{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
فكر الالحاد !
عدوية غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 71
الانضمام: Aug 2008
مشاركة: #1
فكر الالحاد !
سؤال وجه للبابا شنودة حول فكر الالحاد وبما اجاب عليه ..

السؤال :

قدم لى أحد الشبان هذا السؤال ، وأنا على باب الكاتدرائية : "يحاربنى أحياناً فكر الإلحاد ، وأقاومه فيعود بشكوك كثيرة فى وجود الله ..
فأرجو أن تساعدنى على تثبيت إيمانى ، خوفاً من أن تتمكن الشكوك بإيمانى؟

الجواب :

" إنها حرب مشهورة من حروب الشيطان. وهذه الأفكار التى تحاربك ليست منك، وإلا ما كنت تقاومها كما تقول. ولكن الشيطان عنيد لحوح ، لا ييأس ولا يهدأ

وكلما يرد الإنسان على فكر من أفكاره، يعود مرة أخرى ويضغط ويلّح. لذلك يقول القديس بطرس الرسول "قاوموه راسخين فى الايمان" (1بط5: 9). ومع ذلك فإن وجود الله له إثباتات كثيرة. لعل فى مقدمتها ما يسميه الفلاسفة أو المفكرون بالعلة الأولى ، أى السبب الأول

أى أن الله هو السبب الأول لوجود هذا الكون كله. وبدون وجود الله، لا نستطيع أن نفسر كيفية وجود الكون . وهكذا نضع أمامنا عدة أمور لا يمكن أن يفسرها إلا وجود الله . وهى وجود الحياة، ووجود المادة، ووجود الإنسان، ووجود النظام فى كل مظاهر الطبيعة. يضاف إلى كل هذا الاعتقاد العام .

ولنبدأ حالياً بنقطة أساسية وهى وجود الحياة . وجود الحياة: سؤالنا هو: كيف وجدت الحياة على الأرض ؟ المعروف أنه مر وقت – كما يقول العلماء – كانت فيه الأرض جزءاً من المجموعة الشمسية، فى درجة من الحرارة الملتهبة التى يمكن أى تسمح بوجود أى نوع من الحياة، لا إنسان ولا حيوان ولا نبات فمن أين أتت الحياة إذن؟ ! من الذى أوجدها ؟! كيف؟!

هنا ويقف الملحدون وجميع العلماء صامتين حيارى أمام وجود الحياة. ولا أقصد حياة الكائنات الراقية كالإنسان ، بل حتى حياة نملة صغيرة ، أو دابة ، أو أية حشرة تدب على الأرض.. مجرد وجود حياة واحدة من هذه الحشرات يثبت وجود الله . بل مجرد خلية حية أياً كانت ، مجرد وجود البلازما ، يثبت وجود الله. لأنه لا تفسير له غير ذلك

إن الحياة حديثة على الأرض، مادامت الأرض كانت من قبل قطعة ملتهبة لا تسمح بوجود حياة. فالحياة إذن بعد أن بردت القشرة الأرضية . أما باطن الأرض الملتهب ، الذى تخرج منه البراكين والنافورات الساخنة، فلا يمكن أن توجد فيه حياة. إذن كيف وجدت الحياة على الأرض بعد أن بردت قشترتها . طبيعى أن المادة الجامدة، التى لا حياة فيها، لا يمكن أن توجد حياة. لأن فاقد الشئ لا يعطيه... ويبقى وجود الحياة لغزاً لا يجد له العلماء حلاً ! حله الوحيد هو قدرة الله الخالق الذى أوجد الحياة

وإن كان هناك تفسير آخر، فليقدمه لنا الملحدون أو علماؤهم... ذلك لأن الكائن الحى لابد أن يأتى من كائن حى. ومهما قدم العلماء من افتراضات خيالية، فإنها تبقى مجرد افتراضات لا ترقى إلى المستوى العلمى. بعد الحياة ، نتكلم عن إثبات آخر وهو وجود المادة. وجود المادة: ونعنى به وجود هذه الطبيعة الجامدة وكل ما فيها من مادة... لا نستطيع أن نقول أن المادة قد أوجدت نفسها ! فالتعبير غير منطقى. إذ كيف توجد نفسها وهى غير موجودة؟! كيف تكون لها القدرة على الإيجاد قبل أن توجد؟!

إذن هذا الافتراض مستحيل. لا يبقى إذن إلا أن هناك من أوجدها. فمن هو سوى الله؟ ولا يمكن أن نقول إنها وجدت بالصدفة! كما يدعى البعض... فالصدفة لا تُوجد كائنات. وكلمة (الصدفة) كلمة غير علمية وغير منطقية.. وتحتاج إلى تعريف. فما هى الصدفة إذن؟ وما هى قدراتها؟ وهل الصدفة كيان له خواص، منها الخلق؟! كذلك لا يمكن أن نقول إن أزلية! أو الطبيعة أزلية ! من المحال أن تكون المادة أزلية. لأن الأزلية تدل على القوة بينما المادة فيها ضعف. فهى تتحول من حالة إلى حالة، وتتغير من حالة إلى أخرى. الماء يتحول إلى بخار، وقد يتجمد ويتحول إلى ثلج. والخشب قد يحترق ويتحول إلى فحم، وقد يتحول إلى دخان ويتبدد فى الجو. كما أن كثيراً من المواد مركبة. والمركب هو اتحاد عنصرين أو عناصر، ويمكن أن ينحل ويعود إلى عناصره الأولى. فالطبيعة إذن متغيرة، والتغير لا يدل على قوة. فلا يمكن أن تكون مصدراً لخلق مادة أخرى. كذلك فالطبيعة جامدة، وبلا عقل ولا تفكير، وبهذا لا يمكن أن تكون مصدراً للخلق

وهناك سؤال هام وهو: ما المقصود بكلمة الطبيعة؟ أهى المادة الجامدة؟ أهى الجبال والبحار والأرض والجو؟ إن كانت هكذا، فهى لا تستطيع أن تخلق إنساناً أو حيواناً. فغير الحى لا يخلق حياً، وغير العاقل لا يخلق عاقلاً... فهل طبيعة الإنسان هى التى كونته؟! وهذا غير معقول. لأنه لم تكن له طبيعة قبل أن يكون، وقادرة على تكوينه
أم أن كلمة الطبيعة تدل على قوة جبارة غير مفهومة؟ إن كان الأمر كذلك، فلتكن هذه القوة غير المدركة هى الله، وقد سمّاها البعض الطبيعة. ويكون الأمر مجرد خلاف حول التسميات، وليس خلافاً فى الجوهر. إن كل الملحدين الذين قالوا إن الطبيعة قد أوجدت الكون، لم يقدموا لنا معنى واضحاً لهذه الطبيعة! نقطة أخرى نذكرها فى إثبات وجود الله، وهى الإنسان. وجود الإنسان: هذا الكائن العجيب، الذى له عقل وروح وضمير ومشيئة ولا يمكن أن توجده طبيعة بلا عقل ولا مشيئة ولا حياة ولا ضمير

كيف إذن أمكن وجود هذا الكائن، بكل ماله من تدبير ومشاعر؟! الكائن صاحب المبادئ، الذى يحب الحق والعدل، ويسعى إلى القداسة والكمال؟ لابد من وجود كائن آخر أسمى منه ليوجده..لابد من وجود كائن كلى الحكمة، كلى القدرة، بمشيئة تقدر أن توجده..وهذا ما نسميه الله ... وبخاصة للتركيب العجيب المذهل الذى لهذا الإنسان يكفى أن نذكر بصمة أصابعه، وبصمة صوته. عشرات الملايين قد توجد فى قطر واحد. وكل إنسان من هؤلاء تكون لأصابعه بصمة تميزه عن باقى الملايين. فمن ذا الذى يستطيع أن يرسم لكل اصبع خطوطاً تميز بصمته. وتتغير هذه الخطوط من واحد لآخر، وسط آلاف الملايين فى قارة واحدة مثل آسيا، أو مئات الملايين فى قارة مثل افريقيا؟!

إنه عجيب!! لابد من كائن ذى قدرة غير محدودة، استطاع أن يفعل هذا.. وما نقوله عن بصمة الأصبع، نقوله أيضاً عن بصمة الصوت. إنسان يكلمك فى التليفون. فتقول له "أهلاً، فلان". تناديه بإسمه وأنت لا تراه، مميزاً بصمة صوته عن باقى الأصوات... قدرة الله غير المحدودة تظهر فى خلقه للإنسان من أعضاء عجيبة جداً فى تركيبها وفى وظيفتها... المخ مثلا وما فيه من مراكز البصر، والصوت، والحركة، والذاكرة، والفهم..إلخ. بحيث لو تلف أحد هذه المراكز، لفقد الإنسان قدرته على وظيفة هذا المركز إلى الأبد..! من فى كل علماء العالم يستطيع أن يصنع مخاً، أو مركزاً واحداً من مراكز المخ؟! إنها قدرة الله وحده. ويعوزنا الوقت إن تحدثنا عن كل جهاز من أجهزة جسد الإنسان، وعن تعاون كل هذه الأجهزة بعضها مع البعض الآخر فى تناسق عجيب. وأيضاً عن العوامل النفسية المؤثرة فى الجسد. وعن النظام المذهل الموجود فى تركيبة هذه الطبيعة البشرية. هنا وأحب أن أتعرض إلى نقطة أخرى لإثبات وجود الله، وهى النظام العجيب الموجود فى الكون كله.

نظام الكون: إنك إن رأيت كومة من الأحجار ملقاة فى كل مكان، ربما تقول إنها وجُدت هناك بالصدفة. أما إن رأيت أحجاراًتصطف إلى جوار بعضها البعض، وفوق بعضها البعض، حتى تكون حجرات وصالات بينها أبواب ولها منافذ وشرفات.. فلابد أن تقول: يقيناً هناك مهندس
أو بناء وضع لها هذا النظام... هكذا الكون فى نظامه، لابد من أن الله قد نظمه هكذا.حتى أن بعض الفلاسفة أطلقوا على الله لقب (المهندس الأعظم). + ولنضرب المثل الأول بقوانين الفلك. وذلك النظام العجيب الذى يربط بين الشموس والكواكب، والذى تخضع له النجوم فى حركتها وفى اتجاهاتها، مع العدد الضخم من المجرات والشهب

الأرض تدور حول نفسها مرة كل يوم، ينتج عنها النهار والليل. ومرة كل عام حول الشمس، تنتج عنها الفصول الأربعة. وهذا النظام ثابت لا يتغير منذ آلاف السنين، أو منذ خُلقت هذه الأجرام السمائية ووضعت لها قوانين الفلك التى تضبطها... لهذا كان علم الفلك يُدرّس فى كليات اللاهوت، لأنه يثبت وجود الله، وبالمثل كان يُدرس علم الطب، لنفس الغرض. نفس قانون الفلك نلاحظه فى العلاقة بين القمر والأرض، التى تنتج عنها أوجه القمر بطريقة منتظمة من محاق إلى هلال إلى تربيع إلى بدر.. لكل هذا ما أجمل قول المرتل فى المزمور: "السموات تحدث بمجد الله، والفلك يخبر بعمل يديه" (مز19: 10). ليس النظام الذى وضعه الله فى الكون قاصراً على السماء وما فيها، إنما أيضاً ما يختص بالحرارة وضغط الهواء والرياح والأمطار. وكل هذا يحدث فى كل بلد بطريقة منتظمة متناسقة، مع ما يتبعه من أنظمة الزراعة والنباتات. بل ما أعجب ما وضعه الله من نظام فى طبيعة النحلة وإنتاجها. إنها مجرد حشرة. ولكنها تعمل فى نظام ثابت ومدهش، وكأنها فى جيش منتظم، سواء الملكة أو العمال، وتنتج شهداً له فوائد كثيرة جداً، وبخاصة نوع غذاء الملكات ذى القيمة الغذائية الهائلة الذى يصنعونه فيما يعرف باسم Royal Jelly ويبيعونه فى الصيدليات. وما أجمل ما قاله أمير الشعراء أحمد شوقى عن مملكة النحل :
مملكة مدبرة بأمراة مؤمرة تحمل فى العمال والصناع عبء السيطرة أعجــب لعمــال يــولــون عليهــم قيصـرة
هذه النحلة فى نظامها تثبت وجود الله. وشهدها الذى تنتجه – فى عمق فوائده – يثبت هو أيضاً وجود الله. إثبات آخر لوجود الله هو المعجزات . المعجزات: والمعجزات ليست ضد العقل. ولكنها مستوى فوق العقل. ولكنها سميت معجزات، لأن العقل البشرى عجز عن إدراكها أو تفسيرها. وليس لها إلا تفسير واحد وهو قدرة الله غير المحدودة. هذه التى قال عنها الكتاب "..كل شئ مستطاع عند الله" (مر10: 27). وكذلك قول أيوب الصديق "علمت أنك تستطيع كل شئ ولا يعسر عليك أمر" (أى42: 2). والمعجزات ليست قاصرة على ما ورد فى الكتاب المقدس، وإنما هى موجودة فى حياتنا العملية، وبخاصة من بعض القديسين. إن لم يكن شئ من هذا قد مرّ عليك فى حياتك أو فى حياة بعض أقاربك أو معارفك، فاقرأ عنه فى الكتب التى سجلت بعض هذه المعجزات فى أيامنا، أو فى حياة قديسين قد سبقونا مثل الأنبا ابرام اسقف الفيوم، أو أنبا صرابامون أبو طرحة، أو ما يتكرر حدوثه كثيراً فى أعياد القديسين. فهذه الذكرى تثبت الإيمان فى قلبك... نقطة أخرى فى إثبات وجود الله وهى الإعتقاد العام. الاعتقاد العام: الإعتقاد بوجود الله موجود عند جميع الشعوب، حتى عند الوثنيين: يؤمنون بالألوهية، ولكن يخطئون من هو الله... بل وصل بهم الأمر إلى الإيمان بوجود آلهة كثيرين- وبعضهم آمن بوجود إله لكل صفة يعرفها من صفات الألوهية – وعرفوا أيضاً الصلاة التى يقدمونها لله، وما يقدمونه من ذبائح وقرابين... والإيمان بالله مغروس حتى فى نفوس الأطفال. فإن حدثت الطفل عن الله، لا يقول لك من هو. وإن قلت له "لا تفعل هذا الأمر، لكى لا يغضب الله عليك"، لا يجادلك فى هذا.. إنه بفطرته يؤمن بوجود الله، ولا يهتز هذا الإيمان فى قلبه أو فى فكره، إلا بشكوك تأتى إليه من الخارج: إما كمحاربات من الشيطان أو من أفكار الناس. وذلك حينما يكبر ويدخل فى سن الشك . على أن الإلحاد له أسباب كثيرة ليست كلها دينية. ففى البلاد الشيوعية، كان سبب الإلحاد هو التربية السياسية الخاطئة، مع الضغط من جانب الحكومة، والخوف من جانب الشعب. فلما زال عامل الخوف بزوال الضغط السياسى دخل فى الإيمان عشرات الملايين فى روسيا ورومانيا وبولندا وغيرها. أو أنهم أعلنوا إيمانهم الذى ما كانوا يصرحون به خوفاً من بطش حكوماتهم. نوع من الإلحاد هو الإلحاد الماركسى. وقد وصفه بعض الكتاب بأنه كان رفضاً لله، وليس إنكاراً لوجود الله. نتيجة لمشاكل إقتصادية، وبسبب الفقر الذى كان يرزح تحته كثيرون بينما يعيش الأغنياء فى حياة الرفاهية والبذخ، لذلك إعتقد هؤلاء الملحدون أن الله يعيش فى برج عاجى لا يهتم بآلام الفقراء من الطبقة الكادحة!! فرفضوه ونادوا بأن الدين هو أفيون للشعوب يخدرهم حتى لا يشعروا بتعاسة حياتهم..! نوع آخر من الإلحاد هو إلحاد الوجوديين الذين يريدون أن يتمتعوا بشهواتهم الخاطئة التى يمنعهم الله عنها. وهكذا لسان حالهم يقول "من الخير أن يكون الله غير موجود، لكى نوجد نحن"!! أى لكى نشعر بوجودنا فى تحقيق شهواتنا..! وهكذا سخروا من الصلاة الربانية بقولهم "أبانا الذى فى السموات". نعم ليبقى هو فى السماء، ويترك لنا الأرض

إذن ليس هو اعتقاداً مبنياً على أسس سليمة. إنما هو سعى وراء شهوات يريدون تحقيقها... قصّة: أخيراً أحب أن أقول لك قصة أختم بها هذا الحديث. إجتمع مؤمن وملحد. فقال الملحد للمؤمن: ماذا يكون شعورك لو اكتشفت بعد الموت أنه لا يوجد فردوس ونار، وثواب وعقاب، بينما قد أتعبت نفسك عبثاً فى صوم وصلاة وضبط نفس !! فأجاب المؤمن: أنا سوف لا أخسر شيئاً، لأنى أجد لذة فى الحياة الروحية. ولكن ماذا يكون شعورك إن اكتشفت بعد الموت أنه يوجد ثواب وعقاب، وفردوس ونار..؟! أما أنت أيها الابن العزيز، فليثبت الرب إيمانك
10-07-2008, 12:33 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #2
فكر الالحاد !
أفحمني البابا شنودة كعادته. كنت أفكر أن أصبح ملحد واستقر الإلحاج في قلبي ولكن كلام البابا شنودة ينسف الإلحاد عن بكرة أبيه. أقول مين؟ برتراند رسل في زمانه! عالم تتكلم من مقاعدها المريحة!
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-07-2008, 06:17 AM بواسطة إبراهيم.)
10-07-2008, 06:17 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
read غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 235
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #3
فكر الالحاد !
لم أتوقع أن يكون الأنبا شنـودة بهذه الهشاشة والسطحيـة في تناوله واستدلاله على وجود اللـه!

لا جديد للأسف!
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-07-2008, 08:26 AM بواسطة read.)
10-07-2008, 08:25 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #4
فكر الالحاد !
الأخ العزيز read:

اسمح لي أن أقول لك بلهجتنا المصرية: لأ توقع ونص!

يمكن أن تتوقع ذلك وأكثر من ذلك بكثير.

كنت أذهب لمؤتمر في بنسلفانيا في مكان اسمه القرية الأنطاكية يلتقي فيه عوام الشعب في مكان للاختلاء الروحي والوعظ من الأقباط. التقيت كهنة. ذات أمسية جالست كاهن منهم. سألته: بماذا تنصحني في قراءة كتب في النسك؟ كان رده: كتب سيدنا البابا. سألته ثانية: بماذا تنصحني في قراءة كتب في دراسة الكتاب المقدس؟ كان رده هو نفس الرد السابق: كتب سيدنا البابا. كانت مصيبة. لا أكذب عليك لو قلت لك أن أي سؤال سألته له في الاستفادة منه في الكتب والمعارف كان الرد عليه بـ "كتب سيدنا البابا". كيف تتوقع للناس أن ترتقي وهي لا تخرج خارج دائرتها الضيقة ويقتاتون من بعضهم البعض؟ نقول بالإنكليزية: They are feeding off of one another. أعتقد فكرتي وصلتك. هؤلاء معارفهم منهم ويجترون أفكار بعضهم البعض مراراً وتكراراً ويدورون في نفس الحلقة المفرغة كالبقرة في الساقية... طنبوشة محلك سرّ! هذه مشكلة أهل الفكر الديني عامة ومشكلتي معهم: لا يخرجون خارج إطار الدائرة التي سجنوا أنفسهم فيها وبالتالي تفكيرهم في حيز ضيق ثابت جامد محدود ساكن استاتيكي لا يخرجون عنه ولا يعرفون كيف يخرجون عنه. ذات مرة حاورت أخ مسيحي من طائفة الإصلاح اي الـ Reformed Church وهؤلاء هم أتباع مارتن لوثر من حيث مرجعيتهم الروحية. سألته عن رأيه في تلك الآية السخيفة في الكتاب المقدس والتي تقول في سفر الخروج: "وتنهبون المصريين". قال لي: الرب قال............. بصراحة عندما بدأ كلامه بعبارة "الرب قال" تضايقت جداً. وعندما يرد عليك واحد من أهل الأديان ويقول لك الرب قال والرسول قال فلا تنتظر كثير منهم أبداً بل اعرف أنهم سيتقيأون ما تم اجتراره من قبل. حاولت أن أواجهه في ضميره وسألته: يا أخونا.. يا حبيبنا.. يا حبيب الرحمن! حاجة تفقع المرارة! كيف يكون شعورك لو واحد من السود هنا في أميركا نال حريته وبعد فترة يأتيه ملاك الرب ويقول له: "وتنهبون البيض" وتاخدوا حقكم منهم تالت ومتلت؟ ويتم هذا مثلا في الجيل الرابع أو العاشر؟ هل تقبل هذا؟ وعلى الفور: أخيراً وصلت الفكرة لذهن مخه الحمار. ساعات فعلا أحس أني أكلم حمير وأني قدام حيطة واقفة. أخيراً وصلته الفكرة وقال: فعلا هذا موقف مزعج وضميري لا يقبله. شكرته بحرارة أن ضميره استيقظ للحظة لأني عارف أنها لن تتكرر!

هذه هي مشكلتي عامة عزيزي read في الربط بين إيمان القلب والصدق مع الضمير لأكبر درجة ممكنة بشرياً.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-07-2008, 05:59 PM بواسطة إبراهيم.)
10-07-2008, 05:57 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
read غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 235
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #5
فكر الالحاد !
أهـلاً عزيزي إبراهيم. عاش من شافك. (f)

Array
الأخ العزيز read:

اسمح لي أن أقول لك بلهجتنا المصرية: لأ توقع ونص!

يمكن أن تتوقع ذلك وأكثر من ذلك بكثير.
[/quote]
يعني ممكن تنبلع في الاتباع..

لكن رب البيت وريس الكنيسة يكرر نفس الكلام البايت المكرر الذي شبع منا طحنا وعجنا وخبزا؟

أظن الكنيسة الكاثوليكية أكثر تفتحاً وانعتاقاً من الأخذ بحرفية النصوص. قرأتُ منذ مـدة خبراً من الفاتيكان بإصدار وثيقة تقر فيها بصحة النظرية الدارونية لتفسير نشوء الأنواع وأنها لا تتعارض مع معتقداتها..

سعدتُ بقراءة مداخلتك. أضحكتني قصتك مـع حكايـة "وتنهبون المصريين"! :wink1:
10-07-2008, 09:35 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #6
فكر الالحاد !
الأخ الحبيب ريد:

أنت من أكثر الناس الذين أحبهم وأحترمهم هنا.


بالنسبة للكاثوليك ما فرق معهم هو أنهم شجعوا التعليم ودراسة الفلسفات والآداب العالمية. لو أنهم انغلقوا ولم يقرأوا سوى الكتاب المقدس وكتاب "التعليم المسيحي" ووثائق المجمع الفاتيكاني التاني واكتفوا بذلك لحتماً كانوا سيصبحوا مثل أترابهم في الطوائف الأخرى كرجال دين. رجل الدين الكاثوليكي مطلوب منه أن يتقن الإيطالية والفرنسية ويجيد اللاتينية والعربية واليونانية. هذا أقل القليل. البعض منهم يزيد بكثير على هذه اللغات. لو راجعت وثائق الاعتزال والتصوف الإسلامي لوجدت أنها تم طبعها في المطبعة الكاثوليكية بلبنان. كتب جميلة عن أبي حامد الغزالي وغيره وغيره.

باعتقادي الأزمة هي أزمة تعليم. الناس مش متعلمة. تور الله في برسيمه. تقرأ لبعضها البعض وتكرر الكلام ذاته ولا تتوقع أحد يخرج عن الإطار المعروف. مثلا عندما أتحدث عن المرض العقلي وسببه أتوقع أن تأتيني إجابة نموذجية من كتاب الوزارة كـ أننا أبناء أبينا آدم وأدم آخطأ والبشرية سقطت و... إلخ الحدوتة إياها دي! حاجة لا تسر لا عدو ولا حبيب.

بالنسبة لـ "تنهبون المصريين".. أموت وأعرف الناس لا تريد يقظة في ضميرها ليه؟! ليه؟! الشيء واضح. النهب نهب والسلب سلب. والأنكى من ذلك أن يأتيك واحد مسيحي ويعاير المسلم بفكرة الغنائم والسلب والنهب وفاته أن الاثنين هما ابنا لثقافة سامية واحدة اعتمدت بشكل كبير على السلب والنهب في بنيان مجد لها على أكتاف الآخرين.


بعد مضي دقائق على هذه المشاركة خطر ببالي اسم رجل مطران ماروني لبناني واسمه نعمة الله أبي كرم. تصور أن هذا الرجل كان يترجم مباشرة من اللاتينية إلى العربية وكتب مؤلفات باللاتينية عن ابن سينا وهؤلاء القوم! هذه بعض أسماء كتبه باللاتينية! لبناني ويكتب باللاتينية! شيء يهوس العقل. كان بوسع هذا المطران أن يفني عمره في الردح الرباني ويتفرغ للرد على فلان وعلان وبهذا يتبدد مجهوده. لكن هذا الرجل قرر أن يضع بصمة أكاديمية قوية في التاريخ ولوجه التاريخ كفيلة بكسبه لاحترام المسلم والمسيحي على حد سواء. انظر فقط لتراجمه لـ ابن سينا "أفيسنا" وكتاب النجاة وغيره. أمامي على المكتب الآن ترجمته من اللاتينية إلى العربية لكتاب القديس توما الإكويني "مجموعة الردود على الخوارج (فلاسفة المسلمين)". ترجمه مباشرة من اللاتينية! غيره يردح في مجال "كتابكم يقول" و"ديني أفضل من دينك" وكل هذا الكلام الصبياني الفارغ. الصبيان وحدهم هم من يعايرون بعضهم البعض على هذه الطريقة المزرية والمنتشرة بين أهل الأديان.

Avicennae Metaphysices compendium
by Avicenna, Nematallah Carame - Metaphysics - 1926 - 271 pages
"Errata-corrige": p. [272].
No preview available - About this book - Add to my library

Metaphysices compendium / ex arabo latinum reddidit et adnotationibus ...
by Avicennae, Nematallah Carame - Metaphysics - 1926 - 271 pages
No preview available - About this book - Add to my library

Metaphysices compendium
by Avicenna, Nematallah Carame - Metaphysics - 1926
Translation of al-Najāt.
No preview available - About this book - Add to my library

Metaphisices compendium: an-Naǧāt
by Abū ʻAlī al-Ḥusayn b ʻAbd Allāh Avicenna, Nematallah Carame - 1926
No preview available - About this book - Add to my library

Deux religieux maronites: le Père Nemattalla Alhardini et le Père Charbel
by Nematalla Alkafri, Tanios Chebli, Joseph Carame - 1923
No preview available - About this book - Add to my library


المصدر:

http://books.google.com/books?lr=&q=au...22&as_brr=0


وأخيراً:

Martin Buber asserted, "The atheist staring from his attic window is often nearer to God than the believer caught up in his own false image of God." And Friedrich Nietzsche observed, "A casual stroll through the lunatic asylum shows that faith does not prove anything."
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-08-2008, 04:52 AM بواسطة إبراهيم.)
10-08-2008, 01:37 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Fadie غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 447
الانضمام: May 2007
مشاركة: #7
فكر الالحاد !
لا تُؤخذ كلمة مفيدة من هذا الرجل ابداً!
10-09-2008, 11:56 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  هل اثر الالحاد ايجابا على حياتك؟ عبدالله بن محمد بن ابراهيم 14 2,890 08-01-2013, 01:40 PM
آخر رد: takhinen
  ماهي فائدة الالحاد بالنسبة لي؟ Enki 28 7,308 02-22-2012, 08:48 AM
آخر رد: عبدالله بن محمد بن ابراهيم
  الالحاد صحيح حتى لو كان الله موجوداً Enki 28 9,684 02-06-2012, 11:44 AM
آخر رد: عبدالله بن محمد بن ابراهيم
  ما هو سبب الالحاد؟؟ Dr.xXxXx 170 41,265 07-18-2011, 05:00 PM
آخر رد: Dr.xXxXx
  رحله من الايمان الى الالحاد الى الايمان muslim_mmr 7 3,510 11-20-2010, 11:32 PM
آخر رد: داعية السلام مع الله

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS