{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
ارتصاف..
محمد سلوم غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 16
الانضمام: Jun 2007
مشاركة: #1
ارتصاف..
ارتصاف ...

وراءَ الطاولة
أمام الجدار..
تاريخٌ يُشوى،
آلامٌ تزحف،
وتجثو أقدامٌ
دون جذوع...


أصواتٌ،
جنونٌ،
صخبٌ،
واحتراقْ...

وحدك مع
قيء الزمان..
روائحُ،
أجسادٌ مداخنُ،
عيونُ ثعالبَ وضباع،
مخالبُ ذئبية
تُأجِجُ أنين الحائط المكتوم...

وأنت مازلت وحيداً
أمام الزحام،
مازلت شريداً
أمام الدار..
تائهاً في أحضان
العنوان...
. . .

إياكَ والجنون..
فهو لعنةٌ
تصيب الذين
يفهمون...

إياكَ والرحيل..
فهو حجةٌ
يتذرع بها
المهزومون..

إياكَ وإياكَ وإياكْ...

هي كلمة..
يرمونها ويمشون..
لا تنظر إليها..
اكسرها بأهدابِكَ الشجرية،
حاربها بأظافر وحشية،
ارميها للذباب...


..تمتع بالجنون
ازهِرْ بالرحيل
توهج باغترابك...



عودةٌ إلى البداية
تَسمُرٌ في احتمال الولادة
وتحركٌ للأيادي السوداء
خلف أبوابك والنوافذ.
افتحهما بصدرك
افتح أفقك للرصاص،
والشتائم...
إنهم أسرى
إنهم جوعى
يحركهم ظمأ نحو الدماء
يحركهم كالثيران..
وأنت خُلِقتَ أحمر..


تهدأ الشفرة المهاجرة
في الأحشاء...
وتعود نجمةٌ
أو عشرة،
إلى المساء...
يسكت الفحيح..
يهدأ العواء..
والمدينة في حالة نزاء
يشتّمها فقط
إلهٌ أو قاتل..
منْ يُسَمونَ أقوياء..
أولئك الذين من ضعفهم
تقنّعوا
وتجبّروا...
لأنك مازلت جنين..
يسحقون مشيمتَك
يؤدلجون السنين..
وحين تفيق من استغراقك
ويعود إليك لهيب دمائك
ويعود الوراء..
تصبحُ صورةً للمدينة
تصير موضوعاً للرثاء...


. . .
صباحٌ آخر..
جنونٌ محمومٌ بالإشارات
والمركبات..
أراكَ..
أناديكَ..
تبتعد وتغيب..
يلاحقني خيالك
يتصارع وخيالي
يدفعه نحو
رصيف
يرمي له ابتسامة
يرمي له صوت
ينساهُ..
ويتذكرني،
يزحفُ ورائي..

لا فرقْ..
لا خوفْ..

أسألُكَ:
أمازلت وحيد..؟
أم أنك ارتضيت
الصورةَ هوية..؟
أو أنك فضلت
الانحناء..؟

- لا تصرخ..
لا تهيمن..
لا تصبح قويا.. -

لا أدري لِما فكرتُ
أنك غير..
ربما هذياني،
أو أصابعي أو لساني
توهموك كما يحلمون..
أو أنا مثلك..
وأريدك رداء..
ربما، فهنا العصا دستور؛
البندقيةُ،
والبدائيةُ،
قانون..
ومن نحن أمام
النخيل الذي يزرعون..
حشرات
زواحف
أو طاعون..
ربما أردت أن أفكرَ
أنك غير..
مللتُ الوحدة..
سحقني الفراغ..
حلمتُ..
أين الذنب؟
رأيتُ وجهك يأتيني
من بعيد..
رصاصة،
حربة،
مخالب،
أو أنياب..

إنه الحلم..
سيدُ الهشاشة،
رفيق رحلتنا المطمئنة
نحو يوم آخر،
مازلنا نصدقُ
أنه سيكون غير..
10-16-2008, 01:36 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS