مرحبا ...(f)

القصة تبدأ كالتالي ...

مجلة لبنانية ابان العصر الذهبي للصحافة اللبنانية والعربية .... صفحة دعائية كاملة ملونة بها رجل نصف عاري تعانقه امرأة نصف عارية والانثين قمة فى الوسامة والجمال والرجل يمسك بيده قنينة عطر رجالي لا يحضرنى اسمه وينظر نظرة ذات مغزى الى الكاميرا اما المرأة فتبدوا كالمسحورة والمشدودة تماما لهذا الرجل .. وقد كتب فوق الصورة
( منذ ساعتين لم يكن يعرف احدهما الأخر ) .... بطيبعة الحال فسبب تعارفهما ولقائهما السريع فى الفراش هو ذاك العطر الآخاذ وهي دعوة لجميع الرجال بان يبادروا الى شراء العطر اذا رغبوا فى ليالي شبيهة .... بطيبعة الحال الساذج فقط من يعتقد هذا الامر ..والواقع ان الموضوع كله عبارة عن مبالغة تسويقية .. هل هى ذكية ؟ ام لا ؟ ذاك هو السؤال ....

فى فيلم اوشن ثلاثة عشر قام مات ديمون بتبخير رقاقة قرب رقبته تحتوي فيرمون ذكري طبيعى يساهم فى تأجيج الغريزة الجنسية للمرأة ...و نجح فى اغراء مساعدة مدير كازينو والهاءها بغرض السرقة .... و كان مات ديمون قد غير من شكل انفه وبالغ فى إطالته بغرض إضفاء شىء من القبح عليه .. هل فى هذا مبالغة ؟ ربما ولكنها ذكية ؟
هذه مبالغة ذكية بها بعض المنطق
تلك الاعلانات مبالغاتها غير ذكية على الاطلاق .. وفى الواقع هى مهينة لنا نحن .. الاناس العاديون جدا والذى لا يبصص لنا كلب بذيله ناهيك ان نسترعي انتباه اى امرأة حسناء :(

الاعلانات التى تستهدفنا هي فى الواقع لا تعنينا فى شىء ..فهى فى اكثر الاحيان تعنى اشخاص اخرون سوانا نحن ..اخرون يتمتعون بالوسامة والجمال والبنية السليمة بالاضافة الى المال والغنى والذوق السليم .. . لاحظوا الاماكن و الديكور والممثلون كل شىء مثالى ومتكامل ... ولكن هل يحتاج فعلا رجل وسيم مثل الذى نراه فى دعايات العطور الى اى عطر ليجذب امرأة ما ؟ وهل تحتاج فتاة رائعة الجمال الى عطر او صبغة الشعر لكى توقع الرجال فى شباكها ؟

وهل يحتاج شخص مهيب الطلة و يملك طائرة خاصة يدور بها العالم الى عطر (( أمبر )) الا اذا كان من قبيل اكتمال الشخصية... وايضا وايضا فالامر لا يعنينا من قريب او من بعيد ..
بل ان اقتنائي لهذا العطر يشبه وضعى خاتما ثمينا فى يدي فيما انا عريان بالكامل ..

الدعايات التلفزيونية والورقية هى وكسة للشخص الطبيعى والذى هو المستهلك الحقيقى والمستهدف الرئيسى من كل تلك الهطول الدعائية ومع هذا فهو مهمش تماما فى الدعاية ... فماذا لو
وضعوا دعاية لعطر ما او لشامبوا ما وكان الممثل قبيح الشكل او ذو سحنة عادية وليس بالضرورة ان يكون متأنقا وان يكون له شعر منسدل وان وان وان .... الا تكون الدعاية بهذا الشكل اكثر تميزا نظرا لابتعادها عن القوالب المملة الثابتة هذا من جهة ومن جهة اخرى صارت اكثر اقناعا عبر تركيزها على الواقعية او على الشخص العادي لتخاطبه وتقول له .. انت انه انت الهدف وانت المطلوب وانت المهم بالنسبة لدينا ...
هل تذكرون تجربة قريبة من هذا وكانت ناجحة تماما حينما لجأت احدى شركات الملابس الداخلية فى الولايات المتحدة الى استخدام ربات البيوت ليعرضن هذه الملابس كأى عارضات محترفات .. وقد نجحت التجربة بشكل كبير .. لانها كانت واقعية ودون رتوش ....

هل جربنا دعاية كانت فيها الفتاة جد عادية بحيث لا تدير رأس الرجل ولكنها كافية لتسترعى انتباه المرأة المشاهدة ؟
عدا بعض دعاية التى تركز على ربات البيوت وحتى هذه فيها من الاقوال الكثير والكثير .. ولعل بعضكم يذكر دعاية تيفال واؤلئك النسوة الفرنسيات الجميلات واللواتى يشك المرء فى قدرتهن على الطبخ وهن على ذاك القدر من التجمل والاثارة ؟

هل تذكرون تجربة قريبة من هذا وكانت ناجحة تماما حينما لجأت احدى شركات الملابس الداخلية فى الولايات المتحدة الى استخدام ربات البيوت ليعرضن هذه الملابس كأى عارضات محترفات .. وقد نجحت التجربة بشكل كبير .. لانها كانت واقعية ودون رتوش ....


صديقى لي ادمن إقتناء العطور بمختلف انواعها وكذلك انواع مستحضرات الحلاقة وفى كل مرة يجرب مستحضرا جديدا ثم لايلبث ان يأتى الى شاكيا متبرما من ان هذا المستحضر لا يقوم بسحره المفروض القيام به . او ان وجهه صار خريطة بثور نتيجة الحساسية من موسى الحلاقة ...وقضى صديقى شطرا من عمره وهى ينفق نقوذه على هذه الاشياء .. فلا صار صديقى زير نساء ولا تمكن من الحصول على ذقن ناعمة تشابه ذقن بطل جيليت ...

واخيرا ... عبد الصمد القرشى منتج العطور الشرقية الشهير والذى فاجأنا فى السنوات السابقة بدعايات مع النمور والاسود فيما لا يبدو ان هناك اى علاقة بين المنتج وتلك الحيوانات المفترسة .. لا ازال اذكر ضاحكا الدعاية التى يظهر فيها صاحب المنتج يجلس بحذر بجانب اسد وهو ملتصق بالكرسي وعندما زأر الاسد او تثآب ..لست اذكر .. تحرك الرجل لااراديا حركة خفيفة وكاان مستعدا للهرب فى اى لحظة .... (طيب اذا كنت مش قد الحكاية دى ..بتعملوها ليييه ) :lol:


طبعا اقتنع صديقى في النهاية انه لن يكون له يخت بطول مائة متر ولن يحوز على شقراء مثيرة ترافقه فى الحفلات وتراقصه ولا سيارة فخمة يقودها سائق خاص مهما اشترى من عطور وكدس ... واكتفى هذه الايام باستعمال المسك .. رغم انه يسأل ويستفسر من هنا وهناك من اين يمكن له الحصول ذاك الفيرمون الذى استعمله مات ديمون .. فى الاوشن 13 ... :wink1:

والى لقاء قريب...

ميلودي تتحدي الملل ......... المزه طبيعيه جدا جدا جدا جدا :devil:
http://www.youtube.com/watch?v=vsHPapBiDqE



الاعلان ده مسخره ................ شاكيراااااااااااااااا شاكيراااااااااااااااا
http://www.youtube.com/watch?v=SAn-LqduGvc...ted&search=


للمقارنه الجاده بين امكانيات المزه الاولي وامكانيات المزه دي يرجي ارسال اقتراحاتكم علي ميلودي تتحدي الممل او روتانا مش هتقدر تغمض عنيك مش هتفرق كتير
http://www.youtube.com/watch?v=cDdxqV2ulxg...ted&search=

يا جادمون , حملات الدعايا ترتكز على تقريباً 3 محاور :

( لفت الأنتباه - تصميم يوضح الفكرة - وقت أيصال الخدمة )
وفى محاور أخرى : تحديد العميل المستهدف , مدى فعالية المنتج - درجة أحتياج السوق , وكلام كثير !!

المشكلة أن بعض مصممين حملات الدعايا , ممكن يركز على لفت الأنتباه أكثر من توضيح الفكرة للمشاهد , الأمر اللى بيستدعى ضرورة شرح الأعلان للمستهلك .

وأعطيك مثل : فى برنامج المليونير المزيف - يعرض على شاشة OTV - كان هناك حملتين دعاية : الأولى منتجها عمليات تجميل الموتى , والأخرى ألغام أرضية بس كهرباء بتزرع فى فناء الحديقة .

فريق أختار عمليات تجميل الموتى , لأن وجود أن الفكرة نفسها فيها لفت نظر للجمهور .. لكن تركيزه على ( لفت الأنتباه ) نساه فعالية المنتج , لأن المنتج مصمم ليسخر من فكرة الموت نفسها .

فأحيانا تجد دعاية جميلة لا تفهم منها شئ , ودعايا جميلة لمنتج فاشل أصلا

وبس خلاص :97:

لكن جادمون معاه حق في بعض النقط يا بهاء
الكلام الذي ذكرته صحيح

ولكنك تناسيت بعض الاعلانات التي تسخر من عقليه المشاهد بشكل مبالغ فيه

فهذا اعلان عن عصير وبطل الاعلان هو بطل العالم في الكارتيه او احد اشهر نجووم الكره .... وبالطبع ينتهي الاعلان علي لسان النجم "" ايس كريم كلو كلو هو السبب في قوتي ونجاحي :D""

الاعلان الناجح لا يعني بالضروره احترامه لعقليه المشاهد
او بمعني اخر .... الفئه التي يستهدفها هي من تقتنع بهذه الترهات


انا احترم الاعلان الذكي الذي يستطيع ان يصل الي الجمهور بذكائه
وليس بغباء الاخرين

صحيح يا أدم :97:

لكن ممكن الحكاية نفسها تكون غير مقصودة !

مرحبا .... (f)


الزميلين ADAM وبهاء .. اشكر لكما التعقيب والرد والاهتمام ....

يا سيديي انهم يعبثون بعقولنا ويحادثون غرائزنا وغير هذا وذاك فهم يسرقون الواقع .....
قد فطنت بعض الشركات الى ضرورة الابتعاد عن المخاتلة والتركيز على الحقائق واذكر ان دوف قد ترأست حملة تستهدف الجمال الطبيعي بعيدا عن تزييف الصور الخداع البصري ... وفكرة التسويق بهذه الطريقة اجده انجع من مخاطبتنا بلسان الخيال والحلم .. فاين نحن من هؤلاء واولئك ... اقصد العارضين والعارضات :)

على اى حال الامر لا يخلو من طرافة تكمن فى المبالغة وتكمن فى سرعة تأثرنا بهذا المنتج او ذاك ....

شكرا لكما من جديد (f)

والى لقاء قريب...

ضحكت من قلبي حين قرأت الموضوع، وذكرتني بنفسي وزميلاتي في العمل.
زميلة لنا، تصدق كل ما يأتي في الصحف والتلفزيون من إعلانات، فكم من النقود أنفقت على مستحضرات "تبيّض البشرة خلال ثلاثين ثانية"! وعلى كريمات تجعل أخشن أنواع الشعر، أنعم من الحرير؟!
والداهية الكارثة، أن هذه الهستيريا قد تنتقل لنا جميعاً هكذا ودون مبرر، فننسى المنطق والعقل ونركض خلف خدع إعلانية، إحدى هذه الخدع، "أقراط التنحيف" :boisdormant:

إذ قرأت زميلتي إعلانا عن أقراط صينية للتنحيف، بحيث يتنزل وزن من وضع القرط خلال يومين ثلاثة كيلو غرامات، إن وضع قرط في كل أذن، وتستطيع أن تضع قرطا واحدا في إحدى أذنيك!

من أرادت تنحيف خصرها تضع القرط أعلى أذنها، من تريد الأورك في منتصف الأذن، أما من تريد أن تنحف بشكل عام تضع القرط في أسفل شحمة الأذن. وخدمة توصيل الأقراط مجااااااااااااانية!

ساعتان من قراءة الإعلان كنا -أربع بنات- نضع أقراطاً في آذاننا، :blush: وكل واحدة منا تضع القرط في مكان مختلف..!
مضت الأيام ولم تنزل أي منا ولا حتى كيلو غرام، ضحكنا على غبائنا، ولكن ما أن صمتنا عن الضحك حتى خرجت لنا "خديجة" بخواتم للتنحيف، وكدنا أن... لولا رحمة الله بنا :aplaudit:

وكل إعلان ونحن بخير