{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
ضياء
عضو فعّال
المشاركات: 194
الانضمام: Feb 2004
|
الأديان واستعباد الإنسان
أعتقد أن الإنسان منذ آلاف السنين قد عجز عن تفسير الكثير من الظواهر الطبيعية لقلة علمه بعلوم الطبيعة والفلك والفيزياء والطب وغيرها من العلوم التي كشف إنسان اليوم الكثير من اسرارها وفسر عللها, فآمن إذ ذاك بالقوى الغيبية من باب أن ما لا يمكن تغييره أو تفسيره فإنك تخضع له من دون قبول حقيقي فتكون عبداً له, فعبد الإنسان الشمس والرياح والنار. وعبد الملوك كالفراعنة و عبد غيرها الكثير. وكلها أشياء أعجزت علمه البسيط آنذاك عن تعليله أو تغييره فآثر الخضوع لها. والملاحظ أن كل ما عبده الإنسان كانت أشاء قد أضرته في مرحلة من المراحل, فالنار قد أحرقته, والشمس أمدته بالحرارة الشديدة فألهبته, والرياح عصفت به والملوك قهروه وتجبروا به وسفكوا دمه و هكذا. ولكم في قصة إبراهيم في القرآن دليل على ذلك.
وتطورت حالة الخضوع هذه مع الوقت إلى الإستعباد. و جاءت الإديان في الفترات التي كان الإنسان فيها مستعبداً لهذه الأشياء فغيرت نظرة العبودية عنده من العبودية لشيء مادي ملموس أو محسوس الأثر إلى شيء غير مرئي مسيطر على هذه الأشياء جميعاً و بيده تحريكها أو منعها و سمّته الأديان الإله أو الله. و جاء الأنبياء بتعاليم مرسلة من هذا اإله للبشر لتكون صك عبودية دائم و طوعي له. ولعلكم تعرفون الصلاة المسيحية المشهورة:" يارب أعطني شجاعة تغيير الأشياء التي أستطيع تغييرها, والهدوء لأقبل بما لا أستطع تغييره, والحكمة لأميز بينهما." فهذه الصلاة تدعو الرب بأن يلهم العبد الخنوع بهدوء لكل ما لا يمكن تغييره ليكون عبداً له بكل رضاً وقناعة.
Arrayالسؤال الذي يطرح نفسه، بماذا قد تؤثر تلك "العبودية" على الإنسان كبشري؟؟؟[/quote]
في قصة رواها الدكتور بيير سولينياك في كتابه "العصاب المسيحي" والمذكورة في كتاب الأب هنري بولاد اليسوعي "لا للقدر" عن شاب يستعيد ذكريات طفولته يقول:
" منذ حداثة سني كنت أرى كوابيس. أرى نفسي أحترق بنيران جهنم, و يبدو أنني كنت أصرخ مثل المحكوم عليهم. و طمأن الطبيب والدتي وقال لها إنها حمى النمو. والواقع هو أن الخطيئة المميته أرهبت كل طفولتي, وكنت أعترف غالباً مخافة ألا تكون ندامتي كافية. وأذكر نصاً في كتاب التعاليم المسيحي عنوانه: بخطاياي استوجبت الجحيم. و من كثرة ما قرأته حفظته عن ظهر قلب.
آه ما أرهب عذابات المحكوم عليهم بالجحيم. إنهم محرومون من رؤية الله إلى الأبد. يتألمون في نار حرارتها أشد ألف مرة من حرارة جميع نيران الأرض مجتمعة. يسمعون على الدوام الكفر وصرخات الغضب واليأس. إنهم بين الشياطين. وكم ستستمر هذه العذابات الرهيبة؟ ستستمر دوماً و دوماً إلى الأبد. آه ما أرهب الجحيم. هذا ما تجلبه لنا خطيئة مميتة واحدة. في هذه اللحظة, ربما كان في قلبي خطايا مميتة. فإذا مت الآن سأُلقى في الجحيم...." انتهى الإقتباس.
و أنا شخصياً أذكر كيف كنت في طفولتي أرتعب خوفاً من يوم الجمعة لأنهم كانوا في دروس التربية الإسلامية في المدرسة يعبؤون رؤوسنا في سن مبكرة عن أهوال يوم القيامة وعجائبه وأنه سيكون في يوم جمعة.
فأي إنسان تنشئ هذه الأديان؟
تحياتي
|
|
07-30-2007, 04:35 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}