{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الأدب اللاسامي ذو الجذور الإسلامية- بقلم رِيؤفين إيرْلِيخ
كمبيوترجي غير متصل
أحن إلى أمي
*****

المشاركات: 5,154
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #1
الأدب اللاسامي ذو الجذور الإسلامية- بقلم رِيؤفين إيرْلِيخ

مقدّمة

إن ظاهرة التحريض والدعاية المناوئة لدولة إسرائيل والحركة الصهيونية والشعب اليهودي تعمل على مستويين: مستوى الدعاية المستديمة المنتظمة الذي يسعى إلى تحقيق أهداف فورية قصيرة الأمد والمستوى الأساسي البعيد الأمد، الذي يسعى إلى نشر واستيعاب أفكار قد تؤثر أيضًا على الأجيال القادمة لفترات أطول.

إنّ تكاثر المؤلفات الأدبية اللاسامية والمناوئة لليهود في العالم العربي ليس بظاهرة جديدة، وله جذور عميقة تعود إلى فترة استيلاء النازيين على السلطة في ألمانيا وهزيمة العرب في حرب الاستقلال عام 1948. ولكن طابع هذا الأدب والنقاط التي يبرزها والصور والمصطلحات التي يستعملها مؤلّفوه قد تغيرت ولا تزال تتغير مع مرور الزمن.


الصبغة الإسلامية للاسامية:


خلال السنوات العشرين الماضية ومنذ الثورة الإسلامية في إيران وعلى خلفية انتشار الإسلام المتطرف، تكاثر عدد الكتب اللاسامية والمناوئة لليهود ذات الجذور الإسلامية. فإلى جانب "استيراد" مؤلفات "كلاسيكية" لاسامية ومناوئة لليهود من صنع مؤلفين أوروبيين، يزدهر أدب لاسامي ومناوئ لليهود "أصلي" يحتوي على أفكار إسلامية ويتم نشرها في جاليات إسلامية في الدول الغربية بما في ذلك في بريطانيا والولايات المتحدة وفي دول إسلامية تقع خارج الدائرة القريبة من النزاع الإسرائيلي العربي.
ما هي أهداف الأنظمة العربية الإسلامية والعلماء الأكاديميين ورجال الدين ورجال السياسة الذين يقفون وراء "صناعة الكراهية" التي ينتجها الأدب اللاسامي والمناوئ لليهود؟ لماذا يتم توظيف كمية هائلة من الطاقات في أبحاث علمية كاذبة تقوم على افتراءات وآراء منحازة وسخافات أعيد تدويرها وهي عارية عن الصحة تمامًا؟
كما كان الأمر عليه في الماضي، تشكّل هذه الصناعة اليوم أداة فعالة لحشد تأييد شعبي لأنظمة ديكتاتورية تسعى إلى صرف مشاعر التذمّر والإحباط لدى مواطنيها بسبب الفقر والضائقة في بُلدانهم إلى الشعب اليهودي. وتُستغلّ هذه "الصناعة" كذلك أداة قيّمة، هي أداة واحدة من بين أدوات عديدة في الكفاحين الإسرائيل العربي والإسرائيلي الفلسطيني وتُعبّر عن عدم الاستعداد الأساسي للقبول بقيام دولة إسرائيل وما تضعه هذه الحقيقة من تحديات بصفة دولة إسرائيل دولة صهيونية ويهودية في عرض العالم العربي والإسلامي.

