وصلت "كلنا شركاء" صورة عن رسالة تهديد أرسلها الإعلامي اللبناني غسان جواد إلى المعارض السوري ماهر شرف الدين (انظر الصورة المرفقة وقد قمنا بتعمية الشتائم لأنها سوقية جداً)… بحجة أن شرف الدين قد مسَّ بالسيد حسن نصر الله!
ولم يكتفِ جواد بتهديد شرف الدين عند مجيئه لزيارة لبنان، بل هدّده بسلامة أهله الموجودين في سوريا!!
ماهر شرف الدين أكد لـ"كلنا شركاء" بأن غسان جواد مجرّد صندوق بريد لجهة سياسية مكشوفة هي وئام وهاب: "غسان جواد يتذرّع بأنني قد شتمته لينقل إليَّ هذه التهديدات، ولكن أين ومتى شتمته؟ ولماذا الآن؟ أنا أصلاً أخجل من ذكر اسم شخص طائفي ورخيص مثله في مقالاتي. وبكل صراحة أنا أتعامل مع تهديد غسان جواد لأهلي على أنه رسالة أمنيّة من النظام السوري ومن الوزير السابق وئام وهاب الذي هو صديق حميم لجواد".
وتابع شرف الدين: "لقد سبق أن وصلتني رسائل تهديد كثيرة بسبب فضحي للدور الأمني الخطير الذي يلعبه وهاب بين جبل العرب وحوران، ولكني لم أهتمّ لتلك الرسائل لأنها كانت تصلني بأسماء مستعارة أو بأسماء أسمع بها للمرّة الأولى… باستثناء رسالة تهديد واحدة أتتني من مخبر سوري معروف اسمه أُبي حسن، إنما اليوم الوضع مختلف بسبب العلاقة الكبيرة التي تجمع غسان جواد بوئام وهاب. ولولا ذلك لما اهتممتُ بالرسالة أصلاً، فغسان جواد شخص جبان إلى أبعد الحدود، وجميع الأصدقاء في بيروت يعرفون بأن الكاتب الصديق وسام سعادة ضربه قبل سنوات أمام الملأ في مقهى بشارع الحمراء ببيروت ولم يجرؤ جواد على ردّ أي صفعة له بل غادر المقهى ذليلاً مورّم الخدّين… لكني أتعامل مع الرسالة من منطق أمنيّ لأنها تتناول أهلي في السويداء. وأنا أحمّل المدعو وئام وهاب مسؤولية سلامة أي فرد من أفراد أسرتي".
وعن سبب انزعاج عملاء النظام السوري منه، أجاب شرف الدين: "لأنني أقوم بتكذيب الصورة المزيّفة التي يبثّها هؤلاء عن أن دروز سوريا مؤيّدون للنظام… أنا وأخواني المعارضون من أبناء الجبل بتنا نشكّل شوكة في عين النظام السوري وروايته الكاذبة عن تأييد الجبل له. ومن هذا المنبر أؤكد بأن جبل العرب معارض في أغلبيته للنظام المجرم، لكنها للأسف معارضة حذرة متوجّسة بسبب الدعايات الطائفية التي عملت عليها ماكينة النظام الأمنية والإعلامية".
وبخصوص اتهام غسان جواد له بالمسّ بشخص الأمين العام لـ"حزب الله"، أجاب شرف الدين: "السيد حسن نصرالله اتّخذ موقفاً صريحاً معادياً للثورة السورية، وأنا لي كل الحق بانتقاد موقفه، بل أكثر من ذلك أنا من الذين يحرصون عند الكتابة على الفصل بين تاريخ نصرالله في مقاومة إسرائيل من جهة ومناصرته للجلاد السوري على شعبي الأعزل من جهة ثانية، وذلك من باب الإنصاف. أما أن يُسمّيه غسان جواد بـ"المقدسات" فذلك لأن جواد شخص سطحي ومريض بتعصّبه".
وجدير بالذكر أن ماهر شرف الدين (مواليد السويداء 1977) عارض النظام السوري منذ أن كان في الرابعة والعشرين من عمره، وله عشرات المقالات في جريدة "النهار" بين عامَي 2002 و2008 في مناهضة النظام. وقد اضطر إلى مغادرة لبنان سنة 2008 بعد اعتقاله أكثر من مرة في لبنان، من ثم تلقيه تهديدات بالقتل.
http://all4syria.info/Archive/54421