{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
سايكس- بيكو جديدة بنكهة إيرانية !
salem mohamed غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 384
الانضمام: Jun 2007
مشاركة: #1
سايكس- بيكو جديدة بنكهة إيرانية !
سايكس- بيكو جديدة بنكهة إيرانية !

فيصل القاسم

1 3 مارس 2013

ليس هناك شك بأن تفكيك الدول العربية وتحويلها إلى دويلات وملل ونحل متقاتلة ومتصارعة مصلحة إستراتيجية معلنة لإسرائيل، ولكل الطامعين بهذه المنطقة التي حباها الله بموقع جغرافي عظيم وثروات يسيل لها لعاب العالم. لقد قالها الإسرائيليون على رؤوس الأشهاد أكثر من مرة في إعلامهم وإستراتيجياتهم بأن من مصلحتهم شرذمة البلدان العربية حتى البعيد منها كالسودان. وقد سمعنا إحدى الشخصيات الأمنية الإسرائيلية الشهيرة وهو يلقي محاضرة ذات يوم يؤكد فيها على أنه حتى السودان البعيد يشكل خطراً على الدولة العبرية، وبالتالي لا بد من العمل على إنهاكه وتمزيقه كي تكتفي إسرائيل شره.

ولا شك أن الكثير منا سمع بوثيقة "كيفونيم" الإسرائيلية الشهيرة التي ظهرت في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، والتي أعلنت صراحة عن مصلحة إسرائيل في تقسيم البلدان العربية المجاورة إلى دويلات عديدة وضربها ببعضها البعض، لأن من شأن بقائها كما هي أن يشكل خطراً على إسرائيل لاحقاً، فما بالك إذا فكرت تلك الدول في الانضواء تحت لواء دولة كبرى على غرار التكتلات الكبيرة التي تجتاح العالم. ولا شك أن بعضنا سمع بما يسمى بـ"خريطة الدم" الأمريكية التي أعلنت عن مشاريع تقسيمية مماثلة للمشروع الإسرائيلي. وهي خطة لا تقل خطورة عن الخطة الإسرائيلية في أهدافها الرامية إلى تفتيت المنطقة العربية وإغراقها في دمائها كي تبقى مشغولة بانقساماتها وجروحها لزمن طويل. ولا داعي لشرح ما كتبه بعض المستشرقين الأمريكيين المزعومين حول ضرورة ضرب مكونات المنطقة العربية بعضها ببعض.

لكن المخططات الغربية والإسرائيلية الشريرة لتفكيك المنطقة العربية وضرب شعوبها وأعراقها وعقائدها ببعضها البعض يجب أن لا يعمينا أيضاً عما تفعله إيران في المنطقة منذ سنوات. وهو لا يقل خطورة وجهنمية على العرب من المشاريع الغربية والصهيونية. لا عجب أن بعض المطلعين على النوايا الإيرانية راح يتحدث عن مشروعين في المنطقة، ألا وهما "المشروع الصهيوني"، و"المشروع الصفيوني" نسبة إلى الصفويين الإيرانيين. وكي لا نبدو وكأننا نوزع الاتهامات لإيران جزافاً، أود أن أطرح بعض الأسئلة الاستفسارية حول ما تقوم بها في أكثر من بلد عربي؟ ألا ترقى أفعالها وسياساتها المفضوحة إلى نفس المشاريع الإسرائيلية والغربية التي تحاول تمزيق المنطقة وشرذمتها؟

لطالما شتمنا اتفاقية "سايكس-بيكو" البريطانية الفرنسية التي شرذمت العرب إلى اثنين وعشرين كياناً في العقد الثاني من القرن الماضي. لكن الأخطر الآن، وكما هو واضح من الإستراتيجية الإيرانية، أن إيران تعمل على تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ، تماماً كما يفعل الغرب والصهاينة. ماذا نسمي التدخل الإيراني في اليمن ودعم جماعة ضد أخرى ودفعها للانفصال عن الدولة الأم بحجة أن المنتمين لتلك الطائفة أو الجماعة مضطهدون، ويجب أن يحصلوا على حقوقهم؟ ألا يعلم القاصي والداني مدى التدخل الإيراني لصالح الحوثيين في اليمن والعمل على تشييع غيرهم بهدف سلخهم عن بلدهم والتلاعب بهم خدمة للمصالح الإيرانية العابرة للمنطقة؟ ألا تشتكي القيادة اليمنية ليلاً نهاراً من الأصابع الإيرانية التي تعبث بوحدة اليمن وترابه؟ ألا تشجع إيران الانفصاليين في اليمن بمختلف توجهاتهم حسب القيادة اليمنية؟

