كاهن حاخام قس شيخ رجل دين اختلفت المسميات و لكن الشخص هو ذاته هو الذي يحدد لمجتمعه ما ينبغي و ما لا ينبغي منذ العصور البدائية حيث يأمر و ينهى في أمور الطبيعية و الغير الطبيعية في الفصول الأربعة و أحداث الطبيعية النادرة و أمور البشرية في السلم و الحرب .
فارضاً بذلك نفسه مثبتاً لوجوده و ذاته في مجتمع ألذي ينتمي اليه فارضاً عليهم اتباعه و الى ما يقوله تحت مظلة الثواب و العقاب و الإيمان الأعمى دون الرجوع إلى المنطق و الضمير و الذات الطبيعية .
حيث اصبح المجتمع يخشى رجل الدين أكثر من الآلهة نفسها حيث يتمتم لهم أخلاق موسى و محبة عيسى و رحمة محمد و مبادئهم ألتي ذهبت بذهابهم و جعلوا من الدين مؤسسة و سلطة تكثر فيها رجالات و الموظفين أكثر من الفضلاء و الحكماء فما استفادت المجتمعات من المؤسسات و السلطات الدينية غير الحروب و الطغيان و الدماء و قمع الذات و قتله كما يقتل رجل الدين لذاته و فتل كل جميل لأنه لا يملك أي من الجمال فلا يظهر إلا في أيام الكوارث حيث يرتبط مع الموت و غيره من الآفات ألتي أصبحت له روتيناً يومياً يثبت بهما وجوده كأنه شبح على عكس الإنسان العادي .
و اصبح للكاهن صلاحيات و امتيازات و لما لا و هو يمثل الله في أرضه و لا يتحمل مسؤلية أفعاله و أقواله و لا يمكن حصر اجتهاداته في دائرتي الصدق و الكذب بحجة أنه يمثل الله و ما علينا إلا اتباعه و إن سرنا إلا هلاك و قتل و ردع كل من ينشد عن الذات و المنطق و الضمير لأنه خارج السرب أو كذئب يريد للقطعان التفرق و البعد عن راعيها أليس هم من يرعون مع الراعي (( الله )) و يأكلون مع الذئب أو كما قال عيسى ابن مريم لحواريه ناصحاً لهم من رجالات الدين (( اسمعوا أقوالهم و لا تفعلوا أفعالهم )) و لكم مني كل ود .....