رئيس تحرير الجمهورية يعتبر وضع مصر الاقتصادي افضل من وضع بريطانيا .. وسكرتير عبدالناصر للمعلومات يشيد بقرار مبارك تحويل منزله إلي متحف
تشبيه مبارك بصدام حسين. وعيسي يطالبه بالاستقالة بعد تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات. وجدل حول نسبة الفقر في مصر
14/01/2008
القاهرة ـ القدس العربي من حسنين كروم:
كانت الاخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد، عن تفقد الرئيس مبارك لعدد من المشروعات في محافظة قنا تكلفت مليارا وسبعمائة وثمانين مليون جنيه، وتقرير الجهاز المركزي للمحاسبات عن الحساب الختامي للموازنة العامة للدولة لعامي 2005 ـ 2006 وعام 2007 ونشر الصحف المستقلة والحزبية ما قدمه محمد حسنين هيكل في قناة الجزيرة، وزيارة بوش للمنطقة وموافقة مجلس الوزراء علي مشروع غرب الدلتا، ويتضمن ري مناطق صحراوية بمياه النيل غرب طريق القاهرة ـ الاسكندرية الصحراوي في مساحة تقترب من المليون فدان، موزعة علي ثلاث مناطق والانتهاء من تطوير محطة كهرباء السد العالي بمليار وستمائة وخمسة وخمسين مليون جنيه، وافتتاح سنترال غرب أسوان وقرار محافظ الإسكندرية عادل لبيب هدم ثلاثة عقارات مخالفة، وارتفاع آخر في سعر طن الحديد، واتهام الموزعين لحديد أحمد عز بأنهم السبب ليحققوا ربحا قدره سبعمائة جنيه في كل طن، وارسال المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي القضاة رسالة الي المستشار مقبل شاكر، رئيس محكمة النقض ورئيس نادي السيارات يطالبه فيها بالاستقالة من رئاسة النادي لفتحه الباب امام الإسرائيليين للاشتراك في بطولاته، وقرار وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي ادخال كبائن تليفونات في جميع السجون والسماح للمساجين الاتصال بأقاربهم بواسطة الكروت، وزيادة مرات الزيارة المسموح بها، وانعقاد مؤتمر المجلس القومي للانتاج التابع للمجالس القومية المتخصصة برئاسة كمال الشاذلي وتوصيته بعدم رفع الدعم عن سلع معينة وتعويضه من أبواب اخري، ووقف تصدير الأرز اعتبارا من التاسع عشر من الشهر الحالي، واستمرار المعارك حول فيلم حين ميسرة ، وقيام زوج اسمه سعد حلمي بسرقة كلية زوجته بعد تخديرها ونقلها للمستشفي، وعندما افاقت أخبرها انها اصيبت في حادث وباع الكلية بخمسة عشر ألف جنيه لتسديد ديونه.
وإلي قليل من كثير لدينا.
إبراهيم منصور يسخر من تفاجؤ الحكومة من انتشار أنفلونزا الطيور في كل محافظات مصر
ونبدأ بحكومة ما أشبه، وما يسبقها معروف، طبعا، فلا حدود لشؤمها ونحسها علي الشعب المصري والإدلاء بتصريحات وردية عن الواقع، بينما هو اسود من قرن الخروب، من ارتفاعات متوالية وغير مسبوقة للاسعار، وعدم القدرة علي السيطرة عليها إلي مشاكل تثير اكر من تساؤل عن عدم القدرة علي حلها، مثل عودة أنفلونزا الطيور للتفشي وحالات وفيات، وطواريء في المحافظات، ولم يعد أحد من مؤيدي النظام قادرا علي الدفاع عنها، ولذلك وجدنا يوم السبت زميلنا بـ الجمهورية سمير رجب يضرب كفا علي كف في عموده ـ خطوط فاصلة ـ ثم يقول:
إذا سلمنا جدلا بما قاله رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء بأن التضخم ارتفع في عام 2007 بنسبة 9.8 % فذلك يعني أن معدلاته فاقت الـ12 أو 13 % في نفس الوقت فإن ما ذكره رئيس جهاز الإحصاء فيما يتعلق بارتفاع ثمن رغيف العيش البلدي يتناقض تناقضا تاما مع ما تؤكد عليه الحكومة دوما من حيث الحرص علي إبعاد هذا الرغيف عن اية هزات أو تداخلات، وأيضا إذا وافقنا رئيس الجهاز المركزي للإحصاء علي أرقامه وبيانه ألا تعد الـ 38 % التي طرأت علي اسعار المكرونة مرتفعة بكل المقاييس؟ نفس الحال بالنسبة للزيوت.
ان ارتفاع المكرونة الي هذا الحد يعني أن عددا كبيرا من الناس سوف تتأثر حياتهم المعيشية، ودعونا نكون أكثر صراحة ونقول لأول مرة لم يعد مستبعدا أن يبيت البعض بغير تناول وجبة العشاء، الأمر الذي لم يكن مجتمعنا يعرفه من قبل، علي الجانب المقابل فان ارتفاع سعر الزيت لابد وأن ينعكس تلقائيا علي طبق الفول المدمس وقرص الطعمية وصينية المسقعة، وجميعها وجبات شعبية .