وإذا تركنا بداية ما بات يعرف بـ"الهلال الشيعي"، ألا وهو اليمن، وتوجهنا إلى الجزء الثاني من الهلال، ألا وهو العراق، لوجدنا أن محاولات التقسيم الإيرانية السايكسبيكية الجديدة للعراق لا تخفى على أحد، فبحجة أن الشيعة هناك تعرضوا لظلم تاريخي على أيدي الرئيس الراحل صدام حسين ونظامه السني راحت إيران تدفع بالشيعة إلى التمترس والانغلاق والانفصال، مما جعل العراق يعاني الأمرين على صعيد وحدته الوطنية منذ أن تكالب عليه الأمريكيون والإيرانيون منذ عام 2003. ولو استمرت السياسات الإقصائية التي يتبعها حكام العراق الجديد بدعم وتأييد إيراني لأدى ذلك حكماً إلى تفتيت العراق على أسس طائفية وعرقية لا تخطئها عين. وليس أدل على ذلك الثورة المتصاعدة في المناطق السنية العراقية على سياسات التهميش والاضطهاد والتفرقة البغيضة التي يمارسها أزلام إيران في حق سكان تلك المناطق في العراق.

وحدث ولا حرج عن البحرين التي تشجع فيها إيران أتباعها من نفس المذهب على الثورة وحتى الانفصال، إذا لم تتمكن من السيطرة على البحرين بأكملها باعتبارها جزءاً تاريخياً من إيران كما تدعي. ولا داعي للحديث عن سياسات إيران التحريضية في بقية دول الخليج على أسس تفتيتية فاقعة.

أما في سوريا، فقد أصبحت الصورة أكثر وضوحاً وقتامة من حيث مدى التدخل الإيراني وضرب المكونات السورية ببعضها البعض، مما يهدد وحدة البلاد بشكل خطير. الجميع بات يرى أن دعم إيران للنظام الحاكم في سوريا له خلفيات عقائدية وطائفية لا تخفى على أحد، حتى لو أدى ذلك إلى تهميش السواد الأعظم من السوريين وتنفيرهم. لا شك أن إيران تعرف أن الغالبية العظمى من الشعب السوري لا تتبع ملتها دينياً، وهي بالتالي لا يمكن أن تقبل بالنفوذ الإيراني في سوريا على الطريقة العراقية. وهو أمر تدركه إيران جيداً، خاصة بعد أن بدأ ينهار النظام الذي تحالفت معه لحماية مصالحها في سوريا والمنطقة عموماً. وانطلاقاً من هذه الحقيقة يرى البعض أن إيران لا تمانع في تقسيم سوريا ودعم المتحالفين معها سياسياً ومذهبياً لإقامة دويلة تحفظ لها طريق المرور إلى لبنان، حيث تدعم هناك دويلة داخل دولة، ألا وهي دويلة "حزب الله"، كما يسميها اللبنانيون المتصارعون مع الحزب ومرجعياته الإيرانية. أليس الدعم الإيراني غير المحدود لحزب الله في لبنان وصفة كاملة الأوصاف لتقسيم الدولة اللبنانية على الطريقة السايكسبيكية الجديدة وأخطر؟ ألا يؤكد قادة حزب الله أنهم يتبعون ولاية الفقيه في إيران أولاً قبل أن يتبعوا الدولة اللبنانية؟

ولا داعي لذكر أنه حتى بلدان المغرب العربي البعيدة لم تسلم من التدخل الإيراني الذي يتخذ من التشييع طريقاً له لتفتيت الدول العربية. ولعلنا نتذكر كيف قام المغرب بطرد السفير الإيراني لهذا السبب.

هذه بعض الأسئلة. اعتبروها تخريفاً، أو قصر نظر سياسياً، أو هلوسات. لكن فكروا في تبعاتها ومضامينها ومدلولاتها. هل تقل خطورة عن المشاريع الغربية والإسرائيلية لتفتيت المنطقة العربية وشرذمتها؟ أرجو أن أكون مخطئاً!
03-31-2013, 01:05 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
jafar_ali60 غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,954
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #2
RE: سايكس- بيكو جديدة بنكهة إيرانية !
ليس هناك ابلغ من هذا المقال الذي كتبه مصطفى العاني قبل 13 عام للرد على فيصل القاسم

