تأليف: جوزيف-كي-زيربو، كي، زيربو
ترجمة، تحقيق: يوسف شلب الشام
يحتل المؤلف جوزيف-كي-زيربو مركزاً ثقافياً مرموقاً في أفريقيا والعالم. وأهمية كتابه أنه من الكتب القليلة التي تعالج تاريخ القارة الأفريقية السوداء على يد مؤرخين أفريقيين هم أدرى بآلامهم وأقدر على فهم تاريخ بلادهم وعاداتهم وتذوق آدابها وفنونها والتحسس بأمانيها.
وجاء الكتاب شاملاً وجامعاً إذ أنه يعود بأفريقيا إلى الجذور، فيتحدث عن المكتشفات الأركيولوجية التي تمت بها، وعن انتشار سكانها في العصور المطيرة حيث كانت الصحراء جنة غناء، وعن تقلص هؤلاء السكان تبعاً لموارد المياه يحاولون أن يقيموا الزراعة وينشئوا الحكومات، وعن أصول هذه الشعوب السوداء وتحركات هجراتها وما أقامته من مدن وأنشأته من زراعات وأبدعته من فنون، وعن الحصان والحديد وهجرتهما عبر القارة، وعن تجارة العبيد والمآسي التي ارتكبها الأوروبيون في حق سكان هذه القارة، وأخيراً عن الدول الأفريقية القوية السوداء التي شهدتها أفريقيا قبيل عصر الاستعمار والبطولات التي أظهرها قوادها في الدفاع عن أوطانهم دفاع الأبي المستميت قبل أن تركع القارة أمام القوة الغاشمة.