تتم تربية أجيال من الشبان العرب، بما في ذلك أطفال رُضع على أساس هذا الأدب اللاسامي والمناوئ لليهود والذي يجد له تعابير سامة في وسائل الإعلام العربية بشكل يومي. ويتم استيعاب الأراء المنحازة ومشاعر الكراهية ضد إسرائيل والحركة الصهيوية والديانة اليهودية في أذهانهم اعتبارًا من سنهم المبكّر. وتحفظ هذه الكراهية العداوة بين إسرائيل والفلسطينيين وبين إسرائيل والعالم العربي وتهدّد بالانتشار إلى العالم الإسلامي بأسره وإلى الدول الغربية. وتشكّل هذه الكراهية والآراء المنحازة تجاه اليهود عقبة كأداة أمام تطبيع العلاقات الحقيقي بين دولة إسرائيل والدول العربية، بما فيها الدول التي وقّعت معها اتفاقيات سلام.
لذلك، فليس من المفاجأة أن تكون قد صدرت في دول عربية وإسلامية خلال السنوات العشر الماضية طبعات جديدة ل"بروتوكولات حكماء صهيون" و"مايْن كامبف" في إطار "موجات" نشر مؤلفات لاسامية ومناوئة لليهود. وصدرت هذه الطبعات الجديدة في مصر ( "البروتوكولات"، 1994) وفي إيران ("البروتوكولات"، 1994) وفي لبنان ( "ماين كامبف"، 1995 و"البروتوكولات"، 2000). وتم "تصدير" هذه الطبعات إلى السلطة الفلسطينية وإلى مواطني إسرائيل العرب وإلى دول عربية وإسلامية وتم استغلالها وهي لا تزال تُستغلّ أدوات بيد معارضي السلام وتطبيع العلاقات.
هناك وجه آخر ل"صناعة الكراهية" يجب عدم تجاهله وهو ينعكس في تشجيع الإرهاب الفلسطيني وأحيانًا الإرهاب الإسلامي القاتل والعشوائي ضد مواطني دولة إسرائيل. ويعرض الأدب اللاسامي "الخطر اليهودي" وكأنه تهديد أساسي للإسلام يجب مواجهته بالجهاد ويدعو أحيانًا علنًا إلى ارتكاب عمليات قتل ومجازر باليهود. ويصدّق إرهابيون فلسطينيون يرتكبون اعتداءات انتحارية التحريض الديني الذي يعدهم بالجنّة حيث توجد اثنتان وسبعون عذراء. ولكنهم يصدّقون أيضًا التحريض اللاسامي والمناوئ لليهود الذي تعود جذوره إلى الإسلام المتطرف وهو يعرض اليهود وكأنهم من أحفاد القردة والخنازير أو كعبّاد العجل والشيطان وكأمة مشؤومة ودنسة وكافرة تسعى إلى تدنيس المساجد. وأحيانًا تنضم اللاسامية الإسلامية إلى "اللاسامية الكلاسيكية". هكذا عُثر بحوزة إرهابيين انطلقوا لارتكاب اعتداءات انتحارية على نُسخ من "بروتوكولات حكماء صهيون" وكان هؤلاء الإرهابيون يؤمنون فعلا بأنهم يحاربون المؤامرة اليهودية العالمية التي تُعرّض شعوب الإسلام لخطرمباشرة.

بروتوكولات حكماء صهيون" تطوّر أدب الكراهية اللاسامية في العالمين العربي والإسلامي

كتب البروفسور بِرنارْد لُويِس: "إن كل إنسان يعيش العصر الحديث ويقرأ "البروتوكلات" لا يمكن له إلا التعبير عن دهشته تجاه بداءة مخترعيها وغِرة أولئك الذين صدّقوا هذه البروتوكولات. فمن بين "الأسرار" الغريبة الكثيرة الواردة في الكتاب مثلا أن اليهود يُلزمون أبناء النبلاء بدراسة اللغتين اللاتينية واليونانية كأفضل وسيلة للتشكيك في احلاقهم وأن اليهود هم الذين بادروا إلى إقامة شبكات قطارات الأنفاق في المدن الأوروبية الرئيسية لأنهم خططوا لتفجير أي عاصمة قد تعارض حكمهم في الوقت المناسب.
رغم كل هذه الأقوال والعديد من الأقوال المماثلة غير المعقولة الأخرى، تم نشر طباعات ونُسخ عديدة من الكتاب، كما تمت ترجمته إلى لغات عديدة تبلغ قرابة عدد اللغات التي تمت ترجمة الكتاب المقدّس إليها. وكان عدد النسخ المترجمة إلى العربية أكبر بكثير من النسخ التي صدرت في أي لغة أخرى بما في ذلك اللغة الألمانية.
تم نشر البروتوكولات في مصر لأول مرة عام 1951 حيث شمل الكتاب مقدمة من عباس محمود العاقد، وهو من أشهر الكتّاب في مصر وأكثرهم احتراماً. وقال العاقد في المقدمة انه مما يدعو إلى الاستغراب أن هذا الكتاب الرائع لم يصدر حتى الآن في مصر بنصّه الكامل، رغم أنه يتعين على جميع الدول العربية معرفة محتواه إذ أنها ضحية لوعد بَلْفور وإقامة الدولة اليهودية على أرض فلسطين. وكان الرئيسان المصريان عبد الناصر والسادات والرئيس عارف في العراق والرئيس الليبي معمر القذائفي والملك فيصل ملك العربية السعودية، بالإضافة إلى ملوك ورؤساء ورؤساء حكومات وزعماء سياسيين ومفكّرين قد أوصوا علنًا بقراءة هذا الكتاب.
في آذار مارس 1970، وصفت صحيفة لبنانية البروتوكولات بالكتاب الأكثر ترويجًا من بين كُتب المطالعة. وإلى جانب العدد الآخذ بالتزايد للطباعات وللترجمات لل"بروتوكولات"، هناك أيضا أدب لاسامي أصلي باللغة العربية يقوم إلى حد كبير بشكل مباشر أو غير مباشر على "البروتوكولات" والتي يُستشهَد بها بإسهاب بصفتها مرجعية.
إن استيعاب فكرة المؤامرة اليهودية العالمية الذي تعبّر عنها البروتوكولات يستمر في مصر حتى أيامنا هذه. وهكذا أكدت صحيفة الأخبار الحكومية مجددًا في مقال لها(3 شباط فبراير 2002) أن " كل الكوارث التي تحدث في العالم اليوم صناعة صهيونية والامر ليس غريبا فبروتوكولات صهيون والتي وضعها حكماؤهم منذ أكثر من قرن من الزمان تسير وفق مخطط وبرنامج زمني دقيق ومدروس.. إنهم رغم قِلتهم يريدون السيطرة علي العالم.. علي البشر كل البشر".
البروتوكولات في التلفزيون- تَعرض محطات التلفاز المصري مسلسل يتكوّن من 30 حلقة أطلق عليه اسم "فارس بلا جواد" ويتناول "بروتوكولات حكماء صهيون". ويسعى هذا المسلسل إلى توفير الأدلة على أن 19 من بين هذه البروتوكولات قد تحقّقت فعلا مثلا بالسيطرة على الولايات المتحدة ورؤسائها. وتم استثمار مبالغ كبيرة من المال في هذا المسلسل والذي يكون نجمها الرئيسي الممثل المشهور محمد صبحي. وحسبما قالته وكالة الأنباء القطرية (30 أيلول سبتمبر 2002)، فإن المسلسل قد حصل على جميع التصاريح اللازمة في لجنة أكدت أنه لا يحتوي على تعابير لاسامية.



أدب لاسامي مناوئ لليهود ومناوئ لإسرائيل

يزدهر في العالم الإسلامي أدب لاسامي ومناوئ لليهود ومناوئ لاسرائيل تعود جذوره إلى الإسلام والقران. وتستغلّ حكومات ومنظمات إسلامية متطرفة هذا الأدب أداة لحشد التأييد الشعبي لها وللتحريض على الكفاح ضد إسرائيل والديانة اليهودية وعملية السلام في الشرق الأوسط.
عاد اليهود الذين كانوا ألدّ أعداء النبي محمد فأصبحوا مجددًا في أيامنا هذه بحسب المسلمين المتطرفين ألدّ أعداء الإسلام الحديث. ولذلك يعتقد هؤلاء المتطرفون بأن مثلما شكّل إلحاق الهزيمة بيهود شبه الجزيرة العربية وإقدام النبي محمد على قتلهم الحافزين على انتشار الإسلام وتوسع رقعته فإن تصفية إسرائيل ستكون الحافز على انتشار الإسلام وتوسع رقعته من جديد في عهدنا

====================

هذا المقال وقعت عليه بالضدفة في موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية...

قصة "معاداة السامية" اللي قارفينّا بيها الجماعة ... إلى متى؟؟؟ ... وإلى متى يتجاهلون أن شعوب المنطقة ساميّون مثل بل أكثر منهم لأنني أظن أن معظم اليهود الحاليين يأتون من أصول آرية لا سامية...
08-23-2007, 03:00 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  يسوع والنساء... لغز مريم المجدلية / بقلم فراس السواح علي هلال 0 2,871 12-25-2010, 07:11 PM
آخر رد: علي هلال
  شماعات مصرية جدا بقلم كمال غبريال علي هلال 1 1,575 10-15-2010, 01:01 PM
آخر رد: الحوت الأبيض
  ماكرينا أختي بقلم القديس غريغوريوس النيسي قطقط 0 1,369 09-23-2010, 11:15 PM
آخر رد: قطقط
  الأكاديمية الإسلامية السعودية بولاية فيرجينيا Gkhawam 1 805 07-14-2008, 06:05 AM
آخر رد: Gkhawam
  السودان من مصرع غوردون إلى أزمة دارفور!! بقلم: نصر شمالي/ دمشق الاعصار 1 1,066 10-18-2006, 01:03 PM
آخر رد: الاعصار

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS