أوتنعتني بالألخن يا هذا؟؟

أو بهذا تُقابل المودةُ يا رجُل؟؟؟ ألا إن سماءك قليلةُ الإبلال، وأرضُك دائمةُ الإمحال. أنت اليدُ الجزّاء، والأزمةُ الحصداء، أبعدُ مقالك قريب، وأقربُ فعالك بعيد، تقولُ ما لا تفعل، وتفعلُ ما لا تقول!!!

أما والله لولا تكبّرنا عن أقوامٍ سلخت أقفاؤهم بالشؤم، ودُبغت جلودهم باللؤم، لباسُهم في الدنيا ملامة، وزادهم في الآخر الندامة لكان لنا حديثٌ آخر معك:angryrazz:

قد دل دبور بدندنته على خراب عشه، وقد أعذرناه فما قبل العذر، وأنذرناه فاستخف بالنذر، طويل اللسان قصير السنان، مدلج بليل، نائم في مجرى سيل.

فالحذر الحذر، من الصاعقة تأخذ بالبصر، أو الداهية التي تأخذه وهو ممعن النظر.

أما والله إن لسانك أحلى من الشهد، وصدرك سجنُ الحقد!!!!

صدقَ من نهاني عن إراقة ماء وجهي بمقارعتي لمن لا ماء في وجهه.

أهدر تعيس دمه، وأطل ثأره، وأباح نفسه، فأين سيحتمي بل أين يدخل ويلجأ....

لو كان في الثريا، أو لو كان تحت طبقات الأرض، أو لاحتمى منا بالعرب والعجم، فإنه مأخوذ لا محالة، مذبوح من القفا وهو ينظر، مجعول عبرة لمن يعتبر...

قد نظرت في أمرك مليا فراعني تنقص نفسي إذ أنظر إلى من عرفني فهاجاني فلم أعرفه فتركته، وأن أصول بيد قاصفة على من لا يملك دفعا عن نفسه، ولا يرجو إلا رحمة ربه ولطفه به، فرأيت أن أترك من جهلت، وأنصرف إلى من هو لي بند، فاذهب يا غلام عفونا عن عظيم جرمك مكافئة منا لجهدك في معرفة قدرنا حتى هجوته!

حقنا دمك، وعفونا عنك، وابقيناك لنفسك دون تنقص!