قياسات الأعلى والأدنى

لا تأخذوا إشادات القادة - عالميين أو عرباً - مقياساً وحيداً لمعرفة حجم تألق المملكة وشهرتها.. ثقلها الدولي.. وأهميتها العربية.. مساهماتها الناجحة في تقريب المسافات بين زعامات الخلافات.. إو في تهيئة الوسائل لإطفاء الحرائق، فإن من له أهمية يصبح الأكثر استهدافاً، ليس - فقط - في النيل منه، ولكن - أيضاً - في مداولة ما هو سلبي، أو إيجابي في أوضاع مجتمعه..

لذا خذوا - أيضاً - حجم من يتناولون السلبيات المحلية، سعودياً، وكثافتهم في وسائل الإعلام الفضائي، وخصوصاً في لبنان.. إما أغنية فاضحة، وإما أن تمر أمامك عربة تحمل ملابس هيفاء وهبي؛ إثر مقابلة معها، أو ندوة تلفزيونية عن إمكانية قيادة المرأة السيارة في السعودية..


في قناة أخرى ستجد ندوة عن حقوق المرأة في المجتمع السعودي.. وفي قناة ثالثة تجد الإسلام السعودي وعلاقته بالنزاع الطائفي في العراق.. طوال الأسبوع أنت مع حالات متاجرة بمشكلات.. كلهم يتفق أنها غير آنية الحلول، وأن مستوى وعي المجتمع هو مدى جاهزية القبول، أو الرفض لها.. نحن نرحب بنموذج فيروز المنقرض لكن ما بعدها لا نريده..


ماذا يعني تعميم الحوار حول مشكلات اجتماعية سعودية خاصة.. إذا لم أسمي ذلك استهدافاً؟ شيء يمارسه عدد قليل، وخصوصاً مذيعة أتت إلى القمة بتكريم لا تستحقه، فإذا بها - بعد عودتها - تحاول تصوير القمة كما لو كانت إخفاقاً مخجلاً..


إن الأكثرية تفعل ذلك ليس في قنوات فضائية لبنانية فقط، ولكن - أيضاً - في قنوات أخرى، بعضها يملكه أفراد، وكلهم يريد أن يصل بهذه الوسيلة إلى اهتمام المجتمع السعودي، ومن ثم وصول الإعلان التجاري إليه..


طبعاً قناة الجزيرة لا تخدم هذا الهدف بدافع الرغبة في الإعلان التجاري، حيث قد جُهزت لها ميزانية خاصة، كي تمارس دورها المرسوم لها، ولا تعتقدوا أن المملكة وحدها هي المستهدفة، ولكن هناك - أيضاً - مصر، وسوريا، أي: جوهر الثقل العربي..


عندما نعلم أن محطات الاستهداف الإعلاني تمارس هذا الدور، بحثاً عن ربحية مفقودة، فبالتالي ندرك أن من هو الأهم هو من تم اختياره لهذه الغاية.. أي المملكة.. المملكة التي حصلت على إجماع عربي، ودولي، اُتفق على تقدير دورها القيادي، فلن يكون تعرضها لهذا الاستهداف نقيصة..

إن الذين أخفقوا في معالجة مشكلات مجتمعاتهم، وعجزوا عن قيادة الشارع العام نحو المصلحة الوطنية العليا، بل أصبحوا جزءاً من لعبة القيادات. هم بذلك لا يختلفون عن الدور ذاته الذي مارسوه، عندما كان السفير الناصري هو من يجيز المقالات، وكنا - لفرط الطيبة آنذاك - نتصور أن ما يكتب هو سمو إعلامي يبشر ب (الوحدة، والحرية)، وهذا ما لم يتحقق منه أي شيء.. حتى الآن..


http://www.alriyadh.com/2007/04/08/article240073.html

Array
[size=3] طبعاً قناة الجزيرة لا تخدم هذا الهدف بدافع الرغبة في الإعلان التجاري، حيث قد جُهزت لها ميزانية خاصة، كي تمارس دورها المرسوم لها،
[/quote]

ليتك تخبرنا يابن نجد عن ذلك الدور المرسوم لقناة الجزيرة القطرية ن ولو باختصار !

و شكرا ! (f)



:Asmurf: