{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
حتمية الالتصاق -2
مرعي عوض غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 22
الانضمام: Feb 2008
مشاركة: #1
حتمية الالتصاق -2



حتمية الالتصاق جزء 2

إن الشيطان يحتاج دائما لرجل ليخدع امرأة

أول كذبة في التاريخ:



لا أريد أن أتسبب في غضب الذكور مني، فإن هذا آخر ما يريده المرء في عالم لا تنقصه المنغصات.

... بعد مرور آلاف السنين و عدة أيام، تمكن قردنا من أن يشكل عصبة من أولاده و أحفاده ، تقوم بتعبئة كهوف الأسرة بالمجففات والحطب و حراستها ورعاية إناثها و صغارهن، وهكذا تكونت أول نواة لمجتمع بشري، يشوبه الكثير من الشقاء و عدم الحياء معا، كل هذا يبدو سهل الاستنباط في عالمنا اليوم، إلا أنه في ذلك الزمن الساحق البعد ، استلزم الكثير من السير في الأرض و حك الرؤوس، وأحيانا طرقها بالحجر الغير لين، حتى تـُنزف سائلا أحمرا ساخنا.
....
إن الأنثى لا تخصب إلا من ذكر واحد.
حقيقة بسيطة حقا، لم يكن يعرفها قردنا ولم يعرفها الكثيرون إلا في عصر متأخر جدا.

أيها الذكور:

لا يجب أن نعتقد أن الذكور كانوا يمنعون غيرهم من معاشرة زوجاتهم ويمنعون قريناتهم من معاشرة غيرهم، محافظة على النسل البشري، إن الأمر لا ينسجم مع الأنانية الواضحة في هذا التصرف، بل كانوا مدفوعين بغريزة أنانية لتجديد نسلهم ذاتهم. فبعض الأسماك يتقاتل ذكورها حتى موت أو فرار آخر ذكر في السرب، لكي يبدأ ذكر فائز في إخصاب كل الإناث، الجمل يقاتل أحيانا إلى أن ينخ عجزا لكي يطرد الجمال الذكور من قطيعه ، بصراحة أيها الذكور، المشكلة التي تطن في رأس الذكر، أي مخلوق ذكر، لا تتمثل في بقاء الجنس بأسره، بل في تجديد بقائه وحده.

أيها الإناث :

لم يجد الذكر تلك الغريزة ملقاة تحت شجرة فالتهمها نهما ، لكنها أوجدت به و تحت فروة رأسه بالذات، مثل الكثير من الموجودات التي تصيبه بالحيرة و تدفعه لارتكاب حماقات لا يعرف سببها.

فقد انطلق أول المتحذلقين الرجال في عصر ساحق ، متنططا في تبجح خلف احدى الإناث ، يعرض عليها مخلب أرنبه و مغارته المزدهرة بالقليل من المجففات، مصاحبا هذا العرض بعدة لعقات لأذنيها الاثنتين، لكنها لم تكن في حاجة لكل ما عرضه، حك رأسه حكة إضافية حادة ، فأجابه رأسه المنحرف من كثرة الحك، بأن أضاف إلى عرضه التكفل بحمايتها من بقية الرجال، متناسيا أن الرجال الآخرين، ليسوا أعداء المرأة، بل هم أعداؤه شخصيا، لكن تلك الأنثى بسيطة التركيب، صدقت تلك الأكذوبة الطارئة من أول مرة و إلى ألآن، و تعلمت أن كل الرجال – عدا قرينها - هم خطر عليها و على شرفها الفريد الامتياز، أما الحقيقة الأكثر بساطة، والتي لم تخطر على بال ذلك الرجل ، أنه لم يشاء أن يتعلم قط أن جميع النساء – غير قرينته – خطر عليه و على شرفه المميز. وإذا كان هذا التجاهل المتوفر غريزيا، يستطيع أن يقود إلى أي مكان ، فإنه بالتأكيد لا بد أن يقود إلى مبارزات دموية بين الذكور داخل كل جنس، إن ذلك هو ما حدث في بداية المطاف البشري، وقاد بالتدريج إلى معارك دموية أفنت الكثيرين، ثم إلى تخصيص أنثى معينة لكل ذكر معين، ثم قاد هذا الأمر في نهاية المطاف إلى النظام الذي ندعوه الآن ( بالزواج) الشرعي.
...
نخلص إلى أن غريزيتان حادتان و مؤلمتان وضعهما الله في وسط الجسم الذي يمشي على رجلين، قادتاه إلى أن يدرك أنه لا مفر له من الالتصاق بالجنس المقابل وبالآخرين و بإيجاد نظام يمنع الاقتتال ثم فناء الجنس، دعاه في النهاية، بالمجتمع البشري المتناسق.

ثم ماذا حدث بعد ذلك..؟
....
يتبع..
05-05-2008, 10:11 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  حتمية الإلتصاق الجزء الأخير مرعي عوض 1 486 05-07-2008, 10:04 PM
آخر رد: مرعي عوض
  حتمية الألتصاق مرعي عوض 1 370 05-07-2008, 09:58 PM
آخر رد: مرعي عوض
  حتمية الالتصاق 3 مرعي عوض 1 482 05-05-2008, 10:15 PM
آخر رد: مرعي عوض
  حتمية الألتصاق مرعي عوض 1 427 05-03-2008, 10:23 PM
آخر رد: مرعي عوض

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS