المضحك المزري هو سذاجة "المحللين السياسيين" و"الخبراء اللولبيين" الذين تعج بهم فضائيات العربية في تقييم عماد مغنية، والتي يتبجحون فيها بمعرفتهم المنقطعة النظير بـ "جرائمه"!
يا أولاد الـ .....
إن كانت حرب الولايات المتحدة مع أماثل عماد مغنية هي بالأساس حرب مخابراتية، فكيف لشحاذي الإعلام معرفة ما يجري وراء الكواليس، وخاصة أن "أدوات الاتهام" هي حكومة أمراء ومشايخ عربانية؟!
الكويت، بحكومتها وأمرائها وصناع القرار الحقيقي فيها، يعزفون ويرقصون على نوتات تكتبها الولايات المتحدة. بل وترسلها لهم أول بأول بالفاكس ولا تتنازل حتى بتلقينها لهم بطرق دبلوماسية أكثر احتراماً بقليل (حسب تعابير الدكتور الكويتي عبد الله النفيسي).
في الجدل الدائر في البرلمان الكويتي اليوم (الذي يمثل تأسيسه الغلطة الأميرية الوحيدة) رفع العديد من جِراء القصور الأميرية نقيرتهم في وجه من اعتبر عماد مغنية شهيداً، واتهموهم بعدم الوطنية وحرموهم من صكوك الوطنية التي يوزعونها على من يشاؤون وأخرجوهم من امبراطورية الكويت العظمى.
رابط لمن يريد رؤية جراء الأمراء:
http://www.alarabiya.net/articles/2008/02/16/45729.html
فما كان رد من يدافع عن هذا الرجل - وهو نائب في البرلمان أبضاً - إلا أن طالب هؤلاء المطبلين بالدليل على تورط هذا الرجل باختطاف الطائرة ومقتل هؤلاء الكويتيين. وعندها خرست الأصوات جميعاً، وها هو اليوم الثالث من الانتظار دون أي رد منهم حتى اللحظة!
ذلك أن المخابرات الأمريكية لم تزودهم بهذا الدليل، وكل ما تمتلكه هو صورة مشوهة بعيدة جداً لخاطف الطائرة تم التقاطها له عندما كان يدفع بالضحايا من بابها.
وقد تم استخراج شكل وجه يشبه إلى حد ليس بقريب أبداً وجه عماد مغنية بعد مئات عمليات الفلترة والإضافات والرتوش. وما أدراك ما هي رتوش المخابرات الأمريكية التي يتم تصنيع الأدلة بواسطتها كيفما احتاج الجيب وأينما ظهر بئر البترول!
لم أجد رابط الدفاع عن عماد مغنية. يبدو أن قناة العربية لم يعجبها أن تنطق باسم تيار ممانعة المشروع الأمريكي في الخليج فألغته!
هؤلاء في الكويت - مع احترامي لقلة من الشرفاء منهم - أناس لا معرفة لديهم ولا قضية. وجل همهم البطن الملآن والأرصدة التي تبدأ من الصفر السابع. وخليها لله.