فى غزة اندفع الرعاع الان للنهب بطريقة مخجلة جدا وتجعل كل فلسطينى يطئطىء راسه امام شعوب الارض و اوقفت مرة وللابد نرجسيتنا السابقة التى كنا ندعيها ونروجها من ان الشعب الفلسطينى من اكثر الشعوب تعلما هذه كلها مجرد اكاذيب واندفعت مليشيات تنهش وتدمر مؤسسات المجتمع سياسيا وتدمر الشعب الفلسطينى اخلاقيا يبدو اننا وفى المستقبل سيكون لزاما علينا خفض سقف توقعاتنا وتصوراتنا

فنحن امام لحظة فضيحة و عار


الملاحظة الاولى
كانت هناك ثلاث مراسيم رئاسية بالامس عن اقالة الحكومة وفرض الطوارىء وتشكيل حكومة طوارىء وغاب عن هذه القرارات القرار الرابع وهو الاهم من ناحية سياسية فعلى الرئيس ان يعلن مرسومه الرابع اليوم ان قطاع غزة اقليم متمرد على السلطة المركزية ( فى رام الله ) وان السلطة ستقوم بتجنيد كل امكانياتها الداخلية والخارجية لاستعادتها للسلطة الام وعليه فورا ان يبدا بتجنيد هذه الامكانيات لاعادة غزة للسلطة الشرعية باقصى سرعة هذا القرار سيعنى منع فصل الضفة عن غزة وانقاذ الوطنية الفلسطينية

الملاحظة الثانية
لا تفرحوا كثيرا ( لانكم ستبكوا كثيرا مستقبلا بل ان من يدرك الموقف منكم لربما سيبدا منذ هذه اللحظة بالبكاء انتم تمارسوا عملية انتحارية جماعية حتى لو لم تدركوا ذلك فى هذه الساعات )
التهديد باستخدام القوة دائما يكون تاثيره ووقعه اكثر تاثيرا وجدوى سياسية من استخدام القوة نفسها خصوصا عندما تكون قواك محدودة جدا وتستفز ضدك مراكز القوة الفعلية التى تفوقك بملايين المرات فى قوتها لقد استخدمتم كل ما بين ايديكم واستخدمتم كل اوراقكم ولم يعد لديكم ما تضيفوه
فى الايام القادمة قد لايكون فى غزة كهرباء ولا ماء ولا محروقات وسنتحرك على الحمير وقد تكون كل علاقة غزة بالعالم الخارجى تتم عبر مؤسسات دولية اغاثية توزع الطعام المعلب لكى لا يموت الناس جوعا و ستكون معابرها مغلقة ولربما تنقطع الهواتف والاتصالات
وسيكون فى الايام القادمة اقصى احلامكم هو ان تتمكنوا من اقامة اتصال ما مع فتح ستتوسلوا ذلك ستحاولوا ان تضخموا لاقصى حد مدلولات اى اتصال قد تقيموه مع الاخ ابو ماهر حلس مثلا وستصرخوا بطريقة هيستيريائية عن الشراكة والحوار والتوافق وان ليس لديكم مشكلة مع فتح الخ الخ سيبح صوتكم واحد لن يسمعكم ولن يستطيع اهل غزة حتى سماع صراخكم هذا فلن يكون لديهم كهرباء لمتابعة الاعلام
وسيستمر الوضع كذلك الى ان تستطيع قوة ما من دخول غزة وازالتكم وبرضى وبسعادة شعبية منقطعة النظير وستبصقوا حينها على الشعب الذى سيفرح بابادتكم و هو نفس الشعب الذى اعتقدتم انه قبل عام ونصف اعطاكم بيعة ابدية

الملاحظة الثالثة
ما ينقص الاخونجية هو نفس ما ينقص كل الانقلابيين والمنشقين الذين سبقوهم هم غياب الشرعية ... فالشرعية تمنحها فتح وتسحبها فتح .. وليس هناك ميكانيزمات بديلة لخلق هذه الشرعية هذا يتم لاسباب تاريخية معقدة يطول شرحها

الملاحظة الرابعة
بالامس ليلا خرجت فى جولتى للمشى اليومى كانت شوارع غزة مظلمة جدا فلا كهرباء ولا ناس كنت انا لو حدى
وشعرت ان الزمن الفلسطينى توقف فى غزة ..... وشعرت اننى الفلسطينى الاخير فى المكان فانسحاب فتح عن المكان يعنى انتهاء وتجميد فلسطينيته
كان ظلاما وصمتا مريعا واعتقد ان الناس تشعر بلحظة ذعر من القادم والمجهول

الملاحظة الخامسة
ايها الاخونجية تصرفوا بادب شديد الان وتنغروا كثيرا فالقادم خطير
الناس وبعد ساعات سيغمرها حنين جارف ومهول لفتح وستبكى ابا قتلته
كونوا مؤدبين لكى لا يكون تجاهكم مستقبلا انتقاما جنونيا وفى بدايات لحظة ضعف ستصيبكم قريبا
الناس قلوبها تغلى كالمرجل ولن يرحموكم

الملاحظة السادسة
على الرئيس ابو مازن والسلطة الشرعية للشعب الفلسطينى ان تخرج ببيان واضح لسكان غزة تخبرهم بوضوح انها هى الجهة المسؤولة عنهم حتى وفى ظل التمرد والعصيان العسكرى القائم فى غزة
فهى من سيدفع رواتبهم وان كل الادارات القائمة فى غزة تتبع السلطة المركزية الشرعية

الملاحظة السابعة
علينا الان ان نستميت فى الاهتمام بتنظيم فتح فى غزة ومتابعته والاستماته فى تاطير التنظيم العسكرى لنحافظ على جسم المؤسسة الامنية ضمن اطار ما لكى تباشر وظائفها فى ساعات عند تغير الوضع وعلينا الان نبدا بتعويض شلل مؤسسات وادارات السلطة القائم بانشاء اطر غير حكومية لتؤدى الوظيفة فى غزة

الملاحظة الثامنة
رب ظارة نافعة فى المستقبل وبعد تفكك مؤسسات السلطة الان فى غزة علينا اعادة عند تركيبها ان يكون بطريقة مختلفة تماما ( تحديدا المؤسسة العسكرية .. عليها ان تكون مؤسسة فتحاوية خالصة وبالمطلق)

الملاحظة التاسعة
اعيش لحظة تفاؤل فنحن امام نهاية مسار استمر اطول مما يجب وكان مملا



-منقول-

اتوقع ان هذا ما سوف يتم:
-اسرائيل لن تقطع الكهرباء او الماء بحجة انها خدمات انسانية اساسية ، وزير البني التحتية الاسرائيلي سيقول ان اسرائيل ستتعامل مع غزة بمدأ الثواب والعقاب (اساسا الصهاينة ربما لن يجدو ماهو افضل من هذا الوضع)
-حماس ستشبه الحصار المفروض عليها بحصار بني هاشم في شعب مكة من قبل قريش وكيف ان الرسول استطاع تجاوزه بالايمان بالله الحق(طبعا هناك دعم سيصل لها من ايران وسوريا مقابل ان تطلق حماس كام صاروخ علي مستوطنات اسرائيلكلما ثار حديث عن ملف ايران النووي بينما اسرائيل لن تحكم الحصار لان من مصلحتها انفصال غزة عن الضفة وهكذا ستتلاقي مصلحة ايران واسرائيل في انفصال غزة)

كل أفعال حماس يا طنطاوي تثبت لي أنهم لا يفكرون أبعد من أنوفهم ، هم يفكرون لخطوة واحدة فقط ولا يحسبون حساب ما يعرف بـ وما يسمى بالـ The day after و لا يحسنون تقدير العواقب على جميع المستويات

هم ليس عندهم أي تخطيط أو تصور لكيفية حل المأزق الذي وضعوا أنفسهم فيه

يبدو ان تجديد الشرعية وحسمها تماما من المجتمع الدولى لصالح السلطة الشرعية فى رام الله امتد ليشمل الجامعة العربية ايضا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومجموعة الرباعية الدولية – و التى تشمل وزيرة الخارجية الأمريكية " رايس" وزير الخارجية الروسى لافروف و أمين عام الأمم المتحدة بان كيمون و الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية سولانا ووزير خارجية ألمانيا باعتبارها دولة الرئاسة

ببساطة الوضع القانونى فى غزة الان منطقة متمردة على السلطة المركزية بسبب عصيان عسكرى نشا بها