فعلا مقال ممتع ومعبر وواقعي


مصطفى العاني الحياة - 22/12/05//


لم يكن يخطر ببالي يوماً أن هناك بالفعل شجرةً تُدعى «الشجرة الغبية» Stupid tree. وقد لعبت الصدف دورها لإدراك حقيقة وجود هذه الشجرة عندما كنت أتصفح إحدى المجلات الدولية التي أشارت في أحد إعلاناتها التجارية، ومن باب الدعابة البحتة وبشكل عابر، إلى وجود هذه الشجرة وبهذا الاسم الغريب في إحدى جزر المحيط الهادئ. وقد دفعني الفضول إلى البحث عن حقيقة وجود هذه الشجرة وعن أصل تسميتها بهذا الاسم، لكني لم أُوَفَّق، واعتقدت لوهلة أنها مجرد فكاهة جاءت لتزيد من خفة الإعلان وطرافته. وبعد مرور حين من الدهر، شاءت الصدف أن أقابل في مناسبة اجتماعية سفير أستراليا المعتمد لدى إحدى الدول الأوروبية، ودار بيننا حديث عابر على مائدة الطعام عن قضايا كثيرة تخص أستراليا ومحيطها الجغرافي، حين دفعني عنصر الفضول وقادني للسؤال عن مدى صحة وجود شجرة في ذلك الجزء من العالم تُسمى «الشجرة الغبية». وكان مبعث دهشتي عندها أن السيد السفير أخبرني أنه على علم أكيد بحقيقة وجود هذه الشجرة في غابات إحدى جزر جنوب المحيط الهادئ، ويُعتقد أنها إحدى جزر بابو نيوكني، وهو يعلم أنها شجرة كبيرة هائلة الحجم وشامخة الارتفاع، وأنها في العادة تسيطر على جزء كبير من المساحة، وأن هذه الشجرة أمست من الكائنات النادرة لأسباب التغير البيئي، اذ لا توجد منها إلا أعداد قليلة في الغابة. وكان هذا الحوار فتح شهية الفضول لمعرفة المزيد.

ودارت الأيام لتجمعني حفلة في مدرسة أبنائي بأستاذ بريطاني متخصص بعلوم الأحياء وعدني، من باب الدعابة، بأنه سيعمل جاهداً لتزويدي بالمعلومات المتوفرة عن هذه الشجرة التي اعترف بأنه لا يعلم بوجودها أو أي شيء عنها. وما لبث أن عاد أستاذ علوم الأحياء بمعلومات تقول إن لهذه الشجرة أكثر من اسم علمي سيحاول البحث عنها لاحقاً، ولكنه علم أن اسم «الشجرة الغبية» أطلقه عليها السكان المحليون كوصف لما اكتشفوه عبر معايشتهم لها. وبدأ بشرح أسرار إطلاق اسم «الشجرة الغبية» من جانب سكان الغابة من القبائل البدائية المحلية، قائلاً: إن هذه الشجرة أسطورية ورهيبة بكل معنى الكلمة فهى هائلة الحجم وشامخة الارتفاع وصلبة البناء ومنتشرة الجذور، تحصن نفسها من عاديات الرياح والفيضانات المدمرة وغيرها من جائحات الزمن. عندها، تساءلتُ: إذاً لماذا سُميت هذه الشجرة بالشجرة الغبية، ووُصمت بهذه الصفة، ربما بغير حق، من دون غيرها على رغم ما تتمتع به من جبروت؟

قال محدثي: انتظر فللقصة بقية. هذه الشجرة ليست كبيرة وقوية في بنيتها ومظهرها فقط، بل أزيدك علماً أنها عدوانية في تصرفها كذلك. فهذه الشجرة تقوم بحماية ثمارها بشكل عجيب وبدرجة عالية من الشراسة والفاعلية. فثمارها الفائقة المذاق والمطعمة بحلاوة السكر تقع في أعلى أغصان الشجرة بعيدة عن الأرض بأقصى ما يمكن، فلا يمكن رؤيتها ولا الوصول اليها بيسر حتى بالنسبة لأصحاب الخبرة من الحيوان أو البشر. بالإضافة إلى ذلك، تقوم الشجرة بلف ثمارها بأوراق كبيرة وكثيفة، وذلك لإخفائها عن عيون الفضوليين. ونجاح هذه الشجرة في عملية إخفاء ثمارها جعل كائنات الغابة تظن خطأً أنها من الأشجار غير المثمرة. والأدهى أن هذه الشجرة تحتوي في جذوعها وأغصانها على أشواك ومدببات خطيرة وخيوط متدلية كالأسلاك الشائكة تردع أي كائن يجازف بحياته بتسلقها من أجل قطف ثمارها، حتى لو افترضنا أنه يعلم بوجودها. الخلاصة أن هذه الشجرة توظف جبروتها، إلى جانب كل ما عُرف، وما لم يُعرَف، من عوامل الردع والعقاب والتمويه والمراوغة للمحافظة على ثمارها لنفسها.

هنا، يبدأ الجزء المضحك والغريب من القصة. فهذه الشجرة، كأي شجرة أو كائن حي آخر، تجبرها الطبيعة على التخلي عن ثمارها عاجلاً أم آجلاً. ويكمن منبع الغباء في أن هذه الشجرة تنتظر غياب القمر في نهاية الشهر القمري واختفاء ضوئه بشكل تام وكامل. وفي حلكة الليل والظلام الدامس، تقوم هذه الشجرة بالتخلي عن ثمارها واحدة بعد الأخرى وبسرعة فائقة، ظناً منها أن أحداً لا يستطيع أن يلحظها، أو أن يسرق ثمارها التي جاءت بعد تعب وعناء، لأنها أولاً وإلى جانب حقيقة التخلي عن الثمار في ظلام دامس، فإنها تقوم ثانياً برمي ثمارها الهشة والطازجة من ارتفاع شاهق، اذ ترتطم بالأرض وتتهشم على أمل أنها ستختفي عند حلول شمس الصباح وحرارته دون علم أو سمع أو نظر من أي كان. وتكون بهذا قد أنجزت مكسباً كبيراً بحرمان الآخرين من ثمار نصرها هذا.

يبدأ الفصل الثاني من القصة حين جاء إنسان غير متعلم أو مثقف أو متحضر من القبائل البدائية التي تجوب الغابة، أعزل من كل شيء ما عدا الصبر وقليلاً من الحكمة، وراقب هذه الشجرة من بعد ومن قرب إعجاباً بعظمتها وجبروتها، لكنه بمحض الصدفة اكتشف السر الدفين لهذه الشجرة العصماء. اكتشف البدائي حقيقة خطيرة، مفادها أنه يستطيع الحصول على جميع أو معظم الثمار اللذيذة لهذه الشجرة من دون عناء أو مشقة أو تحدٍ. ما عليه إلا أن يأتي في الليالي الظلماء من كل شهر ويجلس مع رفاقه تحت جذع وأغصان الشجرة، حاملين معهم أوراق أشجار كبيرة تشابه أوراق شجرة الموز أو قطعاً من القماش البالي ليقوموا باعتراض الثمار والتقاطها قبل ارتطامها بالأرض سالمة وكاملة. واكتشف أنه يستطيع الحصول على هذه الثمار الثمينة بمجرد الجلوس والانتظار في اليوم والساعة المناسبة والمحددة. وكانت دهشته حين فكر ملياً بالموضوع وأيقن أنه يستطيع أن يحصل خلال ساعة واحدة على جهود ومشقة الشجرة التي طالت لأكثر من ستة أشهر من حملها الثمار وحتى دفاعها المستميت عنها. ولم يجد هذا الإنسان البدائي في لغته المحدودة مفردات أفضل وصفاً من القول إن هذه الشجرة «غبية»، ليقول ضمناً إني، على رغم بدائيتي وجهلي، أذكى منها آلاف المرات. هي تسلحت بكل شيء، وأنا تسلحت بصبري بانتظار استغلال لحظة غبائها. واكتشف حكمة مهمة تقول إن الجبروت والغباء هما توأمان لا ينفصلان.

تحضرني وقائع هذه القصة وأنا أتمعن ملياً في تطور الصراع الأميركي ـ الإيراني - العربي خلال فترة العقدين والنصف الماضيين. فقد جلس ملالي إيران وآيات الله القرفصاء تحت شجرة الغباء الأميركية ـ العربية انتظاراً الى حين بدأت الثمار تتساقط في أيديهم وأحضانهم من دون عناء أو مشقة.

تبدأ القصة الحقيقية للرواية المأسوية عندما قاد الجهل وشعور الاستكبار صدام حسين إلى غزو دولة إيران بحجج بعضها واهٍ مختلق، وبعضها الآخر إلى جانب بعض الوقائع لا يبرر بأي حال من الأحوال شن حرب شاملة واحتلال أراضي الآخرين. وكانت هناك ثماني سنوات من الاقتتال والمواجهات الدامية وحرب طاحنة أتت على الأخضر واليابس وأبادت جيلاً بأكمله من شباب الطرفين.

