Arrayفالبلطجي الذى يملك الطبنجات والشوم والسلاسل[/quote]

الكاتب نسي القنابل الأمريكية وطائرات الإف 16 ....
كم كان عدد ضحايا قانة 1 أو قانة 2 ؟

الفشل العربي سيبقى طالما النفط موجود، ويسمح لبعض البدو من جهة وبعض رجال الدين سنة أو شيعة من جهة أخرى أن يحكموا العقلاء والمتنورين ويسيطروا على وسائل الإعلام، بعد أن بدأ القرن العشرون بجرائد تنويرية يكتبها المثقفون.
ولا تنسوا أن النفط العربي هو من يحمل الأمريكيين على إرسال طائراتهم إلى الشرق الأوسط، وكل قنبلة ذكية وأنتم بخير....

يا زميلي يا ابوابراهيم

انا احكى شمال وانت تحكي يمين ... يمين متطرف طبعا:)

البلطجة يا صديقي هي رد الفعل الحاصل اليوم ... حيث الصراع بين مليشيا حسن وقرارات الحكومة ....

سلاح مقابل جملة قرارات ... بلطجة وفرض للامر الواقع مقابل قرار لا يملك الجيش اللبناني اصلا تنفيذه ..


لقد تعمدت في ردى الاخير تجاهل الحديث عن المقاومة ومقدمات ومقامات ومعلقات المقاومة ... انا حددت المشهد ضمن الاطار الواقعي والفعلي بعيدا عن اي اضافات ( بهارات ) :rolleyes:

دمت بخير

Array



البلطجة يا صديقي هي رد الفعل الحاصل اليوم ... حيث الصراع بين مليشيا حسن وقرارات الحكومة ....

سلاح مقابل جملة قرارات ... بلطجة وفرض للامر الواقع مقابل قرار لا يملك الجيش اللبناني اصلا تنفيذه ..
دمت بخير

[/quote]

العزيز جادمون (f)

ليس حزب الله وحده الذي يملك السلاح في لبنان. اثبتت الأحداث ان الجميع مسلح, مع الفارق بين ترسانة حزب الله التي نماها عبر السنوات البيض ليستفيد منها الآن, في السنوات العجاف وبين مخازن السلاح لدى جعجع وجنبلاط. كما ان حزب الله ليس وحده الطائفي, تحالف جنبلاط الحريري جعجع قائم على الطائفة هو الآخر ولبنان لن يخرج من الحال الذي وصل اليه إلا بمشروع دولة ديمقراطية حقيقية غير قائمة على التوازنات الطائفية. كما ان الجيش اللبناني نصفه موالي اصلا لحزب الله, حقيقي انه غير قادر على تنفيذ القرارين موضوع الاحداث, لكنه ايضا لا يرغب في تنفيذهما. مشكلات لبنان تبدو مثل عقدة مستعصية على الحل إلا بمعجزة, كما جاء على لسان عمرو موسى تعليقا على الاحداث.

روزا .
هناك فرق كبير للغاية بين أفراد يمتلكون تسليح شخصي مثل البندقية و المسدس كما هو شائع في لبنان تاريخيا ، و بين الميليشيا أو القوات شبه النظامية كحزب الله ، فالميليشيا تمتلك أسلحة ثقيلة و هياكل تنظيمية و قيادات عملياتية و خطط عسكرية و يجري تدريبها باستمرار ،و تستطيع العمل كتنظيمات متكاملة كالجيوش النظامية ، يبقى أن جميع الميليشيات في لبنان تم حلها و جمع أسلتحها بعد الطائف باستثناء حزب الله ، الذي تحول بفعل الدعم الإيراني إلى جيش مدجج بالصواريخ و الأسلحة الثقيلة ، و السماح بهذا الوضع ولو تحت تسمى المقاومة كان خطئا فادحا يدفع اللبنانيون ثمنه ، فقد تحول حزب الله إلى دولة داخل الدولة ، فهو يلغي وجودها كلية عندما يريد كما فعل عندما استأثر بقرار الحرب ضد إسرائيل بلا أي استراتيجية أو هدف فدمر ثلث لبنان ، ومن المضحك أن حسن نصرالله اعترف بخطئه بينما ينكر مدمنو الأفيون أنه يخطأ ! ، و أيضا ألغى الحزب وجود الدولة و احتل عاصمتها عندما لم يعجبه قرارا وزاريا صحيحا دستوريا ، فالحزب لا يؤمن بالدستور اللبناني ولا بلبنان .
حزب الله يا زميلة هو تنظيم إيراني داخل لبنان ،ولا ينكر هذا سوى مغالط أو جاهل ، فأمين الحزب و قائد قواته يعينان بأوامر رسمية معلنة من خامنئي ، و قد علمنا جميعا – حتى من لا يعرف شيئا عن لنان - أنه عين عماد مغنية قائدا للميليشيات قبل إغتياله ، و خامنئي لمن لا يعلم - و يبدوا أنهم كثيرون- مبايع من حزب الله بمثابة الولي الفقيه ، أي القائد الروحي و السياسي للحزب ،و بالتالي هو الذي يحدد للحزب وقواته الهداف السياسية و يترك لمعاونيه مثل احمدي نجاد تحديد تكتيكات الحزب و تصرفاته .
حسن نصرالله رجل شجاع ، و هو أيضا مخلص و أمين و لكن لسادته في قم و قياداته في طهران ، من يعتقد في المشروع السياسي الشيعي و هو مطروح و معلن للجميع ، و الذي يقوم على الإعتقاد بالعودة القريبة للمهدي المنتظر عجل الله فرجه ، و أن هذا المهدي سيقود اتباعه للإنتقام من ظلمة آل البيت و الإستيلاء على العالم و استباحته لأتباعه ، من يعتقد في هذا كله فلا أجد سببا يمنعه من دعم خامنئي و أحمدي نجاد و مقتدى الصدر و حسن نصر الله و الطبيب بشار الأسد ، و لكن من لا يعتقد في هذا المشروع عليه أن يراجع نفسه في دعم تدمير لبنان ، إن استعادة حقوق الفلسطينيين كما نراها لا تمر تأكيدا على إنقلاب غزة ولا أنقاض بيروت ، فقط المشروع الأصولي الشيعي يمر بها جميعا .

عزيزي بهجت

ذكرك في سياقك ان من ينكر ما تفضلت به هو إما "جاهل او مغالط"، جعلني أتردد بصراحة في الكتابة، إذ يشي موقفك هنا ان لا محل لحوار، مع الاحترام لشخصك الكريم بالطبع.. لكن يعني فرصة للدردشة معك عزيزي

اول نقطة لتسمح لي بتسجيل ملاحظة من حيث ما قدمت، ثم آتي الى بعض التفاصيل، افتتاحك البيان بالاشارة الى انتشار ظاهرة التسلح "الفردي" في لبنان، يمتد نسبيا منذ حين الحرب الاهلية عام 1975، وهو موجود إلى الان، فقلما تجد منزل ليس فيه سلاحا اليوم، وللاسف فإن 95% من هذه الاسلحة غير مرخصة من الدولة، الامر الذي يبعد المثال الاميركي في التسلح الشخصي عن وجه المقارنة، .. وهنا السؤال الذي يحمل في طياته نوع من التمثيل البسيط لا أكثر: مع هذا الانتشار للاسلحة.. اين هي الدولة التي بات حزب الله دولة داخلها؟؟

بالنسبة لجمع سلاح المليشيات بعد الطائف، هو واقع.. وترك سلاح حزب الله كان بإجماع لبناني، بغض النظر عن المؤثر، (الذي بحد ذاته ينفع ايضا كدليل على انعدام وجود الدولة).. وقد أدى هذا السلاح بإجماع اللبنانيين ايضا إلى تحرير جنوب لبنان.. يعني سلاح المقاومة لم يترك بيد حزب الله ليمارس البلطجة او يتقوى على أي طرف من الاطراف.. وللملاحظة، فإن حزب الله حتى خروج السوري من لبنان، لم يكن يباشر او يتصدى للشأن العام، ولا ينال أي استفادة مباشرة من الدولة، بعكس كافة الاطراف الأخرى..

قولك ان حزب الله هو حزب ايراني، يعني يستحق بذاته وقفة طويلة بصراحة، حزب الله لم ينكر يوما ارتباطه بإيران، بل أكثر من هذا، فهو لم ينكر اتباعه لولاية الفقيه التي يمثلها اليوم علي خامنئي، لكن وعلى المستوى العملي على الارض، وانطلاقا من زمن نشوء حزب الله الى اليوم (مع الاخطاء بل ربما في بعض الاحيان الخطايا التي تسجل بحقه من وجهة نظري) لم يشذ حزب الله بممارسته للمقاومة او للشأن اللبناني عن أي فصيل او حزب سياسي لبناني آخر.. حركة أمل، والحزب التقدمي الاشتراكي.. وغيرهما كانوا يمارسون اجندة سورية.. القوات اللبنانية ما قبل الطائف وحزب الكتائب كانوا يمارسون أجندة اسرائيلية .. وهكذا..

حديثك عزيزي عن القرارين الدستوريين، يعيدنا الى موضوع دستورية الحكومة وشرعيتها وميثاقيتها، وانت خير من يعلم طبيعة الموزاييك اللبناني.. خرج نصف الشعب اللبناني مناديا باسقاط حكومة السنيورة، واستقال وزراء الطائفة التي تعتبر الاكبر في لبنان، الامر الذي يخل بشرعية هذه الحكومة وميثاقيتها، بل ودستوريتها عند الاخذ بتفسير المادة "ي".. ماذا فعلت الحكومة؟؟ لا شئ.. ولم يعن لها كل ما حصل شيئا .. وبالاصل ومن خلال الحوار الوطني السابق، تم التوصل الى اتفاق بين الفرقاء اللبنانيين على عدم المس بسلاح حزب الله.. وواحد من هذين القرارين يشكل مسا بهذا السلاح، ومن حكومة لا تمثل كافة الشعب اللبناني .. بهذا اترك الحكم لك هنا بهذه المفردة..

وبالنهاية، اذ اوافقك على نقاط عدة، بخصوص نقدك لحزب الله كإيديولوجية.. لكن هذا لا يمنع من القول ان سلاح حزب الله مع انعدام وجود الدولة، وعدم استطاعة الجيش القيام بأعباء حماية جنوب لبنان تحديدا من اسرائيل، شكل هذا السلاح ضمانة فعلية لسكان الجنوب ..

لك خالص محبتي
(f)

Array لا محل لحوار[/quote]
واضحة جدا لا أرضية للحوار ، لأن الأرضيات التي ينطلق منها رافض المقاومة ومؤيدها على خطين متوازين إن لم يكونا متضادين لا يمكن أن يتقاطعا أو يتلاقيا!!

لذلك تجد كيفية تجاهل للرؤية المخالفة بعد عدة صفحات وكأنه لا أحد إلا أنا !
زميلنا ( جادمون) كتب موضوعه ثم أخذ له بياتا شتويا ، ثم عاد وبدأ من جديد ، وكأنه لا أحد علق على موضوعه ، وكذا من سلك طريقه وبات بياته!

ليس عيب ان يكون للمقاومة سلاح ثقيل وخطة عسكرية واستخبارات وجهاز اعلامي .

ثانيا ان الذين يعيبون على المقاومة وجودها أو نشأتها ، نحب ان تذكرهم بأن هذه المقاومة نشأت من سكان واهالي منطقة كانت ترزخ تحت الاحتلال الاسرائيلي لعدة اعوام دخل ديارهم العدو حين لم يكن لهذه الدولة اللبنانية جيش يحمي الاهالي من الاجتياح . ولم ينتفض ولم يحرك ساكن اي من جيوش الدول العربيه لتحريرهم من الاحتلال الصهيوني وعلى مدى سنوات وليس شهور كما حصل خين انتفض الكل من اجل الكويت في عام 90
لذلك هم كان مضطرون لخلع شكوهم بأيديهم وانشؤوا هذه المقاومة لصد العدوان عن دورهم وارضهم ولم يمدهم احد من العرب بأي مساعده ، هنا دخلت ايران ومدتهم بالمعونه فماذا تراهم فاعلون ؟ هل تتوقع منهم ان يقولوا لايران لا شكرا نحن نخاف ان يتهمنا العرب على اننا عملاء لايران :lol:.

العرب قصروا في حق اخوانهم في جنوب لبنان كما هم مقصرين في حق اخوانهم في الاحواز وكما عم مقصرين في حق اخوانهم في غزة وليس فقط مقصرين ولكنهم مقصرين وضرطتهم ساخنه :lol:.

لذلك لا عزاء لهم الان ان تدخلت ايران اذ دعمت سكان المناطق المحتله في جنوب اللبنان او غزة رغم عفسها للاحواز .

الحكومة لبنانية تريد السيادة على ارضها فعليها اولا ان تكون سيد ، تكون سيد حين تحمل مسؤولياتها اتجاه كل فرد من افراد شعبها وكذلك الامر ينسحب على الدول العربية المقصرة اتجاه قضايا شعوبها التى تعيش تحت ظلم الاحتلال في العراق وفلسطين ومن قبله جنوب لبنان والاحواز التى لا يتكلم بقضية شعبها احد .
كونوت على قدر مسؤولياتكم قبل ان توجهوا اللوم للشعوب العربيه التى تمد يدها للخارج من اجل دعم قضاياهم ، حين تقوموا بواجبكم ـ حينها فقط يحق لكم الكلام فيما لو خرج اي فرد عربي عن مائدة العرب في اوطانهم .

Arrayلا محل لحوار

واضحة جدا لا أرضية للحوار ، لأن الأرضيات التي ينطلق منها رافض المقاومة ومؤيدها على خطين متوازين إن لم يكونا متضادين لا يمكن أن يتقاطعا أو يتلاقيا!!

لذلك تجد كيفية تجاهل للرؤية المخالفة بعد عدة صفحات وكأنه لا أحد إلا أنا !
زميلنا ( جادمون) كتب موضوعه ثم أخذ له بياتا شتويا ، ثم عاد وبدأ من جديد ، وكأنه لا أحد علق على موضوعه ، وكذا من سلك طريقه وبات بياته!
[/quote]

الزميل السلام الروحي

يعلم الله اني لم اتجاهل الرد او اتحاشاه والواقع ان هذا الشريط فيه من الحوار ماهو مطابق لحوار ساسة الطوائف فى الدوحة .. اذ كل منهم متمسك برأيه بغض النظر عن المصلحة العامة ومصلحة الدولة .. احد الزملاء هنا الغى مفهوم الدولة تماما من المعادلة السياسية فى لبنان .... رغم ان الدولة كانت موجودة ومهما اختلفنا على الاسس التى قامت عليها هذه الدولة .. فهي كانت موجودة وتم تغييبها لصالح الطائفية والمصالح المذهبية فقط .. ببساطة لقد اختفي مفهوم المواطنة خاصة فى خطاب حسن وهذا بالطبع لايعنى ان الاخرون ابرياء ...
اذ ما يحدث اليوم فى الدوحة يدل على ان كل من يجلس الى طاولة التفاوض وضع كل الاوراق عدا وقة الوطن .. لبنان البلد الذى يمثله اولئك المتظاهرون الذين آلمتهم هذه المراهقة السياسية وهذا اللعب الصبياني بمصيرهم .... وطالبوهم بالخجل وان يتفقوا ........



===================================

مبروك .. اتفق اللبنانيون على حل بلا حل ,....
رغم ان هنالك قضايا مهمة مثل سلاح حسن والسلاح بوجه عام رفضت المعارضة التطرق اليها ورغبت بتأجيله .. على اساس ان المهم الوصول الى حل توافقي حول مسائل الانتخابات وتشكيل الحكومة ... ((( فالج لا تعالج ))) وبطبيعة الحال ان اصر فريق على ضرورة مناقشة وضع السلاح خارج مؤسساته الرسمية فهذا يعنى بلا شك فشل المفاوضات والعودة بوفاض خال والبدء فى عمليات قطع الايدي والرؤوس على ((( قولة حسن ))
بطبيعة الحال

فان الحل المطروح ليس حلا حقيقا .. انه مجرد فرجة للخروج من الازمة ولو مؤقتا .. غير ان كرة الثلج التي سبق وان انحدرت لا تزال تنزل ولا تزال تكبر وتكبر ... وطالما ان الاجتماعات والمفاوضات خرجت بصيغة وفرت الحد الادنى من الحلول .... اذا فلا ضرر ولا ضرار واليوم خمر وغدا امر ...

الخبر كما اوردته العربية :

" وقع الفرقاء اللبنانيون الأربعاء 21-5-2008، اتفاقاً لإنهاء الازمة السياسية المستمرة في البلاد منذ 18 شهراً، ينص في أبرز بنوده على انتخاب رئيس جديد للبلاد خلال 24 ساعة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، إلى جانب التعهد بعدم إستخدام السلاح في الداخل.

وتم إعلان الاتفاق في الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار اللبناني الذي استضافته الدوحة على مدى 5 أيام، التي افتتحها رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، وحضور أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، وكل الزعماء اللبنانيين الذين شاركوا في الجلسات الحوارية.

وشمل الاتفاق مجموعة من البنود، أولها انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية اللبنانية خلال 24 ساعة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية ستلحظ 16 وزيراً للأكثرية، 11 وزيراً للمعارضة و3 وزراء لرئيس الجمهورية التوافقي.

كما نص الاتفاق على تعهد جميع الفرقاء بعدم العودة لإستخدام السلاح في الداخل اللبناني.

وخلال الجلسة نفسها، أعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن المعارضة ستبدأ فوراً بإنهاء الإعتصام الذي تقيمه في وسط بيروت منذ ديسمبر 2006.

وكانت جلسات الحوار افتتحت الجمعة الماضي، ووصلت مرارا الى حافة الفشل، قبل ان تذلل العقبات ويتم التوصل الى الاتفاق فجر الاربعاء. وكثف أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لقاءاته، خصوصا بين زعيم تيار المستقبل سعد الحريري وبين رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون قبل التوصل الى هذا الاتفاق.

وتركزت خلافات الساعات الاخيرة على قانون الانتخاب وطريقة تقسيم دوائر بيروت الثلاث وتوزيع نوابها الـ 19 عليها. وكان الاقتراحان اللذان تقدمت بهما اللجنة الوزارية العربية نصا بشأن قانون الانتخابات, اما على ترحيل هذه المسالة الى ما بعد انتخاب رئيس للجمهورية, او اعتماد قانون العام 1960 مع توزيع النواب في دائرة بيروت المختلف عليها على الشكل التالي "5 مقاعد لبيروت الاولى (اكثرية مسيحية) 7 نواب لبيروت الثانية (شيعة وارمن وسنة) و7 نواب لبيروت الثالثة (اكثرية سنية ) "
انتهى الخبر

================================

هل بالامكان تغيير واقع لبنان الطائفي ؟ سؤال تصعب الاجابة عنه .. على الاقل لحين انتهاء هذه الحرب الاهلية الطائفية ....

دمتم بخير

الميداني .
يا زميلي إني أتفهم رؤيتك دون أن أقرها ، فلو كنت فلسطينيا مثلك ما أمكنني رؤية شيء آخر خارج الصراع مع إسرائيل ،و لكن للعرب مشاكل أخرى يهتمون بها بالإضافة للمشكلة الفلسطينية خاصة مع تعقدها كل تلك السنوات ، فلا يمكن إيقاف التاريخ عند لحظة معينة طويلا فحتى أخطر الأمراض يعتادها الإنسان إن بدت بلا شفاء ، لهذا علينا أن نتقبل أن يهتم العرب لأنفسهم كما يهتمون بالفلسطينيين دون أن نراهم خونة أو ظراطين !، فهذا حقهم وواجبهم تجاه أنفسهم ، بل لا أجد أية فائدة تعود على القضية الفلسطينية بتدمير كل البلاد العربية و تحويلها لميليشيات كما فعلت حماس و يفعل حزب الله في لبنان و الصدريين و القاعدة في العراق ، بل إن تفكك الدول العربية لن يساوي الجميع ولو في المحنة ،و نصبح جميعا في الضياع شرق ، و لكن ذلك سيجعل إقامة دولة للفلسطينيين أبعد منالا ، فمع تفكك الدول القائمة سيصبح إنشاء دولة جديدة خارج السياق كلية .
بالطبع لدي رواية أخرى ، أراها أكثر اتساقا مع الواقع و تطور الأحداث ، ربما لا تكون رواية زاعقة ،و لكن خلوها من الشعارات التعبوية لا يقلل من أهميتها و فائدتها بل يزيد تلك الأهمية كثيرا كأي حديث عاقل .
1- حديثي عن الفرق بين التسليح الثقيل لميليشيات حزب الله دون باقي الأحزاب اللبنانية ، جاء في معرض توضيحي طبيعة القوى العسكرية في لبنان بعد الطائف ، فقد تم نزع أسلحة كل الميليشيات و حلها عدا ميليشيات حزب الله ، هذه حقيقة موضوعية بصرف النظر عن أن نراها موقفا سليما أم لا ، هذا التوضيح جاء تصحيحا لما تعتقده الزميلة من وجود ميليشيات متعددة داخل لبنان يمكن مقارنتاها بالوضع الذي ساد زمن الحرب الأهلية ، و أرى أن الزميلة لا تعرف الكثير عن الأوضاع الداخلية في لبنان ،و طبيعة التوازانات العسكرية القائمة حاليا داخل هذا البلد الصغير .
2- لا أوافقك عندما تتحدث عن قوة تسمى المقاومة ، فالمقاومة ليست كيانا ماديا entity بل هي ( فعل action) تقوم به قوة ما في وقت محدد سواء منفردة أو بالتعاون مع آخرين ،و لكن هذه القوة قد تقوم بفعل آخر في وقت آخر ، وفقا لمصالحها المتجددة ، و بالتالي لا يمكن أن نعتبر كل تصرفاتها مقاومة ، المقاومة إذا فعل و ليست صفة لأحزاب أو جماعات ، فجبهة التحرير الجزائرية أشهر و أنجح حركات المقاومة العربية أصبحت حزبا حاكما يضرب فيه الفساد بعد التحرير ،و هكذا كل حركات التحرير .
3- ما حدث في لبنان لم يكن استثناء ، ورغم كل المبالاغات الدعائية التي تجاوزت أي منطق ، أقول أن حزب الله كانت له جهود واضحة في مقاومة إسرائيل ،و كلنا أشاد بهذا الحزب وقتها ، و لكن لبنان استعاد ارضه المحتلة منذ زمن طويل ، و وجود حزب ينفرد بحيازة السلاح الثقيل خارج سيطرة الدولة هو حالة مليشياوية خطيرة ما كان مقبولا السماح بها ،و هي تتنافى مع شكل الدولة القومية كما تعرفها الأنظمة الدولية ، فالدولة تحتكر العنف على أرضها ،و تلك بديهية أعجب أن يناقشها أحد ، خاصة أن هذا الحزب المقاوم – على خفيف خفيف – شاهدناه يحقق أكبر انتصاراته على اللبنانيين وهو يجتاح بيروت بالشبيحة ( الزعران ) و يحرقها ، أذكرك يا زميل و كل من تختلط عليه المصطلحات وتتوه الحدود في ناظريه أن المقاومة فعل و ليست تنظيما بعينه ،و الخيانة أيضا فعل و ليست تنظيما بعينه ،و قد رأينا في بيروت كيف تحولت مقاومة إسرائيل إلى خيانة اللبنانيين و طعنهم في الظهر، وذلك كله تم بواسطة نفس الحزب و كوادره و نصرالله .
4- ما تبقى من مشاكل مع إسرائيل هي مشاكل تافهة لا تقارن مثلا باحتلال الجولان ، وهي شأن لبناني يخص كل اللبنانيين ،و يتم معالجته خلال المجتمع الدولي ، ولا تبرر انفراد حزب الله بقرار الحرب و السلام دون سائر اللبنانيين ، فلا يعقل أن كل اللبنانيين خونة عدا جماعة حسن نصر الله ، ثم ماهي أعمال المقاومة تلك منذ جلاء إسرائيل سوى تلك الحرب المجنونة عام 2006 التي تسبب فيها نصرالله ثم ندم عليها امام الجميع .
5- من يبرر تصرفات حزب الله التي تقود لبنان إلى التفكيك و التدمير يغفل دائما حقيقة كون حزب الله تنظيم مليشياوي يتبع حرس الثورة الإيرانية ، و يأتمر بأوامر القيادات الإيرانية ، و يبايع خامنئي مرشدا أعلى ووليا فقيها ، وهو في ذلك لا يختلف عن أي تنظيم عسكري إيراني ، هذه العلاقة العضوية المنهجية هي حجر الزاوية في الموقف كله ، فنحن لدينا جانب لبناني في مواجهة إيرانيين يحملون الجنسية اللبنانية ، و هذه التبعية تختلف كلية عن أي علاقة مفترضة بين السنة في لبنان و السعودية و مصر أو بين المارونيين و الدروز و فرنسا ، فلم نسمع بوجود ميليشات سنية تبايع الملك عبد الله قائدا و هاديا !، ولم نشاهد ميليشيات مارونية تبايع جاك شيراك على الإنجيل و السيف !، بل لم يكن للسنة ميليشيات في يوم ما ، كما أن ميليشيات المارونيين أصبحت في ذمة التاريخ ، فقط لدينا شبيحة حسن نصرالله تعبث في بيروت باسم المقاومة .
6- بالرغم من كل الجوانب السياسية للقضية علينا ألا نستهين بأن جريمة اجتياح بيروت تمت بواسطة شيعة مسلحين ضد سنة آمنيين ، و هذه السقطة كان من الواجب أن يقدرها حسن نصرالله جيدا ، فنحن نعلم مدى خطورة إشعال الفتن الطائفية خاصة في ضوء حالة العراق ،و ما يجري فيها بين السنة و الشيعة .
7- يبقى أن نتسائل عن السبب الذي يفرض على لبنان الصغير المقاومة وحده ، بينما سوريا تفاوض إسرائيل بلا انقطاع ، و حتى عندما تضرب بالقنابل لا تغضب بل تمضي في المفاوضات بحماس أكبر ، الجميع يراهن على المفاوضات و الحلول السلمية ،و لكن على لبنان أن يبقى حذاء أو مجس للألغام ،لا يهم ان تنفجر فيه الألغام طالما بقي الأخ الأكبر و الممانع الأعظم بعيدا في أمان .
8- أما حديثك عن حماس و غزة فيمكنك أن تسأل عنهما الشهداء الفلسطينيين الذين ألقيتموهم من الدور 11 !.


سررت بالحوار معك
تقبل تقديري .