ايضا، فان زميلنا ممتاز القط رئيس تحرير أخبار اليوم ، لم يملك نفسه إزاء موجات الفساد غير المعقولة إلا أن يقول:
لن نبالغ عندما نقول ان مجلس المحافظين الحالي كان أحد اسباب حالة الاخفاق، التي تواجهها الحكومة رغم صدق توجهاتها ورغم الجهود الكبيرة التي تقوم بها في كل المجالات، الحكومة تتناسي دائما دور المحافظين والفشل والاخفاقات الكثيرة التي مني بها العمل التنفيذي في العديد من محافظات مصر، إلي درجة أن الناس هناك لا يعرفون اسم محافظيهم ـ بعض المحافظين تفرغوا لحسبة برما حول ما يتقاضونه من الصناديق الخاصة، التي يعلو اسم المحافظ فيها كشف الحوافز والمكافآت الشهرية، بداية من صناديق المخابز البلدية، وحتي صناديق ورسوم الكارتة الخاصة بمواقف السيارات، حتي أن بعض المحافظين يصرفون حوافز ومكافآت من أكثر من 20 صندوقا ومعهم طبعا الحبايب!!
بعض المحافظين لجأوا الي تقنين الاستثناءات، من خلال السماح بمخالفة قوانين البناء والارتفاعات والاشغالات نظير دفع رسوم، يتم تخصيص بعضها لصناديق الخدمات بالمحافظة من خلال أوراق رسمية، أما الباقي فيذهب الي صناديق النذور الخاصة بأولياء الله من كبار المسؤولين بالمحافظة!! بعض المحافظين دخلوا لعبة المتاجرة بالأراضي وبالاتفاق مع بعض المقاولين والسماسرة، أو من خلال الاتفاق مع غيرهم من المحافظين، علي طريقة شيلني واشيلك أي اعطني قطعة أرض في محافظتك و شبيك لبيك في محافظتي!!
المحافظون ليسوا ملائكة، لأنه لا ملائكة بين البشر، والدليل علي ذلك هو الأحكام الرادعة التي صدرت ضد أحدهم، بعد اتهامه بالرشوة، واستغلال النفوذ! .
وإذا كان هذا حال الحكومة والمحافظين فلم يكن غريبا أن يقول في نفس اليوم زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور، رئيس التحرير التنفيذي لـ الدستور ساخرا من تفشي مرض أنفلونزا الطيور في عموده اليومي ـ أقول لكم ـ :
وكأن الحكومة قد فوجئت بانتشار أنفلونزا الطيور في كل محافظات مصر هذا العام، وكأن مصر لم تتعرض لأنفلونزا الطيور العام الماضي وخسرت مليارات الجنيهات في الثروة الداجنة، وأغلقت مزارع دواجن، وأصيب العشرات ومات من بينهم من مات، وفي العام الماضي اجتمع مجلس الوزراء بكامل تشكيله لمناقشة أزمة أنفلونزا الطيور التي أصابت عددا من المحافظات، وأثرت بشكل كبير في صناعة الدواجن في مصر، وبناء عليه تم تشكيل لجنة عليا لمكافحة أنفلونزا الطيور، ولم نعد نسمع عن لجنة مكافحة الانفلونزا ولا عن احتياطات أو تعليمات أو تحصينات بدأتها الحكومة مع مزارع الدواجن، ولم نسمع عن اجتماع واحد للجنة العليا لمكافحة أنفلونزا الطيور وكأن الفيروس قد انتهي تماما من مصر .
واذا تركنا الدستور وتحولنا إلي المصري اليوم سنجد أن زميلنا وصديقنا مجدي مهنا أراد مداعبة الوزراء بقوله في عموده ـ في الممنوع ـ :
قل عن الوزراء ما تشاء عن ذمتهم المالية، الوزير الشريف الضعيف، نظيف اليد واللسان، وهناك الوزير الذي يتسع ضميره وكرشه لنهب مال النبي، والمسائل لكي تكتب بالأسماء فهي تحتاج إلي توثيق والي تحليل لطبيعة نظام الحكم الذي سمح بوجود هؤلاء وهؤلاء، والحساب والمساءلة ليسا علي قدر الطهارة والعفة، وانما لاعتبارات اخري، أهمها الولاء والحاشية وأشياء أخري .
ولا أفهم ما علاقة هذا الكلام بإشاعات التغيير الوزاري، خاصة أن زميلنا رسام الكاريكاتير الموهوب بـ الأخبار مصطفي حسين، خصص أمس ـ الأحد ـ رسمه للتغيير الوزاري القادم، وكان عن مدير مكتب أحد الوزراء يقول في الهاتف:
ايوه يا فضيلة الشيخ، معاليه عايز يعرف نص الدعاء المستجاب ويقوله كام مرة في اليوم .
زيارة بوش بذكري ميلاد عبد الناصر
وإلي خالد الذكر واقتراب ذكري عيد ميلاده، وسبقها قرار الرئيس مبارك، تحويل منزله الذي كان يقيم فيه في منشية البكري الي متحف، وقد أدي القرار لأن يكتب صديقنا سامي شرف سكرتير عبدالناصر للمعلومات يوم السبت مقالا في المصري اليوم عنوانه ـ متحف عبدالناصر تكريم لمصر وتاريخها ـ قال فيه:
بعد سبعة وثلاثين عاما أي منذ يوم 20 شعبان 1390 الموافق 21 أكتوبر 1970 يوم توقيع السيد رئيس الجمهورية القانون رقم 77 لسنة 1970 الذي أصدره مجلس الأمة في 7ـ 10ـ 1970في شأن النزول عن ملكية الدار التي كان يقيم بها المغفور له الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لأسرته طوال حياتها ومنحها معاشا 935 جنيها و607 ملاليم وعلي أن يخصص المنزل بعد ذلك كمتحف ومزار تخلد به ذكري الزعيم الراحل، استمرت إقامة السيدة الفاضلة حرم الزعيم الخالد والعائلة في منشية البكري حتي رحيلها في منتصف الثمانينيات، وقد أعقب ذلك فترة سكون فيما عدا بعض الكتابات الصحافية التي كانت تتناول الموضوع في مناسبات محددة هي 15 يناير و23 يوليو و28 سبتمبر من كل عام من سياسيين وكتاب ومثقفين وأدباء، وهنا يجب أن نعترف بأن الرئيس حسني مبارك قد أعاد اسم جمال عبدالناصر إلي بحيرة السد العالي، ثم أصدر القرار رقم 204 لسنة 1996 بتاريخ 20 يوليو 1996 بتحويل مبني مجلس قيادة الثورة بالجزيرة إلي متحف لزعماء ثورة يوليو الذين وضعوا رؤوسهم علي اكفهم ليلة 23 يوليو 1952، أعود لأقول من جديد أنه لا يصح إلا الصحيح وإن طال الزمن فقد أصدر الرئيس حسني مبارك بالامس القريب قرارا بتنفيذ قانون مجلس الامة رقم 77 لسنة 1970 والتحية والتقدير والشكر واجب الي كل محب لعبد الناصر ولتجربة إنسانية قادها الرجل، نتقدم بها للرئيس حسني مبارك، راجين ان تقوم الجهات المعنية بتنفيذ هذا القرار الذي يحفظ قيمة تاريخية وتقديرا للثورة التي طردت الملكية وأقامت النظام الجمهوري وكانت أساس شرعية النظام ومازالت مستمرة رغم المنحنيات والتراجعات التي شهدتها المسيرة.إن التاريخ كان وسوف لا يرحمنا إذا فرطنا في منزل جمال عبدالناصر وتركناه عرضة للإهمال والضياع والانهيار في وقت ترمم فيه قصور المماليك ونحافظ علي التكايا .