وقد شهد عام 1988 نهاية حرب الخليج الأولى ونهاية الإصرار الإيراني على إسقاط نظام البعث، وربما نهاية حلم إنشاء جمهورية إسلامية شيعية في العراق على غرار الجمهورية الإيرانية، وتبخر في ليلة وضحاها حلم احتلال بغداد وتحرير العتبات الشيعية المقدسة وغيرها من الأحلام التي راودت القيادات الدينية والسياسية في إيران. فمنذ أوخر عام 1981 وحتى أوخر عام 1988، رفضت القيادة الإيرانية وبإصرار قاطع فكرة وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على أمل امتلاك القدرة على تحقيق انتصار عسكري على العراق يقود إلى تحقيق الأحلام جميعها أو أغلبها. من الناحية العملية، فقد خسرت إيران الدولة وإيران الثورة الحرب والرهان وربحها العراق والعرب وأمريكا والغرب عموماً، ولو بثمن غالٍ وباهظ. وقام آية الله الخميني في أغسطس 1988 باتخاذ قرار بقبول وقف إطلاق النار غير المشروط، وهو القرار الذي وصفه بكونه يماثل وقع «تجرع قدح السم الزعاف كرهاً».

وبعدما شربت قدح السم، قامت القيادة الإيرانية، وهي تئـنّ من جروحها المادية والمعنوية بالزحف والجلوس تحت الشجرة في انتظار ما سيأتي به المستقبل، من دون القيام بأي شيء آخر، ما عدا الجلوس والتحلي بالصبر. ولم يطل انتظارها أكثر من أربعة وعشرين شهراً حين بدأت بوادر الغباء تنضج في عروق الشجرة. جاءت المفاجأة في الثاني من آب (أغسطس) 1990 بقيام العراق بغزو وضم دولة الكويت وتدمير دولة خليجية عربية وقفت بإمكاناتها المادية والسياسية إلى جانب العراق لمنع تحقيق انتصار إيراني في حرب الخليج الأولى. وأعقبت ذلك تباعاً الحرب الدولية لتحرير الكويت في يناير/ فبراير 1991 بنتائج وثمار مذهلة لإيران، من دون عناء أو جهد، تمثلت بتدمير التضامن العربي الذي عمل بشكل فعال على الحد من الطموحات الإيرانية خلال حرب الخليج الأولى، وتدمير العراق عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، وهو الدولة العربية المحورية في موازين القوى الإقليمية والمنافس التاريخي الند لإيران. ولم تستطع إيران تدمير العراق، ولكن الأخير استطاع تدمير نفسه كالشجرة الغبية عندما تقوم بإعطاء الثمار من دون ثمن. وعبر أحداث عامي 1990 و1991، أيقنت القيادة الإيرانية حكمة الجلوس تحت الشجرة. فقد تم تدمير طاقات أول، وربما أهم الأعداء في المنطقة، وخرج العراق من الحسابات الاستراتيجية، وبالتوازي تعاظمت قوة ومكانة إيران الإقليمية.

وفي الحادي عشر من سبتمبر 2001، ظهرت وبشكل مفاجئ شجرة غبية جديدة وضخمة في غابة الجهل، حين قام تنظيم القاعدة بالاعتداء على الأراضي الأميركية. وتجسد رد الفعل الأميركي بإنتاج مزيد من الثمار التي تسقط في أحضان الجالسين تحت الشجرة. فقد تمثل رد الفعل الأميركي الفوري بتدمير نظام طالبان في أفغانستان، وهو نظام بطبيعته الأصولية المتطرفة كان يشكل تهديداً وتحدياً كبيراً بالنسبة لحكام طهران ولخط ثورتهم الايديولوجي ولطموحاتهم الإقليمية. وقامت السياسة الأميركية في الوقت نفسه بتقديم مزيد من الثمار المجانية حين قررت تحجيم دور المملكة العربية السعودية وإخضاعها لعقوبات وضغوط سياسية وديبلوماسية هائلة شلت دورها الإقليمي وحدّت من قدرتها على الاضطلاع بدور فرض التوازن أو الرادع للنفوذ الإيراني.

وكانت دهشة حكام إيران عندما نهضوا من جلستهم تحت «الشجرة الغبية» ونظروا حولهم فشاهدوا أن عصا موسى السحرية قد فعلت فعلها في ثلاث من أهم دول المنطقة المنافسة أو المعادية. وكانت ساحة الصراع والمنافسة الإقليمية قد خلت تماماً من القادرين على الوقوف في وجه الطموحات الإيرانية. وبعد كل ما جرى، أيقنت القيادة الإيرانية وبقناعة تامة أن «الشجرة الغبية» ستبقى غبية وأن الثمار المجانية ستبقى تدرّ من أغصان الشجرة العصماء من دون عناء أو ثمن ما عدا التحلي بالصبر والأناة.

