خلال حوار أخوي بيني وبين الزميل الجندي في ساحة عقائد وتخاريف وفي محاولة منه لإيضاح موقفه بصورة لاتقبل اللبس أو الشك أو التخمين أعطاني رابط لمنتدي التوحيد ولموضوع يحمل عنوان" ملاك الحقيقة" بضم الميم وموضوع ملاك الحقيقة هذا شد إنتباهي جدا لأنه بإختصار بيشرح كيف ينظر الأصولي المسلم للعالم وكيف يحاول منطقة وعقلنة كل المتناقضات واللامعقوليات التي يحشو بها جمجمته بأسلوب سهل وميسر ومباشر وبعيدا عن أسلوب اللت والعجن ومواضيع التعبير والحشو الفارغ وبدون إطالة فهذا هو الموضوع والنافذة التي تستطيعون من خلالها رؤية العقل الأصولي بدون رتوش وماكياج:
Arrayمُلَّاك الحقيقة
نقلًا عن حوار بين الأخ متعلم ونصرانية
المصدر
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على خاتم النبيين ..
جزى الله الأحبة الكرام خيرًا على إجاباتهم ، فيها فوائد كثيرة ، وأرجو أن تكون السائلة قد حصلت منها على ما ينفعها بإذن الله . وزيادة في كشف جوانب الموضوع أقول :
ليست مشكلة السائلة مع الجزية أو الحجاب بالدرجة الأولى ، وإنما هي تمثل فقط لإشكالها الرئيسي ، الذي عبرت عنه بقولها : « القران يعطي لنفسه حق فعل بعض الاشياء بينما هي حرام على الاخرين » .
وبصرف النظر عن مثاليها ، فالمبدأ الذي لاحظتْه السائلة واقع بالفعل . وسأمثل له بمثال أقوى من مثاليها ، فإلإسلام مع أهل الكتاب : أباح أن ننكح نساءهم ، ومنع أن نعطيهم نساءنا . فالسائلة قد تصف ذلك « بالأنانية » !
والحفرة التي قد يقع فيها المسلم في هذا المقام ، هي أن يسارع إلى نفي تفضيل المسلم على غيره . والمعترضون - ومنهم السائلة وإن لم تقصد - يساعدون على وقوع المسلم في هذه الحفرة ، إذا سموا الأشياء بغير اسمها ، كإطلاق أوصاف « الأنانية » وأشباهها ، فيهرب المسلم من المعنى الصحيح لأنهم وضعوا عليه اسمًا قبيحًا .
وقد عظمت البلية بهذه "الحفرة" في هذا العصر ، بأن شاع فيه كثير من شعارات بني علمان وإلحاد ، ومنها شعار المساواة بين الجميع ولو بين الإنسان والحيوان ! .. حتى صار من أهم الخطوات لتكون "مفكرًا" و"مثقفًا" و"مستنيرًا" و"عقلانيًا" أن تنكر كل صور التفاضل والتفاوت والتنوع وإن ملأ الكون بها ناظريك أينما توجهت !
وساعد على انتشار هذا المبدأ العقيم : تأثر النصارى به ، فإن الإلحاد قد ركب ظهر النصرانية لا سيما في الغرب ، فكان أن النصارى غيّروا وبدلوا في قيمهم ومبادئهم ، حتى لا يستنكرها هذا الغالب المنتصر . وهذا يشبه تبديلهم الأول لما حرفوا دين المسيح وأدخلوا عليه فلسفة أرسطو وغيره .
ثم تبعهم من المسلمين من تبعهم - مصداقًا لنبوءة محمد صلى الله عليه وسلم - حذو القذة بالقذة .
وأستطرد فأقول : من ذلك التأثر النصراني بالإلحاد ، ما يعيب النصارى به المسلمين دومًا من أنهم "مُلَّاك الحقيقة" ، وأنهم يحصرون الحق فيهم وحدهم . فهذا العيب الذي زعموا يلحقهم أيضًا ، لأنهم يقولون بأن الملكوت محرم على من أنكر فداء المسيح الذي زعموا . وهذا حقيقته أنهم يحصرون الحق فيهم وحدهم . فهو نفس ما يعيبونه على المسلمين . ولكن النصارى تعودوا ترديد مبادئ بني علمان كالببغاوات دون فهم ، يكفيهم أنها شيء يستحق أن يُقال في مواجهة المسلمين ، تلك المواجهة الثقيلة التي تضطرهم إلى ترديد أي كلام والسلام .
فإذا جابهك النصراني بهذا "العيب" ، تشعر أن عليك تعليمه حقيقة دينه أولاً ، وأن دينه لا يعتبر ذلك عيبًا ، فتحتار وتهتم : هل مهمتك أن تعلمه النصرانية ؟! أم مهمتك أن تخرجه منها ؟! .. وكل من عانى دعوة النصارى وجدالهم ، يعلم أن عليه في أغلب الأحيان أن ينصر النصراني أولاً قبل أن يخرجه من دينه !!
وأرجع إلى كلامي فأقول : لا ينبغي للمسلم أن يقع في هذه الحفرة التي عمت بها البلية في هذا العصر ، بل عليه أن يعرف الحق في نفسه وإن أنكره من أنكر ، وألا يغتر بالعناوين القبيحة الموضوعة على معاني صحيحة .
نأتي الآن للمبدأ الذي لاحظته السائلة : هل هو صحيح في نفسه ؟ .. هل الإسلام يسوي نفسه وأهله بغيره وغيرهم ؟ أم لا ؟
نقولها صراحة : الإسلام يعلو ولا يُعلى عليه !
قال تعالى : {وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين} .
قال الشيخ عبد الله السعد (شرح نواقض الإسلام 37) : « وفيما رواه الدارقطني وحسنه الحافظ ابن حجر أن أحد الصحابة قال : كان أبو سفيان قبل أن يُسْلِم ومعه رجل آخر من الصحابة ، فقال واحد من الصحابة : أبو سفيان وفلان ... جاء أبو سفيان وفلان ، فقال الرسول عليه الصلاة والسلام : الإسلام يعلو ولا يعلى عليه . فنهاه أن يقدِّم فقط الاسم ... اسم الكافر على المسلم ، نهاه أن يبدأ بالتقديم بالكافر قبل المسلم ، وهذا أمر خطير جدا » اهـ.
قال ابن حجر (فتح الباري 9/421) : « وأخرج الطحاوي من طريق أيوب عن عكرمة عن ابن عباس في اليهودية أو النصرانية تكون تحت اليهودي أو النصراني فتسلم ، فقال : يفرق بينهما ، الإسلام يعلو ولا يعلى عليه . وسنده صحيح » اهـ.
وقال الشيخ محمد صالح المنجد :
http://www.islam-qa.com/index.php?ref=13759&ln=ara
« لقد أمرنا الإسلام أن نكون متراحمين فيما بيننا، وفي المقابل أن نكون أعزة على الكافرين أشداء عليهم فقال سبحانه في وصف أصحاب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ..} الفتح.
وسمح لنا ديننا أن نتزوج من نساء اليهود والنصارى، ولكن لا يجوز لنا أن نزوجهم بناتنا لأن اليهود والنصارى أقل منزلةً منا ونساؤنا أعلى درجةً منهم، ولا يعلو السافل على العالي. والإسلام يعلو ولا يُعلى عليه ...
وقد أمرنا ديننا أن نُخرجهم من جزيرة العرب وأن لا نبقيهم فيها، لأن جزيرة العرب أرض الرسالة، فلا يجوز أن نلوثها بالكفار الأنجاس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب" رواه البخاري (2932) ومسلم (3089).
وقد نهانا ديننا من الأكل من آنية اليهود والنصارى ... : "إِنْ وَجَدْتُمْ غَيْرَ آنِيَتِهِمْ فَلَا تَأْكُلُوا فِيهَا وَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَاغْسِلُوهَا ثُمَّ كُلُوا فِيهَا" ...
وقد نهانا ديننا الحنيف أن نتشبه في لباسنا بالكفار، أو أن نقلدهم في طريقة الأكل أو العادات، لأننا نحن الأعلون والكفار هم الأدنون، والعالي لا يتشبه بالداني، بل توعد نبينا من تشبه بالكفار بأنه سوف يلقى مصيرهم في جهنم وبئس المصير، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم" ...
وقد أمرنا نبينا أن نقاتل الكفار عند القدرة والاستطاعة، وأن نغزوهم في ديارهم، وأن نعطيهم ثلاث خيارات قبل أن ندخل أرضهم: إما أن يسلموا ويكونوا مثلنا لهم ما لنا, وعليهم ما علينا، أو يُعطوا الجزية وهم أذلة صاغرون، أو القتال فنستحل أموالهم ونسائهم وأولادهم وديارهم ويكونوا غنيمةً للمسلمين » اهـ كلام المنجد حفظه الله.
وقال بعض طلبة العلم :
http://saaid.net/Doat/abu_sarah/3.htm
" الإسلام يعلو ولا يُعلى عليه"..
مستند قرآني كريم .. ونص نبوي شريف .. وقاعدة شرعية ماضية .. وحقيقة فطرية .. وبرهان عقلي ..
== فأما من حيث المستند القرآني:
فيقول الله تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين} ..
ويقول: {فأوجس في نفسه خيفة موسى * قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى}..
ويقول: {إن الأبرار لفى عليين}..
== وأما من حيث النص النبوي:
فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: : ( الإسلام يعلو ولا يعلى عليه). رواه البيهقي، وحسنه الألباني لغيره في الإرواء 5/106-108.
== وأما من حيث كونه قاعدة شرعية:
قال ابن عباس رضي الله عنهما: "الإسلام يعلو ولا يعلى عليه". الفتح3/218
قال ابن عبد الهادي: " القاعدة الثلاثون: الإسلام يعلو ولا يعلى علي". مغني ذوي الأفهام 180
== وأما من حيث كونه حقيقة فطرية:
فإن النفس الإنسانية لا تساوي بين العالي والسافل، والشريف والوضيع، والخير والشر، فإن من طبعها التفريق بينهما، وتفضيل العالي والشريف والخير على السافل والوضيع والشر، وتنفر غاية النفور من ترفع الأراذل وخفض الأفاضل، وترى العدل كل العدل أن ينـزل كل شيء منـزلته، وبما أنها خلقت مفطورة على عبادة ربها: {فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله}، فهي لا تساوي قطعا بين عبادته، المتمثلة في الإسلام، وعبادة غيره، المتمثلة في سائر الديانات سوى الإسلام.
== وأما من حيث كونه برهانا عقليا:
فالبرهان العقلي يوجب إعلاء الإسلام على غيره، فهو الدين الذي لا يرفع البشر فوق مرتبتهم، بل ينهى عن ذلك، ويأمر بعبادة الله وحده، وينهى عن عبادة غيره، وهو الدين الذي يساوي بين الناس، إذ كانوا من أب وأم واحد، ليس لهم اختيار في خلقتهم، ويعلق تفاضلهم على التقوى، الذي هو من اختيارهم وكسبهم: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}، وهو الدين الذي ينتصر للضعيف من القوي، وللفقير من الغني، وينهى عن الفواحش والآثام، فيأمر بالفضيلة علما وعملا، وينهى عن الرذيلة حقيقة وواقعا، ويأمر بالعدل وينهى عن الظلم، فكل البراهين العقلية تشهد بعلو الإسلام على غيره ...
== ... ومن ثم فهذا الحكم والأصل له تطبيقات في حياة المسلمين باطنة وظاهرة:
== فأما التطبيقات الباطنة، فهو من مثل ما خاطب الله به المؤمنين في معركة أحد بقوله تعالى:
{ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين * إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين} ...
== ... وأما التطبيقات الظاهرة لهذا الأصل، فقد اهتم بها علماء الفقه والأصول، فذكروا منها:
- منع أن يتولى الكافر على المسلم، أو يتزوج كافر مسلمة.
- منع استرقاق الكافر المسلم.
- منع مهادنة الكافرين على ما شاءوا، لما فيها تحكمهم في المسلمين، وفي ذلك علو لهم.
- منع أهل الذمة من مساواة المسلمين في البناء أو العلو عليهم، ومنعهم من صدور المجالس.
- منع الكفار من الدعوة إلى دينهم في بلاد المسلمين.
- منع المساواة بين الإسلام واليهودية والنصرانية بدعوى: وحدة الأديان، زمالة الأديان.
- إذا اختلف دين الأبوين، تبع الولد المسلم منهما.
- لا يقتل مسلم بكافر.
- الإسلام شرط في القاضي، ولا يصح قضاء غير المسلم.
- لا تجوز مشاركة القاضي القانوني للقاضي الشرعي في الحكم.
- إبطال التحاكم إلى القوانين الوضعية وتقديمها على الشريعة ...
انتهى ما أردت نقله من المقال .
وهذا الرابط مفيد أيضًا بإذن الله :
http://www.uqu.edu.sa/majalat/sharia...g22/mg-008.htm
قاعدة : الإسلام يعلو ولا يُعلى - دراسة تأصيلية وتطبيقية ، د. عابد بن محمد السفياني
إذا تثبت لدينا ما سبق ، فنحاول مناقشة السائلة في كلامها ..
إقتباس من النصرانية
القران يعطي لنفسه حق فعل بعض الاشياء بينما هي حرام على الاخرين
بالحق قلتِ يا سائلة ! .. وليس في ذلك أي ذم للإسلام .
ويكأنك تقولين : الإسلام يرى نفسه الحق وحده وغيره الباطل . فبالحق تقولين أيضًا ! .. لأن الإسلام هو الحق ، وليس بعد الحق إلا الضلال .. {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} (الحج 62).
فإن وصفتِ ذلك بالأنانية وما شابهها من الأوصاف المذمومة، قلنا لكِ :
سميت الأشياء بغير اسمها ، ووصفتِ الأمور بغير صفتها .
أرأيتِ لو أن زيدًا مد يده إلى مال عمرو ليأخذه ، أفيُلام عمرو ويُتهم بالأنانية إذا منعه وحفظ ماله ؟!
ستقولين : ليس عمرو أنانيًا ؛ لأن الحق معه .
ونحن لا نقول أكثر من قولك : ليس الإسلام أنانيًا ؛ لأن الحق معه ، بل هو الحق وغيره الباطل .
ليست الأنانية في ممارسة صاحب الحق لحقوقه ، وإنما الأنانية في ظلم الآخرين ومنعهم حقوقهم .
فإذا منع الزوج عرض زوجته أن يناله أحد ، لم يكن أنانيًا ، لأنه لم يفعل أكثر من ممارسة حقه ، وليس من حق الآخرين مس زوجته .
وإذا منع المرء نفسه أن يقتله قاتل بغير حق ، لم يكن أنانيًا ، لأنه لم يفعل أكثر من ممارسة حقه ، وليس من حق الآخرين قتله بغير حق ، لأن الذي خلقها هو الله ، وهو وحده الذي يحدد متى تؤخذ .
والأرض أرض الله ، والمال مال الله ، وكلنا عبيد لله ، فالله وحده هو الذي له حق التشريع في النفس والمال والأرض ، وهو الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء .
فإن قلتِ : ما زلت أرى تفضيل المسلمين على غيرهم .. قلنا لكِ :
فهذا مدح للإسلام لا ذم ! .. لأن الحكمة وضع الشيء في موضعه ، وتسوية المحسن مع الظالم قبيحة . فمن حكمة الإسلام أن فرّق بين المختلفين ، وإنما يُلحقه الذم لو سوّى بينهما .
