كدهور مضت لم نعشها نعيب فيها حباً لم يولد
كلما خطونا أماماً يسحبنا الدين إلى طريق مظلم سرمد
نعيب من تبتل في الحياة عشقاً ونحتقر حبنا الموءود
لا رب هدانا لمستقبل ولا هجنا بقلوبنا نبياً يرشد
نتنفس التقية صبحا وعشية ونقيم الكفر وندعو للدود
نعبث بحضارات وثنية أسلافنا وبكل دين نفسد
ليت من يدعي خلقنا روى لنا منفعة التعبد
إن الحرباء تبقى أبدا أسيرة إله سراب تعبد
أليست مهزلة أن يؤخذ الحر بجريرة الارتداد؟
أنا لم أختر يهوه ولا المسيح ولا الله ولست له بعابد
فهلم يا بشر إلى توحيد حبنا لنجعله في قلوبنا معبد
فيه نتبارك بعقلنا طهراً وله فقط بكبرياء نسجد
فيه المرأة فوق النجاسة وليست لصلاتنا مفسد
لا تدليس ولا تحريف ولا تكفير ولا قتل لأجل حاقد
في نقاء الفكر نعيش ونورثه سرمد
نسترجع ما منحناه لإله متفرد
يأمرنا ألا نحب وهو بنا يعربد
أقام البغضاء بيننا وهو ليس عتيد
ولتكن صلاتنا: قل هو الإنسان الصمد
لم يقهر ولن يقهر ولن يكن له كفء أحد
لا طاعون الدين يعنينا وليس بيننا كفرٌ أو حسد