منذ فترة قصيرة فقدت واحد من اعز شخصين بحياتي ، شعور حزين الى ابعد مدى ، يوم كامل وهو امامي وانا ارى عذاب ذلك العزيز جدا وهو ينتظر السكينة بعد ان قال الاطباء لا امل!

هناك من كان يتلو قرأنا طيل الوقت وهناك من كان تائه حول فراش المريض وفجاه انتهى.

أسئل نفسي الان ، كم كنت اتمنى انا اكون مؤمنا باي دين عدا أديان الكارما حتى اجتمع معه مرة اخرى بحياة الخالدين ، لكن للاسف لست مؤمنا بتلك الهرطقات ولو بنكلة فلا رب كتب مقدسة ولا روح قدس ولا قسم اهورمزدا ولا حتى امون الخالق يمشي معايا ومن يزداد علما يزداد وجعا .

طيب ماذا بعد كدة خلاص الانسان مادة وبح، ولا في عالم للروح ونفق منير بدايته كم صورته لوحة صعود المباركين وهي لوحة شهيرة معرفش مين راسمها صراحة! حيث اجمع الكثير ممن اقتربوا من تجربة الموت ثم عاد لهم إكسير الحياة وجود نفق منير في سماء مظلمة ام انها مجرد هلوسات دماغية كم وصفها علماء اخرون

حد عنده نظرية مقنعة يريت محدش يجيب سيرة حمادة ويسوع ، هل هناك روح ام مفيش روح والوصف الصحيح ادراك انتهى ثم بح ام احنا عايشين بتجرية ولعبة زي الماتريكس

عارف ان دة مش المكان بتاع ام الحوار دة بس غرفة عقائد واديان ضلمة وأغلبها ناس معرفهمش!

مرحبا وضاح

رحم الله فقيدكم وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان

حيرتك هذه تذكرني بإيليا أبو ماضي في قصيدة الطلاسم. والتي كلها تساؤلات
http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=67609

شوف ياسيدي أنا سأقدم لك قناعاتي الشخصية على أن الإنسان ليس مادة فقط

عندما يولد الإنسان وبفعل عمليات البناء والهدم في جسمه وعمليات الأكل والإخراج تجري باستمرار عملية إحلال للمادة التي يتكون منها جسده وتبديلها بمادة جديدة ، دون أن تتغير كينونته وهويته ولو كان الإنسان مادة لتغيرت كينونته والأنا فيه بعد أن تتغير المادة.

الإنسان ليس مادة فحسب كما يقول الماديين ولو كان كذلك لكن مجرد آلة بيولوجية متقدمة يمكنها العمل إذا كانت كل الأعضاء فيه سليمة ، لأن الآلات يمكن تشغيلها بعد أن تنطفئ اذا كانت مكوناتها سليمة ولم تتعرض للتلف أما الإنسان فالشاهد أنه بعد أن يموت "موتا تاما" بدقائق أو ثواني فقط لا تستطيع أي قوة على وجه الأرض إعادته للحياة مع أنه قد يكون كل أعضاء جسمه سليمه ومعظم خلاياه حية وسليمة ، مثل الذي يموت متجمدا في الصحاري الثلجية فهؤلاء لا يستطيع كل أطباء ومستشفيات الدنيا إعادتهم للحياة بعد مغادرتهم للحياة بثوان.

زميل وضاح, مع إحترامي لمشاعرك في هذه اللحظة ومجرد تعقيب سريع
الإنسان هو كائن عضوي وليس ميكانيكي ولكل طبيعته وحوارحول حول هذا الأمر لا بد أن يأخذ وقتا كافيا.
ما أعرفه أني أستوعب وأتحسس الحالات الوجدانية لكن لم أرى روحا تلعب في البهو بل ذكريات وجدانية وأحيانا أحلام , ولكن الأحلام نفسها هي تصورات وتخيلات وإعادة للذكريات الملموسة ولا تأتي من عدم.


تحياتي

حبيبي ثاندر طيب عندي سؤال ليك!
هل للحيوانات والطيور روح ؟
اين تذهب ارواحنا خلال النوم ؟ بتنام معانا ولا بتطلع تلعب بديلها ؟

مشكلة البشر في نظري انهم منذ قديم الأزل اخترعوا الآلهة واخترعوا معها الروح حتى ينعموا بالخلود الابدي فهي اخ كما كان ينطقها الفراعنة التي ستظل بجانب امون رع تنعم بالخلود وهي نفش كما سماها اليهود كينونة مستقلة عن الجسد الخ الخ

يمكن فلاسفة اليونان هم اول ناس عالجوا الموضوع بمنطق وعقل وقالوا ان الروح شئ مستقل يسكن الجسد لكنه غير مستقل وينتهى بوفاة الجسد ( أرسطو )


رفيق كامل انا بعتقد زيك ان الإدراك هو مرادف الروح لكن مصطلح الروح اخترع مع بعد عصر اكتشاف النار وحين تحول الانسان لكائن اجتماعي مع ظهور اللغة وبدء تشكل القبيلة فاذا كان في خوف من المظاهر الطبيعية والنظر للسماء على ان بها خالق فمش مشكلة ان واحد زيي حد عزيز مات له فتمنى يشوفه مرة تانية فبدا ظهور فكرة الروح (نظرية وضاح رؤى )

(02-01-2014, 12:48 AM)وضاح رؤى كتب:  حد عنده نظرية مقنعة يريت محدش يجيب سيرة حمادة ويسوع ، هل هناك روح ام مفيش روح والوصف الصحيح ادراك انتهى ثم بح ام احنا عايشين بتجرية ولعبة زي الماتريكس

بداية، تعازينا الحارة يا وضاح بما فقدت..

بالنسبة لسؤال، أعتقد نعم في روح، وقد تلتقي مع الشخص العزيز الذي فقدته بعد الموت..

انا لم أكن شخصياً مقتنع بهذه الأشياء، لكن هناك ظواهر وأمور تشير إلى مثل ذلك لا يمكن تجاهلها، سأعطيك مثال عن تجربة حدثت في العائلة؛ جدتي رحمها الله، عشية يوم وفاتها، جلست تسرد لنا وبشكل غير مسبوق، ذكرياتها مع والدها ووالدتها من الطفولة إلى زواجها. وذكرت لنا تفاصيل لا تذكرها بالعادة. وفي صباح اليوم التالي توفيت رحمها الله.

وهذه القصص تسمعها عند الكثير.. عن شخص وهو يحتضر يذكر أسماء أقارب متوفيين وانه ذاهب لرؤيتهم.

نفس الشيء بالأحلام، أحياناً يرى الشخص أقارب له ماتوا، مثل والدته أو والده وبعد أيام قليلة يلتحق بهم ..

طبعاً لا يوجد دليل علمي منطقي واقعي وملموس، لكن أعقتد أن إداراكنا شيء أبعد بكثير من عمل أدمغتنا البشرية، مثل عالم الأحلام، الذي تخرج به من كل القيود والأبعاد الزمانية أو مكانية... انت تعيش فعلياً وتختبر مشاعر معينة. لكن ليس بجسدك بروحك أو إدراكك، أو سمها ما شئت.

لذلك أرجح أنك ستجتمع مع الشخص العزيز الذي فقدته ثانية.. ولاعلاقة لذلك بدين.

مرحبا وضاح

هناك قسم من حقول المعرفة مثل الأسئلة الوجودية الكبرى التي يبدأ بطرحها الأطفال عند بداية تفتح وعيهم لا يستطيع كل الناس بكل العقول والحواس والأدوات المعرفية التي يمتلكونها أن يجدوا إجابة مبرهنة عليها بحيث تكون هذه الإجابة تخضع للمنطق العلمي التجريبي القابل للقياس.

لا أستطيع أن أحضر إجابات على هذه الأسئلة غير ما قاله القرآن أن الإنسان النائم يتوفى الله نفسه وأن للطيور والحيوانات أنفس كذلك وجوابا على سؤالك الاخر يحضرني الآن هذا الاقتياس

" إن الذي يقول إن الإنسان مجموعة وظائف فسيولوجية مادية لا غير عليه أن يفسر لنا أين يذهب ذلك الإنسان في لحظة النوم "إن جميع الوظائف الفسيولوجية قائمة و مستمرة في أثناء النوم . وجميع الأفعال المنعكسة و اللاإدارية تحدث بانتظام . فالقلب يدق والنفس يتردد و الغدد تفرز و الأحشاء تتلوى و الأعضاء التناسلية تهتاج و الذراع ينقبض لشكة الدبوس .. ومع ذلك فنحن أمام رجل نائم أشبه بشجرة " ....... انتهى الاقتباس

لكن رغم هذا الغموض الذي يلف هذه الاسئلة الوجودية الكبرى عن الوجود والمصير يظل عندي يقين بأن الحياة هي تصميم ذكي وأن النظام البيئي الذي نعيش فيها هو كذلك تصميم ذكي Intelligent design قام به مصمم مبدع وأؤمن أيضا أن هذا التصميم كان فكرة في عقل مبدع وواعي قبل ان يخرج للتطبيق في العالم الموضوعي. وكذلك جسم الإنسان والكائنات الحية هي تصميمات ذكية وحتى فكرة الموت بحد ذاتها هي تصميم ذكي لأن الموارد الطبيعية لا تتحمل بقاء الأفراد من كل الأجناس إلى ما لا نهاية تخيل لو أن الأفراد منذ مليارات السنين على قيد الحياة من كل الكائنات الحية ، أنا متأكد أنه لن يوجد على وجه الأرض حتى موطئ قدم ، لذلك فإن أجسام الكائنات الحية تم برمجتها كالقنبلة الموقوتة بحيث تبني نفسها على أفضل نحو ثم تبدأ الشيخوخة عندما تصبح عمليات البناء بالجسم أقل من عمليات الهدم.

وأيضا علاقة الكائنات الحية ببعضها البعض وعلاقة الذكر بالأنثى وغريزة الأمومة وعلاقة اللواحم مع العواشب وعلاقة الحيوانات مع النبات وعلاقة نظام التمثيل الضوئي للنبات الذي يعمل بشكل معاكس لنظام التنفس بالكائنات الحية بالمملكة الحيوانية هي الأخرى جميعا Intelligent design وأؤمن أيضا النظام التراتبي المعقد في مملكة النمل هو الآخر intelligent design

هذه قناعاتي الشخصية ولا تلزم أحد وكما قال الحلاج .... ديني لنفسي ودين الناس للناس ِ

وليه نعيش ما دام نموت وليه اليوم يفوت
http://www.youtube.com/watch?v=YwRkpYIUZoU


أعتذر عن رداءة الصوت

البقية في حياتك يا وضاح ...........

أعتقد أن السؤال الذي تطرحه هو جزء من سؤال طالما طرحه الفلاسفة و تناوله العلماء ....
و هو عن مدى العلاقة بين الدماغ و العقل Brain and Mind

العقل هو ال Software و الدماغ هو ال Hardware ، هل يمكن إخراج العقل من الدماغ و حفظه في مكان اخر مثلما هو الامر مع ال Software ؟؟ ربما و لكن ما أعلمه أن هذا غير متوفر للبشر حاليا.

ولذلك فإن العقل على الارجح ينتهي في حال تلف الدماغ الذي يحتويه ....

العقل ينتج ثقافة مكتوبة أو متوارثة هكذا يحافظ عليه أي أنه يركب على أدمغة الآخرين

إسفين على التأخر بالرد ياشباب وشكرا نوار الربيع وفلسطيني كنعاني على مواساتكم .

نوار الربيع : حكاية ذكر اسماء الموتى كان ادلر اتكلم عنها مرة على ماتذكر من ان العقل الباطن عامل زي الاسطوانة وقتها مكنش في سي دي ولا كاسيت بالتلاتينيات ، من انه بيفضى بطاريته فبيرجع لورة لنقطة الصفر اي لولادته فلا يستيطع تذكر اي شئ مهم الا بعض أشخاص اثروا حياته قد يكون غالبيتهم موتى وليس بالضرورة جميعهم .

ادلر له أبحاث عن النبوة وان اغلب أنبياء العالم ليسوا كاذبين بل اغلبهم يتبع حمية معينة وياكل آكلات خفيفة زي أنبياء اسرائيل او ماني او زرداشت او محمد او البهاء الخ مع شحن بطاريته باشياء معينة ولمدة طويلة

محمد على سبيل المثال كان بيشحن بطاريته قرابة ال ٢٠ عام واكتر وخديجة كانت بتعمله كعك لتنسكه ويروح جبل ويصوم كل ده جعل مايتمناه عقله الباطن يراه فمحمد لم يكن كاذب بادعاء جبريل الاسرائيلي قابله لان محمد بيشحن بطاريته بحكاوي التوراة من زمان .

نفس الحال مع الحاخام اليهودي شمعون بن يوحاي في صلاته بالقرن الثاني الميلادي وتنسكه ولبسه للخيش وصومه حتى قابل ملاك الرب وأخبره عن ظهور الاسلام والحروب الصليبية والمغول الخ الخ

ثندر باشا
لا هتعرف تجاوب ولا انا هعرف اجاوبك احنا تايهين ومفيش جواب جوهري عن قصة الوجود ولية عايشين !

كنعاني
إجابتك الأقرب للمنطق لكنها حقيقة مؤلمة هي انها بانتهاء الدماغ انتهينا ومفيش روح ولا حياة اخرى

الدماغ أيضاً لم ينشئ بإمكانياته الحالية الا بعد ان بدا الانسان البدائي بمضغ البروتين الحيواني وقتها بدا دماغه يصغر حجما ويبدأ مرحلة التفكير.