الشرق الأوسط:
الأسقف توتو يشبه تصرفات إسرائيل بالتمييز العنصري
بقلم أدريان أبل
بوستون, أكتوبر (آي بي إس) - قارن أسقف جنوب أفريقيا ديزموند توتو الحائز على جائزة نوبل للسلام، الوضع في فلسطين بحالة بلاده تحت نظام التمييز العنصري، وذلك خلال ندوة شارك فيها الناشط السياسي نعوم تشومسكى ضمن شخصيات أخرى، في مدينة بوستون الأمريكية.
ففي ندوة عن نموذج التمييز العنصري في إسرائيل-فلسطين، نظمتها جمعية أصدقاء سبيل- أمريكا الشمالية المسيحية الفلسطينية في نهاية الأسبوع، ناشد الأسقف إسرائيل إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية. وأضاف "على ضوء ما عشته في بلدي، فأكن الأمل تجاه فلسطين وإسرائيل".
وجدير بالذكر أن كنيسة الجنوب القديمة قد وقعت في الأسابيع السابقة للندوة ضحية شكاوى ومحاولات لمنع عقدها.
كما اشتكت لجنة الدقة في الشرق الأوسط من أن جمعية "سبيل" المنظمة لها، هي "منظمة معادية للصهيونية، تتاجر بالموضوعات المعادية لليهود".
وتزامنا مع بداية الندوة 28 الجاري، نظمت جماعة "المسيحيون واليهود، متحدون من أجل إسرائيل"، مظاهرات ضد الأسقف والمؤتمر. وصرحت ماى لونغ، رئيسة الجماعة، ل "آي بى اس" أن جمعية "هي منظمة تسعى إلى إضفاء الطابع الشيطاني على إسرائيل. وكان توتو قد سبق أن أدلى منذ سنوات بأقوال مناهضة للسامية".
وفى محاضرته اجري السقف توتو مقارنة بين نظام التمييز العنصري الذي زال رسميا منذ 13 عاما في جنوب أفريقيا وبين الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما يشمل هدم الحكومة الإسرائيلية للبيوت الفلسطينية وانعدام حرية الأهالي للتنقل داخل فلسطين وخارجها.
كما تناول نقاط التفتيش الإسرائيلية وقال أنها تذكره بما كان يحدث في بلاده، وكذلك تدمير الديار الفلسطينية لبناء منازل غير شرعية مكانها. وإشارة الأسقف أيضا إلى ضرورة اجتهاد الفلسطينيين في منع أولئك الذين يطلقون الصواريخ على الأراضي الفلسطينية.
وبدوره، ذكر تشومسكى بأن الولايات المتحدة تقدم دعما ماليا كبيرا لإسرائيل وتمارس نفوذا هائلا على السياسات الإسرائيلية. وأضاف أنن "لو كانت الولايات المتحدة غير راضية عما تفعله إسرائيل لصفعتها في وجهها". (آي بي إس / 2007)
http://ipsinternational.org/arabic/nota.asp?idnews=1021