ونحن نحتج عليكِ بما في فطرتك وعقلك :
أرأيت لو أن لك ولدين : أحدهما مطيع والآخر عاصٍ شقي ، أفتصرفين مدحك وثوابك لكليهما معًا ؟ أم تحرمين العاصي بعض الحرمان لعله يرجع عن ظلمه لنفسه ؟
ولله المثل الأعلى ، والله أحق بكمال الحكمة من خلقه .. فالله لا يسوي بين المختلفين ، وهو سبحانه أحكم من أن يسوي بين المطيع والعاصي ، لا في أوامره الشرعية ولا في سننه الكونية ولا في جزائه الأخروي .
إقتباس من النصرانية
فمتلن لو انتم دهبتم الى مدينة غير مسلمة فقالت لكم هده المدينة بما انكم مسلمين يجب عليكم انتم فقط ان تعطونا المال لكي نترككم تعيشون في مدينتنا لو قال لكم هدا لغضبتم و صرختم و قلتم هده عنصرية
بينما انتم تسمحون لانفسكم لغير المسلمين الدين عيشون في ارضكم ان يعطوكم المال لكي تسمحو لهم بلعيش معكم فانتم هنا انانيين
أولاً : لسنا أنانيين ، لأننا لم نفعل أكثر من ممارسة حقنا ، ولم نتعدى على حق غيرنا .
فمن حقنا ألا نقر أهل الذمة في بلادنا إلا بالجزية ، والأرض كلها لله ، فمالك الأرض والعالمين هو الذي أعطانا هذا الحق ، بعث إلينا رسولاً برسالة فيها هذا الحق ، ومن شاء أثبتنا له كل ذلك بالأدلة الدامغة .
وليس من حق أهل الذمة العيش في بلادنا دون جزية ، ومن زعم مثل هذا الحق منهم بينا له بطلان دعواه ، فلا عدونا على حق لهم ، ولا مارسنا أكثر من حقنا .
وكذلك الحال مع من هجم على بلاد المسلمين يطالبهم بالجزية أو الدخول في دينه ، فليس معه سند من المالك الحقيقي (رب العالمين) على دعواه .
ثانيًا : نحتج على مخالفينا بما عندهم :
فإن كانوا نصارى ، قلنا لهم : ليس لكم رفض الجزية ، فكتابكم يحبذ دفعها . وقلنا لهم : ليس لكم مهاجمة بلاد المسلمين ، لأن كتابكم يأمركم بعدم مقاومة الشر . فالنصارى كافرون بكتابهم إذا رفضوا الجزية أو هاجمونا .
وإن كانوا ملاحدة ، قلنا لهم : ليس لكم مهاجمة المسلمين ، لأنكم ترفعون شعار عدم التعدي على الحريات ! .. وقلنا لهم : ليس لكم رفض الجزية أو المصالحة ، لأنكم تزعمون احترام سلطة كل قانون على أرضه ، فهذه أرضنا وهذا قانوننا .
فالمسلمون في غزوهم أو مطالبتهم بالجزية متوافقون مع دينهم ، ومخالفوهم كافرون بمذاهبهم متناقضون مع أنفسهم إذا هاجموا المسلمين أو أرادوا منهم الجزية .
إقتباس من النصرانية
عندما ياتي الناس لبلادكم تقولون لهم حتى ولو لم يكونو مسلمون يجب ن تلبسي الحجاب لانكي في مدينتنا و لكن عندما يقولون لكم الاخرين عندما تكونون في مدينتهم لا نريد ان تلبسو الحجاب تقولون هدا ضلم و تعدي على الحريات
أولاً : من حقنا أن نأمر الناس بما شاء الله أن نأمرهم به ، فالله خالق الكل ، وهو يأمر بما يشاء سبحانه . ومن شاء أن نثبت له هذا الحق من الله أثبتناه .
وليس من حق الآخرين أن يأمروا المسلمين بشيء يزعمون أنه من الله ، لأننا نثبت لهم أنهم كاذبون في دعواهم .
وثانيًا : نحتج على مخالفينا بما عندهم :
فإن كانوا نصارى قلنا لهم : ليس لكم رفض تحجب نسائكم لأن دينكم يأمر به . وقلنا لهم : ليس لكم أمر نساء المسلمين بخلع الحجاب ، لأن دينكم يحبذه ، ولأن دينكم لم يأمركم بفرض خلع الحجاب على أحد .
وإن كانوا ملاحدة قلنا لهم : ليس لكم رفض تحجب نسائكم ، لأنكم تزعمون احترام سيادة قانون الدولة على أراضيها ، فهذه دولتنا وهذا قانوننا ، ولأنكم تزعمون ترك المسائل الشخصية كالحجاب وغيره إلى العادات والأعراف ، وهذه عادتنا وهذا عرفنا إما الجاري وإما الناشئ . وقلنا لهم : ليس لكم أمر نساء المسلمين بخلع الحجاب ، لأنكم ترفعون راية الحرية الشخصية وراية احترام الأديان اجتماعيًا أو مهادنتها .
فالمسلمون في أمرهم بالحجاب متفقون مع دينهم تمامًا ، ومخالفوهم كافرون بمللهم متناقضون مع أنفسهم إذا رفضوا تحجب نسائهم أو أرادوا خلع حجاب المسلمات .
إقتباس من النصرانية
انا هنا لا افهم الاسلام كيف يفكر
{ إن الدين عند الله الإسلام } ..
{ ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه ..
وهو في الآخرة من الخاسرين }
__________________
كل من لم يناظر أهل الإلحاد والبدع مناظرة تقطع دابرهم لم يكن أعطى الإسلام حقه ولا وفى بموجب العلم والإيمان ولا حصل بكلامه شفاء الصدور وطمأنينة النفوس ولا أفاد كلامه العلم واليقين[/quote]
الحقيقة بعد قراءة الموضوع تقافزت إلي ذهني صور ورؤي وأفكار وأحاسيس ومشاعر متضاربة ومتناقضة لكن أكثر صورة إلحاحا علي ذهني هي صورة الرجل النحيف القصير في مسرحية محمد صبحي "تخاريف" ولزمته الشهيرة" متقدرش"!
محتوي موضوع" ملاك الحقيقة" يخرج هو والفكر النازي من مشكاة واحدة وأنا هنا لاأتعمد التجريح أو المبالغة ولكن أي إنسان عاقل ومثقف لن يخرج حكمه علي الموضوع عن هذا ولكن الفارق الوحيد بين هذا الموضوع والفكر النازي أن النازية وهتلر كان هناك مبرر منطقي وعقلاني لبلطجتهم وفتحة صدرهم وإدعاء تفوقهم العنصري وهو حقيقة أن ألمانيا في وقتها كانت علي قمة العالم علميا وتكنولوجيا ومدنيا بالإضافة لتاريخها الحافل في كل المجالات الثقافية والفنية والفكرية ولكن في حالة الزميل الجندي والذي يجعل موضوعه مثير للسخرية الممزوجة بالشفقة والمختلطة بالقرف أنه لايوجد أي مبرر علي وجه الإطلاق لكل ذلك التعالي وإدعاء التفوق وإمتلاك الحقيقة ولاشئ غيرها بل أن الواقع المعاش والملموس هو علي النقيض تماما من هذا وطبعا هذا موضوع غني عن الشرح!!
كان هناك موضوع للزميل بهجت بعنوان"نظرية الإطار وإستحالة الحوار" وهو الموضوع الذي قفز إلي ذهني بعد قراءة موضوع" ملاك الحقيقة" للفوهرر الجندي وموضوع فوهرر الجندي هو مثال حي وصارخ علي ماقاله الزميل بهجت في موضوعه عن العقل الأصولي والقضية اليوم وببساطة شديدة هي "إما نحن أو هم" ولابد لطرف أن يبيد الطرف الأخر تماما ويسحقه وبدون أي شفقة أو رحمة وبدون إعتبار لأي شئ حتي الرابطة الإنسانية نفسها لأن الأمر بالفعل أصبحto be or not to be.
لي عودة لتفكيك وتحليل وإعادة تركيب " ملاك الحقيقة"