Array
ألا ترون يا شباب (ابراهيم ونبتون وعاشق الكلمة) أنكم ابتعدتم عن موضوع كمبيوترجي كثيراً؟

عودوا إلى الموضوع رجاء أو ا فتحوا موضوعاً جديداً لمناقشة "القضايا المسيحية العالقة" بينكم كي لا يتشتت الموضوع.

واسلموا لي
العلماني
[/quote]

اخى الحبيب العلمانى ....

انا ارى ان اى حوار يمكن ان يتطرق الى نقاط فرعيه وجانبيه بحيث انه يمكن ان يخرج عن نطاق الموضوع الاصلى ولا مانع ابدا من ذلك , فبما انه حوار فلا يجب ان ينتهى قبل ان يشبع كل طرف من افكار الاطراف الاخرى ( والمواضيع كثيره الشاهده على ذلك ) الا اذا توقف او رفض اى طرف استكمال الحوار , او ان يطلب صاحب الموضوع نفسه عدم افساد موضوعه بالتطرق الى حوارات جانبيه قد تفرغ الموضوع الاصلى من مضمونه ( مع انى اتحفظ على ذلك الا انى انفذه احتراما لرغبه الزملاء).

تحياتى لشخصك الكريم

(f)

كفيت ووقيت يا طرفة تحليلك واضح ومفسر لأشياء كنت اتساءل عنها شخصيا

فالأذكياء فى كلا الجانبين فى الجانب الدينى وفى الجانب اللادينى والعباقرة فى الجانبين والأغبياء ايضا فى الجانبين وهذا يؤكد الن المسألة لا علاقة لها بالذكاء ولكن ربما علاقتها اكثر بالشخصية فهناك شخصية تتهيب التفكير النقدى وتخافه ولا تقدم عليه بل حتى تتهيب التجديد فى دين ما اوحتى تنوع القراءة للدين الواحد فتجد صاحب هذه الشخصية متجمدا متزمتا لا يخالف مايراه صوابا ابدا

على الجانب الآخر تجد شخصيات منفتحه تسعى لحل المعضلات واقتحامها وتصيب أحيانا وتخطىء احيانا وهؤلاء يتشكل منهم اغلب الملحدين حسب معرفتى وهذا ليس مدحا بقدر ما هو حقيقة قائمه فالسير مع المجموع اسهل وأيسر مليون مرة من تعبيد طريق صعب بكر ( أكان طريقا صوابا ام خطأ لا يعنينا الآن )

" الشخصية " هى الحل للغز وكلنا يعرف اناسا لهم عقائد متباينه وكل منهم لا يكاد يصدق الآخر فى عقيدته وكالزملاء بالأعلى ليس بينهم غبى ولا دعى فى دينه بل كلا الطرفين مخلصان مؤمنان بما يقولا ولكن الإختلاف كما قلت فى الشخصية فشخصية كل منا بنيت بنظام المنزل فيها الأساس والجدران والسقف والأدوار المتكرره فكل فكر يأتيه بعد كل هذا لا يعدو ان يكون ريحا خفيفة تمس جدرانه .. وهنا خداع ما للنفس فإن النفوس لو صفت وأخلصت وأعملت فكرها بطريقة عميقه لوصل جميع البشر الى قناعات واحدة ثابته ولكن الواضح لنا ان " كلٌ قانعٌ بما هو فيه " لا عن قناعة بل فى البداية بسبب الإنتماء الذى يكون لا يد له فيه فى الغالب ثم بعد الإنتماء يأتى الإخلاص وباقى الأمور اللازمة لإفحام ودحر الخصوم

المعلومة الواحدة تقدم لشخصين مختلفين فى الطباع فيفهم كل منهم شيئا غير الآخر كذلك الآية تتلى على أضداد فتفهم حسب من يسمعها لا حسب معناها

أزيد وأقول لو اردنا الحق اليقينى الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فأقترح مثلا ان يتم تربية مجموعة من الأطفال منذ ولا دتهم بطريقة معينه بعيدا عن تأثيرات الدين والأديان جميعا وأن يلقنوا العلوم الطبيعية باستفاضة والتاريخ باستفاضه ويكونوا من النوابغ ثم بعد أن يكبروا نعرض عليهم الأديان دينا دينا ونسمع منهم انطباعاتهم وأفكارهم

لست حالما .. هذا مشروع متوسط الأجل أى يستغرق حوالى 20 عاما أو حتى 30 عاما ولكنه سيكون محكا هاما وفيصلا فى امور كثيره بين ملايين البشر وملياراته فالنزاهة - فى رأيي - معدومة وكما يقال حيث وجدت المصلحة انتفت الحيادية وهذه حقيقة فلسان حال الجميع دوما يقول :

أنا من غزية ان غوت غويت ::: وإن ترشد غزية ارشدُ

أين كان مليارات المسلمين وحد الردة يقطع رقاب البشر على مدى ما يقرب من قرن ونصف .. الجميع كانوا مجمعين عليه وبعد ان تبين انه يخالف 10 أيات بالقرآن تراجع اكثر العلماء بل وقالوا بأنه لا يوجد شىء اسمه حد الرده ما الذى كان يمنع هذه الأجيال المتعاقبة من التفكير الحقيقى ........... الإنتماء حسب فهم الكثيرين يعنى الإنحياز فى كل الأحوال

أين كان مليارات المسيحيين عندما كان الفردوس يباع قطعا وأراض ويحرم الناس من التفكير ومن البحث ويحرقون احياء .. إنه الإنحياز الأعمى

هكذا حال الجميع ....... وانا اخترت قضية فى كل دين تم رفضها وإنكارها من اجيال جاءت بعد أكثر من ألف سنة من نفس الدين وفى ذات الوقت دعمها وقواها وأيدها مليارات البشر على مدى أجيال متعاقبه فلماذا ؟

لماذا أيدوا الخطأ وهو - حتى فى الفهم السليم لدينهم - خطأ وجريمة ولكن يا أعزائى هذا هو الإنحياز
الشىء الإيجابى فى الإلحاد من وجهة نظرى هو القدرة على رفض آراء المجموع والقدرة على الإنحياز لغير شجرته الأصليه .. هذه القدرة لو توفرت عند اصحاب الأديان لكانوا اكثر انسانية بكثير جدا مما هم عليه ولاستدركوا مئات الأخطاء التى يدافعون عنها اليوم وسينجون من ارتكاب المئات غيرها وسيوفرون على أسباطهم الدفاع عنها

سامحنى يا كمبيوترجى ربما عقدتُ الموضوع قليلا ولكن الأمور مرتبطة ببعضها فالمسألة اعمق من كونها ذكاء او غباء إنها مصداقية الضمير الإنسانى واستقلالية العقل البشرى

أزيد وأقول لو اردنا الحق اليقينى الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فأقترح مثلا ان يتم تربية مجموعة من الأطفال منذ ولا دتهم بطريقة معينه بعيدا عن تأثيرات الدين والأديان جميعا وأن يلقنوا العلوم الطبيعية باستفاضة والتاريخ باستفاضه ويكونوا من النوابغ ثم بعد أن يكبروا نعرض عليهم الأديان دينا دينا ونسمع منهم انطباعاتهم وأفكاره
___________

اقتراح ممتاز
وليس حلمًا
لي صديق كثيرًا ما تمنى أن يُربي على هذه الطريقة
لكن أنّى له ذلك بعد فوات الأوان وما عاشه ويعيشه من صراع داخلي وخارجي ..


فالأذكياء فى كلا الجانبين فى الجانب الدينى وفى الجانب اللادينى والعباقرة فى الجانبين والأغبياء ايضا فى الجانبين وهذا يؤكد ان المسألة لا علاقة لها بالذكاء ولكن ربما علاقتها اكثر بالشخصية فهناك شخصية تتهيب التفكير النقدى وتخافه ولا تقدم عليه بل حتى تتهيب التجديد فى دين ما اوحتى تنوع القراءة للدين الواحد فتجد صاحب هذه الشخصية متجمدا متزمتا لا يخالف مايراه صوابا ابدا ..
______
قول موجز أعجبني
تلتقي فيه مع ما قاله الزميل طرفة
جزاكم الله خيرًا:10:
لبني ادم (f)
وللجميع كل التحية

مساء الخير جميعا وشكرا لكل من شارك في الموضوع(f)

أتفق مع الأعزاء طرفة وبني آدم ويجعله عامر على آراءهم التي طرحوها من حيث كون الذكاء ليس حكرا على طائفة أو دين أو لا دين ... لكن دعوني أوضح الفكرة

التساؤل الذي طرحته هنا موجه فقط لما يدور في نادي الفكر .... لنعتبر نادي الفكر العربي مجتمعا قائما بحد ذاته -وهو مجتمع سيبيري- ... تساؤلي هو لمن هنا من اللا دينيين والملحدين، لأنني لاحظتُ فعلا ومن خلال متابعتي الطويلة للحوارات التي تدور حيث يتطرق "بعض" أو "معظم" لستُ أدري الملحدين واللا دينيين إلى العقل ونعمة العقل بأسلوب يطرح للقارئ أنهم عاقلون دون سواهم من ال"مؤمنين" أو الدينيين...

هو أسلوب غريب فعلا أن يتم التطرق إلى العقل وجلبه إلى طاولة الحوار بأسلوب يوحي بأن أحد أطراف الحوار عاقل والآخر ليس بعاقل!!! ... لذلك ربما أعتبر الموضوع هنا بمثابة لفت نظر أو اعتراض.

الآن أتطرق إلى جملة صرح بها الزميل بني آدم ولفتت انتباهي حيث كتب مشكورا:

Arrayالشىء الإيجابى فى الإلحاد من وجهة نظرى هو القدرة على رفض آراء المجموع والقدرة على الإنحياز لغير شجرته الأصليه .. هذه القدرة لو توفرت عند اصحاب الأديان لكانوا اكثر انسانية بكثير جدا مما هم عليه ولاستدركوا مئات الأخطاء التى يدافعون عنها اليوم وسينجون من ارتكاب المئات غيرها وسيوفرون على أسباطهم الدفاع عنها [/quote]

ورود الجملة في صياغ عام دون تخصيص أظن أنه تعميم خاطئ ... فالمؤمن أو المتدين قادر أيضا على الخروج عن رأي المجموعة والإبتعاد عن الأصول، سواءا في الدين أو في غير الدين ... لكن دعنا لا نحصر هذه الميزة في مواضيع الدين لأنني ربما أتفق معك على وجود شيء مما قلت ... أنا شخصيا كمؤمن ومتبع لديانة أرفض أحيانا الخروج عن رأي الجماعة مهما بدا لي غير منطقي، لكن -وأتحدث عن نفسي- لا أجد في ذلك ال"تصلب" أو الإتباع المخالف لمنطقي أي ضرر لي في حياتي العملية، وبالعكس قد يكون له أثرٌ إيجابي في حياتي الشخصية واختلاطاتي الإجتماعية، لأنني -وغيري كثيرون- لا أريد أن أعيد اختراع العجلة، ولا أريد أن أظهر بمظهر ال"حامل السلم بالعرض" ... إذن بالمحصلة، هو قرار اتخذتُهُ بناءا على تحاليل وعمليات منطقية عقلية، تماما كالقرار الذي اتخذهُ غيري بالسير في الإتجاه المعاكس، ولكل منا أسبابه ومحفزاته ومبرراته!

الجزء الثاني من الجملة، أرجو التنويه أيضا إلى أن الأخطاء التي وقعت تاريخيا لم تكن حكرا على الإسلام أو المسيحية أو دين بحد ذاته، فهناك أمثلة أيضا عن أفكار متشددة تسببت بكوارث على البشر كان بالإمكان تجنبها، مثل الأفكار التي جلبت على البشر وبال الحروب العالمية الأولى والثانية، وما ارتكبته أنظمة تتبع أفكارا مادية بحق الشعوب، مثل المذابح التي ارتكبها ستالين بحق شعبه، وما إلى ذلك من مظاهر الإضطهاد التي سببها التشدد بالفكر دينيا كان أم ماديا....

بعيدا عن الدين، وفي جميع مناحي الحياة الأخرى، العلمية وغيرها، تجد أن الديني قادر على الخروج عن المألوف تماما مثل اللا ديني أو الملحد، سواءا كان ذلك بالخطأ او الصواب إلا أنه يمتلك هذه الميزة...

بالمحصلة، أحب أن أقتبس مقولة نسيتُ قائلها وأتفق معها، حيث قال أن "البشر متساوون في العقل، لكنهم يختلفون في كيفية استخدامهم له"

تحياتي(f)

Array

كثيرا ما ألاحظ الملحد أو اللا ديني يطالعنا بعبارات مثل "السلام عليكم ورحمة العقل وبركاته" أو "نعمة العقل" أو أو أو ... باختصار، إستخدام العبارات التي تشير إلى أن العقل "مغيب" عند متبعي الديانات...


أنا عندي وظيفة ممتازة، وهم كذلك ... أنا جامعي وتخصصي علمي وهم كذلك ... أنا قرأ وأكتب، وهم كذلك!!!! .... إلخ إلخ إلخ من أي نوع من أنواع المقارنات التي قد تخطر على بالك مهما كانت تافهة ... بالآخر لا أستطيع أن أخرج بفروقات توضح فعلا أنني حمار أو غبي مقارنة بهم....

حد يوضح لي يا جماعة أنا حمار وغبي من أي جانب من جوانب كون عقلي مغيب؟

هو سؤال صادق، وبحاجة لإجابة صادقة فعلا

وهي (f) للي يجاوب بصدق
[/quote]

مبروك "الوظيفة الممتازة" يا سندي !!

أومن بأن تفكير البشر قريب من بعضه جداً، واستعمالهم لعقولهم لا يتفاوت كثيراً، ومع هذا فإنني أعتقد "بتغييب العقل" عند المتدينين. هذا التغييب لا يأتي من كون "المتدين" لا يعقل بالفطرة، ولكنه يأتي من طبيعة "الدين" الذي "يستلب العقل" و"يشله عن الحركة" (التفكير) في كل مكان تجد به نصاً من النصوص واضحاً منزلاً.

المسيحي لا يفكر طويلاً في آلية تحول الخبز والخمر إلى جسد المسيح ودمه. والمسلم لا يفكر كثيراً أمام ضرورة الصلوات "الخمس" (بل والصلاة مطلقاً) والطواف حول الحجر الأسود وصوم رمضان وامتناعه امتناعاً مطلقاً عن شرب الخمر وأكل لحم الخنزير ... إلخ.

الإنسان "العاقل" دون دين، عندما يجد مشكلة تواجهه يعمل عقله ويفكر في حل للخروج منها حسب عوامل انسانية كثيرة (منفعة، ربح، متعة، سمو، تعفف أخلاقي ... إلخ). الإنسان المتدين يذهب كي يستفتي "علماء دينه"، وهؤلاء يبحثون في نصوصهم المنزلة منذ آلاف السنين، فإن كان هناك أي نص منزل واضح يجيب على سؤال المستفتي، حتى لو خالف هذا النص العقل، فإن "رجل الدين" لن يجد مندوحة من "الخضوع للنص" وتلاوته على سمع المؤمن الذي لن يسأل بدوره كثيراً، ولكنه سوف يخبر أهله وجيرانه بأن ما سأل عنه كان حراماً أو حلالاً.

العقل في هذه الآليات لا يلعب دوراً رئيسياً، ولكنه يلعب دوراً ثانوياً هامشياً. العقل في هذه الحالات ليس الذي يؤخذ منه وليس الذي ينقل عنه، فعقل "رجل الدين" - كالكلب الباحث عن طريدة - يكمن في البحث عن "نص منزل"، حتى إذا ما وجده وكان صريحاً - مثلاً - فإن "التفكير" في "محتوى النص" لا يدخل الساحة مطلقاً عند الأغلبية العظمى من المؤمنين. لذلك ترى الشيخ أو الكاهن أو الحاخام لا يبحث أصلا ًعما يقوله "العقل" في الموضوع، ولكنه يأتيك بآية بينة وحديث شريف أو جملة من التوراة أو الانجيل كي يقول لك ما يجب عمله في حالة معينة. ولعل أية نظرة فاحصة لآلاف الفتاوي نجد أن أصحابها يذكرون "سؤال السائل" ثم يقفزون إلى "آية قرآنية" تفي وحدها بالمقام، وتكون أفضل وأجمل لو تلاها بعد ذلك "حدثنا وأخبرنا وأنبأنا عن عن عن" وكفى الله المؤمنين شر القتال.

أخيراً، في الأمور التي تسلم من "جرثومة الدين"، تجد "المؤمن" يعمل عقله ينجاعة وانفتاح (تجد هذا في الجامعة وفي العمل .. إلخ)، أما في معظم ما يتعلق بأمور الدين فإنك تجده يلهث خلف "نص قديم" يستلهمه حلاً لمشاكله، وكأن عقله أصابه شلل أو قعود عن إيجاد حل. مع أنك لو طلبت منه أن "يعمل فكره" ويتصرف دون فتوى، فلسوف تجد عنده الكثير من الحلول لكل مشكلة كان سوف يستلهم رأي "رجال دينه" فيها لو تركته يتبع ما تعود عليه.

واسلموا لي
العلماني

ملاحظة على الهامش للتفكير بهدوء: الأحكام الجزائية الإسلامية مثلاً (الرجم والجلد والجدع وما شابه) هي أحكام وحشية متخلفة فيها الكثير من بربرية الشعوب القديمة. هذه الأحكام لم تكن محرجة عندما "نزل الوحي" في القرن السابع الميلادي. ولكنها اليوم، لو لم تحمها "النصوص المقدسة" من "سلطان العقل" لعفناها وطلقناها منذ زمن (كل الشعوب التي عملت بهذه الأحكام طلقتها اليوم إلا نحن:)). ولكن ارتباطها "بالدين ونصوصه" يجعل المؤمنون يتمسكون بها رغم حرجهم، أو - في أحسن الحالات - يحاولون استعمال عقولهم من أجل تخفيفها. هنا سوف تجد الكثيرين من المؤمنين لا يحاولون التفكير في ماهية هذه الأحكام ومحتواها، فالدين يضرب حجاباً بينهم وبين عقولهم، فيذهبون إلى تبريرها بل وضرورتها كي لا يحيدوا عن دينهم. فالمهم عند المؤمن، في المسائل التي يتدخل فيها الدين، ليس ما يقوله "العقل"، ولكن ما يقوله النص المقدس. وبهذا فإن النص المقدس يغيب العقل تماماً ويفرض نفسه عليه.

Arrayلاحظتُ فعلا ومن خلال متابعتي الطويلة للحوارات التي تدور حيث يتطرق "بعض" أو "معظم" لستُ أدري الملحدين واللا دينيين إلى العقل ونعمة العقل بأسلوب يطرح للقارئ أنهم عاقلون دون سواهم من ال"مؤمنين" أو الدينيين...[/quote]

عزيزي "كيمو" ..
الملحدون واللادينيّون ليسوا "عاقلين" دون سواهم من الـ"مؤمنين" ..
لكنّهم "عقلانيّون" أكثر منهم ..

طبيعة الإيمان الديني بـ"طقوسه" و"تشريعاته" و"معتقده" هي طبيعة "تدغدغ" الجانب "الوجداني" من الشخصيّة الإنسانيّة أكثر من "دغدغتها" :D للجانب "العقلاني" منها .. بما تحويه هذه الأديان من نوع من "الاستسلام" لوصايا وشرائع القوى الميتافيزيقيّة العليا ..

الحياة الوجدانيّة تؤثّر كثيراً على خيارات أيّ منّا .. وبالتأكيد فإنّ الموضوع ليس حكراً على "الدينيين" دون "الملحدين" مثلاً .. لكن الطاقة الوجدانيّة التي يخلّفها الدين أبلغ "كميّاً" ربّما .. بحكم تأصّلها النفسي التاريخي ودورها "الترهيبي" الكبير .. لذا يبدو الإنسان "الملحد" .. "اللاديني" .. "المؤمن العقلاني" أكثر قدرة على الغوص في أعماق المجرّدات (تصعيد طاقته الوجدانيّة) واستخلاص الأفكار والعبر دون أن يبقى محصوراً في دوّامة وجدانيّاته "الضيّقة"..

خوليو

عطفاً على ما تقدم (مشاركتي السابقة)، نستطيع القول أن الذي لا "دين" له يستعمل عقله معظم الوقت في جميع ما يواجهه من شؤون حياتية . طبعاً، هناك بعض الأهواء والأمزجة في هذا كله ولكن حظها قليل بجانب ما يفرضه الدين على المؤمن من استلاب. هذا بينما يغيّب المؤمن عقله في الكثير من الأمور التي قال فيها الدين كلمته، وهو (باتباعه لديانته) مقيد بنصوصها المقدسة وآراء شيوخها وكهنتها وحاخاماتها بالضرورة.

أفكار للتأمل (في فضل العقل على الدين): العقل وحده يكفيك (في حياتك على الأرض) بينما الدين وحده لا يستطيع أن يكفيك (هناك عدة نواح من الحياة لا يدخل فيها الدين مثل: قوانين المرور وحركة السير مثلاً).

كل نص مقدس بحاجة لعقل يدركه ويفسره ويمليه على العالمين، بينما لا يحتاج العقل الانساني الدين في أي مرحلة من مراحل التفكير.

واسلموا لي
العلماني

Array
عطفاً على ما تقدم (مشاركتي السابقة)، نستطيع القول أن الذي لا "دين" له يستعمل عقله معظم الوقت في جميع ما يواجهه من شؤون حياتية . طبعاً، هناك بعض الأهواء والأمزجة في هذا كله ولكن حظها قليل بجانب ما يفرضه الدين على المؤمن من استلاب. هذا بينما يغيّب المؤمن عقله في الكثير من الأمور التي قال فيها الدين كلمته، وهو (باتباعه لديانته) مقيد بنصوصها المقدسة وآراء شيوخها وكهنتها وحاخاماتها بالضرورة.

أفكار للتأمل (في فضل العقل على الدين): العقل وحده يكفيك (في حياتك على الأرض) بينما الدين وحده لا يستطيع أن يكفيك (هناك عدة نواح من الحياة لا يدخل فيها الدين مثل: قوانين المرور وحركة السير مثلاً).

كل نص مقدس بحاجة لعقل يدركه ويفسره ويمليه على العالمين، بينما لا يحتاج العقل الانساني الدين في أي مرحلة من مراحل التفكير.

واسلموا لي
العلماني
[/quote]

عزيزي العلماني

احيانا تمر بالمرء امور لايستطيع العقل وحده ان يتعامل معها

فيكون الدين الملجاء للشخص الديني

اما اللاديني فيكون الانتحار او الجنون

الملجاء الاخير له

ممكن مخدر الا انه اوقف تدهوره

وابقاه حيا على الاقل:)

مساء الخير جميعا

عذرا من العلماني وخوليو وفودكا على تأخري في الرد لكني بصراحة كنت ناسي الموضوع بتاتا :D

علماني يا سندي تقبل هذه ال(f)مني والله يبارك في عمرك:D

ما طرحته يا عزيزي في مداخلتك الأولى أثار في ذهني سؤالا، لعله إعادة لصياغة السؤال الأول الذي طرحته في بداية الموضوع، عندما تحدثت عن "تغييب" العقول أضفت تفصيلا ربما هو أفضل مما طرحتُه أنا في البداية، مسألة التغييب، أتفق معك ربما في ما قلته وبكل صراحة.

الآن ما دخل الدين في الموضوع؟

يعني دعني أشرح بمثال، قبل فترة كنت جالسا مع صديق لي نتسامر، ثم فجأة وبدون سابق إنذار قال لي صديقي: "هل تعلم أنه ثبت علميا أن المسافات تقصر خلال الليل؟" ... أنا طبعا سألت بدافع الفضول وبدون أن أتفكر لأحاول تفسير ما قاله: "كيف؟"، فما كان منه إلا أن رد: "لأنه ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام ما معناه أن الله يطوي الأرض في الليل" ... هنا مثال على "تغييب" العقل -في رأيي طبعا-، لماذا؟ ... لأن الأخ قال "ثبت علميا"، ومن ثم جاء بنص "ديني"!!!! ... وطبعا بعد نقاش مطول واضطراري للدخول في نقاشات فلسفية مع الأخ بشأن الإيمان الأعمى وما إلى ذلك، إستطعت أن أستريح لبرهة لأفكر في الموضوع لأخرج بتفسير منطقي، أن المسافات ربما تقل فعلا خلال فترة الليل لأن الأرض تتمدد خلال النهار بسبب الحرارة وتتقلص خلال الليل لغياب الحرارة المتولدة من أشعة الشمس، ربما لا تكون المسافة تقل بالكيلومترات أو حتى بالأمتار والسنتيمترات، إلا أنها منطقيا يجب أن تتقلص استنادا إلى قوانين فيزيائية بسيطة جدا ... طبعا لم أتحرَّ صحة هذا الإستنتاج لأنني لا أحب الفيزياء والحسابات فا يا ريت أحد يحكي لنا إن كان الإستنتاج صحيح أم لا؟:D

مثال آخر ربما أكون ذكرته لكم سابقا في معرض حوارات أخرى ... كنت جالسا في إحدى المرات خلال محاضرة الثقافة الإسلامية، وكان الطلاب يطرحون أسئلة متنوعة على الدكتور وهو يجيب من منطلق شرعي واستنادا إلى الفقه وما إلى ذلك، أحد الطلاب فاجأني أنا شخصيا بسؤال فحواه: "دكتور، هل التفحيط بالسيارة حرام؟" .. هنا طبعا أظن أن شعور الدكتور كان مثل شعوري، إلا أن تفاعله اختلف عما كنت سأفعله بذلك الشاب، ما كان منه إلا أن طأطأ رأسه حزنا وأعلمنا أن المحاضرة انتهت:10:

الأمثلة أعلاه قد تعتبر أمثلة على "تغييب" العقل عند المؤمن لأنك تتحدث عن "تواكل" المؤمن على مجموعة معينة أو معلومات معينة لطرح مسائل بأسلوب ينافي المنطق .. مثل أن يستخدم الدين لإثبات مسألة علمية بدل الإستعانة بنظرية فيزيائية بسيطة جدا، أو أن يترك التفكير المنطقي بالصح والخطأ ويلجأ إلى الحصول على جواب جاهز، وربما بحثا عن رخصة تتيح له ارتكاب الخطأ استنادا إلى إذن أو فتوى من أحد الشيوخ!!!

لكن، هل الدين هو السبب؟؟؟ ... أم أنه الفرد نفسه؟؟؟

نفس السؤال أطرحه على خوليو والجميع :97:

ربما أعود لاحقا لإضافة المزيد:)

تحياتي للجميع(f)