«العكّيد»!
دمشق
صحيفة تشرين
تحقيقات
السبت 25 آب 2007
إياد عيسى
صباح عبيد «خدنا بحنانك»
فنان صنف ثالث ونادراً ثاني
«ردّاح» نخب أول
يشحذ لسانه ويمتشقه
يصف منتقديه من الصحفيين «بالمسعورين»
ثم يتوعد بمقاضاتهم
يوصّف شركات الإنتاج المخالفة لقناعاته «بالداعرة»
يصنّف منتجي الأغاني غير المحتشمة «بالقوادين»
يوظّف عبارات «اللعبة القذرة والدسيسة» في حملته المضادة
يرجمهم «بالوقاحة» و«قلة الأدب»
الأغنية العربية «مبندقة»
عُري هيفا «تلوث أخلاقي»
إغراء أليسا وروبي «تلوث بصري»
أما مفرداته فـ«غير ملوثة» ومتناسقة مع الحياء العام
لا غرابة بأن الجمل لا يرى حردبته
ہہہہہہ
صباح عبيد «عكّيد» الشاشة السورية
فنان بالمصادفة
صورته ترسخ أكثر من اسمه
40 عاماً ونيّف في أزقة الفن:
لم يضع بصمة
لم يبلغ ذروة
لم يحقق حضوراً
ملامحه صيّرته «عكيداً»
أعفته من أعباء الأداء والتمثيل
لكنها لم تُرفعه «زكرتياً»
«جبرا» في انتقام وردة «عكّيد» مودرن
غضنفر الجوارح «عكّيد» فانتازي
حمل رايات الثورة ضد العري فتوّج بطلاً
لهجت الألسنة بالدعاء للفنان «المؤمن»
واجه هيفا وأليسا وروبي مجتمعين فرُقي «نجماً»
لوح بتوسيع الحرب فخطف الأضواء
أعلن بأن لا غناء في سورية إلا للموهوبين
لو سحب القاعدة على التمثيل لطلع من المولد بلا حمّص
ہہہہہہ
صباح عبيد خبير «بالشوشرة»
نقيب الفنانين بـ «الغفلة»
«هيك» ضيعة بدها «هيك» مختار
استلمها من سلفه زهير رمضان خامدة
فأشعل فيها النيران
ميزته في نظافة كفه
فصل نجوماً كباراً لتقصيرهم بالاشتراكات فاستحق برافو
يرى في تراجعه عن فصل بعض المتمرنين شجاعة
يعتبر المطالبة بحصر النقابة بالممثلين «قصر نظر»
يتشدد في فرض مطربي النقابة «التعليقة» على نوادي السهر
يستعين بالشرطة ضد المخرجين غير النقابيين فيسجل سابقة
يعتذر عن 9أدوار دفعة واحدة
يدرك أنهم يحجبوها عن صباح الفنان
يعرف أنهم يعطونها لصباح النقيب
جاءته «العالمية» على كَبَر فركلها
ہہہہہہ
صباح عبيد يؤمن بأن الإنسان مخلوق من سياسة
بأن الفن سياسة
يلقننا بأن السياسة فن وشرف وأخلاق
بأنها مُقدّمة على الحرفة
ينادي بالفنان الطليعي
يطالبه بدور تحريضي
يدعوه لإعادة صياغة البشر
أدلج شكسبير
سيّس تشيخوف
جيّش المتنبي
ثورجي ع الموضة
مفتول العضلات
قوي بالشعارات
ضعيف بالموهبة
ہہہہہہ
صباح عبيد «وصفة ديموقراطية»
يفصّلها على مقاسه
يدورها على شاكلة شعاره
«الصوت الواحد الحر أكثرية»
ليس مهماً أن نفهم
المهم أن نصفق
أن نقبل بـ «وصايته» على أذواقنا
بـ «رقابته على خياراتنا»
عاش «سيناتور التزكية»
ہہہہہہ
صباح عبيد «على راسي حارتك يا يوب»
«عكيد» أكثر من نقيب
فنان مع وقف التنفيذ
«قبضاي» بالفطرة
صباح عبيد «شاب ما تاب»
«فريد.. وبعيد.. وخدلك زاوية»
http://www.tishreen.info/_tahkekat.asp?Fil...200708250412485