الجزيرة .. وجه مزدوج في المرآة
فجأة أعطت الفرد العربي سيماء وجه
سمدار بيري
21/03/2008

مستشرقون وسياسيون، محافل استخبارية ورجال اعلام ممن يتابعون يشاهدون العالم العربي، يتابعون منذ 12 سنة ثورة الجزيرة ـ المشروع العائلي المتواضع ظاهرا، الذي اقامه حاكم امارة نفط مجهولة في الخليج، وابن عمه النشيط، وزير الخارجية (واليوم رئيس الوزراء). وبضربة واحدة صعدت الانباء الميدانية الي الشاشة في الزمن الحقيقي، وانتهي عصر النشرات الاخبارية في العالم العربي التي تبدأ بصور الحاكم وهو يقص أشرطة أو بتقارير عن جدول اعمال الدكتاتور.
ثورة الجزيرة أثارت الشارع العربي ضد حكامه. وفجأة حصل المواطن الصغير علي سيماء وجه، فجأة يأخذونه بالحسبان. بسبب عصف ردود الفعل اضطر مدراء الجزيرة الي توزيع المهمات: الحاكم يدفع بالدولارات، ابن عمه يتلقي الضربات علي رأسه في كل مرة تثير الجزيرة فيها الاعصاب في القاهرة، في دمشق، في بغداد، في عمان، في الرباط، في رام الله وحتي في البيت الابيض.
الاسطورة تروي بأنه في احد الايام طلب الرئيس مبارك من حاكم قطر ان يزور استوديوهات المحطة. ادخل الي السيارة، اقترح الشيخ خليفة بسخاء عفوي، ونقل بنفسه مبارك حتي مدخل المبني. ذات الاسطورة تروي انه بسبب العبء في اسرة الاخبار لم توجد كراس شاغرة للضيفين. وعندما خرج من هناك أجمل مبارك قائلا: صغيرة كعلبة كبريت وتخلق ضجيجا كعشرة مدافع .
الجزيرة، مثل امارة قطر، تدار بلسان مزدوج. من جهة صحافيون نشطاء، يركضون وراء القصة الحصرية. ومن جهة اخري يدفعونهم لان يتصرفوا حسب أجندة: اسامة بن لادن ضد الامريكيين، صدام حسين ضد الاحتلال، نصرالله ضد اسرائيل، خالد مشعل مع ارهاب الانتحاريين والعمليات ضد اسرائيل. قطر تمنح بيتا حميما لقيادة حماس وتثني علي آيات الله في طهران، ولكن تعمل فيها ايضا قاعدة أمريكية هي الاكبر في المنطقة وممثلية دبلوماسية اسرائيلية.
هكذا، من جهة اتخذوا في الجزيرة قرارا غير مسبوق في وسائل الاعلام العربية في أن يأتوا الي الشاشة بناطقين اسرائيليين، ومن جهة اخري ينكلون بهم بأسئلة مزعجة. المشاهد المتابع للقناة لا يمكنه الا أن يتوصل الي الاستنتاج المشوَّه، قلة فقط عندنا خرجوا باحترام من المغامرة. إما أن يكون المعقبون اختيروا بنية مبيتة، أم أنهم قصوا لهم دقائق حيوية علي الشاشة.
لاسرائيل حساب طويل مع اللسان المزدوج للقناة. لن تسمع كلمة سيئة عن كبير مراسليهم في المناطق، وليد العمري، ولكنك لن تسمع ايضا كلمة طيبة من محرري الاخبار في قسم الاخبار القطري. الصور الصعبة لقصف مكاتب الرئيس في غزة أدت الي اعادة السفير المصري من تل ابيب الي القاهرة. في حرب لبنان اتهموا عندنا الجزيرة بترسيم مواقع سقوط الصواريخ. والان، قضية الصور الصعبة لجثث الاطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في عمليات الجيش الاسرائيلي في غزة، الصور التي أخرجت عشرات الاف المتظاهرين الي الشوارع مع يافطة الموت لاسرائيل . في اسرائيل يعترفون بالافعال، ولكنهم يشتكون من التقارير: اين صور القسام التي تسقط في سديروت وفي عسقلان؟
من الصعب ان يلحظ المرء في القدس أي معنويات مرتفعة من قرار مقاطعة الجزيرة (عمليا، شبه مقاطعة). ومن هذه القضية خرج الطرفان متضررين. بينما تثرثر القدس، مدراء الجزيرة فزعون: ليس سهلا العمل بين ساحات الاحداث في المناطق والاستوديوهات في القدس في ظل العقاب الجماعي.
هذه بالضبط هي اللحظة التي ينبغي فيها لوزيرة الخارجية لفني أن تستغل علاقاتها الطيبة مع حاكم قطر وابن عمه، وان ترفع الهاتف وان تطلب وعدا بتغطية متوازنة. كما أن هذه هي اللحظة لاجراء محادثات هادئة مع الطواقم الميدانية، وعندها انتهاز الفرصة وتجنيد افضل الاعلاميين.
ينبغي ان نتذكر انه في طرف صور الجزيرة توجد مرآة مستديرة: من جهة يروننا في العالم العربي، ومن الجهة الاخري نحن مدعوون لأن ننظر الي أنفسنا.

