سوريا...بلد الحضارة والتمدن...بلد الجمال....سوريا التي علمت الناس الابجدية....صار اولادها "همجا" على يد بيت أسد....صرنا عصبيين....نزقين....نشم رائحة الموت في كل مكان...ومستعدين للموت في أي لحظة....صرنا مثل الطفل الذي يذهب الى المدرسة...وعنده استعداد أن يفتعل مشاجرة في أي لحظة لأنك لو دققت في حياته لوجدت أنه يعاني من "عنف منزلي".
بيت أسد وعلوييهم جعلوا بلدنا مزبلة....مكب قمامة....فساد ورشاوي وسرقات تثبت أن هؤلاء القوم ليسوا سوريين....وتثبت نظريتي في أنهم "طرش بحر" رمتهم الينا السفن القادمة من الهند وايران قبل 200 عام...اذ لا يوجد شخص فيه شرف انساني او وطني يفعل ما فعلوا بسوريا خلال 40 عاما ماضية.
لا احد فيكم يعرف ما سوريا -قبل الثورة- ...لا احد فيكم يعرف مقدار الالم الذي تعرض له هذا الشعب العظيم....كان عنصر كلب في المخابرات يخيف حارة كاملة....وكان عنصر حقير في المخابرات يعربد على الناس حينما يسكر....طبعا...وكيف لا يفعل ذلك من لديه اذن من رئيس الجمهورية بقتل المواطنين دون أن تتم محاسبته!
كان خول في أي فرع أمني يسرق اموال حارات كاملة،ويمارس الاتاوة.....وقسموا البلد على انفسهم بين لصوص كبار ولصوص صغار....اللصوص الكبار بيت الاسد ومحاسيبهم المباشرين...واللصوص الصغار كل ديوث يتخلى عن زوجته لهم....او يكتب بوالده تقرير...او يكون وسخا مثلهم.
هؤلاء "نجّسّوا" سوريا....اسمعوني وخذوا مني...انا لست معارضا...ولا مؤيدا...انا سوري...وكل كلامي موثق...وأضع اصبعي في عين أكبر مؤيد في هذا النادي لو أنكر حرفا مما ذكرته أعلاه!
تخيلوا ان سوريا بلد الجمال والشعب الطيب "الرايق" تغرق في هذا البحر من الدماء....انظروا الى اصناف طعامنا الاكثر لذة في الشرق...انظروا الى مقدار جمال السوريات وغنجهن ودلالهن....انظروا الى الشاب السوري ومقدار ما يحققه...ثم انظروا الى نظام الكلاب....لتتأكدوا ان هؤلاء ليسوا منا ولسنا منهم...هؤلاء هنود او ايرانيين رمتهم السفن على شواطئنا....
بعد الثورة ورطنا نظام الكلاب بدمائنا...فصرنا لا نعرف ان تراجعنا سنموت....وان تقدمنا نموت...لقد وضعونا امام انفسنا....واتضحت صورتهم الحقيقية...هؤلاء ليسوا منا...لم يعد لهم مكان بيننا....اقرأ قبل ايام خبر
اشتباك مضيفات سوريات في الجو على بشار الكلب....احزن بداخلي....هل هذا شعبي؟
قبل ايام يقوم انذال من علويي النظام ومحاسيبهم في امريكا بالتظاهر خارج مبنى الامم المتحدة في نفس الوقت الذين تدين فيه كل دول العالم نظامهم على مجزرة الحولة....هل هؤلاء سوريين؟.....يعني لم يكتفوا بالصمت -اولاد القحبة- بل جاؤوا ليؤيدوا سيدهم وحوله الف شبهة انه ارتكب المجزرة -ولن أقول انه مرتكبها-!
لقد اغرقونا بدمنا...ثم وقفوا فوق دمنا وبصقوا عليه...وداسوا جثثنا...واغتصبوا نساءنا.....وفوق هذا يقولون انهم سوريون!...الملخص لكلامي ان لحظة الانتقام قادمة...ولن تبقى ولن تذر....واقتلوا ما شئتم منا...لكن الوعد قادم.....وسيقرأ الأطفال كتب التاريخ...دون أن يمروا عليكم الا كذكرى سيئة...لن تعاد لأن أبطالها فنوا!
نحن لا نفنى...فانتم تحاربون طواحين الهواء...اقتلوا ما شئتم منا....فنحن كثيرون...وقادمون...اليوم..أو غدا...او بعد غد...نحن قادمون...