في الدستور الأسرائيلي مادة تنص على أن اسرائيل دولة يهودية , و هذا اعتراف واضح بالعنصرية , مقابيل ذلك كل الدول الأسلامية تنص
في دساتيرها , على أن ( دين الدولة هو الأسلام ) , و هذا ايظاً يعتبر عنصرية , و الطرفين لا يتفقون على خلافهم . .. .
لذلك سوف يبقى الصراع بين هؤلاء قائم , و لا حل الا ان تتحول الدول الأسلامية الى دول ديموقراطية , و هذا بعيد عن الواقع اليوم , او على المدى
البعيد في المستقبل , فأن الديموقراطية لا تكون واقع , الا عندمات يتحول المجتمع الى مجتمع ديموقراطي , فية التسامح و تقبل الأختلاف في الرأي ,
أن تحولت اسرائيل الى دولة علمانية , يعيش فيها كل الديانات تحت مظلة دستور علماني , يفصل الدين عن السياسة , فأن كل الأشكاليات سوف تنتهي ,
و هذا غير ممكن اليوم , لأن اسرائيل لا تستطيع ان تتحول الى ذلك , لأنها قائمة على التوسع و تشريد العرب و نهب اراضيهم ,
و العرب لن يتخلون عن حقوقهم و تاريخهم و مبادئهم الوطنية و الأسلامية , و السؤال الأن هل ممكن توجد قوة ضاغطة في داخل اسرائيل , تدعو
الى تحول علماني ديموقراطي . . .. ؟
طبعاً ثقافة دولة اسرائيل و مبادئها , قائمة على خلاف و عداء الديموقراطية و حقوق الأنسان , و لا توجد قوة تعمل على اصلاح عقول المجتمع اليهودي ,
أنما هم لا يختلفون عن المجتمع الأوربي , فأن الأنتخابات تأتي بالفاسد , و السياسي الذي يقبل بة احزاب عنصرية , قائمة على واقع مستمر في أخطائة . . .,
بعد رحيل الأتحاد السوفيتي , الداعم للعرب في حربهم مع اسرائيل و امر يكا , يأتي مكان ايران في وضع لا يختلف عن الأتحاد السوفيتي ,
و بعد رحيل الفكر الناصري و البعثي , يأتي اليوم حزب الله و التشيع و المد الشيعي في الشرق الأوسط , و هكذا هو الصراع يتجدد في صور متعددة ,
يرحل الحكام و تبقى الشعوب تتوراث همومها و اهدافها , فأن الشعوب لا تموت و الأهداف و الحقوق لا تنتهي , و الجديد اليوم هو اسرائيل تمتلك ,
ترسانة نووية و مفاعل نووي , و ربما الصورايخ التي تنطلق من غزة , فأنها هوجاء و مجنونة غير دقيقة , قد تسقط على احد هذه الترسانة الخطيرة ,
و يكون واقع اسرائيل لهيب نار لا يمكن ان ينطفئ , فلا حاجة الى ايران او حزب الله , فأن المخزون من هذه الأسلحة و خاصة الكيمائية , هي تكفي
لخراب اسرائيل سنوات طويلة , و تلوث الأرض و الهواء الى مناطق اقليمية قريبة او بعيدة ,
هؤلاء هم الضحايا الذين يدفعون ثمن الحقد العنصري , و هم من سوف يضيع في المستقبل .
تحياتي . .. .