يديعوت 19/3/2008

من ابرز الاسرائليين وادخلهم بيوت العرب من خلال الشاشة هي الجزيرة

الجزيره هى افضل محطه اخباريه ناطقه بالعربيه على الاطلاق.

بل انها تخطت محيطها العربى بمراحل واصبحت اكبر محطه اخباريه عربيه مشهوده ومسموعه عالميا.

اسلوب الجزيره مفهوم , ويعبر عنه اسماء بعض برامجها , فهى تعرض الرايى والرايى الاخر , تعرض الاتجاه وعكسه , هويتها قوميه عربيه , فلسانها عربى والعاملون بها عرب وتبث من دوله عربيه.

من الطبيعى جدا ان تنحاز الجزيره لقضايا امتها , وهذا هو سر نجاحها وانتشارها , فهى لم تعد محطه قطريه اخباريه محليه , بل تجاوزت ذلك كما اسلفنا وذكرنا واصبحت محطه اخباريه عربيه تبث من قطر , تماما كما تبث محطات ال ART من مدينه الانتاج الاعلامى بالقاهره.

ومن الطبيعى ايضا ان يغتاظ منها الاسرائليين لانحيازها للقضايا العربيه , الا انهم فى نفس الوقت ليس بايديهم الا ان يشاهدوها ويتعاملوا معها احتراما لاداءها الراقى واللذى جعلها اهم محطه اخباريه عربيه.

لا يجب على المحطه الاخباريه ان تتبنى اتجاه معين , وهذا ما تفعله الجزيره , فدائما ما تاتى بضيفين فى معظم برامجها ان لم يكن اكثر, احدهما يتبنى راى ويدافع عنه , والاخر يتبنى الراى العكسى , والمحاور طرف محايد لطرح الاسئله اللتى يدور حولها الحوار, ولا ادل على ذلك من استضافتها للاسرائليين للرد على الاطروحات العربيه المضاده لهم .

ما يفقد بعض البرامج بالجزيره بعضا من مصداقيتها هو انها لا تتعرض لقطر من قريب او بعيد , تهاجم الانظمه العربيه لخنوعها امام الامريكان ولا تهاجم النظام القطرى بسبب قاعده السيليه مثلا.

لكن هذا ليس له تاثير لدى المشاهد الواعى اللذى يبحث عن الخبر الصادق والتحليل الجيد , فهو يلتمس لها العذر فى تعاملها مع النظام القطرى , لكنه فى الوقت نفسه يعلم انها فى غير تلك النقطه محطه اخباريه متميزه.

من الملفت للنظر أيضاً أن الجزيرة مصدر صور وأفلام وثائقية وإخبارية كثيرة لوسائل الإعلام الغربية.
وكثيراً ما أرى خبراً في فرنسا نقلت صوره عن الجزيرة.

هنيئاً لهم على هذا العمل...

الغريب أيضا يا فودكا
ألاحظ باستمرار بأن من تستضيفهم الجزيرة من أمريكا تحديدا هم من اليهود " حيث أتابع من الأسماء والألقاب " !!!!!<_<
حتى لو تكلمو بالاقتصاد أو بالاجتماع ... وربما الى أسعار الفجل العالمي :lol:
بخصوص ما ينشر بالجزيرة فهو منقول بالتمام والكمال من التليفزيون الفرنسي
وبفترة متقاربة ...
هناك حسب ما قرأنا تمت اتفاقية بينهما
كما أن بالفترة السابقة أثناء الحرب على العراق وأفغانستان
كانت تنشر القناة الفرنسية الخبر من الجزيرة وعليه شعارها ... ويتم الترجمة الفورية من العربية الى الفرنسية
أشهد أن قناة النار كان لديها أرشيف وثائقي باهر لم أشاهده في أي مكان بخصوص
الأحداث التاريخية بفلسطين تحديدا
عن نفسي كنت أقوم بتسجيلها ونشرها الى من يهمني أمر أن يعرفوا الحقيقية

بالنسبة لي قناة الجزيرة تشكل لغزا .........

تناقضاتها كثيرة ...

1- فهي تحشر انفها في كل شيء إلا الشأن السياسي القطري !!

2- تنظر للإسلاموية على طريقة وضاح خنفر و القرضاوي و احمد منصور و القومية العربية المزعومة على طريقة هيكل ... و تذيع شرائط ابن لادن و القاعدة بشكل عام ... رغم ان مقرها العام يقع بجانب أكبر قاعدة أميركية خارج أميركا على مستوى العالم .... قاعدة العديد ، و مقر القيادة الوسطى ( السيلية ).

3- من الناحية المهنية تظهر بوضوح الحرفية العالية و العالمية في الاداء الصحفي و الإعلامي و لكن من الناحية السياسية فهي منحازة و ليست حيادية .. و تؤجج الفتن في كثير من الاحيان ..

هل الجزيرة هي مجرد سلاح ( إعلامي ) بيد النظام القطري ؟؟ أم ان خلفها مؤامرة ؟؟ ام أنها جزء من مشروع نهضة إعلامية في المنطقة ؟