اييه، اييه، ذكرنا صديقنا سامي شرف بالذي مضي، كما ذكرنا به امس استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور حسن نافعة بقوله في مقاله بـ المصري اليوم :
تطل علينا ذكري عيد ميلاد جمال عبدالناصر في ذات اليوم الذي حدده الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش موعدا لزيارة مصر في ختام جولة واسعة قام بها في المنطقة وربما لا يكون ذلك مجرد مصادفة لأن اختيار أماكن ومواعيد الزيارات واللقاءات التاريخية يكون في العادة موضع بحث مدقق للإيحاء بمعان، أو بث رسائل محددة ومقصودة. وأيا كان الأمر، فمن شأنه أن يثير في النفس شجونا كثيرة علي أي حال، ولأن عبدالناصر يرمز في وعي الأمة وذاكرتها لمعاني الحرية والاستقلال والكرامة الوطنية والقومية والوحدة العربية والتنمية المعتمدة علي الذات بينما يجد بوش في حاضرها كل المعاني النقيضة، فمن الطبيعي ان تذكرنا تلك المفارقة بحجم الانتكاسة التي مني بها النضال المصري والعربي وبالحاجة الماسة الي انطلاقه جديدة علي طريق اليقظة والنهوض، وكشاهد ايضا علي هذه المرحلة بوسعي أن أقول أن الفترة الممتدة من 67 وحتي رحيل عبدالناصر كانت هي أكثر الفترات جدية لتصحيح صورة كانت قد ترهلت وانحرفت عن مسارها الطبيعي فقد استطاع عبدالناصر خلالها رغم ضغوط وقيود داخلية وخارجية كبيرة أن يعيد بناء الجبهة الداخلية وأن يخوض حرب استنزاف كانت هي الأساس الذي صنع نصر أكتوبر فيما بعد ولو أن الزخم الذي شهدته هذه الفترة والذي عايشته بكل جوارحي من خلال عملي في القاهرة حتي سفري إلي فرنسا قبل اسابيع قليلة من وفاة عبدالناصر، كان قد استمر بنفس الحماس والإخلاص لتغيير تاريخ مصر والمنطقة فقد عاشت البلاد حالة من الحيوية والتصحيح وكانت جاهزة للبذل والتضحية ورغم ثقتها الكبيرة في قيادتها فانها لم تكن علي استعداد لكتابة شيك علي بياض لأحد، مرة أخري حتي ولو لعبدالناصر نفسه، ومع ذلك، فقد جرت عملية منظمة لاختطاف مصر في لحظة نفسية وذهنية بالغة التعقيد والخصوصية أعقبت حرب أكتوبر، وأفضت إلي ما نحن فيه الآن .
محمد سيد سعيد .. وجرائم نظام مبارك في سيناء
وإلي رئيسنا، بارك الله لنا فيه، لنسعد أكثر وأكثر بانجازات نظامه، ونغيظ به الحاقدين والحاسدين وعلي رأسهم كبيرهم الذي علمهم الحقد والحسد، الذي ما أن قرأ عن تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات المقدم لمجلس الشعب عن أداء حكومة الشؤم والنحس والبيزنيس وما أشبه، حتي أسرع باستغلاله أسوأ استغلال مطالبا باستقالة بارك الله فيه، قال ـ وأنتم تعرفون القائل ـ وهو إبراهيم عيسي رئيس تحرير الدستور يوم السبت وأفسد عليّ ، بما قال، التمتع بالاجازة الأسبوعية:
حاجة من اتنين، إما أن يستقيل الدكتور أحمد نظيف لأن تقرير الجهاز المركزي مسح بأداء حكومته الأرض، أو أن يستقيل الدكتور جودت الملط لأن رئيس الحكومة التي أدانها تقرير جهازه لم يقدم استقالته ومازال يحظي برضا ومباركة الرئيس .الحكومة مدانة من قمة رأسها الي أخمص قدميها وفقا لتقرير الجهاز المركزي للمحاسبات الذي لا يبدو أنه يحاسب أحدا، لكن أن يقول الدكتور جودت الملط تقريره الفاضح المعري للحكم كله علي بعضه ثم يروح بيته في الدقي دونما أن يحدث أي تغيير، أو أن يسمع أحمد نظيف تقرير جهاز المحاسبات عن حكومته ثم يروح فيللته في جاردنيا بدون أن يحدث تغيير، فهذه وأيم الله مسخرة أن يستمر هذا الفلكلور السنوي! ويحاول بعضنا إقناع الرئيس مبارك بأن الدكتور الملط ليس معارضا ولا هو حاقد حاسد ولا مأجور ولا يكتب في الصحف المستقلة ولهذا عليه أن يصدقه، ويتحايل بعضنا حتي التوسل من الرئيس أن يستجيب لتقارير الجهاز ويقيل هذه الحكومة وهؤلاء الوزراء، ثم لا يتغير أي شيء بل يكافييء رئيس الجمهورية حكومة تصاعد حجم الدين العام الداخلي إلي 637 مليار جنيه في 2007 مقابل 573 مليار جنيه في الموازنة السابقة، نظيف وحكومته ووزراء جمال مبارك مستمرون بمنتهي السماجة السياسية فيما يفعلون، ونظيف ماشي يا أرض اتهدي ما عليكي قدي ، وجمال وتابعه عز يطيحان في البلد بمخطط صندوق النقد والبنك الدوليين مع حماس محمود محيي الدين لبيع المصانع والشركات كأنه مندوب مبيعات وطني وليس وزيرا فيه، هذه وحدها لو في دولة لا يزال فيها اسمها إيه، البتاعة دي، اسمها إيه يا ربي، آه الكرامة كان زمان الرئيس نفسه استقال!، لا تفهمني خطأ وحياة والدك أنا مش ناقص، أنا أقصد رئيس الجهاز أو رئيس الوزراء أو رئيس مجلس الشعب! .
وأما ثاني حاقد علي بارك الله فيه، وظهر حقده في نفس اليوم ـ السبت ـ فكان رئيس تحرير البديل محمد سيد سعيد، قال:
تعلم نظام مبارك من نظام صدام حسين درسا سيئا، يقضي بأن تمضي في الخطأ حتي النهايه، وأن تعالج خطأ ما بخطأ آخر، وهكذا حتي تتعقد الأمور، وينسي الجميع ابسط الحقائق فيسلمون بالأمر الواقع، وهذا هو ما يحدث في سيناء: خطأ كبير يتلوه خطأ اكبر وأكبر دون توقف، والعجيب أننا لا نعرف بالضبط من هو المسؤول عن الإدارة السياسية التي ارتكبت أو تعايشت مع جبال الأخطاء هذه .
واضاف وأمس الاول ألقت السلطات القبض علي عدد من البدو بسبب احتجاجهم علي القبض علي مسعد أبو فجر الاديب زعيم حركة ودنا نعيش السيناوية. ما يقوله مسعد ابو فجر هو انه يجب ان يكون لأهالي سيناء الأولوية في تملك الأراضي المستصلحة وأن يتم إسقاط ديونهم المتراكمة لأسباب لايد لهم فيها، وتؤكد حركة ودنا نعيش أن هذه المطالب صارت تتساوي مع معني الحياة بشرف وكبديل للاعتماد علي التجارة المحرمة في المخدرات والأشكال الأخري لاقتصاد الجريمة، أننا نطالب مصر والمصريين جميعا بدراسة أداء هذا النظام البوليسي الفاسد في سيناء بالذات لكي يفهموا حجم الجرائم التي ارتكبها في هذا الجزء الغالي من بلادنا ومن أمننا الوطني المصري .
استمرار المعارك حول فيلم حين ميسرة
وإلي معارك زملائنا الصحافيين والهجوم المفاجيء الذي شنته زميلتنا بجريدة العالم اليوم اليومية الاقتصادية المستقلة ومقدمة البرامج، وعضوة المجلس الأعلي للسياسات بالحزب الوطني لميس الحديدي ضد زميلنا وصديقنا ورئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـ الأهرام الدكتور عبدالمنعم سعيد ـ في مقال لها بـ المصري اليوم يوم السبت، ردا علي هجوم شنه في المصري اليوم ايضا عبدالمنعم ضد الصحافيين الذين نشروا صورة سوداوية للأوضاع، وادعوا أن أربعين في المائة من المصريين تحت خط الفقر، وأن هذه صحافة التسخين، وقال سعيد ان احتفالات رأس السنة وتدفق الاستثمارات وارتفاع مؤشر البورصة بنسبة خمسين في المائة ينفي هذه الادعاءات، ولما كانت لميس هي التي نشرت في العالم اليوم ، فقالت ردا عليه:
من نفس المنطلق فأظن أن صحافة التسخين هي أفضل كثيرا من صحافة التنويم التي لا تخبر ولا تحلل ولا تتابع، هي فقط تنافق، وتسمع الكلام تماما كطلبة كتاب عم عبدالرحمن في قرية والدي رحمه الله، أما حكاية الاربعين بالمائة التي قال د. سعيد انه رقم منفوخ للفقر، فيما الرقم الحقيقي هو واحد وعشرون في المائة، فلا أظن أن الدكتور قد أمعن القراءة جيدا، فذاك هو لب الخلاف بين الحكومة والبنك الدولي، الأولي تقول ان نسبة الفقر في مصر عشرين في المائة، بينما يقول البنك الدولي أن النسبة تصل إلي أربعين في المائة ـ ثمانية وعشرون مليون مصري ـ وهو بذلك يجمع ما بين ثلاثة أنواع من الفقر فقر مدقع وتام، ومن هم علي حافة الفقر وهذا خلافنا مع الدولة، فنحن نري كما يري البنك الدولي ان من يعيشون علي حافة الفقر، أي من هم يكادون ينفقون ما يكفيهم لتوفير الطعام واحتياجات الحياة، هم أيضا فقراء وهؤلاء يمثلون اربعة عشر مليونا ونصف مليون مصري في عام 2005، نحن لا ننفخ في الارقام، وأن يسهر آلاف الناس في ليلة رأس السنة شيء جميل، ولكنه لا يعني أبدا أن الملايين قد عاشوا ليلة سعيدة يحلمون بعالم افضل .
المهم أن عبدالمنعم عضو ايضا في المجلس الأعلي للسياسات التابع لأمانة السياسات بالحزب الوطني التي يرأسها جمال مبارك الأمين العام المساعد.
ولم يتأخر الرد علي لميس، فقد جاءها في اليوم التالي ـ الأحد ـ ولكن من ـ جدول الضرب ـ الذي يكتب يوميا باب ـ ستة في ستة ـ بجريدة روزاليوسف فخصص لها فقرتين من فقراته الست، قال فيهما:
إلي كل هؤلاء الذين يقولون ان نجيب ساويريس قال كلمة لا يمكن أن أكتبها في حواره الأخير مع التليفزيون أقول والله لست متأكدا، ما أنا متأكد منه علقت عليه، وأقصد عبارة، تبقي أمه داعية عليه، أما ما يقال بشأن2001 فيرجي فيها الرجوع للشريط الأصلي.
ليس عليكم أبدا، وعلي الإطلاق أن تربطوا بين الحوارات التليفزيونية المتكررة للميس الحديدي مع نجيب ساويريس علي الشاشة القومية وبين انضمامها لكتاب الجريدة اليومية الخاصة التي يمولها، هذه فقرة وتلك أخري، الوكالات الدولية تتصارع علي نشر مقالات السيدة المذيعة .
والجدول يقصد المصري اليوم ، ونجيب أحد المساهمين فيها.
وإذا تركنا روزاليوسف وعدنا الي يوم السبت واتجهنا لـ الوفد في يوم السبت ايضا سنجد ان زميلنا بـ الأهرام ابو العباس محمد يشن هجوما لاذعا علي زملائه الصحافيين الذين هاجموا المخرج السينمائي خالد يوسف بسبب فيلم ـ حين ميسرة ـ فقال عنهم:
بقدر اعجابي بما قدمه خالد يوسف وأقنعنا به من أبداع وواقعية سينمائية صادقة وبما يطرحه يوميا وعلي الفضائيات من آراء ثقافية وفنية تقدمية وطنية، مستنيرة منحازة للمهمشين والبسطاء بقدر ما كانت صدمتنا واستياؤنا وخيبة أملنا في تعليقات وردود وآراء زملاء، كتاب وصحافيين ينتمون في الأصل الي هذه الطبقات الفقيرة والمهمشة والوسطي، لم نفهم حتي الآن ماذا يريد أن يقول هؤلاء الزملاء وما هو مقصدهم من وراء كل هذا الهجوم والسخط؟ .
وقال أبو العباس ايضا عن خالد يوسف وفيلمه، وعن مهاجميه:
من الطبيعي جدا أن تغلق ابواق الأغنياء ورجال الأعمال والدولة وأهل الكافيار والسيمون فيميه والمنتجعات السياحية والفنادق في مضاجعهم، فلم يعد لديهم إلا مغازلة السلطة واكتساب عداء المواطن العادي وهذا ما يجعلهم مثرين للشفقة الي حد كبير .
طبعا، ولذلك ايضا قال زميله بـ الأهرام سيد علي في نفس اليوم في احدي فقرات عموده الاسبوعي ـ ببساطة ـ والذي يتميز بالكثير من الغمزات واللدغات:
كل كلمة تنشر ضد فيلم حين ميسرة هي دعاية مجانية يستحقها هذا الفيلم ولو كره الكارهون .
وامتدت نيران المعركة الي الدستور في اليوم التالي ـ الاحد ـ بقول زميلنا ومراسل قناة الحرة في القاهرة طارق الشامي :
لعلي لا أكون مبالغا ان قلت ان خالد يوسف وضع أصبعه علي جرح مؤلم ليس من السهل علاجه وما هذه التأوهات الصادرة من مهاجميه إلا رسالة تحذير لكل من تسول له نفسه مجاراة خالد يوسف والخروج بأفلام أخري تسير علي ذات الدرب فتنكأ جراحا أخري صار من المؤكد أن رجال المال والأعمال في هذا البلد غير راغبين في الالتفات اليها، وبدلا من أن يتكاتفوا مع الدولة والحكومة لعلاج مشكلات العشوائيات أو علي الاقل الحد منها سارعوا إلي بذل كل جهد نحو تشويه من يحاول أن يفتح أعيننا من جديد علي واقعنا المؤلم الذي ينذر بشر مستطير .
وأمسكت نيران المعركة بالصفحة السادسة من المصري اليوم ايضا في مقال زميلنا وصديقنا بـ الأهرام خيري رمضان، لقوله:
البعض غضب لتقديم صورة سيئة عن مصر، صور للعشش الصفيح والفقراء الذين يرتكبون كل الجرائم البشعة من الزنا وحتي البلطجة والقتل، فهل الغضب هنا هو لأن الفيلم قدم صورة غير حقيقية عن مناطق في مصر اساء بها الي الواقع أم أن الغضب سببه أنه يجب علي السينما أن تقدم الجانب المضيء والمشرق في مصر حتي لا يرانا الآخرون بهذه البشاعة؟ الكل يعرف أن مناطق الفقر متعددة في مصر ونتمني أن يتم الالتفات الي سكانها لأنهم يعيشون حياة صعبة ويمارسون افعالا اكثر بكثير مما عرضه الفيلم والبلطجة التي ظهرت في الفيلم لم تعد فقط مقصورة علي المناطق الفقيرة، ومن لا يصدق فليتفضل بزيارتي في واحد من أرقي شوارع الهرم ليري بنفسه يوميا طلاب المدارس المجاورة وهم يتبادلون الضرب بالسنج والمطاوي، وعلي الرغم من مطاردات الشرطة فانهم لا يتوقفون، هل يمكن لفيلم مثل، هي فوضي ، أو حين ميسرة ، الاساءة الي سمعة مصر وإشاعة حالة من الاحباط بين الناس؟ وبدلا من رد السؤال بسؤال آخر وهو الافلام الساذجة التي عرضت سينمائيا علي مدي السنوات الماضية، عدا أفلام قليلة محترمة واعتمدت علي تقديم مصر وسكانها كأنهم قصور وشواطئ وأثرياء وضحك فقط، حتي لصوصها كانوا ظرفاء، هل أضافت إلي سمعة مصر .
قنديل يعود لتشبيه الرئيس
بعبد الفتاح القصري في فيلم ابن حميدو
وإلي المعارك والردود وستكون اليوم عن الأوضاع الاقتصادية، وما تعرض له نظام الحكم من هجوم ودفاع، بادئين بزميلنا محمد علي ابراهيم رئيس تحرير الجمهورية ، الذي طمأننا يوم الجمعة، مشكورا مأجورا علي اننا افضل حالا من بريطانيا رغم أن عملتها الاسترليني أقوي العملات، وكيف بدأت تعاني الآن من مشاكل هائلة من تراجع العملة والكساد، والغلاء وأضاف حامدا وشاكرا ما نحن فيه من نعم:
مصر علي سبيل المثال يستطيع من يتقاضي هنا خمسة جنيهات يوميا أن يأكل شيئا يسد به رمقه ويركب مواصلة واحدة، زميله الذي يتقاضي الف وخمسمائة جنيه استرليني يقطن غرفة واحدة بحمام مشترك مع بقية الغرف الموجودة في الدور ويجاهد ليسدد اشتراك المترو والكهرباء والغاز وضريبة الرؤوس وهي التي تفرض علي كل من بلغ الـ18 عاما أن يدفعها بالاضافة إلي الضرائب الأخري وفي النهاية نقول ان مصر رغم متاعبها الاقتصادية مازالت افضل من غيرها كثيرا كما أعلن الرئيس مبارك، دعونا ننتقد أداء الحكومة بكل قوة، لكن حتي نكون موضوعيين علينا أن نقارن أوضاعنا بأوضاع غيرها .
ولم يكن إبراهيم يدري بالمؤامرة التي يعدها له إبراهيم آخر، وفي نفس اليوم ـ الجمعة ـ ليحرجه احراجا شديدا، وأعني به إبراهيم السايح في بابه اليومي بـ البديل ـ للكبار فقط ـ فقد استشهد بما كتبه رئيس تحرير الجمهورية يوم الثلاثاء، عن أسعار الشقق وارتفاعها وعجز محدودي الدخل عن امتلاك الشقة مساحة سبعين مترا، ثم صرخ قائلا في وجه محمد إبراهيم:
الاستاذ محمد علي إبراهيم يعلم أن حسني مبارك نفسه هو المخترع الاول لقصة ان الغلاء في كل مكان والتضخم في كل مكان والأسعار لا ترتفع في مصر وحدها ولكن الاستاذ المذكور لا يستطيع مواجهة مبارك، بهذا الكلام، ولو أراد استكمال كلامه بنفس الصدق والإخلاص والموضوعية لكان قد اعتذر للناس عن المعرض العبثي الذي اقامته جريدة أو المؤسسة التابعة لها تحت عنوان ـ وعد فأوفي ـ لتحتفل من خلاله بالانجازات العبقرية التي حققها حسني مبارك في أولي سنوات ولايته الانتخابية الجديدة.
أين هي الوعود التي أوفي بها حسني مبارك يا استاذ محمد؟ وهل تراه سيادتكم غير مسئول عن حالة الفقر غير المسبوق التي يعيشها غالبية الناس؟ ولو كان وزراؤهم الفاشلون فمن المسؤول عن اختيارهم واستمرارهم وحمايتهم وهل الاخ احمد نظيف ووزراؤه هم المسؤولون عن التوجهات الاستراتيجية للنظام المصري؟ وهل يجهل حسني مبارك هذه الحقائق التي تسردها علي الناس في مقالاتك؟ واصل شجاعتك يا أستاذ وقل كلمة الحق في وجه سلاطين الباطل وأباطرة الضلال، وسيبك من معارضة وأونطة وازدواجية استاذك القديم سمير رجب .
ما شاء الله، حسني مبارك هكذا غير مسبوق بدعاء بارك الله لنا فيه وأدام حكمه لنا؟! أما يساري صحيح.
والثاني الذي كان يقبع خلف عموده بـ الدستور ـ لوجه الوطن ـ ليفاجيء محمد إبراهيم كان عبدالحليم قنديل، هكذا بغير زميل ولا صديق لأنه قال:
لا تسألني من فضلك عن تعهدات الرئيس بعدم المساس بالدعم، فتصريحات الرئيس تبدو جزءا من خطة التمويه، أوقل انهم تركوا للرئيس حق الكلام ولو علي طريقة عبدالفتاح القصري في فيلم ابن حميدو وانه لا ضرر من أن تنزل كلمته، المرة دي، ايضا، فمن وقت طويل جري ما يشبه توزيع السلطات عرفيا، تبقي للرئيس مبارك سلطة الأمن فيما اعطيت حقيبة الخدمات للسيدة سوزان، واعطيت حقيبة الاقتصاد لجمال مبارك ورجاله ونسائه، وبقية الصورة مفهومة الملامح، فقد يذهب نظيف عن منصبه ككبش فداء ويكون قد أدي دوره المرسوم من لجنة جمال مبارك، وقد بدا لعقود أن حكم مبارك اتقن اللعبة، لكنها هذه المرة ستكون غلطة الشاطر، فاللعبة مفضوحة من اولها والشعب المصري لم يعد نفايات بشر، ولا قطيعا يساق، ثم ان الاعصاب الملتهبة والدخول المهددة لا تحتمل ارتفاعات الأسعار الفلكية الآن فما بالك مع تقدم مراحل خطة رفع الدعم؟ ومفاجأة الناس بها كل صباح حزين .
تاني، عبدالفتاح القصري تاني؟، المهم، انه مثلما اختبأ السايح وقنديل لرئيس تحرير الجمهورية وخرجا عليه فجأة، خرج عليهما بنفس الطريقة وفي نفس اليوم زميلنا بـ الأهرام محمد حمدي من وراء عموده اليومي بجريدة روزاليوسف ـ يوميات مواطن ـ قائلا بعد أن اخترع كلمة جديدة هي ـ المرفوض ـ عبارة عن مزيج من الحرية والفوضي، علي طريقة ـ حديد وزرنيخ: فقال:
الحراك المجتمعي الذي يراهن عليه بعض عواجيز عواجيز المعارضة وناشطي الجمعيات الحقوقية المتمولين من الخارج يرتكز علي انتشار الفساد الصغير والكبير علي حد سواء مطلقا العنان لتحركات جماهيرية يراهن اصحاب المشاريع الخاصة علي فوضويتها ومن ثم تمددها وتحولها إلي حالة عامة يمكن البناء علي اساسها وصولا للتغيير الذي يريدون، أنا شخصيا لا أراهن كثيرا علي انحسار المرفوض خلال العام الجاري وأتوقع أن نشهد نشاطا ملحوظا ومتصاعدا مدفوعا بتحركات أجنبية بعضها امريكي وبعضها اسرائيلي عبر ايادي مصرية وعربية يلعب الاعلام دور البطولة فيها لاحداث اكبر قدر من الخراب والهشاشة في بنية الوطن والمواطن علي حد سواء للوصول الي مرحلة الانهيار الكامل مما يؤذن بخراب مالطا. مصر تتغير بنا، كما يقول الحزب الوطني صاحب الاغلبية وبالمرفوض كما يريد اصحاب علامتها التجارية والفكرية، وبين المشروعين صراع حقيقي علي الوجود والاستمرار والتغيير والمستقبل، لكن أي تغيير وأي مستقبل نريد؟ هذا هو السؤال الذي يجب ان نجيب عنه جميعا بشكل واضح ومحدد قبل انتصار المرفوض .
أبو داود يشرح معني الترائب في القرآن
وأخيرا الي معارك الاسلاميين وما تبقي في ذمتنا للدكتور محمد داود عن الترائب، وهذا الجزء الأخير من مقاله بجريدة اللواء الإسلامي قال عنهن:
* الترائب: لقد أثار صاحبنا شفقتنا عليه بعدما أضني نفسه في البحث والتنقيب في القرآن ليضع يده علي لفظ فاضح أو خادش للحياء لكنه خرج صفر اليدين وليثبت ذكاءه راح يلتقط كلمة من هنا أو هناك مدعيا انها فاضحة أو خادشة للحياء ومن هذه الكلمات لفظ الترائب في قوله عز وجل: يخرج من بين الصلب والترائب الطارق 7 وكان الأولي به مادام يريد ان يثبت ذكاءه أن يطالع كتب التفسير، أو حتي المعاجم ليتعلم أولا، ثم ليزداد اعجابه بالقرآن الكريم ولا يزال هكذا يطالع ويتدبر ويتأمل فيتعلم ويتبصر حتي يجد نفسه من أشد المحبين للقرآن وأصدق الموقنين به وأول من يصحح خطأ المتوهمين ويزيل لبس من أساء الفهم أن كلمة الترائب أربع أضلاع من يمنة الصدر، وأربع من يسرته.
وقيل: هي عظام النحر والصدر وهذه الكلمة وردت في القرآن الكريم للتعبير عن المكان الذي ينشأ فيه الماء الذي يكون منه الولد فهو في الرجل في قوله عز وجل: يخرج من بين الصلب وهو في المرأة يخرج من بين الترائب وفي هذا ما فيه من الاعجاز العلمي الذي نحيل الجميع الي مطالعته والسؤال التقليدي: ما الذي يجرح الحياء في هذا اللفظ؟ وإن كان، فما البديل؟ ولماذا سكت عنه العرب؟ وإذا كان صاحبنا يعتبر المني ، الفرج ، الحور العين و الترائب ألفاظا جارحة فماذا يمكن أن يقول عما جاء في الكتاب المقدس من تصوير نبي الله إبراهيم عليه السلام في سفر التكوين بأنه يتاجر بعرض امرأته ويلقنها الكذب وينسر فحولته، وهي توافقه علي ذلك وتسلم قيادها لفرعون سفر التكوين: 12 ؟ أو ما اتهم به داود عليه السلام من انه يضاجع النساء زنا وأنه يزني بالمتزوجات ويحبلهن الإصحاح الحادي عشر من سفر صموئيل الثاني ثم تتوالي الجنسية الفاضحة لتصل الي ذروتها مع سيدنا لوط عليه السلام الذي اتهم بأنه يمارس الجنس مع بناته فيحبلن منه، يقول الكتاب المقدس:
فحبلت ابنتا لوط من أبيهما ـ سفر التكوين 19:30ـ 38 أو ما جاء في سفر كامل نسبوا فيه لنبي الله سليمان عليه السلام انه يتغزل وحاشاه في محبوبته ويتناولها بوصف دقيق لتفاصيل جسدها فيقول شعرك كقطيع معز عيناك حمامتان من تحت نقابك أنفك كبرج لبنان خدك كغلقة رمانة تحت نقابك تحت لسانك عسل ولبن، إلخ نشيد الإنشاد .
والسؤال: هل يمكن تعليم الأطفال مثل هذا الكلام؟، إننا نحفظ القرآن الكريم للأطفال وليس فيه كلمة واحدة نخجل منها فماذا يمكن أن يقولوه للأطفال إذا سألوهم عن معني: وسكبوا عليهما زناهم ثم ماذا يمكن أن يقولوا ايضا لو أن فتاة سألت عن معني: فحبلت ابنتا لوط من ابيهما ؟!
ونكتفي بهذا القدر الذي يظهر الفرق الواسع والبون الشـــــاسع بين التزام النص القرآني وبين انحطاط التخاريف البشرية وسقوطها علي مدي آلاف السنين .
--------------------------------------------------------------------------------
عبد الحكيم - رئيسنا الحبيب
يااستاذنا الحبيب حسنين فين اقوال الظرفاء؟ اللى تغنيناعن احمد رجب ثم ان رئيسناالحبيب ادامه الله هو السياسى الوحيد الذى يدخل البهجة الى قلبى لانه فى وعوده يذكرنى بعبد الفتاح القصرى امام ام حميدة وكلمته الخالدة "تنزل المره دى" وفى شكله يذكرنى بالدكتور شديد اللى يكلم الخواجه بيجو.. سبحان الله تقول هما توائم يااخى حتى فى القدرات العقلية.. وبعدين طبعاخطبه دايمابتفكرنا بالكوميدى العظيم ابولمعة بالاختصار مبارك حبيبنادايمايدخل على شفاهناالبسمة رغم همومناومصايبنا التى لا تعد ولا تحصى واللى موش بسببه. يحيا رئيسنا الخالد مبارك...وبالروح والدم نفديك يامبارك.
--------------------------------------------------------------------------------
مصرى وبس - ياراااجل!
يعنى فروجهن مش خادشة للحياء؟ طب ما معناها؟ ولفظة إنكحوا لماذا بطل إستعمالها؟ لماذا لا ندع كل فى مجاله الذى له ألف تفسير وتفسير ونكف عن التعالى الكاذب؟
--------------------------------------------------------------------------------
أحمد اسماعيل - تحية واجبة
خالص التحية للدكتور محمد داود على براعته فى تفنيد الاكاذيب حول القرأن الكريم وادعو جميع علماء المسلمين للاقتداء به كفاناالموقف الدفاعى عن الاسلام وكأنه كتب علينا ان نسند ظهرنا للحائط منتظرين ما سيأتى لنا بل يجب علينا اتخاذ موقف الهجوم على من يهاجم الاسلام والقران بنشر الاكاذيب فى الكتب المقدسة ونخرج لهم مافيها من خزعبلات وساعتها لن يجرو احد على مهاجمة الاسلام وبدلا من ان نقسم للناس بان الاسلام دين السماحة ودين الحب ونظل نقسم ونقسم وكاننا موصومين يجب علينا الرد بكل قوة وشراسة ومن يعيب علينا فى شيئ نخرج له من كتابه مايشين وما اكثره ووقتها ستتوقف الهجمات الغاشمة علينا ونجدهم يدعون للحوار بين الاديان وفقك الله يا دكتور ومزيد من التفانى فى خدمة الدين والوطن
--------------------------------------------------------------------------------
احمد - لا اله الا الله.... و الله غالب على امره
الان اخر شىء العقل البشرى يتصوره ان يهاجم القران بانه يخدش الحياء سبحان الله و الله لا اجد ما اقوله عن ما اشعر به من الحسره و الشعور بالذنب سامحنا يا الله لاننا تهاونا فى كلامك و صدق الله حين قال ( مالكم لا ترجون لله وقارا ) صدق الله العظيم
--------------------------------------------------------------------------------
مواطن قرفان - احرمنا لقد زدتنا قرفا حتى القرف قرف منا.
لست ادري وانا اعترف باني لست مصريا. ولكن مواطن عربي كما هو الحال بكل مواطن عربي اصبح اسمه السيد قرفان. وليس هناك من داعي لانه نوضح من اوصلنا لهذه المرحلة من الانقراف المزمن. ولكن بان يخرج علينا كاتب ليعلق ويشتم بهذه الطريقة المبتزله على مقالات زملائه كما يكتب كاتب هذه المقالات فهذا بحق دليل على ان مستوى بعض الصحافيين قد وصل الى الحضيض. هذا الكاتب تماما كما اميركا واسرائيل. فهو يمدح ويكيل من المديح ويزيد للنظام المصري حتى يخيل للمرء انه مستعد ليصنع من نفسه سجادة تطاها اقدام النظام. ان لست ضد ان يمتدح النظام بهذا حقه. ولكن كفانا تزلفا وتاليها فوالله انه عار عليه ككاتب وصحافي. فكيف يستطيع ان يكون محايدا برده على منتقدي النظام. وهو الذي يكيل لهم شتما يمينا وشمالا، صعودا ونزولا ويزيد من تزلفه للنظام. انا اسف لان اقول ان هذه الاقلام التي تكتب السم وتجمل القبيح وتلعن المفعول به والمرمي به في اقبيه الانظمه كاعداء للحريه والشعب. وتجر المنصوب والمغلوب عليهم في غياهب السجون. هذه الاقلام خاجر تغرز في صدور الشعوب المحبه والطواقه للحرية. واطواق نجاة للانظمة الفاسدة كالذي يدافع عنها الكاتب هنا. فليرحمنا هو وامثاله من التزلف للانظمة وساكون له من اول الشاكرين لو قرات له غدا مقالا لم يمدح في رئيسه.
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=to...mp;storytitlec=
and the same news from syria
http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=69384
بحث
قائمة الأعضاء
التقويم
وثائق المساعدة
/
وضع مصر الاقتصادي افضل من وضع بريطانيا
