بسم الله الرحمن الرحيم والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين

السادة الكرام مسلمون ، نصارى وحتى اليهود ، ان كان هنا بعض اليهود المتخفين

لا أنكر أن الاسلام نشأ قويا وما كان في حاجة إلى المهاترات والجدل لاثبات صحته فمن أسلم راضيا مقتنعا فهو من امّة الاسلام دون أي إجراء اداري او كهنوتي ومن كان لئيما يستعمل سلاح المماحكات ولوك الكلام والتغرير بالعامّة كان يحكم عليه بما يستحقّ

كان الخطاب الاسلامي محلي داخلي يخاطب المؤمنين لا ليستعيدهم ولكن ليزيد ايمانا رسوخا ولذلك لم تتطور الناحية الجدلية ولم يقع الاهتمام بالثغرات التي سيتخذها الحاقدون الموتورون حججا لتمرير خطابهم الغادر

وجاءت عهود الانحطاط وامتلأت الكتب باحاديث نسبت الى الرسول واهل بيته وصحابته وصار هناك الحديث القوي والضعيف بل وحتى القدسي .................... أي دخل المسلمون في ما سبقهم اليه النصارى وهي أن هذا الحديث المدون أصبح كالآناجيل التي كتبت بعد رفع المسيح بقرون بل وأصبحت ترجمات الاناجيل كتبا مقدّسة حنى أنّ العهد القديم الذي لا علاقة له بالمسيح أصبح عند اولئك النصارى اهم من أناجيل عيسى

تلك الكتب التراثية المحكومة بعصرها وبمجتمع عصرها يمسك بها اليوم غلاة النصرانية "لاجبارنا" على الاخذ بها ومن ثمّ الهزؤ بنا وبايماننا وزرع الشكوك واستعمال الأغلوطة وكل أشكال الحيل لتشويه ديننا الحنيف

النصارى الذين أقصدهم يا سادة يا كرام هم:
من يفتحون فضائيات لا همّ لها سوى الطعن العلني الجارح والمنحطّ فينا وفي ديننا ونبينا عليه أفضل الصلوات
من يستغلون منتديات الانترنت ولا شغل لهم سوى الترويج للقصص المفبركة للحط من شأن نبينا عليه الصلاة والسلام
هؤلاء يساكنونا ويتكلمون بلساننا ويقراون كتبنا ويغدرون بنا في اعز شيء وهو ايماننا بديننا

هل فتحت فضائية واحدة اسلامية مخصصة للطعن في النصرانية
أيعقل أن يوصف رسولنا الحبيب الطاهر بالزنا والشذوذ
أيعقل أن تنظم في ذلك أشعار رخيصة بالسنة سفهاء
وهذا أشدّ وأقسى بكثير من كاريكاتور الصحيفة الدنمركية
أيعقل أن يتفرغ بعض رجال الكنيسة وبعض الحاقدين لشيء واحد أوحد هو الثلب وتتبع عورات المسلمين

وأكثر من ذلك ادّعاء الالحاد من قبل البعض لهدف واحد هو الطعن في الاسلام
ونقول الايمان لا يبرهَن عليه في مخابر
ومن اراد ان يلحد فله ان يلحد لكن لماذا يذكرنا بكل سيء من القول والفعل

وقد قال غلاة النصرانية واليهودية عليكم بالمسلمين شككوهم واخرجوهم من دينهم دون ان تجعلوهم يعتنقون دينا اخر بل اتركوهم مشتتين مضطربين متناحرين وبعدها افعلوا بهم ما تريدون فلن تجتمع لهم كلمة ولن يستقيم لهم عمل

والى حديث اخر
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين