{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هل فعلاً استطاع محمد توحيد الاوس والخزرج؟؟؟
Enki غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,490
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #1
هل فعلاً استطاع محمد توحيد الاوس والخزرج؟؟؟


مرحباً

كلنا نلاحظ اختلافاً في التكوين النفسي بين الافراد الذين يعيشون في المدينة عن هؤلاء الذين يعيشون في الريف والقرى، ففي المدينة تكون الوظائف التي يمكن ان يعمل فيها الانسان متكثرة ومتعددة والوظيفة هي نوع من القالب الذي يوجه شخصية الانسان فمن يعمل بالزراعة الديمية (اي التي تعتمد على تساقط الامطار) يعرف ان المطر قد يسقط وقد لايسقط وبالتالي فان زراعته قد تنجح وقد لاتنجح بالاعتماد على سقوط المطر فلايستحسن ان تصرف كل مافي الجيب حتى لاتصبح مفلساً ! ولذا شاع عندنا في العراق ان اهالي الموصل بخلاء ! (طبعاً انا زرت الموصل ولايوجد هكذا شيء لان ظروف المدينة غيرت طباع الناس) اما من يعتمد على الزراعة بواسطة ماء النهر فان الامر مختلف ومن يعمل بالتجارة يعرف ان التجارة شطارة فالمهنة تحدد الطريقة التي يفكر بها الانسان ولاريب باهمية العامل الاقتصادي في توجيه طباع الناس وآمالهم عندنا كلنا.

واهل المدينة اكثر انانية واهتماماً بشؤونهم الشخصية من اهل الريف حتى تجد اكثر الناس لايعرفون شيئاً عن جيرانهم فتعقيد الحياة المدنية يجعل من الصعب على الانسان التواصل مع جيرانه واقرباءه فتجد المجتمع المدني اكثر تفككاً من غيره.

هذا الاختلاف في الامال والتوجهات يظهر بصورة ابين عندما تكون المدينة مركزاً سياحياً يفد عليه الناس من كل حدب وصوب فالسياح الذين يقدمون من مناطق مختلفة يأتون بافكار واهداف وطرق حياتية مختلفة عن تلك المتوفرة في المدينة، والتجارة هي الاخرى تعلب دوراً مهماً في تفاعل التاجر مع بيئات مختلفة وفي تغيير اهدافه وطموحه، لاحظوا معي كيف ان عمرو بن عبد لحى تأثر بالاصنام التي رآها في رحلاته في بعض المناطق فما كان منه الا ان احضرها لمكة حيث صارت جزء من الواقع الاجتماعي لاهل مكة.

مكة كانت كل ماذكرناه سابقاً، تنوع هائل من الافكار والمعتقدات والتوجهات الاجتماعية حتى على صعيد العائلة الواحدة فمكة تقع في منتصف الصحراء حيث ملتقى واستراحة القوافل القادمة من والى الشمال فمكة مركز تلاقحت فيه عدة افكار اعتقادية مثل افكار المجوس (الزرادشتيين) والروم (المسيحيين) ومعتقدات العرب في شمال الجزيرة العربية وفي اليمن. فنجد في مكة الالوهيين مثل ابي ذر الغفاري وياسر وعائلته (سمية وعمار، ومن العجب ان تجد التاريخ يصورهم عبدة للاصنام !!!) وتجد المشركين وتجد الدهريين وتجد حتى انبياء ومبشرين ومنذرين من امثال امية بن ابي الصلت وخالد بن سنان وقس بن ساعدة وغيرهم كثير وتجد من قرأ كتب اليهود والمسيح واطلع على افكارهم بل نجد هناك بضعة كتابيين من مجوس ومسيح ويهود في مكة نفسها. كما ان مكة مركز للسياحة الدينية بحكم وجود الكعبة فيها واهمية الكعبة من الناحية الاسطورية عند العرب معروفة.

ملخص الكلام مكة كانت مكان متعدد الاتجاهات الفكرية، ولكل من يتبنى اتجاه فكري هناك امال ومصالح واهداف يسعى لتحقيقها.
وفي مجتمع تتكثر فيه الاحتمالات ليس غريباً ان نجد انصاراً لاي فكرة مهما كانت اذ ان كثرة الاحتمالات في الاتجاه الفكري وفي الميول يجعل من الممكن وجود مؤيدين لاي فكرة امراً محتملاً !

فانت الان اذا حاولت ان تطرح فكرة "مجنونة" على احدى صفحات الانترنت فانت بالتاكيد ستجد البعض ممن يصفون مقالك بالعقبرية ويؤيدون كل كلمة جئت بها بل تجدهم يعجبون من الطريقة التي توصلت بها لهذه النتائج العظيمة على الرغم من ان فكرتك تحمل من الجنون والسفسطة مالايحتمل ! اذ انه لابد ان يتفق ميولك مع ميول احد الاشخاص في هذا العالم الفسيح ومتعدد الالوان والاحتمالات.

كما انه من الطبيعي والحال هو كثرة الاحتمالات في الميول الفردية والجماعية ان يكون الاتباع قلة بينما يكون المعارضون كثرة. اذ ان من يتفق معك هم احد او بعض تلك التوجهات لا كلها بسبب كثرتها وتناقضها في البين، فلابد والحال هذه ان يكون الاغلب ضدك والبعض معك.
محمد اعلن دعوته التي سنأتي اليها بشيء من التفصيل في الجزء القادم فآمن به القليل ورفضه الكثيرون لان ماطرحه لم يكن يوائم توجهاتهم الفكرية وهو امر يذكره القرآن في غير اية فكان من غير الممكن ان يؤمن اهل مكة كلهم بمحمد ولاحتى اغلبهم.

اذن كان من الطبيعي ان يتبع محمد الاقلية بينما يرفضه الاكثرية لاختلاف نجده في الميول والتوجهات الفكرية لدى اهل مكة.
فمحمد كان قائد فاشل في مكة لان القائد الناجح هو من يمثل اهداف المجموعة بينما لم يكن محمد يمثل اراء كل اهل مكة وانما شرذمة صغيرة منها.

متى صار محمد قائداً ناجحاً؟

صار كذلك في يثرب التي اسماها المدينة (المنورة).
فهل هناك اختلاف بين المجتمع المكي ومجتمع يثرب؟

المجتمع في يثرب كان يعتمد على الزراعة بشكل كبير، وفي مثل هكذا مجتمع زراعي ريفي لاتجد تعددية في الاراء والميول بل يكون الناس بحسب امتهانهم لمهنة واحدة ذوي اتجاه متشابه وتقاليد واعراف متشابهة...بامكانك ان تذهب وتزور اي قرية وستجد ان الكل واحد من حيث المعتقدات والاعراف والتقاليد وكأنهم رجل واحد او رجال عدة، فتجد الابن صورة طبق الاصل لابيه من حيث التفكير بلا اختلافات في البين. فالمجتمع الريفي او قل المجتمع المعتمد على مهنة واحدة او مهن قليلة نسبياً غالباً ماتكون توجهات افراده متشابهة.

المشكلة ان مؤرخينا حينما يتحدثون عن يثرب يصورون لك الامر وكأنها بيروت في الثمانينات ! فالحروب الطاحنة تأكل اهلها من اوس وخزرج والمجتمع متفكك واليهود يسيطرون على اقتصاد المدينة ويسعون لادامة فتيل الحرب مستفيدين من العائد الاقتصادي من الحروب من ربا وغيره ومن ثم فجأة يقولون اهل يثرب كانوا يريدون ان ينصبوا ابن سلول ملكاً على يثرب وان ابن سلول حقد على محمد لانه سلب منه تاج الملكية !

فمن جهة كانوا اعداءً يقتلون بعضهم بعضاً ومن جهة كانوا يريدون الوحدة وتنصيب ملك عليهم !!!

كيف تجتمع هذه مع تلك؟

لا سقى "الله" مؤريخينا المطر ! فكل همهم هو اعطاء دور تاريخي كبير لمحمد بحيث يكون هو من وحد قبيلتين متنافرتين متقاتلتين يكره بعضهم بعضاً هم الاوس والخزرج بحيث صاروا (قلب على قلب) ولو انفقت مافي الارض جميعاً ما الفت بين قلوبهم !!! ومن جهة ثانية يريدون تبرير الخلاف بين محمد وابن سلول بالقول ان محمد حرمه من تاج الملكية !

يا مؤرخين ان الاولى تنقض الثانية اذ كيف يكونون اعداءاً وفي نفس الوقت يريدون الوحدة ورئيساً ينصب عليهم ويخضعون له مقرين بسلطانه عليهم؟؟؟
نعم على الرغم من ان الاوس والخزرج اقتتلوا فيما بينهم فان هذا لايعني انهم كانوا اعداء بل اهل خلاف وكانوا غالباً ما يلجؤون الى الحكام كيما يحلو ماقعوا فيه من اختلاف ولطالما لجئوا الى عبد المطلب يحل لهم خلافاتهم وكان الهاشميين على علاقة جيدة بالخزرج.
لم يكن بالامكان ان يمر وقت طويل دون ان يؤدي التفاعل بين الاوس والخزرج الى ظهور قائد لهم في البين اذ ان الامال والاهداف المشتركة تحتم وجود رجل منهم يكون هو الاكثر تمثيلاً لتلك الاهداف والاحرص على الوصول اليها فيسبغ الناس عليه لقب القائد ذاتياً، ومثل هذه العملية غالباً ماتسبقها تنافس بين عدد من الشخصيات حتى يتم الاعتراف تلقائياً بقيادة احدهم الفعلية للجماعة.

ومحمد تبع مسيرة جده في حل نزاعات الاوس الخزرج ويبدو ان الاضطهاد الذي كان يعاني منه في مكة دفعه الى سؤالهم ان يسمحوا له باللجوء الى مكة هرباً من "ظلم" اهل مكة له ولعل الخزرج هم من اقترحوا هذا الاقتراح نكاية بالاوس.

ومهما يكن الحال فان محمد دخل المدينة كقاضي صلح وكحكم يحكم بين الناس فيمايختلفون به من مسائل. وهذا هو الهدف المشترك بين الاوس والخزرج الذي نستطيع التوفيق به بين كونهم من جهة اهل خلاف وبين رغبتهم في الوحدة.

وستمضي فترة قبل ان يستطيع محمد السيطرة على الاوضاع الاقتصادية والسياسية للمدينة ويتحول من حكم الى قائد الى رئيس ! كما سنرى فيما بعد.

ملخص هذا الجزء من البحث هو:

1- ان مايدعيه محمد من انه وحّد الاوس والخزرج بعد ان كانوا اهل حروب وعداوات مزمنة لا اساس له من الصحة فقد رأينا الاوس والخزرج يريدون تنصيب ملكاً عليهم في نفس فترة التي هاجر فيها محمد الى المدينة، كما رأينا الاساس الاجتماعي الذي يبرر الوحدة الفكرية والاتجاهية لاهل يثرب باعتبارهم اهل زراعة وحرفة واحدة في مجتمع مغلق، حيث يتسم المجتمع الريفي بوحدة في الافكار والميول والاتجاهات.

2- ان المعجزة الحقيقية التي كان يمكن لمحمد ان يفخر بها حقاً تكون لو انه استطاع ان يوحد المجتمع المكي حيث نجد اختلافاً كبيراً في الاتجاهات الفكرية لافراده بحيث لو انفقت مافي الارض جميعاً لما وحدت بينهم ! اما المجتمع اليثربي فلا توجد معجزة في توحيدهم فهم موحدين بطبيعة الحال وغير محتاجين لمعجزة توحدهم.

3- عجيب امر هذا الاله يدعي انه هو من وحد الاوس والخزرج وانه لايستطيع احد ان يوحدهم ولو انفق مال الارض جميعاً ! فاذا كان قادراً على ذلك فعلاً فلماذا جعل نبيه يخرج بذلة من مكة الى المدينة؟؟؟ الم يكن من الافضل لو انه وحد اهل مكة من البداية بقدرته الخارقة على التوحيد التي يعجز عنها اهل الارض جميعاً؟؟؟

4- ان الوحدة (الايمانية) وتصديق ماعرف بالمهاجرين بمحمد وانضمامهم تحت لواءه لم تكن سوى وحدة ظرفية واعتراف مزيف وان هذه الوحدة سرعان ماسوف تتبد ويظهر الخلاف بين هؤلاء الافراد من جهة وبين محمد من جهة اخرى بسبب الاختلاف في الميول والاهداف وهذا امر واضح لمن يتتبع مسيرة ماصار يعرف بالصحابة وهو امر يحاول المؤرخون اخفاءه بشتى الطرق والوسائل.

شكراً لقراءة المقال.

01-24-2008, 10:57 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
neutral غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,786
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #2
هل فعلاً استطاع محمد توحيد الاوس والخزرج؟؟؟
Arrayشكراً لقراءة المقال.[/quote]

عفوا أي خدمة.

للأمانة شكلك بتفهم بس لو تبطل الخيابة بتاعة ياأمة ضحكت من جهلها الأمم ممكن ييجي منك.
01-25-2008, 12:24 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Enki غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,490
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #3
هل فعلاً استطاع محمد توحيد الاوس والخزرج؟؟؟
Array
عفوا أي خدمة.

للأمانة شكلك بتفهم بس لو تبطل الخيابة بتاعة ياأمة ضحكت من جهلها الأمم ممكن ييجي منك.
[/quote]

يا امة ضحكت من جهلها امم

:lol::lol::lol::lol:

هذه اضعها مخصوص من اجلك يا نيوترال :lol22:

:97:


01-25-2008, 12:55 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
خوليــــو غير متصل
متشائل
*****

المشاركات: 938
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #4
هل فعلاً استطاع محمد توحيد الاوس والخزرج؟؟؟
العزيز أنكي ..
قدّمت لنا قراءة ممتعة ومشوّقة لهذه الفترة من التاريخ .. وأنا أوافقك في أغلب ما جئت به .. وأختلف معك في بعضه ..

أظنّ أنّك عوّلت كثيراً على التنوّع العقيدي في المجتمع المكّي .. إلا أنّ الحقيقة أجدها بعيدة بعض البعد عن ذلك ..
من الصحيح وجود أسماء "ألوهيّة" و"مسيحيّة" عاشت في مكّة .. إلا أنّها محدودة جداً وتعرّضت للاضطهاد الذي تعرّض له محمّد ذاته .. فالمجتمع في كلّه كان "وثنياً" إلا بعض الشذوذات ..
فإذا تحدّثنا عن "زيد بن عمرو بن نفيل" على سبيل المثال (الذي يقول عنه محمّد : آمن شعره وكفر قبره) .. نجد أنّه تعرّض لاضطهاد "الخطّاب" (والد عمر بن الخطّاب) .. ووصل الأمر إلى نفيه من مكّه ودخوله له سراً ..
وأمّا المسيحيّة فقد تواجدت بمحدوديّة أيضاً ويبدو مجتمع المدينه بتواجد القبائل اليهوديّة أكثر تنوّعاً في هذا الإطار .. فمن الأسماء هنا "عبيد الله بن جحش" على سبيل المثال الذي أسلم ثمّ مات نصرانياً .. وطبعاً نمتلك أسماءً أخرى كورقة بن نوفل وغيره .. إلا انّها حركة تبقى ضيّقة وقليله التأثير ولا وجود لمريدين لها ..
بل إنّ الاضطهاد الذي تعرّض له محمّد هو أشد الأدلّه على انغلاق هذا المجتمع .. وتشبّثه بمعتقداته البسيطة ..

عدم نجاح الدعوة المحمّدية في مكّة هو ذاته سبب عدم نجاح هذه الدعوة في أي مكان آخر حاول فيه الرسول جهده لنشر الدعوة ولم يستطع .. لا تنسى أنّه زار الطائف "بني ثقيف" مثلاً .. وما فتئ يدعو القبائل للإسلام في كلّ مناسبه وكلّ "حج" .. وكان دوماً يلقى جواباً غليظاً .. أقول أنّ سبب ذلك هو عصبيّة دينية طبيعيّة خصوصاً أنّ محمّد لا يملك من "الرصيد" الشعبي والعقيدي ما يجعله مميّزاً عن غيره ليجبر قوماً على ترك دينهم على حساب آخر .. أضف إلى ذلك أنّ كلّ قبيلة كانت تعلم أنّها في تبنّيها لمحمد سيعاديها الجميع وتعادي الجميع .. فمحمّد دوماً كان يطلب أن يبايعوه بيعةً يحموه بها .. ويقاتلون فيها من أجله .. (حتّى أن بيعة الأوس والخزرج له سمّيت بيعة حرب الأحمر والأسود !!)

أما حاله الأوس والخزرج ففيها بعض الفرادة .. أخالفك فيها بنقطتين .. لا وجود "لنكاية" من الخزرج للأوس في مبايعه محمّد .. فالوفد الذي بايعه في البيعتين (العقبة الأولى .. والعقبة الثانية) ضمّ أعضاءً من القبيلتين .. وإن كان عدد الخزرجيّين دوماً في كلّ وفد كان أكثر من الأوسيين .. وإن كانوا أيضاً هم من التقوا محمّداً في أوّل الأمر (دون بيعه) وعادوا يبشّرون به قومهم ..

الأوس والخزرج اقتتلوا قبل مبايعة الرسول بخمس سنوات .. لكنّهم سئموا الحرب فيما يبدو .. وبينما كانوا في حروبهم يتعاونون مع اليهود ضد بعضهم البعض (الأوس مع بني قريظة والنضير .. الخزرج مع بني القينقاع) .. انقلبوا في النهاية على اليهود وراحوا يفكّرون فعلاً في تعيين ملك عليهم .. فهم قد وفدوا للرسول "متصالحين" لا حروب بينهم .. والتاريخ يقول ذلك بكل وضوح وصراحة .. إنّما وجود عصبيّة قبيلية بينهما بقيت موجودة ومحسوسة على طول تاريخ الدولة المحمّدية .. لكن الحساسية الأكبر التي احتلت مكانها هي الحساسية بين المهاجرين والأنصار .. خصوصاً أنّ الرسول دوماً كان يفضّل المهاجرين ..
يبدو أنّ الأوس والخزرج كانا ينتظران فعلاً "محمّداً" يوحّدهم .. وتشبّثوا به منذ رؤوه خصوصاً وأنّ حربهم في ذاك الوقت كانت متوجّهة نحو اليهود .. وقد سئموا قول اليهود : سيبعث نبي قد ظلّ زمانه نتبعه ونقتلكم معه قتله عاد وإرم ..
أظن أنّ هذا القول الذي سمعوه كثيراً من اليهود كان له الكثير من الأثر في تشبّث الأوس والخزرج بمحمّد .. على مبدأ (متغدّى فيهن قبل ما يتعشّوا فينا)

محمّد لم يكن له دور تاريخي أبداً في توحيد الأوس والخزرج .. بل جاؤوه موحّدين .. لكن دوره ربّما في إحلال الدين مكان العصبيّة القبليّة بشكل عام .. ومع ذلك .. فهو لم يقم بدوره هذا بأكمل وجه ..



خوليو
02-10-2008, 04:25 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS