسكر
يا طبلنا العربي !!..
لسنا سوى صوت تلاشى
في فضاء الصمت
لا أكثر .....

حديقة غناء ولكن لا أنوف تشم .
شعوب مصابة بالزكام المدرسي نتيجة تكدس الصفوف .
و الله .. يبدوا أني سأتراجع عن موقفي من شعر التفعلية ..
لا أقل .. لا أكثر .
جميل كدأبك يا صديقي .

(04-27-2012, 09:22 AM)بهجت كتب:  
حديقة غناء ولكن لا أنوف تشم .
شعوب مصابة بالزكام المدرسي نتيجة تكدس الصفوف .
و الله .. يبدوا أني سأتراجع عن موقفي من شعر التفعلية ..
لا أقل .. لا أكثر .
جميل كدأبك يا صديقي .

ترسم بظلال نقاء العبارة وريشة الصدق لوحة
تبوح حروفها أدباً ......... وتهطل ألوانها عبقاً.
يوم نحج الى قلوبنا الى هذا البيت فى داخلنا، إن من استطاع الي ذلك سبيلا ..يعود كطفل ولدته أمّه.
تحية لروحك العذبة ولفكرك العميق عزيزي بهجت