وجاء الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003 ليعزز حكمة الانتظار تحت هذه الشجرة الأسطورية، وعزز ثقة إيران بنفسها وثقتها بغباء الآخرين. فعندما كانت القيادة الأميركية مشغولة في التخطيط لاحتلال العراق عسكرياً، كانت القيادة الإيرانية مشغولة بالتوازي في التخطيط لاحتلال العراق سياسياً ومخابراتياً وجني ثمار سوء الحسابات والجهل المريع. وما لم يتعلمه الأميركيون من تجارب قوى الاحتلال الأخرى هو أن هناك فارقاً جوهرياً بين القدرة على الاحتلال العسكري، وهو أيسر جزء من أي عملية، وبين القدرة على فرض السيطرة السياسية والأمنية على الأرض المحتلة، وهو ما يتطلب أكثر بكثير من توظيف سحر التكنولوجيا العسكرية المتقدمة.

وفي الوقت الراهن، تحضر إيران في موضع خاص لفرض السيطرة غير المباشرة على العراق بتوظيف وسائل متعددة لا يملكها غيرها من الأطراف الدولية أو الإقليمية. وتقف، لتعد يدها منبسطة لالتقاط أكبر وأفضل ثمرة جادت بها أغصان «الشجرة الغبية» خلال العقدين الماضيين، ونعني بذلك حلم السيطرة على العراق.

وخلاصة قصة «الشجرة الغبية» تقول ان إيران، باتفاق أو بضربة حظ، أمست أكبر منتفع من السياسة الأميركية والعربية في الشرق الأوسط.

مدير قسم الأمن ودراسات الإرهاب – مركز الخليج للأبحاث، دبي.
03-31-2013, 05:01 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مسلم غير متصل
الله ليس انسانا
*****

المشاركات: 2,035
الانضمام: Nov 2003
مشاركة: #3
الرد على: سايكس- بيكو جديدة بنكهة إيرانية !
صحتين وهنا على قلب ايران ويا ريت في طريقها أن تقسم الدول لدويلات والدويلات لمدن والمدن لأحياء والاحياء لبيوت وإذا استطاعات أن تقسم البيت الواحد فسيكون ممتازا .
هذا هو نحن نجيب الدب لكرمنا ومن ثم نبدأ بالصراخ والبكاء وأمتنا المريضة الغبية الحمقاء تستحق أن يلعب بها اعدائها من ايران واسرائيل وامريكا وغيرها والعرب غير متفرغين سوى لقتل بعضهم البعض وخيانة بعضهم البعض فيستحقون ما يحل بهم .
03-31-2013, 06:20 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
salem mohamed غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 384
الانضمام: Jun 2007
مشاركة: #4
الرد على: سايكس- بيكو جديدة بنكهة إيرانية !
مقال مصطفى العاني لايفند ماجاء بمقال فيصل القاسم بل يدعمه ويقويه
هو يؤكد أن ملالي ايران يتحينون الفرص لتنفيذ مشروعهم بالسيطرة والهييمنة على المنطقة
لانختلف أن القيادات العربية لاتتقن لعبة السياسة ولاحتى معنى السياسة
لكن هذا لاينفي مطامع ايران ولايبررها
03-31-2013, 06:23 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
على نور الله غير متصل
Banned
*****

المشاركات: 8,439
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #5
RE: سايكس- بيكو جديدة بنكهة إيرانية !
فيصل القاسم يكتب المقالات على المقاس القطرى
بس ما المطلوب من ايران
فى لبنان
هل يجب على ايران ان تقف الى جانب دول العربان على الخليج الفارسى و تمنع الناس من الدعاء للمقاومة ؟؟؟ ثم ترسل التمر لضحايا العدوان الاسرائيلى ؟؟؟؟
فى العراق
هل يجب على ايران ان تسمح للقوات الامريكية بالدخول الى اراضيها للهجوم على العراق و ترك الامريكيين فى العراق يسرحون و يمرحون , و يضعون الحكومة التى يريدونها لتكوين صدام حسين جديد يحارب ايران ثمانى سنوات اخرى ؟؟؟؟؟
فى سوريا
هل يجب على ايران ان تسير خلف العرعور و القرضاوى و تنضم لاصدقاء سوريا ؟؟؟؟؟
هل يجب على ايران ان تتخلى عن جهود عشرات السنين فى حرب اسرائيل و تكوين قوة رادعة مسلحة من اجل عيون موزة ؟؟؟؟
تبا للاعراب العربان و غبائهم
فهم لا يكتفون بتضييع حقوقهم و التخلى عن اهلهم و بنى ملتهم
بل يريدون ان يفعل الاخرون ذلك و يصيروا عبيدا مثلهم
ليتها شجرة غبية فقط
انها شجرة غبية و مقرفة كمان ليس لها الا القطع
بس حرام يضيع الجهد على قطعها فحتى سقوطها سيتسبب بالضرر للاخرين
فالايرانيون يجلسون تحت الشجرة الاعرابية الغبية ليس لجنى ثمارها , فثمارها مرة و ليست حلوة كالشجرة الغبية فى استراليا , بل من اجل تدعيمها و منع سقوط افرعها الغليظة و ثمارها المرة الثقيلة على رؤوس الناس .
03-31-2013, 07:27 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
السيد مهدي غير متصل
عضو جديد
*

المشاركات: 0
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #6
الرد على: سايكس- بيكو جديدة بنكهة إيرانية !
ليس رداعلى المقال، لأن فيصل القاسم شخص متلون.

فهوالذي كتب سابقا مقالا تساءل فيه: لم لم تتعلم الدول العربية من إيران؟؟

وفي مقاله الجديد، يحذرالدول العربية من نوايا وأطماع إيران!!!

لذلك بعيداعن المقال، لكن أجيب بماأفهمه من موقف إيران الإسلام.

بإيراد هذه المضاهاة التي قد تصدق على موقف إيران الإسلام من بقية دول العالم الإسلامي(سواءاالعربية منهاأوالأعجمية).

نعم أضاهي موقف إيران الإسلام(وليس إيران بدون إسلام) من بقية الدول الإسلامية، بماتصرفت به، حين زواجي من سيدة مسلمة لكنها سنية المذهب.

الزواجات والمصاهرات قائمة على قدم وساق عندنا في العراق، فليست هناك مشكلة مذهبية أوطائفية.

كانت نيتي الزواج من سيدة مسلمة شيعية من مدينتي، ولكن النية شئ، وماقدره المولى لعبده شئ آخر. والأسباب يطول ذكرهاوليس هنا محلها.

المهم قبل الزواج،وحصول الرغبة بالزواج من الطرفين، إشترطت عليها، إن هي رغبت بالزواج مني. إشترطت عليهاأن تلتزم بالإسلام من ناحية الحجاب وتأدية الواجبات المعروفة، وليس لي دخل بمذهبها.

نعم كان هناك شرط آخر، وهوأن لاتتدخل بتربية خلفتي منها، لكوني المسؤول الأول أمام الله عنهم.

حصل النصيب وتزوجناومشت أمورناعلى خير،والحمد لله، ورزقني الله بخلفة منها.

خلال زواجنا لم تصادفنا أية عقبة مذهبية، عدا تذكيري لها، إن هي تباطأت أونست صلاتها وغيرها من الإلتزامات الإسلامية.

لكن كنا نتناقش في الأمورالمذهبية. وبعد أكثرمن ثلاثين سنة من الزواج، حجت لبيت الله الحرام، ومن هناك إتصلت بي لتعلن إستبصارهالمذهب أهل البيت، وسط إندهاشي وعجبي. وقد كتبت كل ذلك في واحد من أحاديث غربتي.

وأعتقد والله أعلم،هذاهوموقف إيران الإسلام من بقية دول العالم الإسلامي. نتعامل نتشارك ونتعايش سوية بودية وسلمية، ونتمنى أن يمن الله عليكم بأن تلتزموا بألإسلام كنظام حكم كما إلتزمنا.

لكن محاولة شق صفوفكم، وإثارة قلاقل بينكم و...و...وكل ذلك بهدف تشيعيكم لنهج آل البيت!!!! أعتقدمثل هكذا نيات وتصرفات إن حصلت، فهي لاتعني إلا منتهى الحمق والصبيانية.

ولاأتصورعاقل يعملها، فضلا عن دولة أثبت نجاحها في التعامل مع دول كبارتحاصرها وتريد إفشال مشروعها الإسلامي.

لاالدين ولاالتشيع، يفرض فرضا على الشخص والأمة.

نعم التعامل الإسلامي(وفي نظري هوقمة التعامل الإنساني)، بإسلوب التقوى والعدل، ممكن يؤدي دوراإيجابيا في تقريب وحتى تطابق وتوافق وجهات النظربين المختلفين مذهبيا أودينيا.

لكن بإساليب إثارة المشاكل والقلاقل، وخلق أهوال ومصائب، كما يحصل الآن في عالمنا العربي، من قبل الدول الطاغوتية. مستحيل أن تلتقي مثل هكذا أعمال، مع أبسط واجبات الدين كجامع للبشرعلى نهج واحد.

أنالست ممثلا لإيران الإسلام أوحزب الله،ليحاسبني أحد على موقفيهما مما يجري في سوريا.

لكن ماشرحته، هوماأفهمه وأقتنعت به آنيا.

ولايعني بإنني متعصب لقناعتي الآنية، فقد تتغيرقناعتي مستقبلا، بالنسبة لمايجري في المنطقة.
03-31-2013, 07:38 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Dr.xXxXx غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,317
الانضمام: Dec 2010
مشاركة: #7
RE: سايكس- بيكو جديدة بنكهة إيرانية !
مقالي فيصل القاسم ومصطفي العاني (كتب قبل أقل من 8 سنوات وليس 13!!) يصفان بدقة ما يحدث في المنطقة ولو ان مقال العاني "أرقى"، وسيكون أشد رقياً لو كتب الآن بعد استتباب الأوضاع في العراق، تسلق حزب الله شجرة الحكم في لبنان والثورة السورية.
ومما يزيد رأي العاني صلابة بمنطق الشجرة الغبية، موقف أيران من الثورة البحرينية، حيث أنها وقفت جانباً تنتظر الثمار التي لم تأتِ (وربما لن تأت)، رغم أن البحرين تعتبر اكثر "وفاءاً" للقيادة الأيرانية من سوريا بسبب الطائفة، الا أن السياسة هي في المقام الأول.

اقتباس:صحتين وهنا على قلب ايران ويا ريت في طريقها أن تقسم الدول لدويلات والدويلات لمدن والمدن لأحياء والاحياء لبيوت وإذا استطاعات أن تقسم البيت الواحد فسيكون ممتازا .

عشم إبليس في الجنة.
لن تكون لأيران القدرة على تحقيق ذلك، فكرتها الأقوى سيحرق قريباً في سوريا، ويمكن نصير شي أمة بتفهم.

أما السيد مهدي، فعدة نقاط أجد نفسي مضطراً للتعليق عليها (عذراًMellow):
1. مقال الغزل الذي كتبه فيصل القاسم لا يتناقض مع هذا، فأيران متطورة أكثر من الدول العربية من عدة نواحي وعلينا التعلم منها (التطور) لكن في المقابل، أيران تشكل خطراً سياسياً على الدول العربية .(يمكن أن يكون فيصل القاسم متلوناً -لست معارضاً للإفتراض-، لكن اقتضى التوضيح حول المقالين).

2. ادراج مثال الزواج على القدم والساق ليس له أي مغزى هنا، فهو لا يفيد أو يفند النقاط المطروحة، كما أننا فهمنا النقطة التي ذكرتها في أكثر من موضع، لذا الرجاء التجديد.
(بالمناسبة، العبارة "تجري على قدم وساق" غير مناسبة للإستعمال هنا، لذا راجع معناها اللغوي رجاءاً فقد أسأت فهمها.)

3. لم يُذكر أن أهداف أيران هي "تشييعنا على نهج أهل البيت"، فأيران "مطيزة" على الدين أكثر منّا، لكن الأهداف سياسية أستراتيجية بحتة، كأي دولة (مسلمة أو كافرة) أخرى.

4. تلحف أيران بعباءة الدين والطائفة يزيد من الشروخ بينها وبين العرب (السنة بأغلبيتهم)، فأيران مثلاً لم تكتف بإعلان نفسها دولة دينية إسلامية، إنما مذهبية أيضاً، مما ينسف أي جسر لتقارب ديني بينها وبين العرب (الشعب).
04-01-2013, 01:37 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
Music شراكة إيرانية-إسرائيلية في مشروع فيزيائي ـ نووي على الأراضي الأردنية (قلتلي ممانعة؟) الإبستمولوجي 16 2,155 12-07-2013, 07:14 PM
آخر رد: Rfik_kamel
  نجاحات جديدة للمعارضة السورية الشيشانية Rfik_kamel 1 509 11-12-2013, 01:47 PM
آخر رد: Rfik_kamel
  حرب باردة جديدة رضا البطاوى 0 438 04-14-2013, 02:36 PM
آخر رد: رضا البطاوى
  في معنى أن تكون سوريا محافظة إيرانية - برهان غليون الإبستمولوجي 0 407 02-25-2013, 08:09 AM
آخر رد: الإبستمولوجي
  مجزرة جديدة في معضمية الشام الجريحة أبو علي المنصوري 0 484 01-03-2013, 12:07 AM
آخر رد: أبو علي المنصوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS